غزة (الاراضي الفلسطينية)"زكالات":

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تسلمت اليوم مقترحات من الوسطاء بشأن اتفاق لوقف النار في قطاع غزة، مشددة على أنها تجري مشاورات لمناقشة المقترحات "بمسؤلية عالية".

وقالت حماس في بيان "إننا نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة".

وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في البيان إنها تجري مشاورات بشأن مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار قدمها إليها الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع ويضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وتدرس حماس ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه مقترح "نهائي" لوقف إطلاق النار في غزة لكن على أن يفضي لانسحاب إسرائيل من القطاع في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يجب القضاء على الحركة.

وقال ترامب أمس الثلاثاء إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة لوقف لإطلاق نار في غزة يستمر 60 يوما بعد اجتماع وصفه بأنه "طويل ومثمر" بين ممثلين عنه ومسؤولين إسرائيليين.

لكن نتنياهو تعهد اليوم بالقضاء على حماس، في أول تصريحات علنية له منذ إعلان ترامب مقترح وقف إطلاق النار.

وقال نتنياهو خلال اجتماع "لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماسستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر".

وتشترط حماس أن يشمل أي اتفاق وقفا شاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، بينما تطالب إسرائيل بالإفراج عن رهائن وإنهاء نشاط حماس في قطاع غزة.وكانت المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين قد تعثرت مرارا خلال الأشهر الماضية رغم الوساطات المتكررة، في ظل تمسك كل طرف بمطالبه الأساسية، وتفاقم الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.

وتؤكد التصريحات والبيانات من الجانبين تمسك كل منهما الراسخ بمواقفه دون وجود أي مؤشرات على إمكان التوصل إلى اتفاق تسوية أو كيفية حدوث ذلك.

وأحيا حديث ترامب آمال البعض من سكان القطاع في تهدئة مؤقتة على الأقل لهذه الحرب.

وقال سكان من قطاع غزة إنه حتى لو كانت هناك تهدئة مؤقتة فإنها كافية لتخفيف ما ألمّ بهم.وقال كمال، وهو من سكان مدينة غزة، في اتصال هاتفي أتمنى إن تحدث الهدنة هذه المرة حتى لو شهرين، ..ستحفظ حياة الآلاف من الناس البريئة".

وقال تامر البرعي، وهو من سكان القطاع، "الكل يأمل ولا مجال للفشل لأنه التأخيريكلفنا مزيدا من الأرواح".

وأضاف "نعيش أصعب أيام حياتنا، الناس ترغب في انتهاء الحرب والتجويع ".

أما عدنان العصار، وهو من سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فقال عن ترامب "نأمل أن يكون جادا كما كان جادا في الحرب الإسرائيلية الإيرانية، عندما قال ان تقف الحرب وقفت الحرب".

وعلى الجانب الآخر، يتزايد الضغط الشعبي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين، وهي خطوة يعارضها بشدة أعضاء متشددون في الائتلاف اليميني الحاكم.

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على موقع إكس اليوم أن هناك أغلبية داخل الائتلاف الحكومي ستدعم اتفاقا يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى حماس في غزة.

وأضاف "إذا كانت هناك فرصة للقيام بذلك، فيتعين علينا ألا نضيعها!".

وقال مصدر مقرب من حماس إن من المتوقع أن يناقش قادة الحركة الاقتراح ويطلبوا توضيحات من الوسطاء قبل إعطاء رد رسمي.

ميدانيا قالت السلطات الصحية في غزة إن إطلاق النار والغارات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 139 فلسطينيا على الأقل في المناطق الشمالية والجنوبية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في حين أمر الجيش الإسرائيلي بمزيد من عمليات الإجلاء في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.

وقال مسعفون إن من بين القتلى مروان السلطان مدير المستشفى الإندونيسي في شمال غزة الذي استشهد في غارة جوية أودت أيضا بحياة زوجته وأطفاله الخمسة وصهره محمد السلطان. وقال أحد أقاربه إن الطبيب وهو من بلدة بيت لاهيا، نزح قبل أسابيع للإقامة في هذه الشقة.

وقال أحمد السلطان (20 عاما) "سمعت الانفجار وصعدت إلى الشقة وجدت الشهيد مروان وزوجته وبناته وصهره محمد وكلهم شهداء .. بعض الجثث كانت ممزقة .. العوض من الله". وأضاف أن الشقة أصيبت بدمار كبير، ولحقت أضرار بعدد من الشقق في العمارة.

