شبكة انباء العراق:
2025-05-14@18:29:16 GMT

أنظمة منزوعة الأخلاق

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لا تندهشوا عندما تأتيكم الصيحات المتضامنة مع ضحايا مجزر الطحين الأحمر من حكومات الصين والبرازيل وإسبانيا وبلجيكا وفنزويلا وبوليفيا وجنوب أفريقيا وكولومبيا، ولم تأتكم من حكوماتنا العربية والإسلامية الغارقة في التدين الشكلي، ذلك لأنها فقدت مروءتها، وتكشفت سوءاتها، وافتضح أمرها، واصبحت مجردة تماماً من الأخلاق.

.
سوف يدفعون ثمناً باهظاً للدور الخسيس الذي لعبوه في تمكين هذه الكارثة، وفي التستر عليها. لأنهم على اتصال مباشر مع نتنياهو، وهم الذين اختاروا الساحة، وأبلغوا سكان غزة بالتجمع هناك لاستلام كيلو واحد فقط من الطحين. كيس صغير لكل أسرة، ثم أرسلوا بضاعتهم إلى مسرح المأساة، وما ان تجمع الصغار والكبار حتى انهمرت فوق رؤوسهم الصواريخ والقنابل، وهجمت عليهم الدبابات، فأطلقت عليهم نيرانها، وداست عليهم بعجلاتها المجنزرة. قتلت منهم 150 وجرحت اكتر من 1000، في الوقت الذي كان فيه الاعلام العربي منشغل بتعظيم الرئيس المكسيكي الذي أقام الأسوار العالية حول غزة، وفرض الحصار عليها، ومنشغل بتمجيد ملك الأردن الذي نجح في بعثرة المساعدات في عرض البحر، وإرسل بعضها إلى مستوطنة (زيكيم) خارج غلاف غزة. .
وفي اليوم نفسه خرج وزير الجريمة المنظمة (إيتمار بن غفير)، لا لكي يعتذر، وانما لكي يثني على الذين ارتكبوا المجزرة، ويمنحهم الدعم الكامل. قال لهم: (لقد أبليتم بلاءً حسناً، وتصرفتم بطريقة حرفية في التعامل مع المشردين والغوغائيين). من دون ان يحتج عليه احد، ومن دون ان تعتذر قوات المظليين الذين تعمدوا رمي المواد في البحر، وتعمدوا توزيعها على المستوطنات البعيدة عن غزة، وشاركوا في كتابة سيناريو هذه المكيدة المدبرة. .
اما عصابات البيت الأمريكي الأسود فلم ينطقوا حتى الآن بجملة صادقة على الرغم من المشاهد المعروضة امام أعينهم بالصوت والصورة، والتي لم تنقلها قنوات العربية والشرقية والمغربية والدونية. اما اعتراضات ممثل المملكة السعودية في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المنعقد هذه الايام في العاصمة الأردنية الداعمة للعدو. فقد خلفت حالة من الذهول والصدمة، عندما اعترض على جملة وردت في البيان الختامي، تضمنت رفض التطبيع. بمعنى ان موقف السعودية كان متضامنا مع التطبيع جملة وتفصيلا. ولم يتطرق البيان الختامي إلى حملات الإبادة الجماعية. لا من بعيد، ولا من قريب. .
اللهم إنا نستودعك غزة وأرضها وجوها وبحرها ومجاهديها ومرابطيها. احفظهم بحفظك يا خير الحافظين. .
غداً في محكمة الله نلتقي، وهناك العدل يقام. افعلوا ما شئتم فنحن على موعد مع صوت العدالة الكونية. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: المجادِلون لا يصلون إلى حقائق.. وأشد كلمة عليهم الله أعلم

وجّه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، نصيحة هامة حول آداب الحوار والجدل، مؤكداً أن الإنسان لا ينبغي له أن يطيل الجدل مع من لا يبحث عن الحق، بل يتعمد التعطيل والمكايدة، مشددًا على أهمية إنهاء الجدل بكلمة واحدة تقطع الطريق على المُكابر وهي: "الله أعلم"

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين: "سيدنا يعقوب، عليه السلام، لما كان قاعد مع أولاده، كانوا بيجادلوه، والمجادل ده بالمناسبة، أنا بس بريح قلبك وبطمن نفسك، وبهدي من خاطرك.. المجادل مش هتوصل معاه لحاجة، لو لقيت واحد بيجادل، بالله عليك، استحلفك بالله، وقف الجدل، واحرقه بالكلمة المعروفة، الكلمة اللي مالهاش مثيل: الله أعلم".

