دعا وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيغورنيه، الجمعة، إلى تحقيق مستقل في مقتل أكثر من 110 أشخاص، خلال "إطلاق نار إسرائيلي" و"حركة تدافع"، أثناء عملية توزيع مساعدات، الخميس، في شمال غزة، وسط روايات متضاربة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال سيغورنيه عبر إذاعة فرانس إنتر: "أود أن أكون في غاية الوضوح اليوم، نطلب توضيحات وسيتحتم إجراء تحقيق مستقل لتحديد ما جرى".

وأعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فجر الجمعة، عن "أشد إدانة" لمقتل عشرات الفلسطينيين خلال توزيع مساعدات إنسانية في شمال قطاع غزة، مطالبا بجلاء "حقيقة" ما جرى وتحقيق "العدالة" للضحايا.

وقال ماكرون في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "سخط عميق إزاء الصور الآتية من غزة حيث استُهدف مدنيون من قبل جنود إسرائيليين. أُعرِبُ عن إدانتي الأشدّ لعمليات إطلاق النار هذه وأطالب بالحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي".

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، في بيان: "تقع على عاتق إسرائيل مسؤولية الالتزام بقواعد القانون الدولي وحماية توزيع المساعدات الإنسانية على السكان المدنيين".

والجمعة أيضا، قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ: "تشعر الصين بالصدمة حيال هذه الحادثة وتدينها بشدّة.. نعرب عن حزننا على الضحايا وتعاطفنا مع الجرحى"، بحسب وكالة فرانس برس.

إسرائيليون من اليمين المتشدد يقتحمون غزة لإنشاء مستوطنات.. والجيش يتحرك اقتحم العشرات من نشطاء اليمين المتشدد حاجزا عسكريا إسرائيليا وعبروا إلى قطاع غزة، الخميس، من أجل إعادة بناء المستوطنات في الشريط الساحلي الفلسطيني، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأضافت ماو أن "الصين تحضّ الأطراف المعنية، وخصوصا إسرائيل، على وقف إطلاق النار ووضع حد للقتال فورا وحماية سلامة المدنيين بشكل جدي، وضمان إمكانية دخول المساعدات الإنسانية وتجنّب كارثة إنسانية أكثر خطورة".

واتهمت حماس الجنود الإسرائيليين بفتح النار على الحشد أثناء محاولة الفلسطينيين الحصول على الطعام من شاحنات انتظروها طويلا.

وفي مجلس حقوق الإنسان في جنيف، واجه السفير الفلسطيني، إبراهيم خريشة، نظيره الإسرائيلي بشأن الضحايا المعلن عنهم.

وتساءل خريشة "هل هؤلاء دروع بشرية؟ هل هؤلاء مقاتلون من حماس؟".

وشككت إسرائيل في رواية مسؤولي الصحة في غزة، وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لرويترز، إن "حادثين منفصلين" وقعا أثناء مرور قافلة الشاحنات من جنوب غزة إلى شمالها على طول الطريق الساحلي الرئيسي.

وأضاف أن مئات الأشخاص في الحادث الأول حاصروا شاحنات المساعدات، وفي حالة من الارتباك، أصيب أو قُتل العشرات بسبب التدافع أو دهس الشاحنات لهم.

"البنتاغون" يوضح تصريحات وزير الدفاع الأميركي بشأن حصيلة القتلى في غزة أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، بات رايدر، الخميس، أن تصريحات وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، التي قدم فيها رقما لحصيلة القتلى في غزة مستندة لأرقام وزارة الصحة في القطاع. 

وذكر أن الحادث الثاني وقع أثناء مغادرة الشاحنات حين اقترب بعض الأشخاص، ممن كانوا قد هرعوا إلى القافلة، من القوات الإسرائيلية ففتحت دبابة النار عليهم.

وأضاف المسؤول العسكري في إفادة صحفية: "الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء ثم أطلقوا النار على من شكلوا عليهم تهديدا ولم يبتعدوا... هذا ما نفهمه من وجهة نظرنا. نواصل مراجعة الملابسات".

بدوره، وصف متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية سقوط قتلى فلسطينيين أثناء توزيع المساعدات قرب مدينة غزة بأنه "مأساة"، وقال إن المؤشرات الأولية تفيد بأن "الوفيات نتجت عن اندفاع سائقي توصيل المساعدات وسط الحشد المتزايد".

