السوداني والإطار .. انكسار وانتصار
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
آخر تحديث: 3 مارس 2024 - 9:53 صبقلم: فلاح المشعل يخوض قادة الإطار صراعا سياسيا مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بعد مرور عام ونيف من إخفاء الصراع بتمرير طلبات قادة الإطار وحصولهم على مواقع النفوذ والمراكز المهمة في الدولة ومؤسسات الحكومة، التي أقصت الكفاءات المستقلة بسبب المحاصصة سيئة الصيت، أصبح الصراع واضحاً مع إقتراب الانتخابات البرلمانية، والدعوة لإستبدال قانون الإنتخابات “سانت ليغو ” بقانون الدوائر المتعددة، مايعني أن السوداني يحصل على مقعد واحد في حال رشح مع قائمة الإطار التنسيقي، أو إلزامه بعدم الترشح وإبقاء تياره خارج المنافسة، كما حصل في انتخابات مجالس المحافظات، مقابل إعادة تكليفه برئاسة الوزراء دورة ثانية .
أدرك الأستاذ السوداني إن الإنجاز الشاخص أمام الجمهور سبيله للحصول على مقاعد برلمانية بأعداد مريحة تؤهله للحصول على موقع رئاسة الوزراء، سيما وإن كوادر وعناصر تيار الفراتين بدؤا بالتحرك المنظم في الأوساط الشعبية والجماهيرية في العديد من أحياء ومحلات بغداد والمحافظات، ومع بروز ظاهرة المقبولية الشعبية للسوداني فأن الخطر بإنتزاع موقع رئاسة الوزراء لصالحه أصبح واقعا يهدد بعض زعامات الإطار ، ليس هذا وحسب، بل وينتزع منهم دور الزعامة الشيعية الحاكمة فالزعامة السياسية تقترن بالسلطة، كما درجت الحالة العراقية وسلطتها المركزية . إن افتراض فوز تيار السوداني بمقاعد برلمانية مريحة تتيح له التحالف مع أطراف شيعية فاعلة مثل التيار الصدري، وعندها يحدث اكتساح للساحة الشيعية، كما تحظى بدعم الكتلتين السنية والكردية /البارزانية ، وعندها تصبح أحزاب الإطار تعيش خارج السلطة . أطراف فاعلة في الإطار وصلت لقناعة قاطعة بإنهاء طموحات السوداني مثلما اطاحت بطموحات الكاظمي من قبل ووضعوه تحت شرط عدم الترشح، رغم وجود فارق كبير بين الشخصيتين، إذ اكتسب السوداني دعما شعبيا وتأييدا من فصائل الحشد الشعبي وعنده منجز في مشاريع الطرق والجسور ومعالجة الإختناقات، حيث وضع توقيت إنجازها توافقاً مع بدء المارثون الانتخابي الذي يسعى الإطار التنسيقي لقطع طريقه على السوداني . الإطار التنسيقي اعتمد سياسة اختيار رئيسا لمجلس الوزراء بلا رصيد برلماني وإخضاعه لشروط عدم الترشح والامتثالُ لطلباتهم وتنفيذ رغباتهم، وفقاً لما وصفوه بالمدير العام التنفيذي، لكن السوداني الذي امتثل لأكثر طلباتهم وتوجيهاتهم استطاع أن يخترق حصارهم بكسب شرائح اجتماعية عديدة وقرارات تعيين لعشرات ومئات الآلاف من الوظائف، وتجنب الاصطدام مع أي طرف عراقي فاعل وقدم المنهج التوفيقي فيما يخص العلاقة مع إيران وأمريكا على حد سواء ويجتهد دائما ً في كسب الأصدقاء، مايجعل الأنظار تنصرف عن الأخطاء التي ترتكب في حكومته . حتى موعد الانتخابات المقبلة سوف تترشح عن العلاقة المعقدة بين السوداني والإطار العديد من غرائبية السياسة العراقية ومخالفتها لمشروع الديمقراطية المخلوطة بالإحتيال السياسي.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
المغني الأوغندي بوبي واين يعلن عزمه الترشح للرئاسة
أعلن زعيم المعارضة الأوغندية والمغني المعروف بوبي واين، أمس الجمعة، عن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة بداية العام المقبل.
وفي مقابلة له مع رويترز، قال واين إنه قرّر الترشح للانتخابات الرئاسية بهدف فضح النظام السيّاسي الحاكم، وتحفيز الشعب الأوغندي على النهوض من أجل تحرير نفسه من الظلم والاضطهاد الذي يعيش فيه.
بوبي واين، واسمه الحقيقي روبرت كياجولاني (43 عامًا)، إذا ترشّح للانتخابات المقرّرة في يناير/كانون الثاني 2026، قد يكون في مواجهة مع الرئيس الحالي يوري موسيفيني (80 عامًا)، الذي يُتوقّع على نطاق واسع أنه سيسعى لولاية رئاسية جديدة.
وكان واين قد خسر الانتخابات الرئاسية عام 2021، ورفض نتائجها، حيث اتّهم السلطات بالتزوير واللّعب بإرادة الناخبين، وترهيب المعارضين وضربهم، وهي أمور نفتها الحكومة والمسؤولون عن سير العملية الانتخابية.
انتقادات للغربوانتقد واين الحكومات الغربية لصمتها حيال ما وصفه بانتهاكات متزايدة لحقوق الإنسان، تشمل عمليات خطف واحتجاز غير قانوني وتعذيب لأنصاره.
واعتبر الزعيم المعارض أن الغرب ليس مهتما بمعاناة الشعب الأوغندي. وأضاف "بعض القادة في الغرب شركاء في معاناتنا، يأتون فقط لإبرام صفقاتهم التجارية ولا يكترثون لحقوق الإنسان".
وقال واين إن الغرب ليس صادقا في الشعارات التي يرفعها حول القيم الديمقراطية والحريات العامة، إذ لم يتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث بشكل متكرّر في أوغندا.
إعلانوأكّد واين أن برنامجه الانتخابي يركّز على استعادة الحقوق السياسية والمدنية، والتصدّي للفساد المستشري في البلاد.
وتعتبر أوغندا شريكًا رئيسيًا للغرب في جهود مكافحة الإرهاب، حيث تنشر قوات ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال.
وفي سياق متّصل، قال قائد الجيش الأوغندي موهوزي كاينيروغابا، نجل الرئيس موسيفيني، إنه احتجز المعارض إديدي موتوي في قبو منزله.
وموتوي، هو أحد أعضاء حزب "المنصة الوطنية الموحّدة" الذي يقوده واين ويعمل كحارسه الشخصي، وينشط في مناهضة نظام موسيفيني، ويتّهمه بالفساد وسوء التسيير، وقمع المعارضين المطالبين بالتعدّدية السياسية.
وكان موتوي قد اختفى لمدة أسبوع قبل أن يُعرض على المحكمة يوم الاثنين الماضي بتهمة السرقة ويتمّ توقيفه، وقال واين إن موتوي أبلغه بتعّرضه للصعق الكهربائي والتهديد بالغرق.