أعلنت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في بلدية القدس المحتلة أنها ستعرض خلال الأسبوع الجاري خطة إنشاء خط جديد للقطار الخفيف في القدس أُطلق عليه اسم "الخط البُنّي" في خطوة اعتبرها أحد الخبراء تكريسا لسياسات تهويد المدينة الفلسطينية المقدسة والتي تنتهجها سلطات الاحتلال.

ويتكون المقترح للخط الجديد من 3 مقاطع، يبدأ المقطع الشمالي منه من عطروت وبيت حنينا وشعفاط حتى البلدة القديمة، ويتمحور المقطع الثاني شمال وجنوب البلدة القديمة، وسيبدأ المقطع الثالث من رأس العمود مرورا بجبل المكبر وحتى أم ليسون وأم طوبا وصور باهر.

وتزعم سلطات الاحتلال أن المشروع يخدم سكان القدس الشرقية العرب (الفلسطينيين) وسيمر معظمه عبر الأحياء الفلسطينية والمراكز التجارية والسياحية شرقي المدينة، لكنه فعليا تكريس لتهويد المدينة والسيطرة عليها، ويخدم المستوطنات لا الأحياء الفلسطينية، وفق خبير الاستيطان والأراضي خليل التفكجي ومحافظة القدس.

التفكجي: مشروع القطار يهدف لدمج وإذابة الأحياء الفلسطينية ومستعمرات القدس الشرقية بالغربية (الجزيرة) إذابة شرقي القدس بغربيها

يفنّد التفكجي مزاعم الاحتلال بالقول إن مشروع القطار هذا يتضمن سياسة إسرائيلية تهدف لدمج وإذابة الأحياء الفلسطينية ومستعمرات القدس الشرقية بالقدس الغربية، ولتحقيق هذا الهدف لابد من تهيئة البنى التحتية سواء بالشوارع العريضة أو تسيير القطار الخفيف.

وقال في حديثه للجزيرة نت "لاحظنا أن خط القطار الذي يعمل منذ سنوات ربط مستعمرات في القدس الشرقية بالقدس الغربية مثل نفيه يعقوب والتلة الفرنسية وبسغات زئيف. واليوم يريدون فتح شارع قطارات جديد لتحقيق مزيد من الربط وإتاحة حرية الحركة باتجاه غربي المدينة للمستوطنين الذين يعيشون في مستعمرات القدس الشرقية التي أُنشئت بعد عام 1967".

ولفت التفكجي إلى ضرورة الانتباه أنه لن تكون هناك محطات داخل أحياء القدس الشرقية وبلداتها، بل ستكون هناك محطة واحدة لتحميل وتنزيل الركاب على مشارف البلدات المذكورة في المخطط، وذلك بهدف الوصول إلى الأحياء الاستيطانية الموجودة فيها.

إعلان

كما تطرق إلى أن المحطة التي ستكون في جبل المكبر ستخدم سكان كل من مستوطنة تلبيوت الشرقية وأرمون هنتسيف ونوف تسيون، وتلك التي ستصل إلى صور باهر ستخدم سكان مستوطنتي جبل أبو غنيم وجفعات همتوس، كما ستخدم المحطة التي تصل إلى رأس العمود سكان مستوطنات معاليه هزيتيم وجفعات ديفيد، وكدمات تسيون.

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مزيد من البناء الاستيطاني في مدينة القدس لكن هذه المرة على شكل أبراج، في توجه واضح إلى البناء العمودي نظرا لضيق المساحات وفق خبير مقدسي.

وصادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس الأسبوع المنصرم على خطتين تتضمنان بناء 493… pic.twitter.com/ipr5VYkLHh

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) July 5, 2025

تكريس الضم القسري للأراضي

بدورها اعتبرت محافظة القدس أن المصادقة على الخط البنّي (في المراحل الأولية للتخطيط) للقطار تشكّل مشروعا استيطانيا إحلاليا خطيرا، يُمثل امتدادا مباشرا لسياسات التهويد الممنهجة، وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المدينة الفلسطينية المحتلة.