وقال البيت الأبيض، الخميس، إنه يبحث في التقارير بشأن ما حصل، واصفا ذلك بأنه "حادث خطير".

وأكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة تتحقق من "الروايتين المتضاربتين" عن إطلاق نار وقع عند نقطة توزيع مساعدات في غزة، مضيفا أن من شأن ما حصل أن يعقّد مفاوضات وقف إطلاق النار.

وقال بايدن للصحفيين لدى سؤاله عن الواقعة: "نتحقق من الأمر حاليا. هناك روايتان متضاربتان عمّا حدث ولا جواب لدي حتى اللحظة".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية التركي: صمت العالم على مأساة غزة يعمّق الجرح الإنساني

في ظل تواصل الأحداث الدامية في قطاع غزة واتساع دائرة القلق الدولي، شدّد وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على أن ما يتعرض له الفلسطينيون يمثّل “جرحًا مفتوحًا في ضمير العالم”، مؤكدًا أن تركيا ستواصل دعمها السياسي والإنساني للشعب الفلسطيني دون تردد. وجاءت تصريحاته خلال مشاركته في فعالية خاصة أقيمت بالعاصمة التركية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

رسالة تركية متجددة لدعم الفلسطينيين

يرلي قايا أوضح أن أنقرة “لن تتراجع عن قيادة كل المبادرات التي تحفظ الحقوق الفلسطينية وتخفف من معاناة المدنيين”، مشيرًا إلى أن بلاده تعتبر الوقوف إلى جانب الفلسطينيين موقفًا مبدئيًا وأخلاقيًا. وأكد أن غزة تواجه واحدة من أكبر المآسي التي شهدها العالم خلال العامين الماضيين، إذ تجاوز عدد الشهداء 70 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال.

الفعالية، التي استضافها الوقف التركي–الياباني، شهدت حضور السفير الفلسطيني لدى أنقرة نصري أبو جيش، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، ودبلوماسيين من دول عدة، وشخصيات حزبية تركية.

عاجل.. 8 دول عربية وإسلامية يرفضون تصريحات إسرائيل حول معبر رفح نرفض تهجير الفلسطينيين ويجب الالتزام بخطة ترامب.. بيان عربي إسلامي مشترك ردًا على إسرائيل تحذير من اتساع دائرة العدوان

الوزير التركي أشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تقتصر على غزة فقط، بل امتدت إلى لبنان وسوريا وإيران وقطر، ما يعرّض المنطقة برمتها لخطر تصاعد التوتر وعدم الاستقرار. واعتبر أن استمرار العمليات العسكرية بهذه الوتيرة يهدد الأمن الإقليمي، ويستدعي موقفًا دوليًا أكثر صرامة.

لقاء دولي ودعوة لتثبيت وقف إطلاق النار

واستعاد يرلي قايا اللقاء الذي جمع قادة ثماني دول إسلامية، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك، يوم 24 سبتمبر الماضي، مشيرًا إلى أن الاجتماع شكّل خطوة أولى نحو تثبيت وقف إطلاق النار. لكنه أكد في الوقت نفسه أن وقف إطلاق النار يواجه تحديات كبيرة بسبب “الخروقات الإسرائيلية المستمرة”.

وأشار إلى أن الحرب التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 خلفت أكثر من 171 ألف جريح، إلى جانب عشرات آلاف الشهداء، في ظل تدهور الوضع الإنساني واستمرار سقوط الضحايا يوميًا رغم الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • المرحلة الثانية من اتفاق غزة تقترب ونتنياهو يقر بصعوبتها
  • قطر ومصر وتركيا جهود موحدة للدفع باتفاق غزة قدماً
  • عبد العاطي: مصر لا يمكن أن تسمح أن يكون معبر رفح بوابة لتهجير الفلسطينيين
  • المتحدث باسم «اليونيسف» لـ«الاتحاد»: 600000 طفل خارج مقاعد الدراسة للعام الثاني
  • أوضاع غزة ما تزال كارثية رغم وقف إطلاق النار.. والقيود تعرقل وصول المساعدات
  • التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل
  • سفك الدمــ.اء لا يتوقف.. جارديان: غزة تعيش مأساة الموت والفقر والبؤس
  • وزير الداخلية التركي: صمت العالم على مأساة غزة يعمّق الجرح الإنساني
  • مصرع شخص دهسته سيارة أثناء عبوره طريق شارع فيصل
  • الإمارات تطالب بتعزيز الجهود لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية