روسيا.. محركات جديدة بمواصفات مميزة للسيارات الكهربائية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
روسيا – تمكن علماء من جامعة الأورال الحكومية الروسية من تطوير محركات بمواصفات خاصة، قد تحدث نقلة نوعية في عالم السيارات الكهربائية.
وتبعا للعلماء فإن “المحركات الجديدة هي عبارة عن وحدة متكاملة معقدة، تجتمع فيها أقسام من العجلة، ومحرك كهربائي للدفع، وعلبة تروس، ونظام فرامل، ومنظومة تبريد، لذا يمكنها تأدية عدة مهام في وقت واحد”.
وحول الموضوع قال الأستاذ والخبير في تقنيات الكهرباء والميكانيك في الجامعة، سيرغي غاندجا:”المشكلة الأساسية في جميع المحركات الكهربائية التي تركب على عجلات المركبات حاليا هي أبعادها وأوزانها الكبيرة أو نطاقها المحدود للتحكم بالحركة، وهذا يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة في المركبة، لذا تعاون الأستاذ في العلوم التقنية إيفان تشيدوك مع مجموعة من العلماء الشباب، وتمكنوا من حل مشكلة نطاق سرعة الدوران، وطوروا محركات تركّب على عجلات المركبات الكهربائية، أبعادها أصغر بنسبة 25% مقارنة بالمحركات الموجودة حاليا، وفي المستقبل سيكون من الممكن استعمالها مع السيارات والشاحنات الكهربائية”.
ومن المفترض أن يساهم استخدام المحركات التي تثبت على عجلات المركبات الكهربائية في تحسين قدرات عمل المركبات بشكل كبير، كما يشير بعض العلماء إلى أن السيارت المجهزة بمثل هذه المحركات قادرة على توفير الطاقة بنسبة 20% مقارنة بالسيارات المجهزة بمحركات كهربائية تقليدية، كما تقطع مسافات أطول بالشحنة الواحدة للبطارية.
المصدر: cheltv.ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ترامب يستعد لفرض رسوم جمركية جديدة وسط تحذيرات من تداعيات اقتصادية خطيرة
صراحة نيوز- يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المضي قدمًا في فرض زيادات جديدة على الرسوم الجمركية، وهي خطوة بدأت آثارها تظهر بوضوح على الاقتصاد، لا سيما في قطاع التصنيع الذي يعتمد على سلاسل إمداد عالمية معقدة.
وبحسب تحليل صادر عن مركز “واشنطن للنمو العادل”، فإن تكاليف الإنتاج في المصانع الأمريكية قد ترتفع بنسبة تتراوح بين 2% و4.5% نتيجة هذه السياسات. وأوضح كريس بانغرت-درونز، معدّ الدراسة، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، أن هذه الزيادات “رغم محدوديتها الظاهرية، قد تكون كفيلة بإحداث ضغط كبير على الشركات ذات الهوامش الربحية الضيقة”، وهو ما قد يؤدي إلى تجميد الأجور، تسريح العمال، أو حتى إغلاق بعض المصانع بشكل كامل.
ورغم هذه المخاوف، لا يزال ترامب يدافع عن الرسوم الجمركية بوصفها أداة لحماية الصناعة الأمريكية، وتحفيز فرص العمل، وتقليص العجز التجاري. وقد أعلن عن اتفاقيات تجارية جديدة مع عدد من الدول، من بينها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان والفلبين وإندونيسيا، تتضمن فرض رسوم تتراوح بين 15% و50% على واردات متعددة.
لكن التحليلات الاقتصادية تُظهر جانبًا آخر من الصورة، خصوصًا في الولايات الصناعية الحاسمة مثل ميشيغان وويسكونسن، حيث تشكل الوظائف في قطاعات التصنيع والطاقة والبناء والتعدين أكثر من خمس سوق العمل. وتشير التقديرات إلى أن هذه الرسوم قد تؤثر سلبًا على الاستقرار الوظيفي في هذه المناطق الحيوية سياسيًا.
وفيما ترى إدارة ترامب أن هذه الاتفاقيات ستفتح أسواقًا جديدة أمام الشركات الأمريكية، إلا أن قطاع التكنولوجيا المتقدم، وخاصة الذكاء الاصطناعي، قد يواجه تحديات مضاعفة. إذ تعتمد صناعة الإلكترونيات بنسبة تفوق 20% على مكونات مستوردة، مما يجعلها عرضة لارتفاع التكاليف بفعل الرسوم الجديدة، وبالتالي إبطاء وتيرة الابتكار والنمو في هذا القطاع.
وكشفت نتائج استطلاع أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا أن معظم الشركات تخطط لتمرير حوالي نصف تكاليف الرسوم إلى المستهلكين من خلال رفع الأسعار، مما يعزز الضغوط التضخمية. كما أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية أن نحو 14,000 وظيفة صناعية فُقدت منذ بدء تنفيذ سياسة الرسوم الجمركية في أبريل/نيسان، ما يزيد من الضغط على الإدارة لإثبات فعالية هذه الإجراءات.
ولا تقتصر تداعيات الرسوم على الشركات المستوردة فقط. ففي ميشيغان، اشتكى مصنع “Jordan Manufacturing” من ارتفاع أسعار لفائف الصلب بنسبة تصل إلى 10%، رغم اعتماده على مصادر محلية. أما شركة “Montana Knife Co” المتخصصة في صناعة السكاكين، فتواجه رسومًا بنسبة 15% على معدات ألمانية لا تتوفر بدائل أمريكية لها، إلى جانب رسوم مستقبلية محتملة بنسبة 50% على الفولاذ السويدي بعد إفلاس المورد المحلي السابق.
وفي حين تؤكد إدارة ترامب أن التضخم لا يزال تحت السيطرة، تشير تقديرات “Budget Lab” في جامعة ييل إلى أن الأسر الأمريكية قد تتكبد خسائر تصل إلى 2400 دولار سنويًا نتيجة تداعيات الرسوم الجمركية.
وبينما يسعى ترامب لتحقيق أهداف اقتصادية وتجارية من خلال سياساته الحمائية، يرى مراقبون أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى نتائج عكسية، ما يضع الاقتصاد الأمريكي على حافة التوازن بين الحماية التجارية والتأثيرات السلبية المحتملة على النمو والاستقرار.