وزير الخارجية الفلسطيني: ما تحقق في موسكو "في غاية الأهمية"
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، السبت، أن ما تم تحقيقه في اجتماعات موسكو "في غاية الأهمية"، إذ "ذلل المشكلة الأساسية التي واجهت الفلسطينيين في محادثات سابقة".
وكانت فصائل فلسطينية تتقدمها حركتا فتح وحماس، أكدت أنها ستواصل العمل لتحقيق "وحدة وطنية شاملة" في إطار منظمة التحرير وأولوية مواجهة "العدوان الإسرائيلي" على غزة، وذلك في بيان أصدرته الجمعة بعد اجتماعات في موسكو.
وقال المالكي في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، بمعرض جوابه على سؤال لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "القضية الأساسية التي تم الاتفاق عليها هي إقرار الجميع بوحدة ممثلية الشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير".
وتابع: "نريد حكومة تتعامل مع التحديات القائمة ومع المجتمع الدولي، ونحاول قدر الإمكان أن نصل إلى توافق على حكومة تكنوقراط مرجعيتها الرئيس الفلسطيني".
وأوضح الوزير: "الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الحوارات الفلسطينية الداخلية بشأن الوصول للانتخابات"، مشيرا إلى أن "الظروف مواتية للاتفاق الداخلي، ونلمس مسؤولية من الجميع".
كما تحدث المالكي عن إمكانية وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أنه "ليس بمعزل عن إطلاق سراح الرهائن، وهذه رؤية دولية تجري التمسك بها على حساب الضحايا الفلسطينيين".
وتابع: "ما زلنا متفائلين بالتوصل لوقف إطلاق النار، رغم أن المعلومات القادمة من إسرائيل تظهر أن (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو غير معني، وهو يعرقل الأمر".
ماذا حدث في موسكو؟
جمعت روسيا، الخميس، ممثلين لفصائل فلسطينية أبرزها فتح وحماس والجهاد الإسلامي، لإجراء مباحثات في خضم الحرب المتواصلة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. أكدت الفصائل أنها ستواصل العمل لتحقيق "وحدة وطنية شاملة" في إطار منظمة التحرير. قبل أيام من الاجتماع، قبِل الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقالة حكومة رئيس الوزراء محمد اشتية، في خطوة تزامنت مع تكثف الاتصالات بشأن إجراء إصلاح في السلطة الفلسطينية مرتبط بمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة. رأى اشتية أن المرحلة المقبلة "تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة، ومحادثات الوحدة الوطنية، والحاجة الملحة إلى توافق فلسطيني فلسطيني مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين". في اجتماعات عقدت خلال الأسابيع الماضية، بحث مسؤولون غربيون وعرب إمكانية أن تتولى السلطة الفلسطينية بعد خضوعها لعملية إصلاح واسعة، إدارة شؤون غزة والضفة الغربية المحتلة بعد انتهاء الحرب في القطاع المحاصر. شددت الفصائل في بيانها على "الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع" في موسكو، مؤكدة الاتفاق على عقد "جولات حوارية مقبلة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". شددت الفصائل كذلك على أولوية "المهمات الملحة أمام الشعب الفلسطيني ووحدة عملها من أجل تحقيقها"، وفي مقدمها "التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بدعم ومساندة ومشاركة الولايات المتحدة"، و"مقاومة ووقف وإفشال محاولات تهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين"، و"العمل على فك الحصار الهمجي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وإيصال المساعدات الإنسانية والحيوية والطبية دون قيود أو شروط". كما أكدت على ضرورة "إجبار جيش الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة"، ورفض محاولات "فصل" القطاع عن الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس. المبعوث الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف استنكر "التدهور الكارثي" للأوضاع الإنسانية في غزة، وذلك خلال لقاء مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، حسب مكتب المسؤول الروسي. منذ الانقسام الحاد بين فتح وحماس وسيطرة الأخيرة على قطاع غزة عام 2007، لم يكتب النجاح لسلسلة محاولات لتحقيق مصالحة شاملة، كما فشلت مساعي ضم حماس لمنظمة التحرير. أتى لقاء موسكو بدعوة من الحكومة الروسية، وهدف إلى العمل على تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. أبقت روسيا على مدى الأعوام الأخيرة علاقات وثيقة مع الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على حد سواء، إلا أن علاقتها بالأخيرة شهدت توترات في أعقاب اندلاع حرب غزة وموقف إسرائيل الرافض لإقامة دولة فلسطينية.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فتح إسرائيل غزة الضفة الغربية المحتلة رياض المالكي روسيا إسرائيل فتح إسرائيل غزة الضفة الغربية المحتلة أخبار فلسطين منظمة التحریر فی قطاع غزة وحدة وطنیة فی موسکو
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: التعاون بين موسكو وبكين يسهم في تحقيق الاستقرار وسط الاضطرابات العالمية
الثورة نت/
أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، أن التعاون بين موسكو والصين يلعب دورا محوريا في تحقيق الاستقرار وسط الاضطرابات الجيوسياسية العالمية.
وقال رودينكو في كلمته خلال الدورة العاشرة لمؤتمر “روسيا – الصين التعاون في عصر جديد” المنعقد حاليا في بكين وأوردتها وكالة أنباء “تاس””في الوقت الراهن يتحول محور النشاط العالمي نحو أوراسيا وخاصة منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إذ فقدت المنطقة الأورو-أطلسية مكانتها كمحرك رئيسي للتنمية العالمية، مع تراجع قدرة الدول الغربية على فرض إرادتها على الآخرين، وتزايد قوة صوت الأغلبية العالمية في السياسة والاقتصاد والأمن”.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الأقلية العالمية تسعى إلى تأجيج التوترات السياسية عالميا من خلال إشعال الأزمات والصراعات في الفضاء الأوراسي، في محاولة منها للتشبث بالنظام العالمي القديم.
وأضاف رودينكو “في ظل هذه الاضطرابات الجيوسياسية المتزايدة يلعب التعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين دورا محوريا في تحقيق الاستقرار عالميا، ويكتسب الدعم المتبادل بين موسكو وبكين في مواجهة محاولات تعديل النظام العالمي أهمية خاصة”، مشيرا إلى أن روسيا والصين تتشاركان رؤية موحدة مفادها أنه لا بديل عن إقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلا واستدامة.
وأشاد الدبلوماسي الروسي بدور بكين البناء بشأن أزمة أوكرانيا، قائلا “إن موسكو تقدر بشدة موقف الصين البناء والمتوازن بشأن أوكرانيا، والذي يرتكز على فهم عميق للأسباب الجذرية للأزمة، ويراعي المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة” موضحا أن الغرب يتحمل المسؤولية الكاملة عن تأجيج الصراع، لأنه تجاهل لسنوات المصالح الأمنية المشروعة لروسيا.