"فورين بوليسي" تطالب الغرب بدعم أوكرانيا لمواجهة أطماع روسيا.. على الكونجرس تمرير مشروع قانون لتمويل وتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.. بوتين لم يقلص أهداف الحرب رغم خسائر موسكو الفادحة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عامها الثالث، لا يزال الغرب بحاجة إلى استراتيجية أكثر وضوحا لتحقيق النصر ومنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الانتصار في الحرب، بحسب ما ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.
وأوضحت المجلة إن تردد القادة الغربيين في تزويد أوكرانيا بالقدرات العسكرية التي تحتاجها لهزيمة روسيا هي الأسباب الرئيسية للنتائج المخيبة للآمال للهجوم الأوكراني المضاد العام الماضي.
وأشارت إلي أن النصر يعني تأمين بقاء أوكرانيا كدولة ديمقراطية ذات سيادة مندمجة بالكامل في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، فضلا عن تعزيز قدرتها الاقتصادية والعسكرية لردع أي هجوم روسي في المستقبل.
وشددت المجلة علي أنه يجب هزيمة روسيا أولا وقبل كل شيء في ساحة المعركة.
ولم يقلص بوتين أهداف الحرب على الرغم من الخسائر الروسية الفادحة، بحسب وصف المجلة.
ولا يزال يعتقد الرئيس الروسي أن الوقت إلى جانبه وأن جيشه يمكن أن يدوم أكثر من جيش أوكرانيا وداعميها الغربيين، وتحقيق النصر.
وعزز تآكل دعم الحزب الجمهوري لأوكرانيا في الكونجرس الأمريكي آمال بوتين، إلى جانب احتمال عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة وإما قطع أو خفض التزام الولايات المتحدة تجاه الناتو. ومع نفاد الذخيرة في أوكرانيا، شنت روسيا هجوما واستولت على مدن استراتيجية في منطقة دونباس الشرقية، بما في ذلك مدينة أفدييفكا، وفقا للمجلة.
ونوهت المجلة إلي أن النخبة الروسية والكثير من المواطنين يواصلون دعم العملية العسكرية الروسية، حتي ولو دعم ليس بالكبير، خاصة أن العملية العسكرية أجريت بطريقة تحد من التأثير على حياتهم اليومية.
وأوضح بوتين أنه لا يشعر بأي ضغط للتفاوض والسعي إلى حل دبلوماسي ما لم تتضمن الشروط استسلام أوكرانيا الكامل.
ومن الضروري لمصالح الولايات المتحدة مساعدة أوكرانيا على هزيمة روسيا ومنع تغيير الحدود بالقوة. ويجب على الولايات المتحدة أيضا أن تمنع الإفلات من العقاب على جرائم الحرب ضد المدنيين، بحسب المجلة.
وحذرت المجلة من أنه في حالة النجاح الجزئي لبوتين يمكن أن يشجع الجهات الفاعلة الأخرى، مثل الصين أو إيران، على تحقيق أهدافها بالقوة، مثل مهاجمة تايوان أو زيادة الدعم للجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط.
وأوضحت أنه لوضع استراتيجية فعالة للنصر في أوكرانيا، يجب على الكونجرس الأمريكي تمرير مشروع قانون على الفور لتمويل وتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا حتى نهاية عام 2024 وما بعده، إن أمكن.
ولفتت المجلة إلي إن الافتقار إلى التمويل الأمريكي، وبالتالي إمدادات الأسلحة الأمريكية، سيعرض للخطر قدرة أوكرانيا على صد الهجمات الروسية الجديدة ويقوض مصداقية الولايات المتحدة وتضامن الناتو.
وستساعد حزمة مساعدات الاتحاد الأوروبي البالغة 54 مليار دولار أوكرانيا، ولكن لا يوجد هناك الكثير الذي يمكن للدول الأوروبية القيام به على الجانب العسكري، حيث مخزوناتها من الأسلحة تتضاءل، وستستغرق الجهود المبذولة لبناء صناعاتها الدفاعية سنوات لتحقيق النتائج، بحسب المجلة.
ويجب على الغرب أن يضع أوكرانيا على طريق عضوية الناتو خلال قمة الحلف في واشنطن في يوليو وأن يعزز الدعم العسكري لأوكرانيا، وفقا للمجلة.
وحتى بعد أن تصبح أوكرانيا عضوا في الناتو، سيحتاج الحلفاء إلى الاستمرار في تسليح وتدريب القوات الأوكرانية على المدى الطويل، بما في ذلك مساعدتهم على تطوير صناعة الدفاع الخاصة بهم. وإن تزويد أوكرانيا بجميع الأسلحة التي تحتاجها لهزيمة روسيا في ساحة المعركة هو أفضل طريقة لإنهاء الحرب، ووضع أوكرانيا على طريق عضوية الناتو هو أفضل طريقة لتأمين السلام، بحسب المجلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب الولایات المتحدة أوکرانیا على
إقرأ أيضاً:
إردوغان يناقش مع ترمب العقوبات الدفاعية على تركيا خلال قمة الناتو
المناطق_متابعات
يلتقي الرئيس رجب طيب إردوغان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للمرة الأولى منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) المقررة في لاهاي يومي 24 و25 يونيو (حزيران) الحالي.
