روسيا – أعرب وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف لنظيره السعودي فيصل بن فرحان خلال المحادثات بينهما عن الأمل في مشاركة ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في القمة الروسية العربية المرتقبة.

واستقبل وزير الخارجية لافروف نظيره السعودي في مقر وزارة الخارجية الروسية بالعاصمة الروسية موسكو.

وقال الوزير لافروف خلال المحادثات مع نظيره السعودي: “موسكو تأمل بمشاركة ولي عهد المملكة في القمة الروسية العربية المرتقبة”.

بدء محادثات وزيري خارجية روسيا والسعودية في العاصمة موسكو

من جهته، أكد الوزير بن فرحان أن لدى بلاده تنسيق عال مع روسيا الاتحادية بما يتعلق بالتحديات العالمية وتقدم العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن الدولتين تحتفلان في العام القادم بالذكرى الـ100 لإقامة العلاقات بينهما.

ووصف الوزير السعودي الاجتماع مع نظيره الروسي بالفرصة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية.

كما نوّه لافروف بالمشاركة الناجحة والنشطة للسعودية في “مؤتمر سان بطرسبورع الاقتصادي الدولي” مؤخرا والتمثيل العالي المستوى الذي شاركت به السعودية.

وقال لافروف: أجرى رئيس الوفد  السعودي إلى المنتدى معالي وزير الطاقة عبدالعزيز آل سعود وهو الرئيس المشارك في اللجنة المشتركة الروسية السعودية، وقد أجرى اجتماعا مفصلا ومثمرا للغاية مع رئيس الجانب الروسي في اللجنة المشتركة نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك”.

وأضاف وزير الخارجية الروسي: “كما نرحب بقرار السعودية المشاركة في النسخة المقبلة الـ29 لمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في العام القادم والشيء الرمزي في هذه المشاركة أنها ستتزامن مع السنة التي نحتفل بها بالذكرى المئوية على أقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.

وتابع لافروف: “سنناقش اليوم مختلف القضايا الدولية والملفات الإقليمية إضافة إلى القضايا الخاصة بالتعاون الثنائي”.

وقال لافروف: “نترقب في 11 سبتمبر القادم عقد اللجنة الوزارية الثامنة “روسيا – مجلس التعاون لدول الخليج العربية” وفي أكتوبر القادم أيضا نخطط لعقد القمة العربية الروسية الأولى من نوعها في التاريخ. ونحن نعول جدا على المشاركة الشخصية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.

بدوره، قال الوزير السعودي: “يسعدني أن نلتقي اليوم للتأكيد على العلاقة العميقة بين البلدين الصديقين وحرصنا المشترك على تطويرها في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حول التحديات الإقليمية والقضايا المشتركة والدولية في هذه المرحلة المهمة التي يمر بها العالم والمنطقة”.

وأضاف: “أود أن أثني على مستوى التنسيق القائم بيننا سواء على مستوى التعاون الثنائي ومواجهة التحديات العالمية وما تشهده العلاقات من تقدم في مختلف المجالات، وسنعمل كي تكون السنة القادمة عاكسة لهذه العزيمة في تطوير العلاقات بين البلدين ونقطة تحول في تطور هذه العلاقة”.

المؤتمر الصحفي للوزيرين لافروف وبن فرحان

وخلال مؤتمر صحفي عقب المحادثات بين الجانبين أعلن لافروف عن زيادة عدد السياح القادمين من المملكة العربية السعودية إلى روسيا 6 أضعاف مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن 36 ألف سائح روسي زاروا السعودية العام الماضي.

وفي السياق ذاته تحدث الوزير الروسي عن “تسهيل نظام التأشيرات بين البلدين”.

وفي جانب آخر، قال لافروف: نأمل أن يحمل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل صفة مستدامة. ونعول على أن دول الخليج وإيران ستظهر الحكمة لتنفيذ كافة الإجراءات الإيجابية التي تم التوصل إليها في الفترة الأخيرة.

وأعلن لافروف عن ترحيب بلاده بتطبيع العلاقات بين إيران ودول الخليج وخاصة السعودية.

