الإعلامي الأميركي جون ستيوارت يدين إسرائيل ويسأل: هل لديكم قنابل تقتل الأفكار؟
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أدان الإعلامي الأميركي الشهير جون ستيوارت إسرائيل والمذابح التي ترتكبها في غزة، كما انتقد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، متسائلا عما يعنيه "أن نعطي إسرائيل قنابل لتقتل بها الفلسطينيين، ثم نقول لهم: كونوا حذرين وأنتم تفجرونهم؟".
وكان ستيوارت قد استعرض فظائع الحرب على غزة في الحلقة الثالثة من برنامجه "ذا ديلي شو" على قناة "كوميدي سنترال" الأميركية، وأعاد سردية الحرب منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما ندد بعمليات القتل التي أدت إلى استشهاد قرابة 30 ألف شهيد، وتحويل غزة إلى مكان لا يصلح للحياة بعد تدمير المساكن وتخريب البنية التحتية، وقطع الإمدادات عن قطاع غزة بالكامل.
وأكد ستيوارت أن هذا التدمير لن يؤدي إلا إلى زيادة أعداد "المسلحين الجدد"، وتساءل بينما عرضت الشاشة في الخلفية صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا، "هل تخططون للقضاء على حماس من خلال تدمير غزة بأكملها؟".
ثم أوضح "إذا كان الهدف هو القضاء على حماس، فهي ليست تعداد البشر في غزة وإنما هي فكرة، فهل لديكم قنبلة تقتل الأفكار؟ أعني، كم من الوقت سيستغرق الأمر حتى لتدمير فكرة ما؟".
ثم هاجم العديد من رجال الدولة الأميركيين بسبب تعاطفهم الكبير مع المدنيين في أوكرانيا، بينما ظلوا صامتين بشأن أولئك الذين يموتون في غزة.
"اقتلوهم برفق"وفيما يتعلق بحث إدارة بايدن إسرائيل لتكون أكثر حذرا، سخر ستيوارت قائلا "هل يمكنك أن تكون أكثر حذرا عندما تقصف؟ إنها نصيحة جيدة. لكن ألم يكن بوسع الولايات المتحدة أن تقول لإسرائيل ذلك عندما أعطيناهم كل القنابل؟ إنها قنابلنا".
وأضاف "لا يبدو أن أحدا لديه الحافز لوقف معاناة الأبرياء في هذه المنطقة، سواء كانت إسرائيل أو الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة أو الدول العربية".
وانطلق ستيوارت في عرض خطته الخاصة للسلام في المنطقة، التي أطلق عليها اسم "منظمة معاهدة الشرق الأوسط المعروفة أيضا باسم "إم إي تي أو".
وجاءت الخطة على النحو التالي، "ابتداء من الآن، لا توجد شروط مسبقة، ولا ثقة مكتسبة، ولا شركاء للسلام، فقط، توقف إسرائيل القصف، وتطلق حماس سراح الرهائن. وتأتي الدول العربية التي تطالب بفلسطين كأولوية قصوى لها، لتشكل منطقة منزوعة السلاح بين إسرائيل والدولة الفلسطينية الحرة، وأقصد بها السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن، جميعهم يشكلون حلفا يضمن الأمن لكلا الجانبين".
وأنهى جون ستيوارت حديثه عن خطته قائلا، "أي شيء أفضل مما نحن فيه الآن".
وكان الإعلامي الساخر أعلن في بداية الفقرة التي استغرقت 13 دقيقة بصيغة كوميدية عن عدم إدانة حماس، كبداية، ساخرا من السؤال الذي كررته عشرات البرامج التلفزيونية الغربية في بداية كل حوار مع كل ضيف وهو "هل تدين حماس؟"، وأردف ساخرا، نحن غير مسؤولين عن أي شيء سواء الإدانة أو عدم الإدانة، وعدم الإدانة لا يعني أننا لا ندين.
بايدن وبوتين ونتنياهوومنذ عودته إلى برنامجه قبل أسبوعين، تحدث جون ستيوارت عن السباق الرئاسي الأميركي وعن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم انتقل في الحلقة الثالثة يوم الاثنين الماضي إلى الحرب على غزة.
وكان ستيوارت قد بدأ تقديم البرنامج عام 1999، خلفا للإعلامي كريغ كيلبرن، وانسحب في خريف العام 2015، بعد أقل من شهرين من إعلان ترامب عن حملته الرئاسية لعام 2016.
وفي عام 2015، قدم برنامج بعنوان "المشكلة مع جون ستيوارت" على "آبل بلس"، لكنه ألغي بعد موسمين فقط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جون ستیوارت
إقرأ أيضاً:
الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي يدين الهجمات الإسرائيلية
صراحة نيوز-أدان البيان الختامي للاجتماع الوزاري المشترك الـ29 بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، الذي استضافته الكويت يوم الاثنين، الهجمات الإسرائيلية على قطر، مؤكدًا دعم سيادة الدولة ووحدة أراضيها.
وأكد البيان التمسك بحل الدولتين على حدود 4 يونيو 1967، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مرحبًا بمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة وإعادة الإعمار ضمن إطار دولي منسق.
وأشاد البيان بجهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة، مرحبًا بإعلان نيويورك ودعوة الأمم المتحدة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية.
مؤكدًا دعمه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وجهود التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين.
ودعا البيان إسرائيل إلى الإفراج عن عائدات السلطة الفلسطينية، مشيدًا بالدعم الأوروبي الخليجي لميزانيتها،.
ومؤكدًا على الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها، ودور المملكة الأردنية ولجنة القدس برئاسة ملك المغرب محمد السادس.
وفيما يخص إيران، شدد البيان على ضرورة استمرار الحوار الدبلوماسي واستئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، داعيًا طهران إلى إنهاء احتلال جزر الإمارات الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) وتسوية النزاع عبر المفاوضات أو محكمة العدل الدولية.
كما أعرب المجتمعون عن دعمهم لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية برعاية الأمم المتحدة، ودعوا الحوثيين إلى وقف الهجمات في البحر الأحمر وضمان حرية الملاحة والإفراج عن العاملين الإنسانيين.
وفي الشأن السوري، أكد البيان على احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، ورفض التدخل الأجنبي، ودعم خارطة الطريق في السويداء، وعدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، ودعم القرار 2782 لعام 2025.
وعلى صعيد لبنان، شدد البيان على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 1701، ودعم الجيش اللبناني ودور بعثة اليونيفيل في تعزيز الاستقرار.
واختتم البيان بالتأكيد على استمرار التشاور والتنسيق، وعقد الاجتماع الوزاري الـ30 في بروكسل 2026، معربًا عن تقديره لدولة الكويت على استضافتها الناجحة للاجتماعات الوزارية الخليجية الأوروبية.