ما الكتاب الجاذب للقارئ الصغير في معرض الكتاب؟
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
"عمان": في جولة يومية نقوم بها بين أروقة معرض مسقط الدولي للكتاب، تلفتنا دائما وجوه يبين على محياها الانبهار بالكتاب، هو شغف قلما نجده في وجوه لا تعرف التزييف، توقن أن خطواتهم للمعرض جاءت برغبة ذاتية، وأن هذه الزيارة تمثل كنزا ثمينا، ربما شعرنا به نحن حين كنا صغارا.
كان لابد أن نقترب لنسمع ما يقوله القارئ الصغير، وعن تلك العناوين التي تجذبه لاقتنائها، في حديث عابر سريع.
أرين بنت سيف المحاربية في الصف الخامس من مدرسة ولاية بدبد، من الشغوفين بالقراءة، تتحدث عن حبها لاقتناء مجلات للأطفال كمجلة ماجد ومجلة مرشد، وتقول: "آتي للمعرض لشراء القصص، وفي بعض الأحيان أربح قصص".
وتضيف: "سنويا آتي برفقة أهلي، لا سيما أن والدتي تعمل في متحف الطفل وتكون متواجدة في الركن، لذا أتمكن أنا من قضاء وقت طويل في المعرض".
وتتحدث عن اختيارها للكتب فتقول: "أنا أعرف الكتاب الذي أحبه، لا أحكم على الكتاب من غلافه، فبعض الكتب يكون العنوان غير جاذب ولكن مضمون الكتاب يكون مشوق"، وتصف الكتاب الذي يستطيع أن يجذبها للشراء بأنها تتصفحه قبل الشراء ويستطيع تحريك فضولها وهو حافزها للشراء.
"أرين" تحب القصص وتتمنى أن تكتبها في المستقبل، ولكنها الآن تركز على القراءة لتقوي محصولها اللغوي، وتنمي خيالها السردي، ولكنها الآن تبدأ بكتابة قصة للمشاركة في مسابقة في المدرسة لكتابة القصص.
يرى عبدالله بن صالح بن عمير المحذوري من مدرسة الرنيم بمسقط أن قراءة الكتب أفضل من مشاهدتها كفيلم لذلك هو يسعى للحصول على كتب هاري بوتر وخاصة "المشعوذ" الذي يسرد قصة فتى يعيش مع خاله وخالته وبعض الأحيان لا يأكل الطعام فتوجه لدراسة الشعوذة.
يحرص المحذوري على القراءة فهو يؤكد أنه يقرأ ٢٠ كتابا في الشهر، أما كاتبه المفضل فهو جي كي رولينج ، ويؤكد على أنه كاتب جيد والكتب التي يكتبها تجسد الناس في حياتنا وقال: لهذا السبب أستطيع أنه أحدد أنه كتاب جيد".
وأضاف: "بدأت القراءة في السابعة ، نفسي تدفعني للقراءة ، وعلى أن تكون الكتب التي أقرأها من اختيارتي الشخصية، والمعرض بالنسبة فرصة لاني جئت مع المدرسة لأشتري الكتب فأنا لا أملك رخصة قيادة ولا أستطيع الوصول إلى هنا بمفردي، لذلك هو فرصة بكل تأكيد."
تحب ريم بن سالم العلوية في الصف التاسع قراءة الكتب الدينية ككتاب "رسائل من القرآن"، "إن ربي لطيف"، كما تستهويها كتب الرعب، وتقول أنها تحب تجربة القراءة لكتب ثقافية أخرى.
ريم تفضل كتّابا معينين كأسامة مسلم، وأدهم شرقاوي. ويبدو أن زيارة ريم هي الأولى لها للمعرض، بسبب بعد المسافة فهي قادمة من محافظة الظاهرة، وهو السبب الذي يظهر عليها سعادتها الغامرة بزيارتها للمعرض، لا سيما وأنها جاءت برفقة زميلات المدرسة.
ورغم أن ريم تضع قائمة للكتب التي تود شراءها إلا أنها في ذات الوقت لفت بعض العناوين انتباهها، وهو ما جعلها تخرج عن القائمة بعض الشيء، وتلجأ ريم للتعرف على الإصدارات الجديدة، وتبدأ مرحلة البحث عنها، وتقرأ الانطباعات ونبذة مختصرة عن الكتاب، ومن ذلك تبدأ يعمل القائمة، ورغم أنها تبحث كثيرا عن الكتاب قبل أن تختاره إلا أنها تقول أن بعض الكتب تخيب ظنها، ولا تكون كما توقعتها.
تستعين هند بنت أحمد الكلبانية في الصف الثالث بوالديها في اختيار الكتب التي تقوم بشرائها من المعرض، وهي محبة للقصص عادة، من ضمن الكتب الموجودة في رف مكتبتها في المنزل "قوقعة"، "مانجا"، "الكرة الزجاجية".. وغيرها.
هند تحب القراءة وكانت تستعين بوالدتها حين كانت في الصف الأول الأساسي، ثم انطلقت لعالم القراءة برغبة وشغف نابع من داخلها.
ويبدو أن الكتاب هو شغف هند للقراءة، فهي لا تفضل القراءة الإلكترونية.
وفي سؤال ما إذا كانت هند قد ورثت من والديها حب الكتابة فقالت: "أنا أتدرب على الكتابة، وأكتب قصصا مصورة، من القصص التي قمت بكتابتها قصة حمزة وسارة".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الصف
إقرأ أيضاً:
اجتماع تحضيري يضع اللمسات الأخيرة للحفل الختامي لتحدي القراءة العربي
ترأس الأمين العام للجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم، وسام الطاهر، الاجتماع التحضيري للجنة المكلفة بالإعداد للحفل الختامي لمسابقة “تحدي القراءة العربي” في نسختها التاسعة، والذي عقد لبحث الاستعدادات النهائية لهذا الحدث الثقافي الوطني.
ناقش الاجتماع جاهزية اللجنة الفنية من حيث الترتيبات المتعلقة باستقبال المشاركين والمشرفين وتنظيم إقامتهم، بما يضمن توفير بيئة مناسبة تعكس أهمية المسابقة وتقدير الجهود المبذولة من قبل الطلبة والمؤسسات التعليمية.
كما تناول الاجتماع مهام اللجنة الإعلامية وخطة التغطية الإعلامية المصاحبة للحفل، بالإضافة إلى تنسيق فقرات البرنامج الختامي بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، بهدف تقديم حفل يليق بمستوى المسابقة ويبرز التميز الثقافي والمعرفي للطلبة المشاركين.
يأتي هذا الاجتماع في إطار حرص اللجنة الوطنية على ضمان نجاح ختام الدورة التاسعة من المسابقة، وتعزيز مكانتها كحدث سنوي يسهم في ترسيخ ثقافة القراءة بين النشء، وتشجيع التنافس الإيجابي في المجال المعرفي على مستوى ليبيا والعالم العربي.
آخر تحديث: 12 يوليو 2025 - 17:50