أمين اتحاد الناشرين: ثورة 30 يونيو لحظة فاصلة في تاريخ مصر الحديث
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
أكد أمين عام اتحاد الناشرين المصريين محمد عبد المنعم أن ثورة "30 يونيو" تعد لحظة فاصلة في التاريخ الحديث لمصر، حيث خرج فيها الشعب ليصون وجوده، ويحافظ على هوية وطنه التي كانت مهددة بالضياع، وهي الحارس الأمين لهوية الدولة المصرية.
وقال عبد المنعم، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، إن ثورة "30 يونيو"، التي لم تكن مجرد انتفاضة شعبية ضد حكم سياسي فشل في إدارة الدولة، جاءت تعبيرا عن إرادة شعبية حقيقية، لا ترفض فقط مشروع التمكين السياسي لجماعة بعينها، بل تنتصر لقيم الدولة الوطنية، المدنية، الراسخة عبر آلاف السنين.
وأضاف أن ملامح الهوية المصرية بدأت تتآكل في عام واحد من حكم جماعة الإخوان، على يد مشروع سياسي يستهدف اختطاف الدولة، وطمس تنوعها الحضاري والديني والثقافي.
وشدد على أن الجماعة حاولت أن تُقزّم مصر، وأن تحصرها في قالب أيديولوجي ضيق، يتنافى مع طبيعة الشخصية المصرية التي ترفض التطرف والانغلاق، لافتا إلى أن هناك خطابا تقسيميا ساد آنذاك كاد أن ينسف فكرة المواطنة، ويجعل من الانتماء الحزبي أو الديني معيارًا للحقوق والواجبات، وهي كلها أمور كانت كفيلة بإشعال صراع داخلي مدمر، لو لم يتدخل الشعب لقول كلمته الفاصلة.
وأوضح أن ثورة 30 يونيو كانت تعبيرًا عن يقظة وطنية عظيمة، حيث خرج ملايين المصريين إلى الشوارع، لا للدفاع عن رغيف الخبز فقط، بل عن الهوية المصرية التي باتت مهددة، مشيرا إلى أن الشعب المصري خرج ليقول لا لحكم الجماعة، ولا لاختزال الدولة في فصيل، ولا لمحاولة أخونة مؤسسات الدولة، أو إخضاع مؤسساتها لمشروع لا يعبر عن الإرادة العامة.
ولفت إلى أن الجميع أدرك أن مصر أكبر من أن تُختزل، وأقدم من أن تُخطف، وأقوى من أن تُستبدل هويتها التي توازن ببراعة بين الأصالة والمعاصرة، وبين الإسلام الوسطي والانفتاح الحضاري.
وتابع قائلا:" وفي ظل دعم شعبي واسع، انحازت القوات المسلحة المصرية لإرادة الشعب، في مشهد أعاد للدولة الوطنية هيبتها، وأعاد للمصريين ثقتهم في مستقبلهم، ولم تكتف الثورة بإسقاط حكم الإخوان، بل دشّنت مشروعًا وطنيًا جديدًا، يقوم على تثبيت دعائم الدولة الحديثة، وتحقيق التنمية، واستعادة دور مصر الإقليمي والدولي".
وذكر أمين عام اتحاد الناشرين المصريين أن ثورة 30 يونيو حافظت على هوية الدولة المصرية من خلال إعادة الاعتبار إلى الدولة الوطنية المدنية التي لا تخضع لأي تيار ديني أو حزبي، بل تقوم على المواطنة والعدالة، كما أعادت الاعتبار إلى المؤسسات القوية، والوسطية الدينية، إذ أعادت الأزهر الشريف إلى مكانته المرجعية في الاعتدال، وواجهت خطاب التكفير والإقصاء.
