"يا جواد يا شهيد الحرية".. "اللي بيقتل شعبه خاين".. "بشار الأسد قاتل"، تحت هذه الشعارات شيّع المئات من أهالي مدينة السويداء جنوب سوريا الرجل الخمسيني جواد الباروكي، والذي قتل برصاص قوات أمن نظام الأسد خلال مشاركته، يوم الأربعاء في مظاهرة شعبية أمام مركز للتسويات الأمنية.

"لم يكن ناشطا سياسيا" رغم مشاركته الدائمة في الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل ستة أشهر ضد النظام، بل كان "مواطنا سوريا عاديا" لا يملك الخيارات ولا يوجد بحوزته أي شيء ليخسره، حسبما يوضح الناشط السياسي، بشير جابر لموقع "الحرة".

ويقول رئيس تحرير شبكة "السويداء 24"، ريان معروف: "جواد كان شخصا طيبا ومشاركا رئيسيا في المظاهرات منذ بدايتها مثله مثل أي شخص آخر من المدينة التزم بالمسار الشعبي".

"بشار الأسد قاتل".. من هتافات المشيعين في ساحة سمارة وسط مدينة السويداء اليوم الخميس، خلال تشييع الفقيد جواد الباروكي، الذي قضى بإطلاق نار من قوى الأمن في مظاهرة سلمية أمس الأربعاء.#مظاهرات_السويداء pic.twitter.com/yxjfIev7vD

— السويداء 24 (@suwayda24) February 29, 2024

وفي حين كان يهتف مع العشرات ضد بشار الأسد ونظامه أمام مركز التسويات في صالة "السابع من نيسان" اخترقت جسده رصاصة أطلقتها القوات الأمنية في أثناء محاولتها فض التجمع، ومنع المتظاهرين من اقتحام المكان الأمني بامتياز.

وحادثة القتل هذه هي الأولى من نوعها على يد قوات النظام السوري، وذلك منذ بدء الاحتجاجات الشعبية الكبيرة والمتواصلة في المحافظة ذات الغالبية الدرزية قبل سبعة أشهر.

مقتل متظاهر في السويداء برصاص أمن النظام السوري قتل جواد توفيق الباروكي أحد المتظاهرين السلميين في مدينة السويداء السورية، بطلقة نارية في الصدر خرجت من بنادق عناصر أمن النظام السوري أمام "صالة السابع من نيسان".

ورغم أنها أسفرت عن حالة غضب شعبي كبيرة، وتطورت ليلة الأربعاء، إلى حد تعرض أفرع ومراكز أمنية في السويداء لإطلاق نار وقذائف صاروخية من قبل مسلحين مجهولين يشير صحفيون ومراقبون لموقع "الحرة" إلى وجود دعوات وتأكيدات على ضرورة "التصعيد"، ولكن بصورة "غير عنفية".

"شهيدا للواجب"

أولى هذه الدعوات صدرت من جانب شيخ عقل الطائفة الدرزية، حكمت الهجري، وبعدما اعتبر جواد الباروكي "شهيدا للواجب"، ووصف قاتليه بالغادرين شدد على ضرورة الحفاظ السلمي للحراك، وعلى فكرة أن "الفاعل بما فعل".

سوريا.. محتجون يفرضون "رقابة شعبية" على مؤسسات الدولة في السويداء مع تواصل الحراك السلمي والشعبي الذي تشهده محافظة السويداء، جنوبي سوريا، منذ نحو 7 أشهر، برز تطور جديد بتوجه عشرات المحتجين إلى المؤسسة العامة لمياه الشرب باعتبارها أحد أهم المنشآت، التابعة للدولة والتي يستشري فيها الفساد، بحسب العديد من وجوه ذلك الحراك.

ويعد الهجري أبرز شيوخ الطائفة الدرزية في سوريا التي أيدت الحراك الشعبي ضد النظام منذ بداية الاحتجاجات، ويؤكد حتى الآن على ضرورة المضي فيها حتى تحقيق المطالب. 

