أدان الإعلامي الأميركي الشهير جون ستيوارت إسرائيل والمذابح التي ترتكبها في غزة، كما انتقد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، متسائلا عما يعنيه "أن نعطي إسرائيل قنابل لتقتل بها الفلسطينيين، ثم نقول لهم: كونوا حذرين وأنتم تفجرونهم؟".

وكان ستيوارت قد استعرض فظائع الحرب على غزة في الحلقة الثالثة من برنامجه "ذا ديلي شو" على قناة "كوميدي سنترال" الأميركية، وأعاد سردية الحرب منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فيلم "النحال".. سينما الوهم تُسقط الرئيس الأميركيlist 2 of 4بطلة "لا كازا دي بابيل" تدعو لإيقاف الحرب على غزة في حفل جوائز "غويا"list 3 of 4بعدما غنت "فلسطين ستتحرر".. اتهام المغنية البريطانية شارلوت تشيرش بمعاداة الساميةlist 4 of 4المغني الإيطالي غالي: يخشون مطالبة إسرائيل بوقف الحرب.. وسياسة الإرهاب مستمرةend of list

كما ندد بعمليات القتل التي أدت إلى استشهاد قرابة 30 ألف شهيد، وتحويل غزة إلى مكان لا يصلح للحياة بعد تدمير المساكن وتخريب البنية التحتية، وقطع الإمدادات عن قطاع غزة بالكامل.

وأكد ستيوارت أن هذا التدمير لن يؤدي إلا إلى زيادة أعداد "المسلحين الجدد"، وتساءل بينما عرضت الشاشة في الخلفية صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا، "هل تخططون للقضاء على حماس من خلال تدمير غزة بأكملها؟".

ثم أوضح "إذا كان الهدف هو القضاء على حماس، فهي ليست تعداد البشر في غزة وإنما هي فكرة، فهل لديكم قنبلة تقتل الأفكار؟ أعني، كم من الوقت سيستغرق الأمر حتى لتدمير فكرة ما؟".

ثم هاجم العديد من رجال الدولة الأميركيين بسبب تعاطفهم الكبير مع المدنيين في أوكرانيا، بينما ظلوا صامتين بشأن أولئك الذين يموتون في غزة.

"اقتلوهم برفق"

وفيما يتعلق بحث إدارة بايدن إسرائيل لتكون أكثر حذرا، سخر ستيوارت قائلا "هل يمكنك أن تكون أكثر حذرا عندما تقصف؟ إنها نصيحة جيدة. لكن ألم يكن بوسع الولايات المتحدة أن تقول لإسرائيل ذلك عندما أعطيناهم كل القنابل؟ إنها قنابلنا".

وأضاف "لا يبدو أن أحدا لديه الحافز لوقف معاناة الأبرياء في هذه المنطقة، سواء كانت إسرائيل أو الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة أو الدول العربية".

وانطلق ستيوارت في عرض خطته الخاصة للسلام في المنطقة، التي أطلق عليها اسم "منظمة معاهدة الشرق الأوسط المعروفة أيضا باسم "إم إي تي أو".

وجاءت الخطة على النحو التالي، "ابتداء من الآن، لا توجد شروط مسبقة، ولا ثقة مكتسبة، ولا شركاء للسلام، فقط، توقف إسرائيل القصف، وتطلق حماس سراح الرهائن. وتأتي الدول العربية التي تطالب بفلسطين كأولوية قصوى لها، لتشكل منطقة منزوعة السلاح بين إسرائيل والدولة الفلسطينية الحرة، وأقصد بها السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن، جميعهم يشكلون حلفا يضمن الأمن لكلا الجانبين".

وأنهى جون ستيوارت حديثه عن خطته قائلا، "أي شيء أفضل مما نحن فيه الآن".

وكان الإعلامي الساخر أعلن في بداية الفقرة التي استغرقت 13 دقيقة بصيغة كوميدية عن عدم إدانة حماس، كبداية، ساخرا من السؤال الذي كررته عشرات البرامج التلفزيونية الغربية في بداية كل حوار مع كل ضيف وهو "هل تدين حماس؟"، وأردف ساخرا، نحن غير مسؤولين عن أي شيء سواء الإدانة أو عدم الإدانة، وعدم الإدانة لا يعني أننا لا ندين.

