ابن طوق يلتقي عددًا من الوزراء على هامش مؤتمر منظمة التجارة العالمية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
التقى عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، بكل من عبدالله بن عادل فخرو، وزير الصناعة والتجارة في البحرين، ورياض مزّور، وزير الصناعة والتجارة في المملكة المغربية، وعباس علي آبادي وزير الصناعة والمعادن والتجارة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفرانك ريستر، وزير التجارة الخارجية الفرنسية، وسيمون كوفيني، وزير التجارة والمشاريع الأيرلندي.
جاء ذلك خلال مشاركة بن طوق في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، الذي يعقد في العاصمة أبوظبي، خلال الفترة من 26 حتى 29 فبراير الجاري، بمشاركة وزراء التجارة وكبار المسؤولين من جميع أنحاء العالم، الذين سيجرون نقاشات حول القواعد واللوائح الناظمة لأنشطة التجارة العالمية ويبحثون إعادة تشكيل مستقبلها.
الصورةواستعرض بن طوق، خلال لقاءاته مع الوزراء الخمسة جهود دولة الإمارات وفق توجيهات قيادتها الرشيدة، في تعزيز الانفتاح الاقتصادي على العالم وبناء الشراكات الاقتصادية مع الأسواق الإستراتيجية، والتحول نحو النموذج الاقتصادي الجديد القائم على المرونة والابتكار، وإطلاق المبادرات الوطنية الداعمة لتعزيز نمو واستدامة الاقتصاد الإماراتي، ودعم تنافسية بيئة الأعمال إقليمياً وعالمياً، بما ساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وجهة اقتصادية رائدة.
وتفصيلاً، عقد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، اجتماعاً ثنائياً مع عبدالله بن عادل فخرو، وزير الصناعة والتجارة في مملكة البحرين، لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في قطاعات الاقتصاد الجديد والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والسياحة والاقتصاد الدائري.
الصورةوأكد بن طوق خلال الاجتماع، أن دولة الإمارات ومملكة البحرين تجمعهما علاقات أخوية عميقة وروابط تاريخية وثيقة، حيث تشهد العلاقات الاقتصادية بين الدولتين الشقيقتين تطوراً هائلاً وتقدماً كبيراً، وذلك بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة في كلا البلدين، بما يساهم في تعزيز النمو المستدام لاقتصاديهما ويدعم رفاه ورخاء شعبيهما.
وقال: "يمثل الاجتماع خطوة مهمة لمناقشة فرص التعاون بين البلدين في القطاعات والمجالات ذات الاهتمام المتبادل، ودعم المشاريع الناشئة بالسوقين الإماراتي والبحريني، وتعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال في البلدين، لا سيما أن الاستثمارات الإماراتية تشهد نمواً مستمراً في الأسواق البحرينية".
كما ناقش عبدالله بن طوق، مع رياض مزّور، وزير الصناعة والتجارة في المملكة المغربية، آليات وخطط جديدة لزيادة التعاون الاقتصادي في قطاعات الاقتصاد الجديد والأنشطة والمجالات القائمة على الابتكار والمعرفة، وتوفير المزيد من الفرص الاقتصادية لمجتمعي الأعمال الإماراتي والمغربي، بما يخدم المصالح المشتركة ورؤية وتطلعات البلدين.
الصورةوبحث الجانبان الإماراتي والمغربي تعزيز العمل المشترك لتحقيق مستهدفات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، التي تم انعقادها في أبريل 2023، والتي مثلت خطوة مهمة لتعزيز الشراكة الاقتصادية المتميزة بينهما.
كما ناقش الطرفان دعم إجراءات التصدير والاستيراد للمصدرين والمستوردين في أسواق البلدين، إضافة إلى إمكانية تقديم تسهيلات إضافية للشركات الصغيرة والمتوسطة للوصول إلى أسواق الدولتين، وزيادة استثماراتها ودعم صادراتها للوصول إلى أسواق جديدة.