وإلى جانبه كان للشيخ حمود الحناوي (أبو وائل) خلال الأشهر الماضية ذات الموقف، فيما ابتعد شيخ العقل يوسف الجربوع عن المشهد، محاولا النأي بالنفس.

وتخلل تشييع الباروكي، صباح الخميس، مشاركة المئات من أهالي المحافظة من رجال ونساء، وإلى حد يشبه المشاركة التي حصلت خلال تشييع قتلى هجوم تنظيم داعش عام 2018، كما يوضح رئيس تحرير شبكة "الراصد" الإخبارية سليمان فخر لموقع "الحرة".

وجاء ذلك بينما كانت تخيّم على السويداء حالة من "الغضب الممزوجة بالخوف". 

والحالة لم تنفصل عن حيثيات مقتل المتظاهر السلمي أمام "مركز التسويات"، وما تبعها من تصعيد لم يتجاوز الساعة، متمثلا برصاصات وقذائف أطلقها مسلحون على الأفرع الأمنية ومقار "حزب البعث" في المحافظة، وفق الصحفي سليمان فخر.

ويشير من جانب آخر، بحسب فخر، إلى "وجود تأكيدات على الاستمرار بالحراك السلمي والرد على كل من يحاول حرف المظاهرات. بمعنى رفض أي مظاهر مسلحة أو حتى سلوك هذا المسار".

سليمان عبد الباقي وهو أحد مشايخ محافظة السويداء يؤكد من جانبه لموقع "الحرة" على "التزامهم بعدم الانجرار إلى أي صراع مسلح سيتضرر منه أناس من الطرفين".

وأوضح: "نحاول إيصال صورة إلى المجتمع الدولي عن حراكنا السلمي مفادها خلصونا من بشار الأسد ونظامه.. ولن نغادر الساحات حتى تحقيق ذلك".

"تصعيد لا عنفي"

ولم يعلق النظام السوري على حادثة مقتل الباروكي، في سياسة لم تخرج عن طريقة تعاطيه مع المظاهرات المتواصلة منذ شهر أغسطس عام 2023.

ويطالب المحتجون منذ سبعة أشهر بإسقاط النظام السوري ورحيل رئيسه بشار الأسد، وتطبيق القرار الدولي الخاص بالحل في سوريا والمعروف برقم 2254.

ويرى بشير جابر وهو ناشط سياسي فاعل في الاحتجاجات أن "الحراك مصمم على السلمية ويتمسك فيها"، وأن "أي تصعيد محتمل سيكون لاعنفيا"، مشيرا إلى "تأكيدات مشايخ العقل على موضوع السلمية".

جابر يعتقد في حديثه لموقع "الحرة" أن الاستهدافات التي تعرضت لها أفرع أمنية ومقار حزبية ليلة الأربعاء "قد تكون تمثيلة هدفها الترهيب لخلق حالة من الفوضى وتبرير العنف، الذي قد تعمل عليه الأجهزة الأمنية مستقبلا".

ويضيف: "الشارع عرف هذه التمثيليات منذ اليوم الأول للحراك.. سمة هذا الحراك هي الوعي، والناس تعلمت من تجربة السنوات الـ13 الماضية، ومن غير السهل أن ينجروا لتكتيكات النظام".

من جهته، لا يرجح الإعلامي، ريان معروف، فرضية أن "النظام يحاول جر الشارع للعنف، على الأقل بصورة مباشرة".

ويقول لموقع "الحرة" إن "تصرفاته وردود أفعاله منذ اليوم الأول للحراك تشي بأنه لا يرغب بصدام مباشر مع أهالي السويداء".

"الحدث لم يكن مدروسا"

واعتبر معروف أن حادثة مقتل الباروكي "لم تكن مدروسة من جهة النظام ولا من جهة المتظاهرين".

ولفت إلى أنه و"بتحليل المشهد يتضح عدم وجود تغيير في سياسة النظام"، دون أن يستبعد الصحفي ذاته مساعي الأخير "في ضرب المجتمع ببعضه البعض من خلال الميليشيات التي تدين بالولاء له".

وتعتبر الناشطة المشاركة في الاحتجاجات، راقية الشاعر، أن "النظام كشف عن وجهه الحقيقي بحادثة قتل جواد الباروكي.. وهو سفك الدم والإرهاب".