وأوضح أن ثورة 30 يونيو أعادت الاعتبار أيضا إلى الهوية الثقافية حيث أنقذت التعليم، والفن، والإعلام من محاولات الاختطاف الأيديولوجي، وأعادت الاعتبار لدور مصر الحضاري والوحدة الوطنية بعد أن كادت الخطابات الطائفية أن تُحدث شرخًا في نسيج المجتمع، جاءت الثورة لتؤكد أن كل المصريين شركاء في الوطن دون تمييز.
ونوه بأن الحفاظ على هوية الدولة المصرية لم يكن أمرًا سهلًا، لكنه كان قدرًا اختاره الشعب، فأنقذ الوطن من مصير كان سيكون أشد خطورة من أي تهديد خارجي.
وقال إنه بينما تنطلق مصر اليوم في مسارات الإصلاح والبناء، تبقى ثورة 30 يونيو شاهدا على لحظة وعي جمعي نادرة، تجلت فيها مصر الحقيقية، بقيمها، وأصالتها، ورفضها لكل ما يناقض طبيعتها.
اقرأ أيضاً«المستشار طاهر الخولي»: رجال القضاء تقدموا الصفوف الأولى لإزاحة الإخوان في ثورة 30 يونيو
«حدث في زمن الإخوان.. الطريق إلى ثورة 30 يونيو».. كتاب لمصطفى بكري يكشف خطايا الجماعة خلال حكم مصر
«إعلام الزقازيق» يحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو بحضور مصطفى بكري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الجيش المصري ثورة 30 يونيو جماعة الإخوان اتحاد الناشرين المصريين حكم جماعة الإخوان التاريخ الحديث ثورة 30 یونیو أن ثورة
إقرأ أيضاً:
بسمة جميل: 30 يونيو سيظل شاهدا على قوة إرادة الشعب المصري
أكدت بسمة جميل، أمين أمانة التخطيط والتطوير بحزب الشعب الجمهوري بمحافظة سوهاج، أن يوم 30 يونيو سيظل شاهدا على قوة إرادة الشعب المصري، عندما قرر الخروج في مشهد غير مسبوق لحماية الدولة من السقوط في أيدي جماعة لا تؤمن بفكرة الوطن، وترفض الانصهار في هوية الدولة المصرية الجامعة.
وأوضحت “جميل”، في بيان لها اليوم، الأحد، أن ما جرى في 30 يونيو لم يكن مجرد انتفاضة شعبية، بل كان بداية حقيقية لمسيرة إعادة بناء الدولة المصرية على أسس جديدة من التنمية والاستقرار، حيث التف الشعب حول مؤسسات الدولة وقيادتها الوطنية، رافضاً محاولات زرع الفوضى أو التفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
وقالت أمين التخطيط والتطوير بحزب الشعب الجمهوري بسوهاج، إن الدولة منذ ذلك التاريخ دخلت مرحلة جديدة من العمل الوطني، عنوانها المشروعات القومية الكبرى التي غيّرت وجه الحياة في مختلف المحافظات، ولا سيما في صعيد مصر، حيث شهدت محافظات الجنوب نهضة تنموية ملموسة في قطاعات الصحة، والتعليم، والبنية التحتية، ومشروعات الإسكان، بما يعكس حرص القيادة السياسية على تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة.
وأضافت “جميل” أن ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية، يعكس رؤية استراتيجية واضحة تستهدف تعزيز قدرات الدولة وتمكين المواطن، من خلال المبادرات الرئاسية الطموحة وبرامج الحماية الاجتماعية التي خففت عن كاهل الأسر الأكثر احتياجا، ومهدت الطريق نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين جودة الحياة.
واختتمت بيانها بالتأكيد على أن ذكرى 30 يونيو تمثل دعوة متجددة لكل المصريين لاستلهام روح هذه الثورة في التكاتف والعمل من أجل وطن أقوى وأكثر ازدهارًا، مشددة على أن الحفاظ على ما تحقق من إنجازات يستلزم التمسك بالوحدة الوطنية، والاصطفاف خلف القيادة السياسية، والمضي قدمًا في طريق التنمية ومواجهة أي تحديات بروح الجماعة والمسئولية الوطنية.