تركيا – كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري، امس الجمعة، أن بلاده تبذل كافة المساعي مع “الشركاء” للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة قبل حلول شهر رمضان.

جاء ذلك في كلمة للوزير المصري، خلال جلسة خُصصت لبحث الأوضاع في قطاع غزة ضمن فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي تستضيفه تركيا، بحسب بيان للخارجية المصرية.

وقال شكري، إن “مصر تبذل كافة المساعي مع الشركاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل حلول شهر رمضان المبارك، وذلك بالرغم من ضيق الوقت”.

وأكد أن “الوضع شديد التأزم الذي يمر به القطاع يحتم على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤوليته لرفع المعاناة عن المدنيين، وتفعيل عمل الآلية الأممية المتعلقة بتسهيل ومراقبة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وأشار إلى أن “مصر حافظت منذ يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على أن يظل معبر رفح (مع غزة) مفتوحاً، إلا أن الجهود المصرية المستمرة لإيصال المساعدات لقطاع غزة قوبلت بعراقيل تحول دون نفاذ تلك المساعدات”.

وتناول شكري “التحديات التي تواجهها وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، إثر تعليق بعض الدول المانحة مساهماتها المالية، بما يعرقل من عمل الوكالة ويضع مزيداً من الأعباء على كاهلها، وبما يضاعف من حجم المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة”.

ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت عدة دول من بينها الولايات المتحدة تعليق تمويلها لـ”أونروا”، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.

وحذر شكري في كلمته من “عواقب أية عملية عسكرية إسرائيلية برية في مدينة رفح الفلسطينية (متاخمة للحدود المصرية)”، ومن “الخطورة المتزايدة لامتداد رقعة الصراع، بالمنطقة”.

وأعرب أيضا عن “الشواغل المصرية فيما يتعلق بتدهور الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية مع زيادة وتيرة الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية”، مؤكدا أنه “أمر يُهدد بتفجُر الأوضاع هناك”.

وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

وحاليا تجرى مفاوضات بواسطة الشركاء ذاتهم، للتوصل إلى هدنة جديدة قبيل رمضان الذي يحل في 11 مارس/ آذار الجاري فلكيا.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، عن عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما استدعى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”​​​​.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: للتوصل إلى

إقرأ أيضاً:

بوريل: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بغزة بقنابل من أوروبا

أكد المسؤول السابق للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، وأن نصف القنابل التي تسقط على القطاع مصدرها أوروبا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها بوريل أمس الجمعة بعد استلامه جائزة كارلوس الخامس الأوروبية في دير يوستي بإسبانيا.

وقال بوريل -مشيرا إلى قطاع غزة- إن أوروبا تشهد أكبر عملية تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية بهدف إنشاء منتجع سياحي بعد القضاء على الفلسطينيين، في انتقاد لمشروع طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يهدف لنقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة تحت ذريعة تحويل القطاع إلى وجهة سياحية عالمية.

وشدد بوريل على أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، وأضاف في معرض انتقاده لتقصير الاتحاد الأوروبي في اتخاذ إجراء بشأن ذلك أن "نصف القنابل التي تسقط على القطاع مصدرها نحن (الأوروبيين)"، مؤكدا أن "الاتحاد الأوروبي لا يبذل قصارى جهده".

كما وجّه بوريل تحذيرا إلى الأجيال الشابة في أوروبا، حاثا إياهم على المضي قدما في التكامل المالي والعسكري في أسرع وقت ممكن، وإلا سيواجهون خطر انهيار الحضارة الأوروبية في عالم تُشكّله أسياد الفوضى مثل ترامب، وطغاة مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

إعلان

وبيّن أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه أوروبا لم يعد السلام الداخلي، بل كيفية إدارة علاقاتها مع بقية العالم. وأضاف "القارة الأوروبية يجب أن تتعلم كيفية استيعاب الصدمات الخارجية".

وتتمسك الولايات المتحدة وإسرائيل بخطة ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، ورفضتا خطة اقترحتها مصر واعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/آذار الماضي تهدف إلى إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، ويستغرق تنفيذها 5 سنوات وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • «هدنة غزة».. بوادر اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار
  • لانا الشريف وجه الطفولة بغزة الذي شوهته الحرب الإسرائيلية
  • الأونروا: إطالة أمد حصار غزة يزيد الضرر الذي لا يمكن إصلاحه
  • في ذكرى ميلاده.. الراحل صلاح أبو سيف موظف غزل المحلة الذي أصبح رائد الواقعية بالسينما المصرية
  • الدفاع المدني بغزة: انتشال جثماني شهيدين شرق القطاع
  • بوريل: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بغزة بقنابل من أوروبا
  • ترامب يضغط على إسرائيل للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة
  • حزب المؤتمر: مشاركة الرئيس السيسي في عيد النصر بروسيا تعكس التقدير الذي تحظى به القيادة المصرية
  • فرانس برس: وفد حماس أجرى محادثات بالدوحة للتوصل إلى هدنة في غزة
  • المدير العام لقوات الشرطة يقف على مجمل الأوضاع الأمنية والجنائية بولاية البحر الأحمر ويؤمن على خططها ويوجه بتذليل كافة العقبات