وتوضح لموقع "الحرة" أن قواته الأمنية "واجهت ناس عزّل كانوا يحاولون دخول مركز التسويات بأغصان الزيتون، لإيصال رسالة أن وجود النظام وحزب البعث في السويداء انتهى".

ورغم أن المحافظة شهدت في الساعات الماضية"أجواء حرب وهمية" تضيف الشاعر أن "الحراك سيبقى سلميا وكذلك الأمر بالنسبة للتصعيد اللاعنفي".

إلى أين يسير الشارع؟

ومنذ أغسطس الماضي وإلى جانب الهتافات التي تعلو في "ساحة الكرامة" كان العديد من المتظاهرين يسلكون مسارا احتجاجيا مختلفا يقوم على اقتحام الشعب الحزبية، وتمزيق صور بشار الأسد من مكاتبها وواجهاتها.

ووصلت هذه الحالة إلى منحى تصعيدي كبير خلال الأسبوعين الماضيين، حيث أقدم المحتجون على نثر كل المستندات الموجودة داخل مقار "حزب البعث"، معلنين أنها في غالبيتها عبارة عن "تقارير أمنية وكيدية".

مهند شهاب الدين هو أحد النشطاء السياسيين الفاعلين في الاحتجاجات يشير لموقع "الحرة" إلى أن "الشارع انتقل من داخل ساحة الكرامة إلى خارج الساحة".

ويوضح حديثه بالقول إنه "اتخذ القرار بعدم السماح للأجهزة الأمنية التواجد في مراكزها"، وأنه "لا بد من خروجها بالكامل من المحافظة، مع إبقاء الضابطة العدلية والأمن الجنائي والشرطة، كونهم معنيون بتطبيق القانون".

كما اتخذ القرار في الشارع وتم التوافق على أن "حزب البعث هو حزب ميليشيوي ومسلح ولن يسمح له البقاء في الأبنية التابعة للشعب".

مع دخوله شهره الخامس.. ما مآلات الحراك السلمي في السويداء ضد النظام السوري؟ مع دخول الاحتجاجات السلمية التي تشهدها محافظة السويداء، جنوبي سوريا، شهرها الخامس، وهي لا تزال تصر على المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد، وإيجاد تسوية سياسية للأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من 12 وفقا لقرارات الشرعية الدولية، فإن العديد من الأسئلة يجري طرحها بشأن مستقبل ذلك الحراك، ومدى قدرة سلطات الأمر الواقع في دمشق على احتوائه والسيطرة عليه.

ويضيف شهاب الدين أن "التصعيد في الأيام المقبلة سيكون أكبر، وستتم عملية إفراغ مقر حزب البعث الرئيسي من كل موجوداته وتسليمه للحراك الشعبي أو أي جهة نراها مناسبة".

ويرى الناشط السياسي بشير جابر أن أسباب "صمود الحراك تكمن في انضمام فئة جديدة لم تكن منخرطة في السابق".

ومنذ عام 2011 اتسم الحراك الشعبي في السويداء بـ"التكنوقراطية"، حسب جابر، خلافا لما يحصل اليوم، حيث تشارك "فئة بائسة تحلم لأبنائها بمستقبل جيد".

ويتابع الناشط: "هذه الفئة بعيدة عن التجاذبات السياسية، وهي التي جعلت الحراك صامدا. والضحية جواد يحسب عليها".

"لا عودة للخلف"

من جهته يقول الناشط، مهند شهاب، الدين إن "القرار اتخذ بأنه لا مجال للعودة إلا الخلف".

ويضيف خلال حديثه: "السهم عندما ينطلق من قوسه سيصيب الهدف بالتأكيد. السويداء صوت الحرية وصوت السوريين ولا بديل عن إسقاط الأسد، ويجب رحيله ومحاسبته ومعاقبته بأي حل كان".

وترى الناشطة راقية الشاعر أن "النظام السوري عاجز لإيجاد طريقة للتعامل مع حراك السويداء"، وتردف قائلة: "كان يزعم أنه حامي الأقليات.. وأن تقوم السويداء بثورة ضده هذا يعني تعريته أمام الرأي العام".

