في منارة السعديات.. 14 صورة لـ «جوردن» تعزز الوعي الأخضر
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةرحلة تفاعلية من الواقع البيئي الصعب إلى جمال متجدد يصنعه الوعي الأخضر، يستكشف خلالها زوار معرض «جذور» حقائق مثيرة عن الحياة والواقع من خلال 14 صورة فوتوغرافية اقتنصها المصور الشهير كريس جوردن، وتجسد اللقطات الفريدة، التي تتعاطى مع الاستدامة من منظور فني، معاني السعادة والحزن، والبقاء والموت، عبر عدسة راصدة نجح الفنان في توظيفها لتوثيق أدق تفاصيل الواقع من جوانبه المتعددة.
ويهدف المعرض الذي تستضيفه منارة السعديات، الوجهة الفنية والثقافية التي تعمل تحت إدارة دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، إلى تعزيز دور الأنشطة الفنية في ترسيخ مفهوم الاستدامة، ودعم الممارسات صديقة البيئة التي تضع صون الطبيعة على رأس الأولويات.. وتستمر فعالياته حتى السادس والعشرين من أبريل المقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منارة السعديات
إقرأ أيضاً:
لنُبعد غلواء السياسة قليلا كي نفرح أكثر ..
لنُبعد #غلواء #السياسة قليلا كي نفرح أكثر ..
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
نعرف ابتداءً..ان كل عنوان فرعي صاخب في الحياة هو صفحة من كتاب السياسة الكليّ عالميا في المحصلة؛مع ملاحظة ان السياسية بواقعيتها الجافة وانتهازياتها المتقلبة؛ فكرا ومواقف، إنما تُفسد ذائقة تمتعنا افرادا ومجاميع في مباهج الافراح ؛ وبعيدا عن فرص تلذذنا بالرومانسيات الضرورية لإبتعادنا عن جفاف السياسة، ودموية السياسيين رغم مظاهرهم وصورهم الانيقة الخادعة تماما كأحاديثهم التبريرية غير الصادقة غالبا؛ وهذا ما يجعل الاهتمام والمزاج والسلوك العام متوترا على الدوام ..لذا نبدو نزقين في احاديثنا وردود افعالنا، وحتى اثناء سياقتنا لسياراتنا وتعاملنا الصارخ مع اجهزتنا الخلوية ، وارتفاع اصواتنا عند تبادلنا الاحاديث الودية اليومية تصل حد الضجيج للأسف.
(2)
الاردنيون ادمنو- تاريخيا- الكثير من المتابعات السمعية والبصرية للاحداث،والتهجير، وبالتالي الحروب الدامية والمتوالدة في الاقليم، ما قادهم الى التأثر والانفعال المُبالغ فيه بالاحداث السياسية اقليميا وعالميا، وهذا ما جعل حياتنا مُستفِزة لشجرة حواسنا، وبالتالي غدونا أكثر عُرضة للجفاف العاطفي والوجداني بين الجنسين في يومياتنا ؛ وهذا الواقع -باجتهادي- احد ابرز مهددات نمو قيم الحياة عوضا عن الانحياز الى قيم الموت التي تسود نتيجة للحروب البينية والاحتلالات المتعددة لروح الانسان ولموارد حياته المفرحة رغم مرارة الواقع، لذا كيف يمكن ان نفسر عدم وجود اغنية عاطفية اردنية ضاربة على مسامعنا وأبصرانا؛ او حتى عدم وجود ايقاع لقصائد غزل وتفاؤل مع غياب لوحات ونوتات فنية متفائلة بارزة ومتداولة في وجداننا الجمعي اردنيا.؟.
(3)
اخيرا..
هل بوسعنا ومن حقنا الانتباه لأنفسنا كبشر ان نُبعد غطاء السياسة قليلا عن يومياتنا علنا نظفر فيما تبقى من أعمارنا بواحة من الافراح ونغذي حواسنا بها سعينا منا للارتقاء بذائقتنا الجمالية الباعثة على التفاؤل الفرح بدلاً من تسيّد كل من؛
قتامة الحروب ؛ التوتر والدموع؛ واحاديث التهجير والموت الجاثم على خطاب حياتنا المضطربة عاطفيا للآن…فهل نحن فاعلون..؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.