السفير الروسي لدى ليبيا: موسكو تقف على مسافة واحدة من الفرقاء الليبيين
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قال سفير روسيا لدى ليبيا حيدر أغانين إن السياسة الروسية في ليبيا لا تقوم على أساس تفضيل طرف على آخر، وانقسام مراكز السلطة في البلاد هو ما يدعونا للجلوس مع الجميع.
وأضاف أغانين خلال مقابلة أجراها اليوم الأربعاء مع "RT" أن روسيا لاعب رئيسي في الملف الليبي منذ انطلاق الأزمة الليبية، وقد تجلى دورها فيما سبق في استضافتها لطرفي الصراع في موسكو تحت عنوان الحوار الليبي الليبي.
وأشار أغانين إلى أن "الرسائل التي نوصلها للمسؤولين الليبيين أثناء اللقاء بهم هي عبارة عن رسائل تحفيز وتشجيع، ونحن نرفض التعامل مع الليبيين عبر الإملاءات وإصدار التعليمات">
وأضاف أن السياسة الروسية في ليبيا لا تقوم على تفضيل طرف على آخر، وانقسام مراكز السلطة في البلاد هو ما يدعونا للجلوس مع الجميع.
ووصف أغانين الأطراف الليبية بأن مواقفها متناقضة وهو ما يعيق الوصول إلى توافق حقيقي، ومجلس الأمن يتفهم جيدا صعوبة عمل المبعوث الأممي عبد الله باتيلي في مثل هذه الظروف.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي بات مدركا لضرورة إنهاء حالة الانقسام والمواجهة والدفع نحو إجراء الانتخابات ودعم الاستقرار.
وأوضح السفير الروسي أن زيارة رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة إلى روسيا كانت لتسيير العلاقات الثنائية، فقد زارنا على رأس وفد برلماني، ونعتبر المجلس الأعلى للدولة جزءا مهما في السلطة التشريعية. وأضاف أن زيارة تكالة أنتجت لجان تواصل بين المجلس الأعلى للدولة والبرلمان الروسي بغرفتيه، ونتطلع لرؤية عمل هذه اللجان والحصول على اتفاقيات ونتائج ملموسة.
وبالحديث عن التعاون الاقتصادي أشار أغانين إلى أن روسيا موجودة اقتصاديا في ليبيا عبر الشركات النفطية وشركة السكك الحديدية ولها دور في إعادة إعمار المناطق المتضررة في الشرق، كما أن ليبيا على رأس الدول المستوردة للقمح والشعير من روسيا. من ناحية أخرى اعتبر أن تأثير الصراعات السياسية على العلاقة الاقتصادية بين البلدين أمر طبيعي في ظل المنافسة الحاصلة على كسب أكبر قدر من المصالح في ليبيا.
واعتبر أن الغرب هو من أوصل ليبيا إلى هذه الأزمة، فمثلا ليبيا كانت تقوم بدور مهم في مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، لكن حلف الناتو بتدخلاته غير الصحيحة دمر جهاز حرس الحدود الذي كان يحمي سواحلهم.
وبالحديث عن التعاون العلمي والثقافي بين روسيا وليبيا أشار أغانين إلى أن روسيا زادت عدد المنح الدراسية المقدمة للطلبة الليبيين من 10 منح إلى 50 منحة خلال عام واحد، كما أن التأشيرات الروسية أصبحت متاحة، ويمكن التقديم عليها عبر أي شركة سياحية مسجلة في روسيا دون مواجهة أي عراقيل.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الليبية الإنتخابات الليبية الجيش الليبي الحكومة الليبية مجلس النواب الليبي فی لیبیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
ورش توعوية حول مخاطر عدم ترك مسافة بين المركبات
نظمت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، ممثلة بإدارة التثقيف المروري، سلسلة من الورش التوعوية، تزامناً مع الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الداخلية، للحد من مخالفات عدم ترك المسافة الكافية بين المركبات.
وشارك في هذه الورش أكثر من 53 مستفيداً من مختلف الفئات، من بينهم أصحاب الهمم وسائقو توصيل الطلبات التابعون لشركة «ديلفرو»، حيث تم تزويدهم بمعلومات مرورية أساسية لتعزيز وعيهم حول أهمية الالتزام بمسافة الأمان أثناء القيادة.
وأكد اللواء سيف مهير المزروعي، مدير الإدارة، أن الورش تأتي ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى تقليل الحوادث الناتجة عن التصادم الخلفي، والتي تُعد من الحوادث الشائعة في الطرقات بسبب عدم الالتزام بترك المسافة الآمنة.
وأوضح أن مسافة الأمان من الركائز الأساسية للسلامة على الطريق، إذ تمنح السائق الوقت الكافي للتصرف عند الطوارئ، مثل التوقف المفاجئ للمركبة الأمامية أو تغير مفاجئ في حالة الطريق أو حركة المرور.
واشتملت الورش على شروحات تفاعلية ونماذج تطبيقية تبرز الفرق بين القيادة الآمنة وغير الآمنة، مع التركيز على العوامل التي تؤثر في تحديد المسافة المناسبة، مثل سرعة المركبة، وحالة الطريق، والرؤية الجوية، ونوع المركبة، كما تم تقديم حزمة من الإرشادات المرورية العملية التي تساعد السائقين على اتخاذ قرارات أكثر أماناً أثناء القيادة.
وأشار اللواء المزروعي، إلى أن مخالفة عدم ترك مسافة كافية بين المركبات تُعد من المخالفات الخطرة، ويترتب عليها غرامة مالية قدرها 400 درهم، وتسجيل 4 نقاط مرورية في ملف السائق.
وفيما يتعلق بآلية تنفيذ الحملة، أشار إلى أن شرطة دبي قامت بتوزيع مطبوعات وبروشورات توعوية عبر مختلف وسائل الإعلام، إلى جانب تنفيذ جولات ميدانية توعوية في الطرق الحيوية، وتنظيم محاضرات تثقيفية داخل المؤسسات الحكومية والخاصة، مع التركيز على الفئات المعرضة للمخاطر كالسائقين المحترفين وسائقي التوصيل.
وأكد اللواء المزروعي على أن شرطة دبي ماضية في تنفيذ خططها التوعوية بالتوازي مع الجهود الرقابية، من خلال تكثيف وجود الدوريات في الشوارع والطرق الخارجية، لضبط المخالفين وتحقيق أعلى معدلات السلامة على الطرقات.