ويتوقع الصحفي، ريان معروف، أن تكون "المعارضة المدنية قادرة على ضبط الأمر وعدم الانجرار إلى العنف"، بعد حادثة مقتل جواد الباروكي.

وشدد على أن "الحراك السلمي والمدني لديه صوت قوي بعدم الاتجاه نحو العنف، وذلك كي لا تتحقق مآرب وغايات النظام السوري".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: النظام السوری فی الاحتجاجات الحراک السلمی فی السویداء بشار الأسد حزب البعث

إقرأ أيضاً:

سوريا.. النيابة الفرنسية تطالب بتوقيف «بشار الأسد» ومروحيات تركية تشارك بإخماد الحرائق

دعت النيابة العامة الفرنسية محكمة النقض، أعلى هيئة قضائية في فرنسا، إلى تأييد مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، على خلفية الهجمات الكيميائية التي وقعت عام 2013 في مناطق الغوطة الشرقية ومعضمية الشام قرب دمشق، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص.

وجاء هذا الطلب خلال جلسة استماع لمناقشة مسألة الحصانة الشخصية التي يتمتع بها رؤساء الدول، وإمكانية استثنائها في حالات الاشتباه بتورطهم في جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.

وأشار النائب العام في محكمة النقض، ريمي هايتز، إلى مبدأ سيادة الدول وعدم جواز فرض دولة سلطتها القانونية على أخرى، لكنه اقترح استثناء بشار الأسد من الحصانة، باعتباره لم يعد يُعتبر رئيساً شرعياً لسوريا في نظر فرنسا منذ عام 2012، على خلفية الجرائم الجماعية التي ارتكبتها السلطات السورية.

ويُنتظر أن تصدر محكمة النقض قرارها النهائي في 25 يوليو 2025.

وكانت محكمة الاستئناف في باريس قد صادقت على مذكرة التوقيف في يونيو 2024، غير أن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب طعنت في القرار استناداً إلى الحصانة المطلقة التي يكفلها القانون الدولي لرؤساء الدول خلال فترة توليهم مناصبهم.

يُذكر أن مذكرة التوقيف صدرت في نوفمبر 2023، بسبب الهجوم بغاز السارين في 21 أغسطس 2013، الذي تسبب بمقتل أكثر من ألف شخص.

في سياق متصل، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على خمسة أشخاص مرتبطين ببشار الأسد، ضمن جهود دولية للضغط على النظام السوري.

مروحيات وآليات تركية تدخل على خط إخماد حرائق ريف اللاذقية السورية بمشاركة مشتركة مع الفرق السورية

أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية، بالتنسيق مع الجانب التركي، عن مشاركة مروحيات وآليات إطفاء تركية في جهود إخماد الحرائق المستمرة في ريف محافظة اللاذقية شمال غرب سوريا.

وأوضح وزير الطوارئ السوري رائد الصالح أن الاتفاق شمل إرسال طائرتي إطفاء مروحيتين، إلى جانب دخول 11 آلية إطفاء تركية، منها 8 سيارات إطفاء و3 ملاحق لتزويد المياه، وذلك بعد اجتماع ميداني عُقد في منطقة “ييلا داغ” الحدودية المجاورة لمنطقة جبل التركمان بهدف تنسيق التدخل المشترك.

وأضاف الصالح عبر منصة “إكس” أن التدخل التركي تأخر بسبب حرائق مفاجئة اندلعت في الجانب التركي مساء أمس، ما أدى إلى تأخير وصول الفرق المشاركة حتى صباح اليوم السبت.

وتشارك 62 فرقة إطفاء سورية، إلى جانب أفواج الغطاء الحراجي، في مكافحة الحرائق التي اندلعت منذ الخميس 3 تموز في مناطق قسطل معاف، وزنزف، وربيعة في ريف اللاذقية. وتواصل فرق الإطفاء والطوارئ والدفاع المدني جهودها للسيطرة على الحرائق الواسعة التي تعرقلها ظروف مناخية صعبة وتسارع انتشارها، في محاولة لمنع وصولها إلى مناطق وقرى جديدة.

