«عصام وزوجته» يعملان في التنجيد منذ 55 عاما: «على الحلوة والمرة متعاهدين»
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
في غرفة لا تزيد مساحتها عن 3 أمتار، تجلس سيدة على ماكينة لخياطة القماش وأكياس المراتب والمخدات، وأمام الغرفة يجلس زوجها لتنجيد القطن على الماكينة البلدي وخياطتها وكسوتها يدويا بحرفية في أمر اعتاد عليه الزوجان سنوات طويلة.
«عصام» 55 عاما في مهنة التنجيد البلديبدأ عصام السبروط من شبين الكوم بالمنوفية، عمله في مهنة التنجيد منذ كان في العاشرة من عمره، حيث كان يذهب للعمل في إحدى الورش حتى أتقن الحرفة، ثم قرر أن يعمل بمفرده، لتصبح تلك المهنة مصدر رزقه طوال 55 عاما.
يروي «عصام»، صاحب الـ65 عاما، تفاصيل عمله بمشاركة زوجته، لـ«الوطن»، «زوجتي بتشاركني في شغلي طول الوقت، من أول ما أتجوزنا، بتقعد على مكنة الخياطة وتفصل الأقمشة اللي بستخدمها أنا في التنجيد، غير طبعا شغلها في البيت ومع الولاد».
قررت «صباح محمد»، 55 عاما، مساعدة زوجها في عمله، فأصحبت تتوجه معه إلى ورشته يوميا: «قولت لازم أنزل وأساعد زوجي بدل ما يشتغل لوحده، وبعمل كده من أول جوازنا من 35 سنة».
يؤكد «عصام» أن مهنة التنجيد البلدي مهددة بالاندثار بسبب ظهور اللحاف الفايبر خلال السنوات الماضية، ولكن على الرغم من تطور التكنولوجيا فإن هناك فئة كبيرة من المواطنين تفضل التنجيد البلدي لقوة تحمله ووجود القطن به، لذا يتمسك بها رغم عمره الكبير وضعف الإقبال عليه مؤخرا.
ويتابع أن هناك بعض المقبلين على الزواج يفضلون التنجيد البلدي لكفاءته وجودته، موضحا أن هناك عروس جاءت بعد زفافها بـ6 أشهر لتنجيد المفروشات الخاصة بها بعد شرائها من الفايبر، ما يثبت أنه لا يمكن الاستغناء عن تلك المهنة، حتى وإن قل الإقبال عليها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة المنوفية منجد بلدي حرفة يدوية
إقرأ أيضاً:
محامي رئيس بلدية إسطنبول يندد بتهم ملفقة من داخل السجن
صراحة نيوز- قال محامي رئيس بلدية إسطنبول، إكرم إمام أوغلو، المعتقل إلى جانبه ضمن حملة موسعة ضد المعارضة التركية، إن التهم الموجهة إليه “مختلقة بالكامل” وتهدف لتجريم مهنة المحاماة وحق الدفاع القانوني.
ويُدعى المحامي محمت بيهليفان، وقد احتُجز ليوم واحد في مارس/آذار، ثم أُعيد اعتقاله الشهر الماضي بتهمة الانتماء إلى “منظمة إجرامية” غير معرّفة.
التحقيقات التي تستهدف حزب الشعب الجمهوري، برئاسة إمام أوغلو، توسّعت نهاية الأسبوع لتتجاوز إسطنبول، وأسفرت عن اعتقال عشرات الأشخاص.
وفي ردود مكتوبة من داخل السجن لوكالة “رويترز”، قال بيهليفان إن اعتقاله يشكّل “محاولة لتجريم الحق في الدفاع، بل وتجريم مهنة المحاماة بالكامل”، مشيراً إلى أن العملية القضائية “منفصلة عن الواقع والحقيقة”.
وأوضح أن الأدلة المقدّمة ضده “مزيفة”، وتستند إلى مكالمة هاتفية لم تحدث، واجتماعات لم يشارك بها، وصلات مزعومة لا يعرف أصحابها، مؤكداً أن دوره مع إمام أوغلو كان في إطار عمله القانوني فقط.
وأضاف: “لأول مرة في تاريخ الجمهورية، تُعتبر ممارسة مهنة المحاماة جريمة. هذا لا يهددني وحدي، بل يشكّل خطراً على جميع المحامين”.
من جانبها، نفت الحكومة التركية اتهامات المعارضة بأن القضية ذات دوافع سياسية، مؤكدة استقلالية القضاء. وقالت رئاسة أردوغان، في بيان الأحد، إن أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم خضعوا هم أيضاً لتحقيقات واعتقالات في وقت سابق. ولم تُعلّق الرئاسة على اتهامات بيهليفان بشكل مباشر.