نفذ العشرات من الموظفين الحكوميين، صباح الاثنين، وقفة احتجاجية أمام قصر معاشيق بعدن (جنوبي اليمن).

واحتشد العشرات من موظفي وزارات التربية والصحة والدفاع والنفط، أمام قصر المعاشيق، ورفعوا شعارات طالبت الحكومة بوضع حلول عاجلة لتردي مرتباتهم، في ظل تفاقم معاناتهم جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية موظفو مدينة عدن وعدد من المحافظات المحررة.

وهدد المشاركون في الوقفة بالتصعيد ضد الحكومة واعلان الإضراب حال عدم الاستجابة لمطالبهم الحقوقية، حسب قولهم.

وحمل المشاركون في الوقفة، الحكومة اليمنية مسؤولية ما تشهده البلاد من انهيار اقتصادي، وارتفاع فاحش في أسعار المواد الغذائية والاحتياجات، وسط تجاهل حكومي غير مبرر.

ومنذ اندلاع الحرب في البلاد إثر انقلاب مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) في سبتمبر 2014م، خسرت مرتبات الموظفين الحكوميين سبعة أضعاف قيمتها.

وارتفعت قيمة شراء الدولار الأمريكي الواحد إلى 1670 ريالاً، في آخر تحديث مساء اليوم لاسعار العملات الأجنبية، بعد أن كانت قيمته لا تتجاوز 250 ريالاً بداية الحرب.

وأثقل الانهيار الاقتصادي والفساد المتغول في المؤسسات الحكومية كاهل اليمنيين الذين باتوا يعتمدون نسبياً على تبرعات تقدمها الدول المانحة عبر المنظمات الأممية، والأخيرة تستنزف قرابة 60 بالمئة من أصل هذه المنح، وتنفقها بصورة موازنات تشغيلية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

ارتفاع جنوني في أسعار الأسماك بعدن.. والموائد تخلو من الطعم!

شمسان بوست / خاص:

في مدينة ساحلية عُرفت لعقود بأنها غنية بخيرات البحر، أصبح شراء السمك اليوم حلمًا صعب المنال لكثير من الأسر في عدن، بعد أن سجلت أسعار الأسماك ارتفاعا جديدا وغير مسبوق، زاد من معاناة المواطنين الذين يرزحون تحت ضغوط الحياة اليومية وأزمات الكهرباء والماء والدواء.

ففي تحديثات الأسعار ليوم الجمعة، وصل سعر كيلو الثمد إلى 13,000 ريال، بينما بلغ سعر البياض 10,000 ريال للكيلو، وسجلت السخلة سعرًا مرتفعًا بلغ 18,000 ريال، أما الديرك فقد تصدر القائمة بسعر 24,000 ريال للكيلو الواحد، ما جعل طبق السمك الشعبي يتحول إلى رفاهية لا يقدر عليها إلا القادرون.

يقول أحد المواطنين في سوق الصيد بكريتر: “كنا نأكل السمك أربع مرات في الأسبوع، اليوم لا نراه إلا في الصور أو أحلام الجوع”، مضيفًا بصوت يغلبه القهر: “حتى البحر صار بعيد عنا، كأنه غريب ما يعرفش أهله”.

وفي ظل هذا الغلاء، تغيب أي رقابة حقيقية على الأسواق، ولا يُلمس أي تدخل فاعل من الجهات المختصة لضبط الأسعار أو حماية المواطنين من جشع بعض التجار، الذين يبررون هذه الارتفاعات بأسباب متعددة، منها قلة الصيد، وارتفاع تكاليف النقل، وغياب المشتقات النفطية.

أطفال في الأحياء الشعبية باتوا يكتفون برائحة السمك، فيما تجلس الأمهات أمام المواقد الفارغة في انتظار ما لن يأتي. عدن، التي لطالما كانت تزهو بخيرات بحرها، أصبحت اليوم شاهدة على وجع شعبها، حيث لا ماء يروي، ولا كهرباء تُبرد، ولا سمك يؤكل.

مقالات مشابهة

  • بمسيرات احتجاجية أميركيون يستقبلون عيد الاستقلال
  • العدوان والإخوان ينفذون عقاب جماعي بحرمان أبناء تعز من المياه
  • وقفة في تعز للمطالبة بوقف حرب الإبادة بغزة
  • وقفة جماهيرية في المهرة تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بالعدوان على غزة
  • تمرد داخل BBC.. موظفون يحتجون على التغطية «المنحازة» لإسرائيل في حرب غزة
  • ارتفاع جنوني في أسعار الأسماك بعدن.. والموائد تخلو من الطعم!
  • وقفة اجتجاجية لـ اتحاد المودعين المغتربين اللبنانيين أمام مصرف لبنان
  • استمرت 24 ساعة..وقفة في البرازيل تطالب بقطع العلاقات مع “إسرائيل” ووقف إبادة غزة
  • برلمانية: سنقاضي الحكومة أمام الدستورية حال دخول قانون الإيجارات حيز التنفيذ
  • تصاعد الاختطافات بعدن وسط اتهامات لقوات الانتقالي