ويأتي هذا التعاون في إطار التنسيق بين وزارة الطوارئ السورية ووزارة الخارجية مع الجانب التركي لضمان تبادل المعلومات وتعزيز الاستجابة السريعة، بما يسهم في احتواء الكارثة البيئية التي تهدد المناطق الحدودية.

مفتي لبنان يصل دمشق لتعزيز التعاون الديني والاجتماعي مع سوريا

وصل مفتي لبنان عبد اللطيف دريان إلى سوريا على رأس وفد ديني موسع، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الديني وفتح قنوات التواصل بين المرجعيات السنية في البلدين. تأتي الزيارة في ظل تغييرات إقليمية وحكومية شهدتها المنطقة، وتركز على توثيق العلاقات الدينية والاجتماعية بعيدًا عن أي توظيف سياسي مباشر.

ويضم الوفد اللبناني مفتي المناطق وقضاة الشرع وأعضاء من المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى في لبنان، ومن المقرر أن يلتقي دريان خلال الزيارة الرئيس السوري أحمد الشرع، بالإضافة إلى وزير الأوقاف السوري محمد أبو الخير شكري، ومفتي سوريا العام الشيخ أسامة الرفاعي.

كما تتضمن الزيارة زيارة المسجد الأموي في دمشق، ولقاءات مع المسؤولين السوريين، بالإضافة إلى مأدبة غداء رسمية، في إطار تعزيز التعاون بين البلدين على الصعيد الديني والاجتماعي.

97 ألف لاجئ سوري يعودون من الأردن إلى بلادهم منذ مطلع العام وسط تحسن الظروف في سوريا

أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، اليوم السبت، أن قرابة 97 ألف لاجئ سوري عادوا طوعًا إلى بلادهم من الأردن منذ بداية العام 2025، في مؤشر لافت على تزايد وتيرة العودة، خاصة عبر معبر “جابر” الحدودي الذي شهد أكبر حركة عبور قبل عيد الأضحى.

وجاءت تصريحات الفراية خلال افتتاح غرفة عمليات الإدارة المتكاملة للحدود في مركز “جابر”، مؤكدًا على أهمية التحديثات في إدارة المعبر لتسهيل حركة المسافرين والبضائع، ولا سيما في ظل ازدياد أعداد العائدين السوريين.

في السياق ذاته، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 100 ألف لاجئ سوري عادوا طوعًا من الأردن إلى بلادهم خلال الفترة الممتدة من 8 ديسمبر 2024 وحتى 30 يونيو 2025.

وصرّح المتحدث باسم المفوضية، يوسف طه، لقناة “المملكة”، أن ارتفاع أعداد العائدين يُعزى إلى تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سوريا، إضافة إلى رفع العقوبات الدولية، وانتهاء العام الدراسي، ما شجع العديد من الأسر على اتخاذ قرار العودة.

وتوقعت المفوضية أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من حالات العودة، خاصة بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة في الأردن، وسط استمرار التنسيق بين الجهات الأردنية والدولية لضمان عودة آمنة وطوعية للاجئين.

آخر تحديث: 5 يوليو 2025 - 16:02

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مقتل الشيخ حنتوس التي فجرت غضبا واسعا في اليمن
  • مواطنون يروون معاناتهم بعد عودتهم إلى قراهم التي دمرها النظام البائد في ريف إدلب
  • لندن تعلن إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا تزامنا مع زيارة لوزير خارجيتها لدمشق
  • بريطانيا تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا.. لامي يزور دمشق (شاهد)
  • بريطانيا تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عامًا
  • بريطانيا تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا والشرع يلتقي وزير خارجيتها بدمشق
  • المملكة المتحدة تعلن تجديد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا
  • سوريا.. النيابة الفرنسية تطالب بتوقيف «بشار الأسد» ومروحيات تركية تشارك بإخماد الحرائق
  • اعتقال وزيرتين سابقتين في سوريا.. إحداهن أقالها الأسد بسبب احتضانها النمر
  • ماذا بعد رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا؟