كشفت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 400 مليون شخص على مستوى العالم يحتاجون إلى أدوات مساعدة للسمع، لكن 20% منهم فقط يحصلون عليها بسبب نقص الموارد المالية والبشرية، فضلا عن الوصمة.

وقالت الدكتورة شيلي شادها، المسؤولة عن عمل منظمة الصحة العالمية في مجال الوقاية من الصمم وفقدان السمع، في حديثها للصحفيين في جنيف: يحصل واحد فقط من كل خمسة أشخاص على خدمات إعادة التأهيل السمعي لأولئك الذين يحتاجون إليها، وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وقبل اليوم العالمي للسمع، الذي يحتفل به في 3 مارس، أشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية قد لفتت الانتباه مرارا وتكرارا إلى هذه المشكلة المتنامية باستمرار على مدى السنوات القليلة الماضية.

وأوضحت الدكتورة شادها أن هناك "عدة عوائق" تسهم في المشكلة، أهمها النقص العالمي في أخصائيي العناية بالسمع. ولا بد أن تساعد المبادئ التوجيهية الجديدة لمنظمة الصحة العالمية في التغلب على هذه العقبات.

ووفقاً للبيانات الحديثة، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 2.5 مليار شخص من درجة ما من فقدان السمع بحلول عام 2050، وسيحتاج ما لا يقل عن 700 مليون شخص إلى إعادة تأهيل السمع. بالإضافة إلى ذلك، يتعرض أكثر من مليار شاب من البالغين لخطر فقدان السمع الدائم الذي يمكن تجنبه بسبب ممارسات الاستماع غير الآمنة.

ولمعالجة هذه المشكلة، تعيد منظمة الصحة العالمية التفكير في طرق تقديم خدمات المعينات السمعية، خاصة في الأماكن التي تكون فيها الموارد، وخاصة الموارد البشرية، محدودة.

وأوضح خبير منظمة الصحة العالمية أن المبدأ الأساسي للنهج الجديد هو تقاسم المهام بين المتخصصين المدربين تدريبا عاليا وغير المتخصصين المدربين.

وقالت الدكتورة شادها: "إن بعض المهام التي تندرج تقليديا ضمن نطاق المتخصصين ذوي التعليم العالي والمدربين مثل أخصائيي السمع، يمكن أن يقوم بها في الواقع غير المتخصصين مع بعض التدريب"، معربة عن أملها في أن يساعد ذلك في توفير المزيد من خدمات المعينات السمعية للناس. في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن مشاكل السمع التي لم يتم علاجها تتسبب في خسارة مالية سنوية تبلغ حوالي تريليون دولار على مستوى العالم. ومع ذلك، هناك حاجة إلى أقل من 1.40 دولار أمريكي من الاستثمار الإضافي للشخص الواحد سنويا لتوسيع نطاق خدمات رعاية الأذن والسمع. على مدى 10 سنوات، يعد هذا بعائد يقارب 16 دولارا لكل دولار مستثمر.

وتظهر الدراسة أنه حتى في الأماكن التي تتوفر فيها الاختبارات وأدوات السمع وإعادة التأهيل من خلال النظام الصحي وتكون مجانية، لا يحصل الناس دائما على هذه الخدمات.

وفي كل عام، تستخدم منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي للسمع لرفع مستوى الوعي بهذه المشكلة، وكسر الصور النمطية والمفاهيم الخاطئة، وبالتالي مساعدة المزيد من الناس على الحصول على المساعدة لتحسين حياتهم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصحة العالمية مساعدة منظمة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

جدة.. حملة توعوية بالمصانع للوقاية من فقدان السمع والأمراض المهنية

أطلق مستشفى الملك فهد بجدة حملة توعوية متكاملة داخل أحد المصانع الكبرى بالمنطقة، استهدفت تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على حاسة السمع، والوقاية من الأمراض المهنية المرتبطة ببيئات العمل الصناعية، وذلك ضمن جهوده المستمرة لتعزيز الصحة الوقائية وسلامة العاملين.


وشملت الحملة، التي نظمها قسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى، تقديم فحوصات مسحية للسمع وشرحًا تفصيليًا حول تأثير الضوضاء المزمنة على الأذن، إلى جانب توعية العاملين بطرق الحماية من خلال استخدام أدوات الوقاية الشخصية وأهمية الكشف المبكر عن أي خلل سمعي.

أخبار متعلقة إزالة بسطات عشوائية وممارسات غير نظامية في البغدادية بجدةلمدة 6 أشهر.. مهلة لتصحيح أوضاع "العمالة المنزلية" المتغيبة عن العمل

وامتدت الحملة لتشمل التوعية بعدد من الأمراض المهنية الأخرى، أبرزها أمراض الجهاز التنفسي الناتجة عن التعرض للغبار والمواد الكيميائية، والاضطرابات العضلية الناتجة عن الحركات المتكررة أو أوضاع العمل غير الصحية، فضلًا عن تسليط الضوء على أهمية التغذية السليمة والنمط الحياتي الصحي في بيئة العمل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حملة توعوية متكاملة داخل أحد المصانع في جدة

مفاهيم الصحة المهنية

وأكد القائمون على الحملة أن هذه المبادرة تأتي في إطار الخطة الاستراتيجية للمستشفى الهادفة إلى ترسيخ مفاهيم الصحة المهنية، والوصول إلى أكبر شريحة من العاملين في المنشآت الصناعية، مشيرين إلى أهمية نشر ثقافة الوقاية وتفعيل برامج الفحص المبكر داخل مواقع العمل.

وقد شهدت الحملة تفاعلًا واسعًا من العاملين في المصنع، الذين استفادوا من الفحوصات الطبية الميدانية وطرحوا استفساراتهم على الفريق الطبي، كما تم توزيع نشرات تثقيفية تتناول أبرز سبل الوقاية وتعزيز الوعي بالصحة العامة.
ويعتزم مستشفى الملك فهد الاستمرار في تنفيذ هذه الحملات التوعوية في عدد من المنشآت الصناعية الأخرى بالمنطقة، دعمًا لجهود نشر الوعي الصحي وتحقيق بيئة عمل آمنة ومستدامة.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة
  • منظمة الصحة العالمية: الجوع سيؤثر بشكل دائم على جيل كامل بغزة
  • 1.2 مليون شخص يلقون حتفهم سنويا على الطرقات (منظمة الصحة العالمية)
  • ‏مسؤول منظمة الصحة العالمية في غزة: وردتنا تقارير عن مقتل شخصين وإصابة آخرين من جراء قصف "مستشفى ناصر" اليوم
  • الصحة العالمية: 1.2 مليون شخص يفقدون حياتهم على الطرق سنوياً
  • غزة اليوم| الجوع والموت يطاردان السكان.. والصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: كارثة إنسانية متفاقمة تواجه القطاع
  • «الصحة العالمية»: 16 مليون سوري بحاجة للدعم الصحي العاجل
  • منظمة التجارة العالمية: اتفاق أميركا والصين خطوة إيجابية لكل العالم
  • جدة.. حملة توعوية بالمصانع للوقاية من فقدان السمع والأمراض المهنية
  • الصحة العالمية: 16 مليون سوري بحاجة للدعم الصحي العاجل