وبحسب مصادر الرئاسة التركية، سيكون البند الأساسي خلال المباحثات بين الرئيسين التركي والأمريكي هو إلغاء عقوبات سبق أن فرضها ترمب في نهاية ولايته الأولى في ديسمبر (كانون الأول) 2020 على قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا، بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا بالعقوبات (كاتسا).
أخبار قد تهمك أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن: قمة الناتو أطلقت من جديد سباق التسلح النووي بين واشنطن وموسكو 13 يوليو 2023 - 11:31 صباحًا إردوغان يقطع مقابلة على الهواء بعد إصابته بوعكة 26 أبريل 2023 - 11:40 صباحًاويرتبط بذلك أيضاً إخراج تركيا من برنامج متعدد الأطراف يشرف عليه «ناتو» لإنتاج وتطوير المقاتلات الشبحية الأمريكية «إف – 35» بسبب اقتناء تركيا منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400» في صيف عام 2019. وتتصدر قضية أمن أوروبا وإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية والإنفاق الدفاعي للناتو الأولوية في القمة المقبلة للحلف وفقا لـ “الشق الأوسط”.
وعُقد اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الناتو في مدينة أنطاليا في جنوب تركيا يومي 14 و15 مايو (أيار) الماضي، تناول القضايا ذاتها. ووجه وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال الاجتماع رسالة حول أهمية الدور التركي في أمن أوروبا.
وقال فيدان إن «على الحلفاء من خارج الاتحاد الأوروبي، مثل تركيا، المشاركة في جهود الاتحاد الأوروبي الدفاعية حسب الحاجة، نظراً لثقلهم ومكانتهم في العمليات المتعلقة بمستقبل الأمن الأوروبي».
كما عُقد اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسل يومي 4 و5 يونيو الحالي، وقال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إنه وجه إلى نظرائه رسالة مفادها ضرورة النظر في زيادة الإنفاق الدفاعي للحلف، إلى جانب إزالة قيود التصدير وغيرها من العوائق التي تعترض التعاون الدفاعي والاستثمارات بين الحلفاء.
وتطرق غولر إلى قضية العقوبات الدفاعية التي يفرضها بعض دول الناتو على دول حليفة، لافتاً إلى قضية منع بلاده من اقتناء مقاتلات «إف – 35» بسبب اقتناء منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس – 400».
وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن الإدارة الأمريكية تُجري تحقيقاً قانونياً بشأن عقوبات قانون «كاتسا» المفروضة على بلاده.
وأكد فيدان أن بلاده أحد شركاء تصنيع المقاتلة الأمريكية، قائلاً: «نحن لسنا زبائن نرغب في شراء مقاتلات (إف – 35)، بل أحد الشركاء في التصنيع، ونواصل العمل للعودة إلى البرنامج متعدد الأطراف لإنتاج المقاتلة الذي يشرف عليه الناتو، وهناك أيضاً جهود جادة للتعويض عن الأضرار المادية التي لحقت بنا بسبب استبعادنا من البرنامج بعد الحصول على منظومة الدفاع الجوي الروسية».
وصدر تأكيد أمريكي بشأن إمكانية عودة تركيا إلى برنامج إنتاج وتطوير المقاتلة الشبحية «إف – 35»، على الرغم من استمرار القلق بشأن امتلاكها منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400» التي لم يتم تفعيلها بعد.
وخلال زيارتها لتركيا في فبراير (شباط)، العام الماضي، قالت السيناتورة الديمقراطية، جين شاهين، إن «عودة تركيا إلى برنامج طائرات (إف – 35) أمر مفتوح للنقاش، لكن لا يزال هناك قدر كبير من القلق بشأن نظام (إس – 400) الذي اشترته من روسيا، ما أدى إلى استبعادها من برنامج تصنيع المقاتلة الأمريكية وفرض عقوبات عليها».
ولم تفعّل أنقرة حتى الآن المنظومة الروسية رغم حصولها عليها في عام 2019، ودفعت نحو 1.4 مليار دولار مقدماً لصفقة شراء 100 طائرة «إف – 35»، طالبت باستردادها، ثم طلبت في سبتمبر (أيلول) 2021، الحصول على مقاتلات «إف 16 بلوك 70»، و79 مجموعة تحديث لتحديث مقاتلاتها القديمة، وافق عليها الكونغرس عقب مصادقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وتدافع تركيا، التي لم تتمكن من الحصول على بطاريات «باتريوت» من أمريكا أو أي منظومة دفاعية من حلفائها في الناتو، بأنه لا يوجد تعارض بين حصولها على المنظومة الروسية والمقاتلات الأمريكية، واقترحت تشكيل لجنة لدرس الموضوع. كما تتمسك بأنها أوفت بالتزاماتها بشأن طائرات «إف – 35»، وأن منعها من الحصول عليها غير مبرر.
وإلى جانب ملف العقوبات ومقاتلات «إف – 35» سيناقش إردوغان وترمب العلاقات التركية – الأمريكية، إلى جانب العديد من القضايا الإقليمية والدولية، منها التطورات في الملف السوري، وجهود إنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية، والوضع في غزة في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي.