مكتب الاتصال الحكومي يوقع مذكرة تفاهم مع "تيك توك" لإبراز الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
شهدت قمة "الويب قطر 2024"، توقيع مذكرة تفاهم بين مكتب الاتصال الحكومي، ومنصة "تيك توك"، بهدف إبراز الهوية الوطنية على المنصة العالمية لمقاطع الفيديو القصيرة، وتعزيز حضورها في دولة قطر.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستفتتح منصة "تيك توك" أول استوديو لها في دولة قطر يقدم خدمات إبداعية شاملة لإدارة الحملات العالمية بدعم محلي، بالإضافة إلى تصميم ورش عمل إبداعية لصقل مهارات الكفاءات المحلية، بهدف تعزيز البيئة الإبداعية في دولة قطر.
وعقب توقيع مذكرة التفاهم، قال سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي، رئيس اللجنة المنظمة لقمة "لويب قطر 2024": "أثبتت دولة قطر أنها بيئة مثالية لجذب الاستثمارات، انطلاقا من حرصها على تبني أفضل الممارسات لمواكبة التحول الرقمي، الذي يعد أمرا أساسيا لتحقيق رؤيتها الوطنية 2030".
وتابع: "توقيع هذه الاتفاقية مع إحدى أهم المنصات الرقمية في العالم، وتأسيس أول استديو إبداعي لشركة /تيك توك/ في المنطقة يمثل خطوة مهمة في مسار تعزيز مكانة دولة قطر كمركز رائد لإنشاء المحتوى الإبداعي في المنطقة، ونأمل أن يثمر هذا التعاون عن تحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة للطرفين".
من جانبه، قال شادي قنديل، المدير العام لحلول الأعمال العالمية في /تيك توك/ لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا وباكستان: "تشهد دولة قطر تطورا ملحوظا على صعيد البنية التحتية الرقمية، ما يؤهلها لأن تكون مركزا للتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، وهو السبب ذاته الذي دفع قمة الويب إلى اختيار قطر كوجهة لرواد الأعمال والمستثمرين والشركات الناشئة".
ونوه بالشراكة بين /تيك توك/ ومكتب الاتصال الحكومي، قائلا: "سعداء بالمشاركة في هذا المشهد الرقمي المتنامي، وتوقيع هذه الاتفاقية مع مكتب الاتصال الحكومي، تأكيدا لالتزامنا بدعم البيئة الإبداعية المحلية في دولة قطر".
وتأتي الاتفاقية تماشيا مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، التي أطلقتها دولة قطر مؤخرا، وتمثل المرحلة الأخيرة نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
ومن أهم الأهداف التي تسعى لها الاستراتيجية تطوير البنية التحتية الرقمية، بما يضمن تعزيز التنمية الاقتصادية، ودعم قطاع الأعمال، وتوفير فرص العمل من خلال تحفيز الابتكار، وفتح المجال لرواد الأعمال الشباب للاستفادة من المنصات الرقمية، وجذب الاستثمارات، وتحقيق التنمية المستدامة.
يشار إلى أن دولة قطر تستضيف قمة الويب، أضخم حدث تكنولوجي في العالم، للمرة الأولى في الشرق الأوسط وإفريقيا وعلى مدى خمس سنوات متتالية، وذلك في إطار سعيها لتصبح وجهة رئيسية للتكنولوجيا والابتكار.
في سياق آخر، التقى سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي، رئيس اللجنة المنظمة لقمة /الويب قطر 2024/: عددا من قادة الأعمال والتكنولوجيا والمسؤولين الحكوميين، على هامش فعاليات قمة الويب، في يومها الثالث، بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
وفي هذا الإطار، التقى مدير مكتب الاتصال الحكومي ورئيس اللجنة المنظمة لقمة /الويب قطر 2024/ ممثلين عن شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك مارك ريد، الرئيس التنفيذي لشركة دبليو بي بي، وآدم غيرهارت، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة مايند شير، وريان كركي، المدير العام لأمازون أدس، ورونالدو مشحور، نائب الرئيس في أمازون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتامر بار حاييم، نائب الرئيس للإعلان في أمازون.
كما التقى سعادته مع حسين فريجة، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة /سناب/، ورونان هاريس، رئيس منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في الشركة، وكندريك نجوين، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة /ريببلك/، ونك بيل، الرئيس التنفيذي لشركة /فناتكس لايف/.
وأتاحت اللقاءات الفردية والجماعية التي عقدها الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات فرصا لإجراء مناقشات متعمقة حول مشاركات الشركات وإبرام شراكات إستراتيجية في أول نسخة من قمة الويب في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتشهد قمة /الويب قطر 2024/، إقامة الكثير من ورش العمل، والجلسات الحوارية، والمناقشات التي تركز على موضوعات مثل التكنولوجيا المالية، والحوسبة السحابية، والتكنولوجيا الحيوية، والمدن الذكية وسط حض
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: تيك توك الشرق الأوسط وإفریقیا الرئیس التنفیذی الویب قطر 2024 فی دولة قطر قمة الویب تیک توک
إقرأ أيضاً:
نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات
لا شك أن المشهد الإقليمي في الشرق الأوسط يبدو، للوهلة الأولى، محفوفًا بالتحديات الجسام. صراعات متأصلة، ملفات إقليمية ودولية معقدة، وتحديات اقتصادية واجتماعية تلوح في الأفق، قد يرى البعض في هذه الصورة دعوة للتشاؤم أو الاستسلام للأمر الواقع.