وعقد عبدالله بن طوق، اجتماعاً ثنائياً مع فرانك ريستر، وزير التجارة الخارجية الفرنسي، لبحث تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال والتكنولوجيا والاقتصاد الدائري والسياحة والصناعة والطاقة التقليدية والطاقة المتجددة خلال المرحلة المقبلة، بما يدعم مستقبل التعاون الاقتصادي للبلدين الصديقين.
وأكد بن طوق أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وفرنسا تشهد تطوراً مستمراً في شتى المجالات لا سيما الاقتصادية، والتي تأتي في ضوء حرص القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين على تعزيز هذه العلاقات ودعمها لمزيد من النمو والازدهار، بما يخدم التطلعات والرؤى المستقبلية للدولتين.
كما عقد عبدالله بن طوق، اجتماعاً آخر مع عباس علي آبادي وزير الصناعة والمعادن والتجارة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، لمناقشة آليات جديدة لدعم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المتبادل خلال المرحلة المقبلة.
وتطرق الجانبان إلى إمكانية إقامة لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين خلال الفترة المقبلة، من شأنها تعزيز التواصل الاقتصادي بين البلدين، وفتح آفاق جديدة أمام مجتمعي الأعمال الإماراتي والإيراني، للاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية الواعدة في أسواق البلدين، إضافة إلى تعزيز استفادة المُصدرين والمستوردين من الخبرات والإمكانيات في دولة الإمارات باعتبارها مركزاً اقتصادياً عالمياً، إضافة إلى أنها تتمتع بشراكات واتفاقيات تجارية مع العديد من الأسواق الإستراتيجية إقليمياً وعالمياً، وهو ما يمنحها مميزات متنوعة في عمليات التصدير والاستيراد.
ووجه عباس آبادي، الدعوة إلى عبدالله بن طوق، للمشاركة في النسخة السادسة لمعرض "إكسبو إيران 2024"، التي ستقام في العاصمة الإيرانية "طهران" خلال الفترة من 27 أبريل حتى 1 مايو 2024، حيث يعد هذا المعرض أكبر حدث في إيران لتصدير السلع غير النفطية، ويمثل فرصة مهمة للتعرف على الصناعات الإيرانية.
وبحث عبد الله بن طوق، خلال اجتماعه الثنائي مع سيمون كوفيني، وزير التجارة والمشاريع الأيرلندي، سُبل تطوير وتنويع العلاقات الاقتصادية بين البلدين في القطاعات الاقتصادية الجديدة، وتعزيز الروابط بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والأيرلندي في القطاعات الاقتصادية الجديدة والتي تخدم الأهداف التنموية للدولتين.
وسلط بن طوق الضوء على أبرز المستجدات الاقتصادية لتطورات بيئة الأعمال الإماراتية، ومنها تعديل قانون الشركات التجارية للسماح بملكية أجنبية بنسبة 100٪، وتحديث أنظمة التأشيرات والإقامة واستحداث مساري العمل الحر والإقامة الخضراء بما يعزز جاذبية الدولة للمواهب والكفاءات وأصحاب الأعمال والمشاريع الريادية، إضافة لتعزيز سياسات النمو المستدام للاقتصاد الإماراتي من خلال إطلاق المبادرات الداعمة للتحول نحو الاقتصاد الدائري لعل من أبرزها "أجندة الإمارات للاقتصاد الدائري 2031"، والتي تلعب دوراً حيوياً في دعم الاستدامة للمسيرة التنموية للدولة بحلول العقد المقبل.
ويسعى المشاركون في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، للاستفادة مما تم تحقيقه خلال المؤتمر الوزاري الثاني عشر الذي عُقد في جنيف في يونيو 2022، والذي شهد إنجازات كبيرة في ما يتعلق بدعم مصايد الأسماك والأمن الغذائي والتجارة الإلكترونية.
