عاجل : تورك: الهجوم البري الذي تستعد له إسرائيل على رفح سيخالف قرار محكمة العدل
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
سرايا - أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الخميس، أن الهجوم البري الذي تستعد له إسرائيل على مدينة رفح في قطاع غزة "سيخالف" قرار أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة.
وقال فولكر تورك أمام مجلس حقوق الإنسان لدى عرض تقرير حول الوضع في الأراضي الفلسطينية "لا أرى كيف يمكن أن تتوافق مثل هذه العملية مع التدابير التقييدية المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية".
نهاية كانون الثاني/يناير دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى منع أي عمل محتمل من أعمال "الإبادة" في غزة.
كما طلبت المحكمة ومقرها لاهاي، من إسرائيل اتخاذ "إجراءات فورية" للسماح بتوفير "المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشكل عاجل" في قطاع غزة. ولم تدع إلى وقف لإطلاق النار.
وأوضح تورك أن "خطة اسرائيل شن هجوم بري على رفح من شأنه أن يعطي بعدا جديدا للكابوس الذي يعيشه سكان غزة".
في مداخلته الخميس كرر تورك أن هجمات حماس في إسرائيل في 7 و8 تشرين الأول/أكتوبر "غير مبررة على الإطلاق"، لكن "وحشية الرد الإسرائيلي" غير مبررة أيضا وما يحدث في غزة "مذبحة".
وقالت ميراف إيلون شاهار سفيرة إسرائيل في جنيف متوجهة إلى تورك "حقوق الإنسان بالنسبة إلى الإسرائيليين واليهود لا تعني شيئا" في هذا المجلس.
وكان برفقتها رهينتان سابقتان هما أفيفا سيغل وراز بن عامي وزوجاهما لا يزالان محتجزين في غزة.
وأضافت السفيرة "كان ينبغي أن يكون هذا المجلس رمزا للأمل بالنسبة لأفيفا وراز وجميع المحتجزين، وأن العالم سيتحرك من أجل حقوقهم الإنسانية ومن أجل إطلاق سراحهم".
وتابعت "للأسف الرهائن مجرد تفصيل في نقاشات هذا المجلس كما يظهر البيان الذي تلاه المفوض السامي للتو".
وتوجه المندوب الفلسطيني الذي لاقت مداخلته تفاعلا كبيرا من الحضور، إلى السفيرة مشيرا إلى حادثة وقعت الخميس في غزة عندما استُهدف مدنيون بينما كانوا يهرعون للحصول على مساعدات إنسانية.
وتحدث إبراهيم خريشة عن "قصف" و"سقوط أكثر من 1000 جريح أصيب عديد كبير منهم بجروح خطيرة". وسأل خريشة متوجها إلى السفيرة "هل هم دروع بشرية، هل هم مقاتلون من حماس؟".
ولم تتمكن وكالة فرانس برس على الفور من التحقق من هذه الحصيلة التي ذكرها المندوب الفلسطيني.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس استشهاد 104 أشخاص على الأقل وإصابة المئات برصاص القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في غرب مدينة غزة بشمال القطاع الفلسطيني المحاصر.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
هاكابي يشبه اعتذار إسرائيل لقطر بعملية اغتيال بن لادن.. تصريحات تزيد الجدل
أثار السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، مايك هاكابي، جدلا جديدا بعد ربطه بين المطالب الدولية الموجهة للاحتلال بالاعتذار عن هجومه على الدوحة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، وبين العملية العسكرية الأمريكية التي أدت إلى اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011.
وقال هاكابي، في مكالمة فيديو استضافها متحف "أصدقاء صهيون"، إن "من يطالب إسرائيل بالاعتذار عن الهجوم على قطر، عليه أن يطالب الولايات المتحدة بالاعتذار عن تصفية بن لادن".
وأضاف هاكابي أن الناشط اليميني الأمريكي تشارلي كيرك، الذي قتل في الصيف الماضي، كان البعض يروج لروايات "معادية للسامية" تزعم أن إسرائيل اغتالته بعدما نأى بنفسه عنها، ولكنه كان "محبا لإسرائيل" ويسعى ليصبح سفيرا لبلاده فيها، قبل أن يلقى مصرعه في ظروف أثارت جدلا واسعا.
تفاصيل مكالمة الاعتذار الثلاثية
وكان البيت الأبيض قد كشف في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي٬ أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم اعتذارا رسميا لقطر على الهجوم الذي استهدف الدوحة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي٬ وذلك خلال مكالمة هاتفية جمعت نتنياهو والرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ووفق البيان الأمريكي، فإن نتنياهو أعرب عن "أسفه العميق" لأن الضربة الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت "أهدافا لحركة حماس في قطر" أدت إلى مقتل جندي قطري "عن غير قصد"، مؤكدا أن الهجوم كان "انتهاكا للسيادة القطرية".
وشدد نتنياهو، بحسب البيان نفسه، على أن تل أبيب "لن تشن هجوما مشابها في المستقبل"، متعهدا بأن حادثة 9 أيلول/ سبتمبر "لن تتكرر".
وجاء الاعتذار في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل مواطن قطري، بينما أعلنت حركة "حماس" نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها في غزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال التي أدت إلى مقتل مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام، وثلاثة من مرافقيه.
قطر ترحب بالاعتذار
وقال البيان القطري، الصادر عقب المكالمة الثلاثية، إن نتنياهو "قدم اعتذاره عن الهجوم وانتهاك السيادة القطرية"، مرحبا بالضمانات التي قدمتها واشنطن وتل أبيب بشأن "عدم تكرار الاعتداءات".
وأكد رئيس الوزراء القطري، خلال الاتصال ذاته، "رفض الدوحة التام والقاطع للمساس بسيادتها تحت أي ظرف"، مشددًا في الوقت ذاته على استعداد بلاده لمواصلة الجهود الدبلوماسية لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي، والمساهمة في التوصل إلى نهاية للحرب في قطاع غزة ضمن مبادرة ترامب المطروحة.
وكانت قطر قد أعلنت وقف وساطتها في مفاوضات وقف إطلاق النار بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، مؤكدة احتفاظها "بحق الرد" على العدوان الذي أدى إلى مقتل عنصر أمن قطري. وأثار الهجوم إدانات عربية ودولية واسعة، مع تحذيرات من خطورة انتهاك السيادة القطرية وتداعيات ذلك على الأعراف والقانون الدولي.
إشارة هاكابي إلى عملية اغتيال بن لادن
تصريحات السفير الأمريكي بشأن "الاعتذار" أعادت إلى الواجهة تفاصيل عملية اغتيال أسامة بن لادن، التي وقعت فجر الثاني من أيار/مايو 2011 في مدينة أبوت آباد قرب إسلام أباد، بعد عملية نفذتها قوات "السيلز" الأمريكية واستغرقت نحو 40 دقيقة.
وكانت القوات الأمريكية، بإشراف مباشر من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، قد اقتحمت المجمع السكني الذي كان بن لادن يقيم فيه مع أفراد عائلته، في عملية انتهت بقتله برصاصة في الرأس، بعد اشتباك بين عناصر القاعدة والقوة المهاجمة، التي فقدت إحدى مروحياتها خلال المداهمة.