الحرة:
2025-12-14@04:19:44 GMT

60 عاما على وجود الخوذ الزرق في قبرص من دون حل بالأفق

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

60 عاما على وجود الخوذ الزرق في قبرص من دون حل بالأفق

في قلب مدينة نيقوسيا، فتح عنصران من قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام المنتشرة في قبرص منذ عام 1964، بوابة مغلقة ودخلا المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك والشاهدة على نزاع مستمر منذ عقود ولا نهاية له في المدى المنظور.

منذ 60 عاما، تدخلت قوات الأمم المتحدة لمنع اشتباكات بين الطرفين أدت في ما بعد إلى تقسيم الجزيرة إلى شطرين إثر غزو تركيا ثلثها الشمالي في عام 1974 ردا على انقلاب نفذه قبارصة يونانيون قوميون أرادوا إلحاق الجزيرة باليونان.

وتتولى قوة الأمم المتحدة حفظ السلام على طول خط فاصل يبلغ 180 كيلومترا.

ويُسيّر جنود الأمم المتحدة دوريات في شوارع تضم أبنية مدمرة ومباني ومتاجر مهجورة في المنطقة الفاصلة بين جمهورية قبرص التي تعترف بها الأمم المتحدة والعضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004 في الجزء الجنوبي من الجزيرة، و"جمهورية شمال قبرص التركية" المُعلن قيامها في عام 1983، ولا تعترف بها سوى أنقرة.

وقال الجندي البريطاني، مايكل كلاسبر، لوكالة فرانس برس "عندما تصل إلى هنا أول مرة، تشعر بأن الأمر سريالي حقا".

وتوقفت محادثات إعادة توحيد الجزيرة منذ عام 2017، بعد انهيار آخر جولاتها. وتطالب "جمهورية شمال قبرص التركية" حاليا بحل على أساس دولتين.

وفي يناير، عُيّنت مبعوثة أممية جديدة إلى قبرص، هي الأولى منذ انتُخب في فبراير 2023 رئيس جمهورية قبرص، نيكوس خريستودوليدس، الذي أعرب عن أمله في "استئناف المفاوضات".

وبعد أكثر من ستة عقود من الحوار غير المثمر، طُرح مستقبل قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص ولا سيما في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، حين مورست ضغوط لمراجعة مهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

"الحاجة إلى حل"

وقال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، عليم صدّيق، لفرانس برس "نيّتنا دائماً أن نأتي وننجز مهمتنا بحفظ السلام ونغادر. إنّ واقع أننا ما زلنا هنا، بعد مرور 60 عاما، يُظهر أننا ما زلنا بحاجة إلى حل للمشكلة القبرصية".

وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص هي أقدم بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وحصلت قبرص على استقلالها من المملكة المتحدة عام 1960، لكن الجمهورية الجديدة انهارت تحت ضغط توترات طائفية بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك. وفي ديسمبر عام 1963 تصاعدت حدة النزاع إذ اندلعت أعمال عنف دامية بين الطرفين.

وقُسمت العاصمة نيقوسيا على طول ما سُمّي "الخط الأخضر". وانتشرت قوات بريطانية. وفي 4 مارس 1964، صوت مجلس الأمن الدولي لإنشاء قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص.

ومنذ الغزو التركي في عام 1974 الذي قسم قبرص من الغرب إلى الشرق، سادت الجزيرة حالة من السلم إلى حد كبير جراء الوضع القائم، لكن المنطقة العازلة التي يصل عرضها إلى ثمانية كيلومترات، تشهد توترات.

وفي كل عام، تشهد الجزيرة مخالفات تشمل عبور مدنيين بشكل غير قانوني، وصيد غير شرعي وتهريب، وفقا للأمم المتحدة التي ترفض غالبا طلبات سكان سابقين للقدوم واستعادة ممتلكاتهم إذ إن الأمر قد يشكل انتهاكا للوضع القائم.

ويشمل دور بعثة الأمم المتحدة التأكد من عدم حدوث أي تغيير في "الخط الأخضر"، ويتولى عناصرها إبلاغ المسؤولين في حال ملاحظة أي تغيرات.

"الوضع القائم موضع تساؤل"

في أغسطس 2023، اعتدت قوات قبرصية تركية على عناصر لحفظ السلام حاولوا منع شق طريق في المنطقة العازلة بين شطري الجزيرة.

وحدث الاعتداء في قرية بيلا وهي إحدى القرى القليلة التي يسكنها قبارصة يونانيون وأتراك في قبرص، وتقع في المنطقة العازلة الخاضعة لرقابة الأمم المتحدة.

وأدت الواقعة التي أثارت إدانات "بموجب القانون الدولي"، إلى إصابة أربعة من قوات حفظ السلام.

