رحبت دول أجنبية وعربية بإعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل الذي بدأ سريانه صباح هذا اليوم باقتراح من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ودعت إلى الالتزام به وتجنب مزيد من التصعيد.

فمن جهته رحّب المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الثلاثاء بدعوة الرئيس الأميركي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وناشد الطرفين الالتزام به.

وكتب ميرتس على منصة إكس "إذا نجح وقف إطلاق النار هذا بعد الضربات العسكرية الأميركية الحاسمة على المنشآت النووية الإيرانية، فسيكون تطورا إيجابيا للغاية".

وأكد المستشار الألماني أنه سيناقش سبل استقرار الوضع مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم.

بدوره اعتبر رئيس وزراء هولندا ديك شوف أن الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة جيدة لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة.

وفي ترحيب ضمني بالهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيراني قال شوف إنه "ينبغي ألا تمتلك إيران أسلحة نووية أبدا ومن المهم أن تعود إلى المفاوضات كسبيل وحيد للاستقرار".

ورحبت اليابان كذلك بإعلان ترامب عن وقف إطلاق نار كامل بين إسرائيل وإيران، معربة عن " أملها القوي" أن يتم تطبيقه بحزم.

وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي قال إن اليابان ستستمر في مراقبة الوضع في الشرق الأوسط باهتمام بالغ، كما "ستبذل كل الجهود الدبلوماسية الممكنة" لضمان السلام والاستقرار هناك.

من ناحيتها، دعت الصين كلا من إيران وإسرائيل للسعي إلى "حل سياسي" للنزاع، بعدما أعلنت تل أبيب موافقتها على اقتراح الرئيس الأميركي بوقف إطلاق النار.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية كوه جيا كون إن "الجانب الصيني يدعو الأطراف المعنية إلى العودة إلى المسار الصحيح لحل سياسي في أسرع وقت ممكن".

إعلان ترحيب عربي

على الصعيد العربي رحبت السعودية بإعلان الرئيس الأميركي وقفا لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وقالت الخارجية السعودية في بيان إن المملكة "ترحب بإعلان رئيس الولايات المتحدة التوصل لصيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة".

وعبرت الخارجية عن أملها في أن "تشهد الفترة المقبلة التزاما من جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها".

كما رحبت مصر  بإعلان ترامب التوصل لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مشددة على كونه "تطورا جوهريا نحو احتواء التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة، ومن شأنه أن يشكل نقطة تحول مهمة نحو إنهاء المواجهة العسكرية بين البلدين واستعادة الهدوء بالمنطقة".

وأكدت مصر، في بيان أصدرته وزارة الخارجية اليوم، أن "هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية لوقف دائرة التصعيد والهجمات المتبادلة، وتهيئة البيئة المواتية لاستئناف الجهود السياسية والدبلوماسية".

ودعا البيان الطرفين إلى "الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس خلال هذه المرحلة الدقيقة، واتخاذ الإجراءات التي تسهم في تحقيق التهدئة وخفض التصعيد، بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار بین إیران وإسرائیل الرئیس الأمیرکی

إقرأ أيضاً:

ترحيب عربي بإعلان السلام بين أذربيجان وأرمينيا برعاية واشنطن

رحبت 7 دول عربية هي السعودية وقطر والكويت والأردن وسلطنة عمان وفلسطين ومصر، اليوم السبت، بإعلان أرمينيا وأذربيجان توصلهما إلى "اتفاق سلام" برعاية الولايات المتحدة.

والجمعة، وقّع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إعلانا مشتركا باسم "خريطة طريق في سبيل السلام"، عقب قمة ثلاثية استضافها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

ورحبت وزارة الخارجية السعودية، في بيان السبت، "بإعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان" مشيدة "برعاية الولايات المتحدة لهذا الاتفاق".

وأعربت عن "تطلع المملكة بأن يشكل الاتفاق بداية مرحلة جديدة من التفاهم والتعاون وترسيخ الأمن والاستقرار بين أرمينيا وأذربيجان، بما يخدم مصلحة شعبي البلدين، ومنطقة القوقاز".

من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان مساء الجمعة، باتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا.



وأكد متحدث الوزارة سفيان القضاة، ترحيب المملكة بالاتفاق الذي وصفه بأنه "تاريخي"، موضحا أن الاتفاق "يسهم في تعزيز الأمن والسلم في منطقة جنوب القوقاز، ويكرس حل النزاعات عبر الطرق السلمية"، وفق البيان.

وأشاد متحدث الخارجية الأردنية بـ"جهود الإدارة الأمريكية في تحقيق الاتفاق".

وفي سياق متصل، رحبت دولة قطر في بيان لوزارة خارجيتها "بإعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا، برعاية الولايات المتحدة".

وأعربت عن "أمل دولة قطر في أن يؤسس الاتفاق لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين ترتكز على مبادئ حسن الجوار، بما يحقق تطلعات الشعبين في السلام والتنمية والازدهار، ويعزز الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز".

وعبرت "عن تقدير دولة قطر الكامل لجهود الولايات المتحدة الأمريكية في التوصل لهذا الاتفاق، ودعمها التام لكافة المساعي الرامية إلى خفض التصعيد وحل النزاعات عبر القنوات الدبلوماسية، وتوطيد دعائم السلام والتنمية والازدهار إقليمياً ودولياً".

كما أعربت دولة الكويت عن ترحيبها بإعلان التوصل للاتفاق. وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن دولة الكويت "تتطلع بأن تسهم هذه الخطوة التاريخية في مزيد من الاستقرار والازدهار بين البلدين".