ولكن، وفي قلب هذه التحديات، يكمن بريق أمل، يضيئه إصرار شعوب المنطقة، وطموح قياداتها، وطاقة شبابها التي لا تنضب. إن التفاؤل في هذه المرحلة ليس ضربًا من الخيال، بل هو قراءة واقعية لإمكانات المنطقة وقدرتها على تجاوز المحن.
.. طاقة الشباب: محرك التغيير والازدهار
الأمل الحقيقي في الشرق الأوسط ينبع أولًا من ثروته البشرية الأغلى: الشباب.
يشكل الشباب الغالبية العظمى من سكان المنطقة، وهم يحملون بين طياتهم طاقات هائلة من الإبداع، الابتكار، والرغبة في التغيير. لم يعد شبابنا مجرد متلقين، بل هم فاعلون أساسيون، يطمحون إلى بناء مستقبل أفضل لهم ولأوطانهم. عبر ريادة الأعمال، المشاركة المجتمعية، واستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة، يثبتون يومًا بعد يوم قدرتهم على إحداث الفارق. إن الاستثمار في هذه الطاقات، وتوفير البيئة الحاضنة لهم، وفتح آفاق الإبداع، هو حجر الزاوية في أي رؤية مستقبلية ناجحة للمنطقة. هم القوة الدافعة نحو مجتمعات أكثر انفتاحًا، ازدهارًا، واستقرارًا.
قيادات تصنع المستقبل: دور محوري للسيسي، بن سلمان، وبن زايد
في المقابل، تقع على عاتق القيادات السياسية في المنطقة مسؤولية تاريخية في تحويل هذا الأمل إلى واقع ملموس. لقد شهدنا في الآونة الأخيرة تحركات إيجابية وملموسة من قبل قيادات إقليمية بارزة، تعكس وعيًا عميقًا بضرورة تجاوز الخلافات والعمل المشترك لمواجهة التحديات المشتركة.
إن الدور المحوري الذي يلعبه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في السياسة الإقليمية والعالمية، من خلال سعيه الدؤوب لتعزيز الاستقرار الإقليمي والدفع بمسارات التنمية، يُعد ركيزة أساسية. جهوده في ترسيخ الأمن وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار تدعم طموحات شعبه وتفتح آفاقًا للتعاون.
في المملكة العربية السعودية، يقود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تحولات جذرية عبر رؤية 2030 الطموحة.
هذه الرؤية لا تفتح آفاقًا اقتصادية واسعة وتنوعًا لمصادر الدخل فحسب، بل تعزز من دور المملكة كقوة دافعة نحو الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
أما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فيلعب دورًا قياديًا استثنائيًا في ترسيخ قيم التسامح والتعاون الدولي، وتوجيه بلاده نحو قمم التطور والابتكار. مساعيه الحثيثة لتعزيز الشراكات وبناء جسور التواصل تساهم بشكل كبير في تخفيف حدة التوترات وصياغة مستقبل أكثر إيجابية للمنطقة.
إن التفاهمات المصرية السعودية، وما سبقها من تقارب وتنسيق على أعلى المستويات، يمثل نموذجًا يحتذى به في التعاون الإقليمي. هذه الشراكة الاستراتيجية، التي تجمع بين قوتين عربيتين محوريتين، ليست مجرد تحالف مصالح، بل هي تعبير عن رؤية مشتركة لمستقبل المنطقة، تقوم على الحوار، التنسيق، والعمل الجماعي لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن الإقليمي. هذه التفاهمات تبعث برسالة واضحة بأن الحلول للقضايا الإقليمية تكمن في الداخل، وبأن القوى الإقليمية قادرة على صياغة مستقبلها بنفسها.
مسؤولية المجتمع الدولي: دعم الاستقرار لا عرقلته
وعلى الرغم من هذه الجهود الداخلية، يبقى للمجتمع الدولي دور حاسم ومسؤولية لا يمكن التملص منها.
فاستقرار الشرق الأوسط ليس شأنًا إقليميًا خالصًا، بل هو قضية عالمية تؤثر على الأمن الاقتصادي والسياسي للكوكب بأسره. بعد هذه التفاهمات المصرية السعودية، التي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون، يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته كاملة في دعم هذه الجهود، لا في عرقلتها أو استغلالها.
مطلوب من القوى الكبرى أن تتحلى بالحكمة، وتدعم مسارات الحلول السلمية، وتكف عن سياسات الازدواجية في المعايير. يجب أن تدرك أن مصالحها الحقيقية تكمن في شرق أوسط مستقر، مزدهر، قادر على احتواء أزماته الداخلية والخارجية.
في الختام، إن الأمل ليس وهماً، بل هو إيمان راسخ بقدرة شعوب المنطقة على تجاوز الصعاب، وبأن طاقات الشباب، المدعومة بقيادات واعية ومتطلعة للمستقبل، قادرة على بناء غدٍ أفضل. إن التحديات ضخمة، ولكن إرادة التغيير نحو الأفضل هي الأقوى. ومع كل خطوة نحو التعاون، ومع كل يد تمتد لبناء جسور التفاهم، يقترب الشرق الأوسط من شروقه الجديد الذي تستحقه أجياله القادمة.
اقرأ أيضاًتفاصيل الاجتماع الفني لمباراة صن داونز وبيراميدز في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا
«اللهم إني أسألك خير هذا اليوم».. دعاء الصباح اليوم الجمعة 23 مايو 2025
الانتهاء من المخططات الاستراتيجية لـ11 مدينة و160 قرية في الجيزة