بلومبرغ: إسرائيل تعول على دول في المنطقة لإعادة إعمار غزة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
تخطط إسرائيل لطلب المساعدة من دول عربية، بينها الإمارات، لإعادة إعمار غزة، عقب انتهاء الحرب ضد حماس، لكن تلك المساعي ربما تواجه مقاومة من القوى الإقليمية، حال لم تحدث انفراجة في مقترح إقامة دولة فلسطينية، بحسب "بلومبرغ".
وتسبب هجوم إسرائيل على غزة، في دمار اقتصادي بالقطاع، إذ قدر البنك الدولي حدوث انكماش في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 80٪ في الربع الأخير من العام الماضي.
وقال وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، نير بركات، إن "إسرائيل تركز الآن على كسب الحرب. وبمجرد الانتهاء من ذلك، سنتواصل مع أصدقائنا حول العالم".
وأضاف بركات في مقابلة مع "بلومبرغ" في أبوظبي، "من المحتمل أن تكون الإمارات على قائمة الجيران الإقليميين الذين قد يطلب منهم المساعدة".
ووصل وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، إلى أبوظبي، للمشاركة في المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية.
وكان مسؤولون خليجيون كبار، مثل رئيس وزراء قطر، قالوا في السابق إن "المساعدات المالية لإعادة بناء غزة مشروطة بالتقدم نحو حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
إصلاح العلاقاتوأقامت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة علاقات دبلوماسية في عام 2020 بموجب "اتفاقيات إبراهيم". وتمحور موقف الإمارات منذ ذلك الحين حول الحفاظ على الحوار مع الإسرائيليين أثناء محاولتها الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وسمحت "اتفاقيات إبراهيم" التي تمّ التفاوض عليها بوساطة من الولايات المتحدة والتي وُقّعت في العام 2020، بإقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب، بينما تربط معاهدتا سلام بين إسرائيل ومصر والأردن.
وتخطط إسرائيل لإرسال قوات برية إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يبحث أكثر من مليون مدني عن ملجأ هرباً من الصراع.
وقال بركات إن "الهجوم على رفح يجب أن يتم. علينا أن نجعل حماس تستسلم".
العلاقات السعوديةوبحسب "بلومبرغ"، أثرت هجمات 7 أكتوبر على التقدم الذي أحرزته السعودية وإسرائيل لتطبيع العلاقات الدبلوماسية، إذ أوقف المسؤولون السعوديون الدبلوماسية مؤقتا، لكنهم استأنفوا مؤخرًا الجهود لبناء العلاقات.
ونفت حكومة السعودية، الثلاثاء تقارير عن لقاء بركات بنظيره السعودي في قمة منظمة التجارة العالمية.
ووزعت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو لهما وهما يتبادلان بطاقات العمل فيما بدا أنه لقاء مرتجل. ولم تقل الحكومتان الإسرائيلية ولا السعودية أنه كان هناك اجتماع.
وقال وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي: "جرى الترحيب بنا بحرارة من قبل جميع جيراننا هنا، والتعاون صحي، لأننا جميعا نريد المزيد من الأمن".
وأضاف "نود تطوير العلاقة مع السعوديين. إنها على الطاولة."
وكان بركات، أكد، الثلاثاء أنّ العلاقات التجارية بين إسرائيل والدول العربية لم تتأثّر بالحرب في قطاع غزة التي قد تكلّف بلاده ما يصل إلى 55 مليار دولار.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر بعدما نفّذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.
كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزّة، ويُعتقد أنّ 31 منهم قُتلوا.
وقتل نحو 30 ألف فلسطيني في رد إسرائيل على هجوم حماس المدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية. معظم القتلى الفلسطينيين من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.
ووفق "بلومبيرغ"، انكمش الناتج المحلي الإجمالي في إسرائيل بنسبة 19.4% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، وكان ذلك أسوأ من كل التقديرات الواردة في استطلاع بلومبيرغ لمحللين، كان متوسط توقعاتهم يشير إلى انخفاض بنسبة 10.5%.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ميرتس: ألمانيا ستظل تعول على أميركا لفترة طويلة
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الجمعة، إن ألمانيا ستظل تعوّل على الولايات المتحدة "لفترة طويلة قادمة"، وذلك في خطاب ألقاه خلال فعالية لرواد الأعمال بعد ساعات من عودته من زيارته الأولى إلى واشنطن حيث أجرى محادثات مع الرئيس دونالد ترامب.
وقال ميرتس خلال مؤتمر أعمال ببرلين: "سواء أحببنا ذلك أم لا، سنظل نعول على الولايات المتحدة، على أميركا، لفترة طويلة قادمة".
كما أكد بأنه لا شك لديه على الإطلاق في أن ترامب سيبقي على الولايات المتحدة ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ودعا المستشار الألماني إلى إتباع نهج مختلف تجاه الرئيس الأميركي، وقال "دعونا نتوقف عن الحديث عن دونالد ترامب بتعال واستهجان. يجب التحدث معه، لا عنه".
وذكر ميرتس أن الحكومة الأميركية منفتحة على النقاش، وتنصت، ومستعدة لقبول الآراء الأخرى، وقال: "يمكن التحدث معهم، لكن لا يجب أن تجعلوا أنفسكم عرضة للترهيب… ليس لدي هذا الميل على أية حال".
وأوضح ميرتس أنه تبنى على سبيل المثال موقفا مختلفا عن ترامب بشأن أوكرانيا في المكتب البيضاوي، وقال: "لم يكن هناك أي خلاف، بل ناقشنا الأمر مجددا بالتفصيل على الغداء".
على صعيد آخر قال ميرتس إنه سيعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح باستيراد السيارات الأميركية إلى أوروبا من دون رسوم جمركية، مقابل إعفاء عدد مماثل من السيارات الأوروبية المصدّرة إلى الولايات المتحدة من الرسوم ذاتها.
إعلانوأوضح أنه سيحاول التوصل "إلى قاعدة تعويض أو شيء من هذا القبيل"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تعيين ممثلين من البيت الأبيض والمستشارية الألمانية لبدء محادثات مكثفة بشأن العلاقات التجارية بين البلدين.
كما أكد أن المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة تظل من صلاحيات الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه سيتواصل لاحقا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لإطلاعها على نتائج محادثاته مع ترامب.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير أفادت بأن شركات ألمانية كبرى مثل مرسيدس-بنز وبي إم دبليو وفولكسفاغن تجري محادثات مع واشنطن بشأن اتفاق محتمل حول الرسوم الجمركية على واردات السيارات.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي لشركة مرسيدس-بنز، أولا كالينيوس، في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" أمس الخميس، إن مثل هذه الآلية قد تشكل سابقة يمكن تطبيقها في قطاعات صناعية أخرى.
وكان الرئيس الأميركي قد أشاد أمس الخميس بزيادة ألمانيا لإنفاقها الدفاعي، وذلك خلال استقباله ميرتس في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض.
وقال ترامب للمستشار الألماني "أعلم أنكم تنفقون في الوقت الراهن مزيدا من المال على الدفاع، وهذا أمر جيد".