مبادرات واعدة وقواعد تجارية عالمية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
مبادرات واعدة وقواعد تجارية عالمية
على غرار كل حدث عالمي يكون برعاية ودعم الإمارات، فإن الوصول إلى نتائج تحقق المنافع الجماعية يحضر بقوة بفعل مبادراتها ودورها في تعزيز التعاون والتفاهم والتوافقات البناءة، ومنها ما يشهده المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي تحتضنه أبوظبي، وتخلله إطلاق الإمارات مبادرة “التجارة والاستدامة والذكاء الاصطناعي” لإعادة صياغة مستقبل التجارة، عبر “الجمع بين القوة التحويلية للتكنولوجيا واستدامة وشمولية التجارة العالمية”، وذلك ضمن فعاليات منتدى تكنولوجيا التجارة للاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي المتطور بسرعة في سلاسل التوريد لتعزيز مساهمة التجارة العالمية في المعركة ضد التغير المناخي.
التوافق والالتزام أساس نجاح الجهود الداعمة للتنمية والتطوير وتحقيق الأفضل لكافة الشعوب، ومن هنا فإن الضوابط التي تم إقرارها وأصبحت جزءاً من التزامات منظمة التجارة العالمية، سوف تحقق الكثير من النتائج خاصة أن تجارة الخدمات تعتبر ركيزة للازدهار المستقبلي وفق ما تم تأكيده خلال الإعلان عنها، فضلاً عن أنها تعكس حجم الجهود المبذولة من قبل الدول المشاركة بصياغتها وإقرارها لدمج “اللائحة” في أنظمتها الوطنية تأكيداً لأهمية تجارة الخدمات على مستوى اقتصادات تلك الدول لكونها “أكبر مصدر للناتج وتشغيل العمالة وأصبحت في السنوات الأخيرة المحرك الأكبر للنمو التجاري”، وهي تبين أهمية التفاهمات الدولية والمباحثات التي يجب أن يقوم بها صناع القرار والمسؤولون الذين يدركون أن كل تعاون وتنسيق يجب أن يحظى بكل الاهتمام على المستوى الدولي فالتحديات واحدة والآمال والتطلعات بتحقيق نتائج أفضل بالمثل، وكل مسعى يقوم على التشارك سوف يكون كفيلاً بإحداث التغيير المنشود لخير الشعوب، فضلاً عن كون اللائحة الجديدة تشكل داعماً ومحفزاً لمجتمع الأعمال وتوفر فائضاً مادياً يمكن استخدامه في مجالات متعددة.
مبادرات واعدة وإنجاز جديد في المؤتمر لتعزيز دور منظمة التجارة العالمية ترى النور من الإمارات التي أصبحت وجهة المجتمع الدولي لإتمام التوافقات البناءة وكل ما يرفد التطلعات بالتنمية والتقدم وللاستفادة من رؤيتها ولتعزيز الشراكات والتعاون معها.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التجارة العالمیة تجارة الخدمات
إقرأ أيضاً:
دول الثماني: المتغيرات العالمية تحتم على الدول الأعضاء تعزيز التكامل الاقتصادي
أعرب السفير اسياكا عبد القادر امام الأمين العام لمجموعة الدول الثماني النامية عن تقديره العميق لجمهورية مصر العربية، ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، على استضافتها الاجتماعات الأخيرة وما وفرته من دعم سياسي وفني أسهم في تعزيز مسار التعاون داخل مجموعة الدول الثماني.
وأكد أن المرحلة الحالية تأتي في ظل تحولات دولية معقدة تتزايد فيها السياسات الحمائية وتتسع التدابير غير التعريفية.
وأشار في كلمته خلال اجتماعات الدورة الرابعة لمجلس وزراءه التجارة بمجموعة الدول الثماني النامية D-8 التي تستضيفها مصر إلى أن التجارة العالمية في السلع والخدمات بلغت رقماً قياسياً يقدر بـ 33 تريليون دولار، وهو ما يعكس الدور الحيوي للتجارة كقوة محركة للتنمية والنمو، لافتا إلى أن هذه المتغيرات تحتم على الدول الأعضاء تعزيز التنسيق لتحقيق أفضل استفادة من فرص التكامل الاقتصادي.
وأشار الأمين العام إلى التقدم الذي حققته الدول الأعضاء منذ الاجتماع الوزاري السابق، سواء من خلال توسيع القوائم السلعية لاتفاقية التجارة التفضيلية، أو عبر إطلاق مركز دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز قدرات القطاع داخل دول المنظمة.
ولفت إلى أن تطبيق اتفاقية التجارة التفضيلية بين ست دول حتى الآن يعكس التزاماً متزايداً، رغم أن حجم التجارة البينية البالغ 7٪ لا يزال بعيداً عن الهدف الاستراتيجي المتمثل في الوصول إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030، داعيا إلى اهمية بذل جهود أكبر لتطوير الاتفاق التجاري إلى شراكة اقتصادية أشمل، انسجاماً مع مخرجات إعلان القاهرة 2024، بما يضمن انتقال المنظمة إلى مرحلة أكثر تقدماً من العمل الاقتصادي المشترك.