بايدن وبوتين ونتنياهو

ومنذ عودته إلى برنامجه قبل أسبوعين، تحدث جون ستيوارت عن السباق الرئاسي الأميركي وعن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم انتقل في الحلقة الثالثة يوم الاثنين الماضي إلى الحرب على غزة.

وكان ستيوارت قد بدأ تقديم البرنامج عام 1999، خلفا للإعلامي كريغ كيلبرن، وانسحب في خريف العام 2015، بعد أقل من شهرين من إعلان ترامب عن حملته الرئاسية لعام 2016.

وفي عام 2015، قدم برنامج بعنوان "المشكلة مع جون ستيوارت" على "آبل بلس"، لكنه ألغي بعد موسمين فقط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جون ستیوارت

إقرأ أيضاً:

فلسطين ترد على السفير الأميركي في إسرائيل: الاستيطان جميعه غير شرعي

شددت الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، على أن الاستيطان الإسرائيلي جميعه غير شرعي، ومخالف لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

جاء ذلك في بيان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، ردا على سفير الولايات المتحدة لدى تل أبيب مايك هاكابي، بشأن سماح إسرائيل بإنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية.

وقال هاكابي، في تدوينة نشرها عبر منصة إكس، لا داعي لأي رد فعل تجاه سماح إسرائيل بإنشاء 19 مستوطنة، هذا ليس ضما ولا إعلانا للسيادة.

وأضاف هاكابي أن إسرائيل أصدرت 35 ترخيصا منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني 2024، جميعها في المنطقة ج (الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية) ولا يوجد أي منها في ولاية بنسلفانيا الأميركية ولا يعد ذلك انتهاكا للقانون، بحسب وصفه.

وردّاً على ذلك، قال أبو ردينة، إن الاستيطان جميعه غير شرعي، ومخالف لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وفق البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأضاف أن تصريحات السفير الأميركي المؤيدة للاستيطان مرفوضة ومدانة، وهي مخالفة للإجماع الدولي في القرار 2334 ضد الاستيطان.

وأردف أبو ردينة، أنه لا يوجد أحد مخوّل بإعطاء الشرعية للاحتلال وسياساته، مطالبا الإدارة الأميركية بضرورة الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية إذا كانت مهتمة بوقف العنف والتصعيد وتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

وأكد أبو ردينة، أن الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة الطريق الوحيدة لتحقيق السلام والأمن للجميع.

خطة سموتريتش

وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، مساء الخميس الماضي، على خطة قدمها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لترخيص 19 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفادت به القناة 14.

إعلان

ووصفت القناة، الخطوة بأنها "ثورة يقودها سموتريتش، وزلزال في عالم الاستيطان".

وأشارت إلى أنه من المقرر البدء بعملية تخطيط مسرّعة لتنفيذ القرار وفق توجيهات المستوى السياسي.

وتشير "حركة السلام الآن" الإسرائيلية إلى أن نحو 500 ألف مستوطن يقيمون حاليا في مستوطنات الضفة الغربية، إضافة إلى نحو 250 ألفا في مستوطنات مقامة على أراضي القدس الشرقية.

ويُنظر لخطوات إسرائيلية كهذه باعتبارها تمهيدا لمزيد من ضمّ الضفة الغربية، بما يقوّض إمكانية تنفيذ حل الدولتين الذي تنص عليه قرارات الأمم المتحدة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • فلسطين ترد على السفير الأميركي في إسرائيل: الاستيطان جميعه غير شرعي
  • الأردن يدين مصادقة إسرائيل على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة
  • دول عربية وإسلامية تصدر بياناً حول «أونروا».. أمريكا تجدد دعم إسرائيل!
  • الأردن يدين مصادقة إسرائيل على شرعنة 19 مستوطنة غير قانونية في الضفة
  • إسرائيل تنفذ عملية اغتيال لقيادي في حماس داخل غزة
  • الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل
  • وساطات متعددة والحسم عند المُحرّك الأميركي
  • «حزب الأمة» يدين قصف سوق كتيلا ويدعو لحماية المدنيين