مرصد الأزهر يثمّن دعوة إسبانيا لتعليق الشراكة مع الكيان الصهيوني وحظر تصدير الأسلحة إليه
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الدعوة التي أطلقتها إسبانيا، وتطالب بها الاتحاد الأوروبي بتعليق فوري لاتفاق الشراكة مع الكيان الصهيوني، وحظر تصدير الأسلحة إليه في موقف يعكس تزايد الغضب الأوروبي من الجرائم المستمرة في غزة والضفة الغربية، دعت إسبانيا الاثنين الموافق 23 يونيو إلى تعليق فوري لاتفاقية الشراكة التجارية بين الاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني، وفرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إليه.
وكتب مرصد الأزهر عبر صفحته الرسمية بموقع «فيس بوك» أن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أكد أن زمن البيانات قد ولّى، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وعقوبات فردية ضد من يعرقلون حل الدولتين، في إشارة مباشرة إلى قادة الكيان.
وقال: «تلقى هذه الخطوة دعمًا من دول مثل ايرلندا، بلجيكا، وسلوفينيا، التي كانت من أوائل المطالبين بمراجعة جادة للعلاقات مع الكيان».
وتابع: «بينما لا تزال الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، كايا كالاس، تعد بتقديم "خيارات واضحة" بشأن الوضع، تشير مصادر أوروبية إلى أن أي قرار فعلي سيُرجأ حتى الاجتماع القادم في 15 يوليو، وسط توقعات أن تحدد قمة المجلس الأوروبي المقبلة المسار النهائي».
وأضاف: «كان تقرير للاتحاد الأوروبي قد كشف عن عشرات الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني من قبل الاحتلال، بما في ذلك استخدام الحصار والتجويع واستهداف المنشآت الطبية والمدنية، مستندًا إلى شهادات منظمات حقوقية وأممية».
ورغم أن وزير الخارجية الإسباني شدد على أن التقاعس عن اتخاذ إجراء سيكون فشلًا أخلاقيًا وسياسيًا للاتحاد الأوروبي بعدما وصف البعض لغة التقرير بـ"الباهتة"، إلا أن ممثلة الاتحاد للشؤون الخارجية، كايا كالاس، أكدت على صعوبة تمرير قرارات قوية بسبب الانقسام الحاد بين الدول الأعضاء، خاصة مع تحفظات دول كبرى كألمانيا.
وإذا يرحب مرصد الأزهر بالخطوة الإسبانية، فإنه يجدد التأكيد على أن تعليق الاتفاقيات ووقف تصدير الأسلحة للكيان المحتل أصبح واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا. ويشدد المرصد على أن استمرار التعاون مع كيان يرتكب مجازر يقوّض مبادئ حقوق الإنسان وثقة الشعوب في القانون الدولي والهيئات الأممية، مما يحتم إعادة الاعتبار للعدالة الدولية.
اقرأ أيضاًمديرة «الهلال الأحمر» بمنتدى مرصد الأزهر: الأسرة ركيزة أساسية لغرس القيم في نفوس الشباب
مرصد الأزهر: اقتحام بن جفير للمسجد الأقصى استفزاز صريح وخرق للقانون الدولي
هل يجوز أن نعلم أولادنا في مدارس غير المسلمين في الخارج؟.. باحثة بمرصد الأزهر تجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسبانيا الاتحاد الأوروبي الضفة الغربية غزة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس تصدير الأسلحة الغضب الأوروبي الشراكة مع الكيان الصهيوني الجرائم المستمرة تصدیر الأسلحة مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
مصر تستهل قيادتها للاتحاد الدولي للغاز وتؤكد ريادتها في الطاقة النظيفة
استهلت مصر رسميًا قيادتها للاتحاد الدولي للغاز بتوليها منصب نائب الرئيس للدورة الحالية (2025–2028)، تمهيدًا لتوليها رئاسة الاتحاد للفترة (2028–2031)، وذلك من خلال الجمعية المصرية للغاز والطاقة، لتصبح بذلك أول دولة من أفريقيا والشرق الأوسط تصل إلى هذا المنصب منذ تأسيس الاتحاد قبل قرن من الزمن.