ويركز المؤتمر على تحسين قدرة الدول النامية والأقل نمواً على الوصول للنظام التجاري العالمي، والملكية الفكرية، وآلية حل النزاعات في منظمة التجارة العالمية، ويوفر أيضاً فرصة استكشاف المزيد من سبل التعاون والشراكة مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز فعالية السياسات والبرامج التجارية عبر سلسلة من الفعاليات الجانبية.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات منظمة التجارة العالمية وزیر الصناعة والتجارة فی الأعمال الإماراتی التجارة العالمیة بین البلدین فی عبدالله بن طوق دولة الإمارات وزیر التجارة
إقرأ أيضاً:
سفير مصر بجنوب إفريقيا: البعثة التجارية فصل جديد في الشراكة الاقتصادية
افتتحت فعاليات البعثة التجارية للصناعات الغذائية المصرية بجنوب إفريقيا والتي تستمر حتى ٩ مايو الجاري لتعزيز التواجد المصري في السوق الجنوب أفريقي وفتح آفاق تصديرية جديدة لعدد من المنتجات الغذائية عالية القيمة وذلك بمشاركة 29 شركة مصرية، و52 ممثلا عن هذة الشركات، وبمشاركة مميزة من السيد الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، وبرئاسة السيد علاء الوكيل عضو مجلس إدارة المجلس ورئيس لجنة البعثات، والسيدة دينا حسني - عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للصناعات الغذائية ، بالاضافة الي السيد الدكتور تميم الضوي نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية ومدير إدارة معلومات التصدير بالمجلس، وشركة كونسبت الشريك الاستراتيجي للمجلس.
وحضر الافتتاح السفير أحمد علي شريف، سفير جمهورية مصر العربية لدى جنوب أفريقيا، و إيهاب صلاح الدين، المستشار التجاري ورئيس المكتب التجاري المصري في بريتوريا و آلان موكوكي، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة بجنوب أفريقيا، و محمد إسماعيل، مدير المجلس الإسلامي بجنوب أفريقيا، و إي بي لوكهات، مدير الاتصالات بالهيئة الوطنية الحلال بجنوب أفريقيا (SANHA)، والسيدة برناديت زيلر، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة في جوهانسبرج، إلى جانب عدد كبير من روساء الجهات وجمعية رجال الأعمال والجهات الحكومية المختلفة وايضا كبار تجار ومستوردي وموزعي الصناعات الغذائية بجنوب إفريقيا.
وفي البداية قال السفير أحمد علي شريف، سفير جمهورية مصر العربية لدى جنوب أفريقيا، بأن البعثة المصرية للصناعات الغذائية تمثل فصل جديد في شراكتنا الاقتصادية وشهادة على العلاقات الدائمة بين مصر وجنوب أفريقيا، مؤكداً على أهمية هذا الحدث ليس فقط كمنصة للتواصل بين الشركات، بل كـ "منصة لبلورة رؤية تمكن البلدين، وهما من أكبر اقتصادات أفريقيا، من إطلاق العنان لكامل إمكانات التجارة والاستثمار بين البلدان الأفريقية، لا سيما في القطاعات ذات المزايا النسبية القوية، مثل الصناعات الغذائية.
واستعرض سفير جمهورية مصر العربية لدى جنوب أفريقيا، التحول الاقتصادي الكبير الذي شهدته مصر خلال العقد الماضي، مشيراً إلى الإصلاحات الاقتصادية الشاملة التي أرست أسس اقتصاد "ديناميكي ومرن" موضحاً أن هذه الإصلاحات، بدعم من المؤسسات الدولية، ساهمت في تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين البنية التحتية، وتهيئة مناخ جاذب للاستثمار.
وأشار السفير أحمد علي شريف إلى أن مصر حافظت على نموها في ظل التحديات العالمية وفقا لمؤشرات البنك الدولي ، مع تزايد دور القطاع الخاص في دفع عجلة الإنتاج والصادرات، خاصة أن مصر تُعد حاليًا أكبر منتج للغذاء في شمال أفريقيا، وأن قطاع الأغذية المصنعة يمثل أكثر من 14% من إجمالي الإنتاج الصناعي، حيث تجاوزت صادراته 4 مليارات دولار أمريكي في عام 2023، متجهة إلى أسواق متنوعة حول العالم، بما في ذلك إفريقيا.
وأكد السفير شريف أن وجود البعثة المصرية في جنوب أفريقيا يعكس هدفًا استراتيجيًا لتوسيع الحضور المصري في هذا السوق الهام، واصفًا جنوب أفريقيا بـ "الشريك المثالي" لما تتمتع به من أسواق متطورة وقاعدة صناعية متينة.