وتابع: "ابن تيمية قال: ما رأيتُ كلمة أشد على نفس المجادل من قولك له: الله أعلم، تخيل حضرتك أول ما حد يجادلك ويدخل في مهاترات، وانت عارف إنه مش عاوز يوصل لحقيقة، بس عاوز يغلطك ويعمل لك دربكة... قول له: الله أعلم، لكن خلي بالك، ما تقولهاش لعالم محترم بيسألك، ده يبقى سوء أدب".

وأضاف: "لو عالم سألني عن مسألة، ما ينفعش أقول له الله أعلم، أقول له: لا أعلم، أو أعلم.. ده الفرق في الأدب في استخدام الكلمة. سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كان ماشي وسأل رجل عن شخص، قال له: الله أعلم. فغضب عمر وقال: قد خسرنا إن لم نعلم أن الله أعلم. يعني ما تقوليش كده، قول أعلم أو لا أعلم".

وأوضح: "الملائكة نفسهم لما ربنا سألهم وقال: (أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين)، قالوا: (سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا)، ما قالوش الله أعلم، والصحابة كمان، لما النبي صلى الله عليه وسلم كان يسألهم، ما كانوش يقولوا الله أعلم، كانوا يقولوا: الله ورسوله أعلم، ده كان أدب مع النبي، لأنه كان بينزل عليه الوحي، لكن إحنا... ما بينزلش علينا وحي".
وواصل: "يعني ما تجيش تقول لي مثلاً ابنك راجع من المدرسة، وسألته: عملت إيه في الامتحان؟ يقول لك: الله أعلم! تتشل، وتتغاظ. أو الكلمة الشهيرة اللي بيقولوها في غير موضعها: الحمد لله.. طب الحمد لله على إيه؟ إسألته: جاوبت؟ يقولك: الحمد لله. كتبت كويس؟ الحمد لله.. طب فين الجواب؟ فين المعلومة؟ الحمد لله مش جواب على كل سؤال".

واختتم حديثه قائلاً: "كل كلمة ليها موضعها، الكلمة لو اتحطت في مكانها، تبقى نور وهداية، لكن لو اتحطت غلط، تبقى سخرية أو استخفاف أو حتى قلة أدب من غير ما تقصد، فاختار كلامك... وتجنب المجادلة، لأنها ما جابتش نتيجة أبداً مع اللي ما بيبحثش عن الحق".
https://www.youtube.com/watch?v=za68crabQKc

طباعة شارك خالد الجندي الصلاة القسم الاسلامية

مقالات مشابهة

  • جامعة كفر الشيخ تشارك في فعاليات اللقاء الختامي القومي لمراكز التدريب
  • لن يعلمنا الأخلاق.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهاجم الرئيس الفرنسي
  • إطلاق خدمة البيان العقاري المؤتمت في ثلاث مناطق بسلمية في حماة
  • غزة تحت الحصار.. مأساة إنسانية تتفاقم والمجتمع الدولي أمام اختبار الأخلاق
  • فيتامينات تساعد على نمو الشعر والأظافر أسرع .. تعرف عليهم
  • "كان" الشباب... المنتخب المغربي يستعد لمواجهة مصر بحثا عن التواجد في المشهد الختامي
  • عاجل | الفجر تنشر مستندات تفضح المتورطون في قضية فساد "جمعيتي"
  • خالد الجندي: المجادِلون لا يصلون إلى حقائق.. وأشد كلمة عليهم الله أعلم
  • 35 شخصًا من مطلقي النار في قبضة الجيش.. إليكم هذا البيان
  • طالبان تمنع لعبة الشطرنج لانتهاكها قوانين الأخلاق