وأضافت أن المشروع الجديد يهدف إلى تكريس ضمّ شرقي القدس بشكل قسري إلى المنظومة الإدارية والتخطيطية الإسرائيلية، بما يتناقض بشكل صارخ مع أحكام القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعتبر القدس الشرقية منطقة محتلة.

وحذرت محافظة القدس من أن هذا المخطط لا يندرج ضمن إطار تحسين البنية التحتية أو تقديم خدمات مدنية، بل هو اعتداء صارخ ومنهجي على الأرض الفلسطينية وعلى الوجود الفلسطيني التاريخي بالمدينة، ومحاولة فرض وقائع أحادية الجانب بالقوة -خارج أي مسار تفاوضي- لتكريس خارطة المصالح الاستعمارية الإسرائيلية، وخاصة في مدينة القدس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأحیاء الفلسطینیة القدس الشرقیة

إقرأ أيضاً:

محافظ المنيا: تطوير البنية التحتية وخدمة المواطن أولوية قصوى

أعلن اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، بدء أعمال إعادة تأهيل وتطوير المدخل الشمالي للمحافظة، إلى جانب إحلال وتجديد نقطة الارتكاز الأمنية بقرية دمشير، وذلك ضمن خطة شاملة لتطوير مداخل المحافظة وتعزيز منظومة الأمن والخدمات اللوجستية.

وأوضح المحافظ أن أعمال التطوير تشمل توسعة الطريق المؤدي إلى المدخل الشمالي، وإعادة رصف الأسطح، وتجديد أعمدة الإنارة، بهدف رفع كفاءة الحركة المرورية، وتحسين المشهد الحضاري، وتحويل المداخل إلى واجهات مشرفة تليق بمكانة المحافظة.

كما تتضمن الخطة تزويد نقطة الارتكاز الأمنية في دمشير بكافة التجهيزات الحديثة اللازمة لتأمين المحور، وضمان الانسيابية المرورية، وتوفير الدعم الفوري للمواطنين، بما يسهم في تعزيز المنظومة الأمنية والمرورية بالموقع.

وأكد المحافظ أن تلك المشروعات تتم بتنسيق كامل مع الجهات المعنية، وبناءً على تصميمات هندسية دقيقة تراعي الأبعاد الأمنية والمرورية والبيئية، بما يضمن تقديم خدمة عالية الكفاءة تتماشى مع خطط التنمية المستدامة.

وشدد اللواء كدواني على أن سلامة المواطنين والمظهر الحضاري للمحافظة يمثلان أولوية قصوى، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستعقبها مراحل تطوير إضافية في عدد من المداخل والمحاور الحيوية، ضمن رؤية المحافظة الشاملة للنهوض بالبنية التحتية.

وأشار المحافظ إلى أن أعمال التأهيل تُنفذ بإشراف مباشر من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، ممثلة في وحدة التنمية الحضرية، مع المتابعة اليومية المستمرة لضمان الانتهاء في المواعيد المحددة، وبما يحقق النفع العام ويخدم سكان المحافظة وزوارها.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية .. صور
  • بقوة السلاح.. مستوطنون يستولون على منزل قرب الأقصى
  • المقاومة الفلسطينية تدك تجمعات الاحتلال في خانيونس والشجاعية
  • محافظ المنيا: تطوير البنية التحتية وخدمة المواطن أولوية قصوى
  • الإمارات للبنية التحتية والإسكان يناقش تطوير سياسات الازدحام المروري
  • كنيسة مار يعقوب بالقدس.. جوهرة الأرمن في قلب البلدة القديمة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك عاجل لحماية مدينة القدس
  • الخارجية الفلسطينية تدعو إلى تحرك عاجل لحماية القدس والأقصى
  • الاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام بالقدس ويخرب منازل وممتلكات المواطنين