وتابع: “الأوضاع في الضفة الغربية ليست أفضل من مثيلاتها في غزة. نحن ندعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”. وعن اليمن قال: “نقيّم خطوات المبعوث الأممي إلى اليمن للإسراع في تسوية الأوضاع”.

وحول سوريا، أكد لافروف “مواقفنا متقاربة مع السعودية فيما يتعلق بسوريا”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: العلاقات بین بین البلدین

إقرأ أيضاً:

نتيجة محادثات أمريكا وأوكرانيا حول اتفاق مع روسيا وماذا يقف عائقًا

(CNN)-- انتهت المحادثات بين المفاوضين الأمريكيين والأوكرانيين بشأن اتفاق السلام المقترح مع روسيا في ميامي نهاية هذا الأسبوع، دون أي تطورات جديدة تُذكر، مع تساؤلات عالقة حول الضمانات الأمنية والقضايا الإقليمية، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين.

وانطلق الاجتماع الماراثوني، الخميس، بين المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمسؤولين الأوكرانيين رستم عمروف وأندريه هناتوف.

وصرحت السفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة، أولغا ستيفانيشينا، السبت، بأنه بعد ثلاثة أيام من المحادثات، "لا تزال هناك قضايا شائكة"، "لكن الجانبين يواصلان العمل على صياغة حلول واقعية ومقبولة".

وقالت ستيفانيشينا: "التحديات الرئيسية في هذه المرحلة تتعلق بمسائل الأراضي والضمانات، ونحن نسعى جاهدين لإيجاد أفضل السبل لمعالجتها". مضيفة: "سيتم تقديم المزيد من التفاصيل بمجرد جمع جميع المعلومات".

وتُعدّ ضمانات الأراضي والأمن من النقاط العالقة منذ فترة طويلة في أي اتفاق محتمل. وتؤكد أوكرانيا أن إنهاء الحرب بشكل عادل سيشمل ضمانات أمنية موثوقة ولن يُجبرها على التنازل عن المزيد من الأراضي لروسيا.

ومع انطلاق الاجتماعات في وقت سابق من هذا الأسبوع، صرّح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للصحفيين في الهند بأن بلاده تعتزم الاستيلاء على منطقة دونباس الشرقية في أوكرانيا بأي وسيلة.

وسبقت محادثات ميامي زيارة كوشنر وويتكوف إلى موسكو. وصرح ترامب، الأربعاء، بأن الوفد الأمريكي عقد "اجتماعًا جيدًا للغاية" مع بوتين، وأنهم يعتقدون أن الرئيس الروسي "يرغب في إنهاء الحرب"، رغم أن المحادثات لم تُحقق أي تقدم يُذكر.

وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه أجرى محادثة هاتفية "طويلة" و"بناءة" مع ويتكوف وكوشنر، بالإضافة إلى وفده الأوكراني في ميامي.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الروسي يعلن اقتراب موسكو من النصر الكامل
  • رئيس مكتب التعاون الروسي – اللبناني التقى نيبينزيا وثمّن دعم موسكو للبنان
  • موسكو: صندوق النقد الدولي يعارض مصادرة الأصول الروسية
  • نتيجة محادثات أمريكا وأوكرانيا حول اتفاق مع روسيا وماذا يقف عائقًا
  • الخريجي يبحث تعزيز العلاقات مع وزير الدولة بـ"خارجية  قطر"
  • أوكرانيا تنقل المواجهة للعمق الروسي .. تحوّل استراتيجي يستهدف شلّ الاقتصاد وردع موسكو
  • وزراء خارجية الإمارات ومصر والأردن وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية وقطر يعربون عن بالغ القلق إزاء تصريحات إسرائيلية عن فتح معبر رفح باتجاه واحد
  • وزير خارجية مصر يبحث عدة ملفات مع نظيره الروسي.. وهذا ما أكده بشأن سوريا
  • العاصمة الروسية تعزز تعاونها الاقتصادي مع السعودية وتزيد صارداتها بنسبة 72%
  • الرئيس الروسي يجري محادثات مع رئيس الوزراء الهندي في العاصمة نيودلهي