هل عرف المصريون القدماء السنة الكبيسة؟ خبير أثري يجيب
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
يوافق اليوم الخميس آخر أيام شهر فبراير في عام 2024، وهو اليوم الذي يحدث مرة كل أربع سنوات، ويعرف باسم اليوم الكبيس، عادةً ما يتألف شهر فبراير من 28 يومًا، ولكن في "السنوات الكبيسة" مثل عام 2024، يتم تمديد الشهر إلى 29 يومًا ولكن هل عرف أجدادنا القدماء السنة الكبيسة؟
قال مجدي شاكر كبير الآثريين التقويم المصري القديم تقويم نجمي شمسي يرتبط بنهر النيل والزراعة ويعتمد على رؤية نجم الشعرى اليمانية، ينسب التقويم المصري القديم إلى تحوت رب الحكمة والمعرفة في عقيدة المصريين القدماء الذي توصّل إلى أول حساب للأيام عرفه الإنسان.
اعتمد المزارعين المصريين بشكل أساسي على التقويم المصري في مواسم الزراعة والحصاد منذ الأف السنين وحتى الآن، على أساس أن السنة الشمسية الزراعية تضم 12 شهرًا عدد أيام كل منها 30 يومًا ومجموع أيام السنة 360 يومًا، ثم أضافوا إليها الأيام الخمسة المنسية التي ولد فيها المعبودات الخمسة (أوزيريس- إيزيس- نفتيس- ست- حورس)، ثم أضافوا إليها يوما سادسًا كل أربع سنوات في السنة الكبيسة قدموه هدية للمعبود تحوت الذي علمهم التقويم.
استطرد كبير الآثريين تم تعديل بداية التقويم المصري لأسباب سياسية في عهد الإمبراطور أغسطس فصار يتبع النظام الشمسي اليولياني ليبدأ يوم 29 أغسطس من كل عام، وهكذا ظهر إلى الوجود التقويم السكندري فيما اعتبر تاريخ تقلد الإمبراطور الروماني دقلديانوس حكم مصر بداية للتقويم القبطي تخليدًا للشهداء الأقباط الذين نكل بهم لتمسكهم بعقيدتهم المسيحية ورفضهم تأليهه وعبادته، وتم تحديد بداية التقويم القبطي على هذا الأساس بيوم 29 أغسطس من عام 284 ميلادية، الذي قابل بداية شهر "توت" الشهر الأول في التقويم القبطي وبعد عدة تصحيحات في التقويم الميلادي في منتصف القرن 16م بات يوم 11 سبتمبر هو بداية السنة القبطية البسيطة، و12 سبتمبر بداية السنة القبطية الكبيسة، فكان التقويم القبطي هو امتداد للتقويم المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السنة الكبيسة التقويم المصري القديم التقويم المصري السنة الشمسية المصريين القدماء المصرى القديم مجدي شاكر كبير الأثريين التقویم المصری السنة الکبیسة
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: مظاهرات 20 أكتوبر وقفة وطنية وامتداد لتاريخ من التضحيات قدمها المصريون
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنّ حجم الاصطفاف الشعبي خلف القيادة السياسية في مواجهة الحملات التي تستهدف الدولة المصرية، يعكس عمق الوعي الوطني وصدق الموقف المصري.
وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة إكسترا نيوز، ويقدمه الإعلاميين شادي شاش ومنة فاروق، أنّ مظاهرات 20 أكتوبر 2023، التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجدت استجابة غير مسبوقة من الشعب المصري الذي خرج بالملايين في كافة أنحاء البلاد دعمًا لموقف الدولة تجاه القضية الفلسطينية، في مشهد لم يتكرر في أي دولة عربية أخرى.
وأوضح أنّ تلك الوقفة الوطنية لم تكن لحظة عابرة، بل هي امتداد لتاريخ طويل من التضحيات التي قدّمها الشعب المصري منذ عام 1948 وحتى اليوم، حيث يوجد في كل بيت مصري شهيد أو جريح أو مهاجر نتيجة للصراع مع الاحتلال.
وأكّد أن ما عبّر عنه الرئيس السيسي في تصريحاته العلنية، وخاصة قوله إن القائد الذي يفرّط في حقوق الفلسطينيين سيواجه رفض شعبه؛ يعكس ثقته في وعي الشعب المصري واستعداده للدفاع عن قضاياه المصيرية.
وشدد رشوان على أن الرئيس السيسي كان الزعيم العربي الوحيد الذي قال مثل هذه الحقيقة على العلن، ما يدل على أن الموقف المصري ليس فقط موقف دولة أو رئيس، بل هو موقف شعب بأكمله.
وأوضح أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ودعمها للحق العربي ليس نتاج توجيهات سياسية، بل هو تعبير عن الإرادة الشعبية العميقة الممتدة عبر أجيال.
وأشار إلى أن تمسّك القيادة المصرية بهذا الموقف الصلب؛ هو انعكاس لعلاقة متينة بين الدولة وشعبها، حيث يتكامل الموقف الرسمي مع الشعبي في الدفاع عن الأمن القومي المصري، ورفض كل محاولات العبث بقضية فلسطين.