إطلاق مبادرة صكوك التعليم الرقمي الأولى في العالم
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
وقعت “المدرسة الرقمية” اتفاقية شراكة استراتيجية مع مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي، لتعزيز التعاون المشترك وإطلاق مبادرات نوعية ومبتكرة تسهم بدعم تحقيق مستهدفات المدرسة الرقمية لتوفير التعليم للفئات الأقل حظاً حول العالم.
وبموجب الشراكة، أعلنت “أوقاف دبي” عن إطلاق مبادرة صكوك التعليم الرقمي الأولى في العالم بهدف جمع 50 مليون درهم سنوياً سيتم تخصيصها لدعم مشاريع المدرسة الرقمية في مجال التعليم الرقمي، وتعزيز استدامة أثرها الإيجابي.
كما تم الإعلان عن تخصيص أوقاف إضافية بما يساهم في تحقيق استمرار الأثر وتوسيعه، عبر تخصيص مشاريع محددة، والتواصل مع متبرعين محتملين لدعم نشر التعليم عبر هذه المبادرة.
وقع اتفاقية الشراكة ضمن أعمال “القمة العالمية للحكومات 2024″ سعادة علي المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي، والدكتور وليد آل علي الأمين العام للمدرسة الرقمية.
وقال سعادة علي المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي: “إن دعم قطاع التعليم في المجتمعات يأتي ضمن أولويات عمل المؤسسة”.
وأضاف ” نسعى من خلال مواصلة التعاون مع المدرسة الرقمية التابعة لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى المساهمة في توفير فرص التعليم الرقمي للطلبة غير القادرين، لذا فقد ارتأينا تخصيص وقف استثماري تعليمي لتصرف عوائده على دعم مبادرات ومشروعات المدرسة الرقمية، إضافة إلى إطلاق استقطاب وقفي مبتكر ضمن مشروع “صكوك التعليم الوقفي” لتوجيه عوائده بشكل دوري لدعم مشروع المدراس الرقمية”.
وأوضح المطوع أن التعاون مع المدرسة الرقمية يأتي انسجاماً مع استراتيجية الوقف في إمارة دبي الرامية إلى تحقيق استدامة عطاء الوقف واستمرار أثره وتعظيم عوائده، وتعزيز ريادة العمل الوقفي من خلال إطلاق مبادرات وقفية إبداعية تصل إلى العالمية وتسهم في تحقيق المنفعة ضمن مختلف المجتمعات بما يرسخ دعائم التضامن الإنساني الذي تنشده دولة الإمارات.
من جانبه، أكد الدكتور وليد آل علي الأمين العام للمدرسة الرقمية أن الشراكة مع مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي، تترجم حرص المدرسة الرقمية على الاستفادة من التجارب المبتكرة في تنفيذ مشاريع نوعية تدعم استمرارية مبادراتها، بما يساهم في تحقيق المستهدف الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم “رعاه الله” بأن تصل المدرسة إلى مليون طالب حول العالم بنهاية 2026.
وتهدف “المدرسة الرقمية” إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى توفير فرص التعلم للطلاب في أي مكان حول العالم، وتقديم منهج تعليمي رقمي متكامل ومرن ومعتمد لمختلف المراحل الدراسية يراعي الاحتياجات الشخصية للطلاب، بالاستفادة من أفضل الممارسات التعليمية معززة بالتقنيات الرقمية المتقدمة، حيث وصل عدد المستفيدين من المدرسة الرقمية أكثر من 100 ألف طالب في 8 دول حول العالم، وتم تدريب وتأهيل أكثر من 1500 معلم رقمي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزيرا التعليم المصري والياباني يتفقدان أنشطة التوكاتسو بمدرسة حدائق أكتوبر
استقبلت المدرسة المصرية اليابانية بحدائق أكتوبر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وآبي توشيكو وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية، في إطار زيارتها الأولى لمصر، وإيواي فوميو، سفير اليابان لدى جمهورية مصر العربية، حيث تأتي الزيارة في إطار الشراكة الاستراتيجية المثمرة بين البلدين في قطاع التعليم، والوقوف على ما حققته المدارس المصرية اليابانية من نجاحات في تطبيق أنشطة “التوكاتسو” وتنمية المهارات المتكاملة للطلاب.
واستُهلت الزيارة باستقبال رسمي حافل من طلاب المدرسة، حيث عبّروا عن ترحيبهم الحار بالوزراء بتقديم باقات الورود كرمز للتقدير والاحترام، كما تفقدا فصول المدرسة وقاعات رياض الأطفال، واستعرضا أيضا ممارسة الطلاب لبعض الأنشطة وتلوين الرمال بألوان صحية فى فناء المدرسة.
وتفقد الوزيران أيضا الصالة الرياضية، فضلا عن متابعة الشرح داخل الفصول الدراسية، حيث أشادا بشرح المنهج للطلاب مع استخدام التكنولوجيا الحديثة والشاشات الذكية لترسيخ المعلومات لديهم.