وأشادت "بجهود الوساطة التي اضطلعت بها الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى هذا الاتفاق الهام"، مجددة "تأكيدها على دعمها لكافة الجهود الإقليمية والدولية لحل النزاعات وتسويتها عبر الحوار والطرق السلمية".



وفي بيان لوزارة الخارجية، أعربت سلطنة عمان عن ترحيبها بالاتفاق، مؤكدة تقديرها للجهود التي ساهمت في تحقيق هذا "الاتفاق التاريخي".

وأضافت أن مسقط "إذ تشيد بالدور المحوري الأمريكي فإنها تامل أن تلهم هذه الخطوة تحقيق إنجازات مماثلة عبر حل القضايا المختلفة، ومن أهمها القضية الفلسطينية"، مشيرة إلى أهمية "الاعتماد على منطق العدالة، وهو نهج يسهم في تعزيز الاستقرار والازدهار لسائر الدول والشعوب".

من جهتها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، باتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا، واصفة الاتفاق بأنه "تاريخي ويسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين".

وقالت الخارجية الفلسطينية إن الاتفاق "يؤكد على أهمية حل الصراعات بالطرق السلمية التفاوضية"، مثمنة جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودوره في حل النزاع بين أذربيجان وأرمينيا.

وأعربت عن أملها أن يقوم ترامب بجهود "لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يضمن تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وكرامة أسوة بغيره من شعوب المنطقة والعالم".

ومن جانبها، رحبت الخارجية المصرية، في بيان، بإعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان.

وأعربت عن "تطلعها لأن يسهم الاتفاق في فتح آفاق جديدة للتعاون البناء بين البلدين، وترسيخ دعائم السلام والأمن والاستقرار في منطقة القوقاز، بما يحقق مصالح شعبي أرمينيا وأذربيجان والإقليم بأسره، ويعزز من فرص التنمية والازدهار الإقليمي".

وثمنت مصر "جهود الوساطة التي اضطلعت بها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب على مدار الفترة الأخيرة في تيسير هذا الاتفاق".



كما أعربت عن تطلعها إلى أن "تمتد الجهود الدبلوماسية الأمريكية البناءة في الوساطة إلى منطقة الشرق الأوسط على نحو يسهم في إقرار السلام والاستقرار في المنطقة".

وقالت الخارجية إن "مصر تؤكد على دعمها الكامل للجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تسوية النزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية، وإعلاء مبادئ حسن الجوار، وتغليب لغة الحوار بما يصون السلم والأمن الدوليين".

وفي كلمة بعد التوقيع، تقدم ترامب بالشكر لعلييف وباشينيان، على قبولهما القدوم إلى واشنطن لتوقيع الإعلان، مشددا على "الأهمية البالغة" لهذه الوثيقة، وفق ما ذكره مراسل الأناضول.

وأضاف ترامب أن الإعلان المشترك سيساهم في تطوير العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بشكل كبير على مختلف الأصعدة، مؤكدا أن علاقات الولايات المتحدة الثنائية مع أذربيجان وأرمينيا "ستشهد تطورا كبيرا، وخاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري".

وأشار إلى أن "أرمينيا وأذربيجان تتعهدان بوقف الأعمال العدائية واستئناف العلاقات التجارية والدبلوماسية واحترام سلامة أراضي كل منهما"، مشددا على أن الإعلان المشترك يمثل "فرصة سلام مهمة" للمنطقة.

كما وقّع الزعماء الثلاثة رسالة مشتركة تطالب بحل "مجموعة مينسك"، التي تتولى رئاستها المشتركة الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، بهدف إنهاء النزاع بين البلدين.

وتوصلت أذربيجان وأرمينيا، في آذار/ مارس 2025، إلى تفاهم بشأن نص اتفاقية السلام المزمع توقيعها بين البلدين.

وتشترط باكو على يريفان "تعديل الدستور" من أجل السلام، بعد إزالة المواد المناقضة لوحدة الأراضي الأذربيجانية وسيادتها الموجودة في الدستور الأرميني واللوائح القانونية الأخرى.

كما تطالب بحل "مجموعة مينسك"، التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تأسست لحل الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا.

وفي 27 أيلول/ سبتمبر 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، واستعادت باكو بموجبه السيطرة على محافظات محتلة.

ومنذ ذلك الحين، يواصل البلدان المفاوضات للتوصل إلى اتفاق للسلام وتطبيع العلاقات بينهما.

مقالات مشابهة

  • بإشراف أممي .. مباحثات في الأردن لوقف إطلاق النار في اليمن
  • عاجل: ترحيب خليجي بإعلان أستراليا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • ترحيب عربي بإعلان أستراليا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • الصليب الأحمر لـ"صفا": شح الدعم الإنساني يُفاقم الأزمة بغزة ويجب التوصل لوقف إطلاق النار
  • رغم توقف المفاوضات وخطة احتلال غزة.. مصر وقطر تعدّان مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار
  • مجلس الجامعة العربية يدين خطط الاحتلال للسيطرة الكاملة على غزة ويؤكد دعم جهود الوساطة القطرية-المصرية لوقف إطلاق النار
  • FT: إيران وإسرائيل تواصلان تبادل الهجمات السيبرانية بعد وقف إطلاق النار
  • رامافوزا يجري اتصالات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
  • ترحيب عربي بإعلان السلام بين أذربيجان وأرمينيا برعاية واشنطن
  • مجلس الأمن يبحث خطة إسرائيل لاحتلال غزة وسط تحذيرات أممية ودعوات لوقف الحرب