واستنكرت وزارة الصحة التابعة لحماس في بيان "الجريمة البشعة بحق الطبيب مروان السلطان وبحق كوادرنا الطبية".

و استهدفت مدرسة الزيتون التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة غارة أسفرت عن قتيلين وعدد من الجرحى.واستهدفت غارة أخرى منزلا لعائلة زينو في حي التفاح أسفرت عن "استشهاد أربعة مواطنين هم أحمد عيد زينو وزوجته أيات مندو وطفلاه، زهرة وعبيدة".

وفي وسط القطاع، استشهد خمسة فلسطينيين من بينهم طفلان وسيدة وعدد من الإصابات إثر غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت منزلا قرب مسجد البخاري في منطقة البركة جنوب دير البلح".

كما استشهد خمسة أشخاص في غارة استهدفت "خيمة للنازحين لعائلة أبو طعيمة" في مخيم البركة في المواصي بخان يونس في جنوب القطاع.

وفي محيط مراكز المساعدات في وسط وجنوب قطاع غزة قتل ستة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي.

ونقل "5 شهداء وعدد من المصابين في منطقة الشاكوش برفح" حيث يتجمع آلاف المواطنين للحصول على الطعام.

واستشهد شاب وأصيب 11 أخرون بالرصاص الإسرائيلي قرب مركز المساعدات قرب جسر وادي غزة، في وسط القطاع.ودان المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس، "استمرار ما تُسمى مؤسسة غزة الإنسانية في المساهمة الفعلية بزراعة الموت وارتكاب جرائم إعدام ميدانية ممنهجة".

ودعا في بيان إلى "فتح تحقيق جنائي دولي عاجل في هذه الكارثة الإنسانية. كما دعا إلى وقف التعامل مع هذه المؤسسة فوراً، واستبدالها بمنظمات إنسانية محايدة مثل الأونروا وغيرها من المنظمات الدولية والأممية لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إطلاق النار قطاع غزة حماس فی من سکان وهو من فی غزة

إقرأ أيضاً:

مقترح جديد على طاولة "مفاوضات غزة".. هدنة مؤقتة أم إنهاء شامل للحرب؟!

الوسطاء يبذلون جهودا مكثفة للوصول إلى اتفاق وحل "معضلة الضمانات"

الاتفاق يركز على وقف القتال لمدة 60 يوما وإجراء مفاوضات خلالها لإنهاء الحرب

مصادر إسرائيلية: المقترح يتضمن وقفا لإطلاق النار وليس اتفاقا لإنهاء الحرب

القاهرة: نسعى لاستدامة وقف إطلاق النار

ترامب: آمل أن تقبل حماس بالاتفاق المطروح

"حماس": ندرس مقترحات جديدة من الوسطاء لوقف إطلاق النار

بن غفير وسموتريتش يسعيان لإفشال صفقة التبادل ووقف إطلاق النار

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تشهد مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة حراكا كبيرا من قِبَل الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء شامل للحرب المستمرة منذ نحو 20 شهراً، وخلفت عشرات الآلاف من الضحايا.

وبرز مطلب الضمانات بقوة، وسط زخم المفاوضات التي عادت للواجهة، بعد توقف المواجهات بين إسرائيل وإيران الشهر الماضي.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مساء الأحد، في مقابلة متلفزة: "المطروح الآن ونعمل عليه حالياً هو وقف إطلاق نار، والعدوان الإسرائيلي، لمدة 60 يوماً، مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية في أسرع وقت ممكن، على أمل أن يؤدى ذلك خلق الزخم المطلوب لاستدامة وقف إطلاق النار".

وأضاف: "هناك رؤية أميركية ترغب في التركيز على قطاع غزة بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وهناك تفهم أميركي لأن يتضمن أي اتفاق قادم قدراً كافياً من الضمانات، بما يحقق استدامة وقف إطلاق النار وعدم استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة".

ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أن النية هي التوصل إلى اتفاق لوقف القتال لمدة ستين يوما، تجري خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.