وتابع الوزيران كذلك مجلس تلاميذ المدرسة والذي يضم عدد ٣٣ طالبا وطالبة والذي يقوم الطلاب خلاله بجلسات نقاشية لتنفيذ بعض الأفكار، حيث كانت الجلسة بعنوان "هيا نصمم مدونة لنجاحاتنا المدرسية هذا العام" لتدوين النجاحات الخاصة بالمدرسة، والاستفادة منها، ومشاركة الصفوف الأولى فى تنفيذها، وتمثل دور المعلم في تحديد طرق المناقشة والمحاور الرئيسية للتنفيذ.
كما تابع الوزيران تطبيق أنشطة "التوكاتسو"، والتي تهدف إلى تنمية شخصية الطلاب وتعزيز مهاراتهم الحياتية، وأشادا بالمستوى المتقدم لهذه الأنشطة، كما أجرى الوزيران حوارًا مع طلاب المدرسة، حول معرفتهم بالثقافة اليابانية، والمواد المفضلة إليهم، وعن حبهم للتعلم، وممارسة دور القيادة.
وشهدت الزيارة أيضا تفقد معرض للأعمال اليدوية ومشاريع الطلاب والتى تم تنفيذها من خامات بيئية تم إعادة تدويرها والاستفادة منها فى تنفيذ مجسمات ومشاريع لشرح المنهج بجانب صنع منظفات وكريمات وعطور وشموع عطرية آمنة.
وثمّن الوزير محمد عبد اللطيف زيارة الدكتورة آبي توشيكو وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية، مؤكدا حرص الوزارة على تعزيز الاستفادة من التجربة اليابانية الرائدة في مجال التعليم لما تتسم بِه من أخلاقيات وانضباط، وتحقيق التنمية المتوازنة لشخصية الطفل فى العمل الجماعى، وتفعيل الأنشطة الدراسية والارتقاء بالأنشطة الطلابية فى المدارس والوصول بها إلى المعدلات العالمية، مشيرًا إلى أن المدارس المصرية اليابانية تجسد ثمار الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليابان في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي، حيث نجح هذا النموذج من المدارس في نقل وتكييف فلسفة التعليم الياباني لتناسب المجتمع المصري، مع الحفاظ على جوهرها التربوي.
ومن جهتها، أعربت آبي توشيكو، وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية عن سعادتها بزيارتها الأولى إلى جمهورية مصر العربية، ولقاء محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في إطار الشراكة التعليمية المتميزة بين البلدين، مشيدةً بما لمسته خلال الزيارة من نجاح واضح للمدارس المصرية اليابانية، مؤكدة أنها أصبحت نموذجًا تعليميًا ملهمًا، يعكس التفاعل البنّاء بين الثقافة التعليمية اليابانية والبيئة المصرية، كما ثمنت جهود السيد الوزير محمد عبد اللطيف لتطوير منظومة التعليم المصرى بمختلف جوانبها، واعتزازها بالتعاون المصرى اليابانى فى المجال التعليمى.
وأضافت السيدة آبي توشيكو أن تطبيق أنشطة “التوكاتسو” في هذه المدارس وفقًا للمعايير اليابانية يُعد إنجازًا كبيرًا.
وتابعت وزير التعليم اليابانية: "نحن ملتزمون في وزارة التعليم اليابانية بمواصلة التعاون مع الجانب المصري، وتقديم كل ما يلزم لتعزيز جودة هذا النموذج وتطويره، ليظل رمزًا للشراكة الاستراتيجية القائمة بين اليابان ومصر في بناء الإنسان من خلال التعليم".
والجدير بالذكر أن المدرسة المصرية اليابانية بحدائق أكتوبر مقامة على مساحة ١٤ ألف متر مربع، وتضم عدد ٤٨ فصلًا تعليميًا، و ٨٢٢ طالبا وطالبة، وتتكون المدرسة من مبنى يشمل القسم الإداري وغرف الأنشطة والمعامل، ومبنى الدراسة، كما تضم ملعب كرة قدم وطائرة وسلة وتراك للجري على مساحة ٦٠٠ متر مربع، وحديقة رياض الأطفال على مساحة ٦٠٠ متر مربع بها، وصالة رياضية مجهزة بأحدث الأجهزة الرياضية، وغرفة تربية موسيقية مجهزة بأدوات موسيقية متنوعة، وغرفة تربية فنية مجهزة بالأدوات الفنية والخامات اللازمة، وكذلك مكتبة مجهزة بكتب وموسوعات علمية تناسب المراحل العمرية للأطفال، ومعمل علوم ومعمل حاسب آلي.
وتُعد المدرسة المصرية اليابانية بحدائق أكتوبر مدرسة دامجة تدعم سياسة دمج الطلاب ذوي القدرات الخاصة، وتضم غرفة مصادر ومعلمين متخصصين.