سواليف:
2025-07-12@04:32:45 GMT

لنُبعد غلواء السياسة قليلا كي نفرح أكثر ..

تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT

لنُبعد #غلواء #السياسة قليلا كي نفرح أكثر ..
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
نعرف ابتداءً..ان كل عنوان فرعي صاخب في الحياة هو صفحة من كتاب السياسة الكليّ عالميا في المحصلة؛مع ملاحظة ان السياسية بواقعيتها الجافة وانتهازياتها المتقلبة؛ فكرا ومواقف، إنما تُفسد ذائقة تمتعنا افرادا ومجاميع في مباهج الافراح ؛ وبعيدا عن فرص تلذذنا بالرومانسيات الضرورية لإبتعادنا عن جفاف السياسة، ودموية السياسيين رغم مظاهرهم وصورهم الانيقة الخادعة تماما كأحاديثهم التبريرية غير الصادقة غالبا؛ وهذا ما يجعل الاهتمام والمزاج والسلوك العام متوترا على الدوام .

.لذا نبدو نزقين في احاديثنا وردود افعالنا، وحتى اثناء سياقتنا لسياراتنا وتعاملنا الصارخ مع اجهزتنا الخلوية ، وارتفاع اصواتنا عند تبادلنا الاحاديث الودية اليومية تصل حد الضجيج للأسف.
(2)
الاردنيون ادمنو- تاريخيا- الكثير من المتابعات السمعية والبصرية للاحداث،والتهجير، وبالتالي الحروب الدامية والمتوالدة في الاقليم، ما قادهم الى التأثر والانفعال المُبالغ فيه بالاحداث السياسية اقليميا وعالميا، وهذا ما جعل حياتنا مُستفِزة لشجرة حواسنا، وبالتالي غدونا أكثر عُرضة للجفاف العاطفي والوجداني بين الجنسين في يومياتنا ؛ وهذا الواقع -باجتهادي- احد ابرز مهددات نمو قيم الحياة عوضا عن الانحياز الى قيم الموت التي تسود نتيجة للحروب البينية والاحتلالات المتعددة لروح الانسان ولموارد حياته المفرحة رغم مرارة الواقع، لذا كيف يمكن ان نفسر عدم وجود اغنية عاطفية اردنية ضاربة على مسامعنا وأبصرانا؛ او حتى عدم وجود ايقاع لقصائد غزل وتفاؤل مع غياب لوحات ونوتات فنية متفائلة بارزة ومتداولة في وجداننا الجمعي اردنيا.؟.
(3)
اخيرا..
هل بوسعنا ومن حقنا الانتباه لأنفسنا كبشر ان نُبعد غطاء السياسة قليلا عن يومياتنا علنا نظفر فيما تبقى من أعمارنا بواحة من الافراح ونغذي حواسنا بها سعينا منا للارتقاء بذائقتنا الجمالية الباعثة على التفاؤل الفرح بدلاً من تسيّد كل من؛
قتامة الحروب ؛ التوتر والدموع؛ واحاديث التهجير والموت الجاثم على خطاب حياتنا المضطربة عاطفيا للآن…فهل نحن فاعلون..؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: السياسة

إقرأ أيضاً:

الصدر: حاولت التواجد في السياسة لأجل الاصلاح.. وهي عندي أهونُ من عفطة عنز

10 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: اكد زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، انه حاول ان يكون تواجده في السياسة والانتخابات بابا للإصلاح، فيما أشار الى انه من تحالف معه خالفه سِراً وجهراً.

وقال الصدر في تدوينة على منصة (X) : “في ما مَضى مِن الأعوام قد تجرّعتُ السُمّ وتحمّلتُ الجراحات.. ونزلتُ عند رغبة القيادات آنذاك.. وقرّرتُ سابقاً خوض غمار السياسة والانتخابات.. متمنياً أن يكون تواجدنا باباً للإصلاح.. ولكن عبثاً، فتيّارُ الفساد جارفٌ، والتناغم مع لقمتِه أَدسَمُ، والبقاء معي كالقابض على جمرة من نار”.

واضاف “من لا يُعير اهتماماً للشرع والعقيدة والسيرة، سيرة مولانا الرّسولِ وَسَيّدِنا الوصي، ولا يتناغم مع قرارات المرجعية ولا وصاياها ولا يأبه لمطالبِ الشعبِ فَلَنْ يكشفَ اللثام عن الفسادِ ولا يميطُ الأذى عن الشعب ولا يزيحُ التبعيّة، ولن يتأدب عن وقاحة المليشيات، ولن يُهيب القوات الأمنية وسلاحها”.

وتابع “حاولنا مراراً وتكراراً ولكن هيهات هيهات لما يوعِدونَ ويوقعون، فكانَ الفراقُ أولى.. وسَدلتُ دونَها ثوباً وطويتُ عنها كَشْحاً وطَفِقتُ أرتَئي بين أن أصول بيدٍ جذاءَ أو أصبر على طَخِيةٍ عمياء.. فرأيتُ الصبر على هاتا أحجى”.

واكد “اني صبرتُ وفي العين قذءً وفي الحَلقِ شجاً، فأرى تراثي نهباً.. وما كانَ الأنداد أضداداً لي فحشب .. بل مَن حالفنا خالفنا سِراً وجهراً، فزهدتُ بهم وبها.. فهي عندي أهونُ مِن عَفطَةٍ عَنز مَرضى.. فمشاركتُهم قد تودي بي إلى نار تلضّى، ولن أحققَ ِللّهِ رضا ولا لحكم مُحمّدٍ وفاً ولا لخُطى عَلي عدلاً”.

وبين “إن أرادوا إعلاء كلمة الإسلام والمذهب ففي الإصلاح إعلاء وفي نهج المعصوم ولاء وفي بُعدِ المرجعية بلاءً وقبولها جلاء وفي حبّ الوطن ثناء وفِي حَلِّهِم ودمجهم رخاء.. ولكن ليس لتوبتهم رجاء”،

مشيرا الى “اني سأبقى طالباً نجاتهم ولو طلبوا لي ضراً”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مختص: التحول من النفط لمصادر طاقة جديدة «حلم غربي» يتنافى مع الواقع
  • السياسة تكلف ماسك 15 مليار دولار بعد إعلانه تأسيس حزب أمريكا
  • تطوير تقنية تستخدم الواقع الافتراضي في علاج الاكتئاب والقلق
  • «مش قادرة أواجه الواقع».. ريهام حجاج بعد وفاة سامح عبد العزيز
  • الواقع الافتراضي يساعد مرضى الذهان على التعامل مع ما يريبهم
  • التجمع الديمقراطي: لاستعادة الشارع وانقاذ لبنان من هذا الواقع الخطير
  • عزالدين: ما عجز عنه أعداؤنا في الميدان لن يستطيعوا الحصول عليه في السياسة
  • الصدر: حاولت التواجد في السياسة لأجل الاصلاح.. وهي عندي أهونُ من عفطة عنز
  • صدفة ولا نبوءة؟.. فيلم تامر حسني ريستارت بيتحقق على أرض الواقع