واعترف المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص بأن "الأمين العام (للأمم المتحدة) أشار بوضوح إلى أن الوضع القائم يتغير، وأنه بات موضع تساؤل لدى كلا الطرفين".

وأضاف صدّيق "نأمل بأن يسلط ذلك الضوء على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى تسوية دائمة تمهد الطريق لانسحاب قوة حفظ السلام".

ورأى الخبير في القضية القبرصية، جيمس كير ليندسي، أن الأمم المتحدة "ضرورية جدا" في هذه الأثناء، مشيراً إلى "وضع محفوف بالمخاطر" في الجزيرة المتوسطية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

نيكولاي ملادينوف.. من هو المرشح لتمثيل مجلس السلام في غزة؟

كشف تقرير أميركي أن الولايات المتحدة اقترحت أن يتولى المبعوث الدولي السابق للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، منصب ممثل مجلس السلام على الأرض في غزة، للعمل مع حكومة تكنوقراط فلسطينية مستقبلية.

وملادينوف سياسي ودبلوماسي بلغاري، شغل منصبي وزير الدفاع (2009-2010) ووزير الخارجية (2010-2013) في بلاده، وقبل ذلك كان عضوا في البرلمان الأوروبي لسنوات.

وفي أغسطس 2013، بدأ ملادينوف رحلته في الأمم المتحدة، حيث عيّن ممثلا خاصا لأمينها العام الأسبق بان كي مون في العراق، ورئيسا لبعثة المنظمة لتقديم المساعدة في البلد ذاته.

ومن فبراير 2015 حتى ديسمبر 2020، شغل ملادينوف منصب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، وعند مغادرته هذا المنصب حظي بإشادة من القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

وكشفت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، أن ملادينوف هو المرشح المقترح لتمثيل لمجلس السلام على الأرض في غزة.

ومن المتوقع أن يترأس ترامب المجلس، وسيكون كبار مستشاريه أعضاء في مجلس تنفيذي دولي.

لا قرارات نهائية

ومن جهة أخرى، نفى مسؤول رفيع في البيت الأبيض لـ"سكاي نيوز عربية"، الخميس، أن تكون الولايات المتحدة اتخذت قرارات نهائية بخصوص قوة الاستقرار الدولية في غزة وتشكيل مجلس السلام ولجنة التكنوقراط الفلسطينية.

وجاء النفي ردا على تقرير لـ"أكسيوس"، مفاده أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخطط لتعيين جنرال أميركي لقيادة قوة الاستقرار الدولية في القطاع.

لكن مسؤولا رفيعا في البيت الأبيض أكد لـ"سكاي نيوز عربية" أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات في هذا الصدد.

وذكر أن المناقشات ما تزال جارية بشأن التفاصيل العملياتية للقوة الدولية، مشددا في الوقت ذاته على أن هذه المناقشات لا تشمل نشر قوات أميركية على الأرض في غزة.

وكان مسؤولان إسرائيليان كشفا لـ"أكسيوس" أن سفير واشنطن في الأمم المتحدة مايك والتز، الذي زار إسرائيل هذا الأسبوع، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين أن إدارة ترامب ستتولى قيادة قوة الأمن الخاصة في غزة من خلال تعيين لواء أميركي برتبة نجمتين قائدا لها.

وأوضح أحد المسؤولين الإسرائيليين: "بل إن والتز قال إنه يعرف الجنرال شخصيا، وأكد أنه شخص جاد للغاية".

كما أكد مسؤولان أميركيان أن الخطة تقضي بتعيين جنرال أميركي لقيادة قوة الاستقرار الدولية.

وأشار "أكسيوس" إلى أن تعيين جنرال أميركي سيزيد من مسؤولية الولايات المتحدة في تأمين وإعادة إعمار غزة، التي قد تتحول إلى أكبر مشروع سياسي مدني عسكري أميركي في الشرق الأوسط منذ أكثر من عقدين.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يطالب بمحاسبة المسؤولين عن قصف مقر «يونيسفا» بكادقلي
  • هجوم على قوة أُممية لحفظ السلام في السودان.. والدعم السريع ينفي تورطه
  • ختام مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم بنخل
  • واشنطن تتهم رواندا بجر المنطقة للحرب بعد هجمات حركة إم 23 بشرق الكونغو
  • في مشهد مهيب بأسيوط.. تكريم 200 فائز في مسابقة بني عدي الكبرى لحفظ القرآن
  • الأمم المتحدة: تعيين برهم صالح مفوضا جديدا لشئون اللاجئين
  • نيكولاي ملادينوف.. من هو المرشح لتمثيل مجلس السلام في غزة؟
  • مساعٍ أميركية مكثفة لتأسيس «قوة الاستقرار» في غزة
  • الأمم المتحدة: ما جرى في حضرموت تصعيد خطير
  • إريتريا تفرج عن 13 معتقلا بعد 18 عاما من الحبس