وأكد المهندس خالد أبو بكر نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز، أن هذا التقدم غير المسبوق يعكس الثقة الدولية في قدرات مصر على قيادة التحول العالمي في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن البلاد تواصل دورها المحوري في إزالة الكربون من القطاع الصناعي الذي يمثل نحو 30% من الاقتصاد، من خلال شراكات قوية مع شركات رائدة مثل مجموعة "مالتي مصر"، والتزامها بالمشاركة الفاعلة في محافل دولية مؤثرة مثل مؤتمر المناخ COP27.
مستهدفات الطاقة
وأضاف أبو بكر أن مصر تمتلك استراتيجية طموحة للطاقة تستهدف الوصول إلى 42% من الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء بحلول عام 2030، عبر أكثر من 24 مشروعًا بطاقة 6 جيجاوات لكل منها تم تنفيذها حتى عام 2023، إلى جانب 24 جيجاوات إضافية قيد التنفيذ منذ 2022. كما أكد أن مصر تمضي بخطى واثقة لتكون مركزًا عالميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، في ظل بنيتها التحتية المتطورة وقدرتها على جذب الاستثمارات الضخمة.
وأوضح أبو بكر أن تولي مصر لهذا الدور القيادي جاء في وقت يواجه فيه قطاع الغاز العالمي تحديات غير مسبوقة من تقلبات اقتصادية وبيئية، مشيرًا إلى أن مصر ستعمل على تطوير السياسات وتعزيز أمن الطاقة وتحفيز الاستثمارات وتحقيق توازن بين الاستدامة والتكلفة المعقولة، بالتنسيق مع الرئاسة الإيطالية الحالية للاتحاد.
من جانبه، أكد المهندس محمد فؤاد، السكرتير العام للجمعية المصرية للغاز والطاقة، والمدير العام لفريق الرئاسة المصري للاتحاد، أن الجمعية تبنّت رؤية موسّعة لا تقتصر على الغاز الطبيعي فقط، بل تشمل التقنيات منخفضة الكربون والطاقة المتجددة، حيث أطلقت مؤخرًا مجلسًا استشاريًا يضم كبار قادة القطاعين العام والخاص والشركاء الدوليين بهدف تقديم رؤى استراتيجية ودعم متكامل لبرامج التحول الطاقي.
وفي السياق ذاته، أشار المهندس كريم شعبان، نائب رئيس اللجنة التنسيقية وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد، إلى أن فريق العمل المصري يسعى إلى ضمان تكامل لجان الاتحاد وتوافق مبادراته مع أولويات الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أن مصر بدأت إعداد برنامج متكامل لمؤتمر الغاز العالمي 2028، إلى جانب المساهمة في تصميم جلسات مؤتمر أبحاث الغاز، في إطار تعاون مستمر مع لجان البحث والتطوير والابتكار.
وبصفتها الدولة المضيفة للدورة الـ31 من مؤتمر الغاز العالمي عام 2031، الذي يتزامن مع الذكرى المئوية للاتحاد، تستعد مصر لتنظيم أحد أكبر الأحداث العالمية في صناعة الغاز، بما يعزز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة ويجذب استثمارات جديدة ويؤكد ريادتها في التحول الأخضر والابتكار التكنولوجي.
وتتمتع مصر بتاريخ يمتد لأكثر من 50 عامًا في صناعة الغاز، وبفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي بين ثلاث قارات، وبنيتها التحتية المتقدمة، فإنها مؤهلة لقيادة التحول العالمي في الطاقة. وتقوم حملة مصر في قيادة الاتحاد على شعار "التوافق من أجل مستقبل مستدام"، الذي يجسد التزامها بثلاث ركائز رئيسية، هى الاستدامة، أمن الطاقة، والقدرة على تحمل التكاليف.
واختتم المهندس خالد أبو بكر تصريحه قائلاً: "نحن لا نمثل مصر فقط، بل نمثل أفريقيا والشرق الأوسط في لحظة تحول عالمية. سنعمل على صياغة سياسات طاقة عادلة، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، والمساهمة في بناء مستقبل طاقي أكثر أمانًا واستدامة للبشرية جمعاء".