وأشارت القناة 14 الإسرائيلية عن مصدر سياسي إلى أن أي صيغة اتفاق تتناول إنهاء الحرب في غزة ستُرفق برسالة من الجانب الأميركي تضمن لإسرائيل استئناف إطلاق النار إذا لم تُلبَّ مطالبها، المتعلقة بنزع سلاح حماس ونفي قادتها.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، في منشور على منصته "تروث سوشيال" إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما، مبيّنا أن الوسطاء القطريين والمصريين سيتولون تقديم مقترح نهائي. وأضاف "آمل أن تقبل حماس هذا الاتفاق لأنه لن يتحسن، بل سيزداد سوءا".

وتؤكد مصادر قيادية من حماس للشرق الأوسط، أن الحركة تلقت المقترح الذي تحدث عنه ترامب، مبينةً أنه "نسخة محدثة بتعديلات جديدة على المقترح السابق للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف".

وأشارت المصادر إلى أن قطر ومصر شاركتا في تلك التعديلات بناءً على ما تم من اتصالات في الآونة الأخيرة بين قيادة الحركة والوسطاء.

من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها تدرس مقترحات جديدة تلقتها من الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت حركة حماس في بيان إن الوسطاء يبذلون جهودا مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف، والوصول الى اتفاق إطار، وبدء جولة مفاوضات جادة.

وأضافت الحركة أنها تتعامل بمسؤولية عالية، وتجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصل من مقترحات الوسطاء، من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان، وتحقيق الانسحاب، وتقديم الإغاثة بشكل عاجل في قطاع غزة.

وفي المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إننا سنطلق سراح جميع مختطفينا وسنستأصل حماس من جذروها". وأضاف أن "القضاء على حماس وتحرير الأسرى هدفان متلازمان ولا تعارض بينهما"، على حد قوله.

وأضاف خلال اجتماعي حزبي: "حماس لن تبقى موجودة، سنقضي على هذا الأمر من جذوره ولن تبقى هناك حماس في غزة".

ونقلت شبكة "سي بي أس" عن مصادر إسرائيلية قولها إن حكومة نتنياهو تدعم مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة وليس اتفاقا نهائيا لإنهاء الحرب.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر إن "هناك أغلبية كبيرة في الحكومة والشعب تؤيد خطة إطلاق سراح الرهائن". وأضاف ساعر، عبر حسابه في منصة "إكس"، أنه إذا أتيحت فرصة لذلك فيجب عدم تفويتها.

كما جدد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد وعده السابق بمنح نتنياهو شبكة أمان كاملة من أجل اتمام صفقة تبادل. وقال لبيد إنه "سيمنح نتنياهو 23 صوتا لمواجهة 13 صوتا من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش". ودعا لبيد إلى إعادة جميع الأسرى الآن.

في الأثناء، أوردت صحيفة "هآرتس" إن لقاء مرتقبا سيجمع بن غفير وسموتريتش، بهدف تنسيق خطوة مشتركة لإحباط صفقة التبادل واتفاق وقف لإطلاق النار.

وفي سياق متصل، شنت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة هجوما على سموتريتش، وبن غفير، ووصفت ما يقومان به بأنه أمر مخز.

ودعت والدة الأسير عيناف تسينغاوكر، في رسالة وجهتها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى عدم الانحياز لمن وصفتهم بالمتطرفين، مؤكدة أن هناك مجتمعا كاملا في إسرائيل يطالب بعودة المختطفين إلى منازلهم.

وأضافت والدة الأسير أن نتنياهو أبلغها شخصيًا أنه لا يحتاج إلى دعم وزراء اليمين المتطرف لإقرار صفقة تبادل الأسرى.

وتُقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب يعمل جاهدا لإنهاء الحرب الوحشية بغزة
  • مقترح جديد على طاولة "مفاوضات غزة".. هدنة مؤقتة أم إنهاء شامل للحرب؟!
  • الوسطاء يسلمون مقترحاً جديداً للتهدئة في غزة
  • جهود مكثفة للوسطاء.. حماس تدرس مقترحات تفاوضية جديدة.. وهذا رد نتنياهو
  • حماس: نناقش مقترحات وقف إطلاق النار في غزة التي وصلت من الوسطاء
  • حماس: نتشاور بشأن مقترحات جديدة لوقف النار في غزة قدمها لنا الوسطاء
  • حماس: نسعى لاتفاق يضمن إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة
  • حماس: نُجري مشاورات وطنية لمناقشة مقترحات الوسطاء
  • انقسام في إسرائيل بشأن إنهاء حرب غزة