وفي سياق متصل، أشار سفير جمهورية مصر العربية لدى جنوب أفريقيا، إلى أن حجم التبادل التجاري الحالي بين البلدين، والذي يقل عن 200 مليون دولار أمريكي، "لا يعكس الإمكانات الحقيقية لاقتصادينا"، مؤكدًا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز هذا التبادل بين البلدين.
ودعا سفير جمهورية مصر العربية لدى جنوب أفريقيا، إلى بناء شراكات قوية، ليس فقط في التجارة بل في الاستثمار المشترك، موضحًا أن مصر لا تقتصر على تصدير السلع بل تتيح فرصًا للشركات الجنوب أفريقية للتصنيع والتجميع وإعادة التصدير وهناك عدة مزايا تقدمها مصر كبوابة لسوق يضم أكثر من 1.5 مليار مستهلك، بفضل موقعها الاستراتيجي وإمكانية الوصول إلى اتفاقيات تجارية هامة مثل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية وغيرها، بالإضافة إلى بنيتها التحتية المتطورة، بما في ذلك المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما أشار إلى الاستثمارات المصرية الكبيرة في المناطق الصناعية، والتحول الرقمي، والتحول الأخضر، مؤكدًا على توافق هذه الأولويات مع أهداف التنمية في جنوب أفريقيا.
وفي ختام كلمته، وجه السفير أحمد علي شريف دعوة إلى مجتمع الأعمال في جنوب أفريقيا لاعتبار مصر "ليس مجرد شريك تجاري، بل وجهة استثمارية واعدة"، مؤكدًا على استعداد السفارة والمؤسسات الحكومية المصرية لتقديم كافة التسهيلات الممكنة لتحقيق ذلك. وأعرب عن أمله في أن تكون هذه المهمة التجارية "بداية لمشاركة اقتصادية أعمق تعكس قوة بلداننا ووعد قارتنا".
ومن جانبه أكد السيد إيهاب صلاح الدين، المستشار التجاري ورئيس المكتب التجاري المصري في بريتوريا، على الأهمية الكبيرة للبعثة التجارية المصرية للصناعات الغذائية إلى جنوب أفريقيا في افتتاح فصل جديد من العلاقات التجارية المثمرة بين البلدين.
وأعرب السيد صلاح الدين عن سعادته الغامرة برؤية هذا الحضور المتميز من رجال الأعمال والمسؤولين من كلا البلدين، معربًا عن تشرفه بحضور كبار الشخصيات التي أثرت الحدث، وعلى رأسهم سعادة السفير أحمد علي شريف، وممثلو غرف التجارة والصناعة والهيئات المعنية بسلامة الغذاء والشؤون الإسلامية من جنوب أفريقيا ومصر.
وأوضح السيد صلاح الدين أن هذه البعثة تمثل بدء فصل جديد في العلاقات التجارية بين مصر وجنوب أفريقيا، وتركز بشكل أساسي على الحصول على منفعة متبادلة لكلا الطرفين، مشيرًا إلى أن اليوم يشهد محادثات واتصالات ملهمة بين شركات بارزة وذات سمعة طيبة في قطاع الأغذية من بلدينا.
وأشار إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر وجنوب أفريقيا ونيجيريا، باعتبارهم أكبر ثلاث اقتصادات أفريقية، في دفع عجلة التنمية في القارة بأكملها من خلال تعاونهما المشترك.
كما سلط الضوء على قوة قطاع الأغذية المصرية، مؤكدًا أن مصر تمتلك أحد أكبر أسواق قطاع الأغذية وأكثرها تقدمًا وأمانًا في أفريقيا والشرق الأوسط، وأن صادراتها تنتشر على نطاق واسع في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح صلاح الدين أن 30 شركة من أفضل شركاتنا المصرية تشارك في هذه البعثة، بهدف تعريف نظرائهم في جنوب أفريقيا بمنتجات مصرية متميزة تشمل الخضروات والفواكه المجمدة والمربى والعصائر ومنتجات المخابز وغيرها من السلع الشهية القادمة مباشرة من مصر.