يوبام: 3 برامج تدريبية لتعزيز قدرات قوات أمن ليبيا في عدة مجالات
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
ليبيا – كشف تقرير إخباري نشرته بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا “يوبام” عن سلسلة نشاطات تطويرية لقوات أمن ليبية.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد تنفيذ برنامج تدريب متقدم ومعمق لمدة 4 أيام تمحور حول عمل مختبرات كيمياويات “مولبيدات الأمونيوم والصوديوم” المتطورة بهدف اكتساب رؤى مثمرة حول دورها الحاسم في تحديد ومكافحة الأدوية غير المشروعة.
ووفقا للتقرير لم يتوقف التدريب عند هذا الحد إذ سعى الجانب الليبي لتنفيذ وحدة تدريبية اختصاصية للتركيز على التعاون الدولي ونيل المهارات اللازمة لتعزيز التعاون العالمي في مجال تحديد ومكافحة الأدوية غير المشروعة.
ووفقا للتقرير أعربت البعثة عن عميق امتنانها للمدربين الخبراء وجميع المشاركين لتفانيهم ومساهمتهم في هذه الجهود المثرية فبضلها تم إنشاء منصة مشتركة للتعلم الهادف لتمكين الجانب الليبي من مواجهة تحدي التحقيقات المتعلقة بالطب غير المشروع بمعارف وثقة جديدة.
وبحسب التقرير اكتسب المشاركون في البرنامج رؤى قيمة حول حجم وتأثير التزييف بالإضافة إلى أفضل الممارسات من نظرائهم الأوروبيين ما سيعزز في نهاية المطاف قدرات إنفاذ قانون وحماية المستهلكين من المنتجات المقلدة الضارة.
وفي سياق ذي صلة نظمت البعثة تدريبا آخرا لتعزيز القدرات والخبرة الليبية في مجال التجارة التهريب غير المشروع والجرائم الأخرى عبر الحدود مشيرا إلى أن الجهود التعاونية والتفاني ستثمر عن مستقبل أكثر صحة وأمانا.
وبين التقرير إن التدريب الفعال مثل مهارات إدارة أمن الحدود لضباط القيادة المتوسطة بوزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مؤكدا تنفيذه عبر التعاون الوثيق مع معهد التدريب المتخصص خلال الفترة الممتدة بين الـ4 والـ8 من فبراير.
وأوضح التقرير إن الهدف من البرنامج تزويد المشاركين بالمعرفة المتقدمة والمهارات اللازمة لتحسين ممارسات مراقبة الحدود وإدارتها وتأمينها بشكل فاعل من خلال تقديم خبراء “يوبام” عروضا ثاقبة حول إدارة المخاطر والأزمات.
وتابع التقرير إن العروض تضمنت إستراتيجيات تبادل المعلومات ومكافحة الجريمة عبر الحدود واستخدام تكنولوجيا الحدود وتحسين الموارد البشرية في داخل وكالات إنفاذ القانون ودعم مبادئ حقوق الإنسان الأساسية.
وأشار التقرير إلى أن الهدف من هذا النهج الشامل هو تزويد المشاركين بفهم متكامل للتحديات والفرص المعقدة المرتبطة بأمن الحدود نشر المعرفة وتبادلها بين المشاركين لأفضل الممارسات والخبرات بإدارة أمن الحدود وتعزيز التعاون عبر خلق بيئة تعليمية تعاونية.
وأكد التقرير إن هذا النهج التفاعلي سمح للمشاركين بالتعلم من بعضهم البعض ومن الخبرات المتوافرة لدى مسؤولي البعثة ما أدى إلى تجربة تعليمية ثرية للغاية واكتساب لرؤى قيمة حول إستراتيجيات مراقبة الحدود وإدارتها الناجحة.
وأضاف التقرير إن تبادل المعرفة هذا سيساهم في تعزيز قدرة الضباط الليبيين على قيادة فرقهم بشكل أكثر فعالية وتنفيذ ممارسات محسنة على الحدود مشيرا في سياق ذي صلة لتسهيل “يوبام” بناء قدرات تقييم التهديدات لخلية مكافحة الإرهاب.
وأوضح التقرير إن البعثة سهلت برنامجا تدريبيا خلال المدة الممتدة من الـ25 من فبراير إلى الـ6 من مارس الحالي لتقييم التهديدات لخلية دمج مكافحة الإرهاب مبينا مشاركة 15 عضوا من 9 وكالات ليبية مختلفة مختصة بمشاركة خارجية تصريف الأعمال بصفة مراقب.
وبحسب التقرير سيتعاون المشاركون ويتعلمون من خبراء ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا مع مناقشتهم على مدار أسبوعين التعاون الدولي مع جهاز الشرطة الأوروبية “يوروبول” ووكالة الاتحاد الأوروبي للتدريب على إنفاذ القانون “سيبول”.
ووفقا للتقرير ركز الأسبوع الأول على أساسيات تقييم التهديدات وتزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة للتحليل الفعال فيما يقدم ثاني الأسبوعين تدريبا متقدما من خلال تمارين قائمة على السيناريوهات والتركيز على تفكيك الخلايا الإرهابية.
وبين التقرير امتداد نطاق تدريب الأسبوع الـ2 لمكافحة تمويل الإرهاب والتصدي للتحديات التي يفرضها الإرهابيون الأجانب موضحا إسهام البرنامج في تعزيز قدرة ليبيا على مواجهة الأنشطة الإرهابية بالتنسيق مع مختلف الوكالات المعنية.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التقریر إن
إقرأ أيضاً:
ليبيا.. المجلس الرئاسي يشكل لجنة هدنة بدعم أممي
أعلن المجلس الرئاسي الليبي، بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن تشكيل لجنة هدنة جديدة بهدف ترسيخ حالة التهدئة "الهشة" التي تم التوصل إليها في العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي. وتهدف هذه اللجنة إلى تيسير التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مع التركيز على حماية المدنيين ووضع ترتيبات أمنية واضحة ومستقرة داخل العاصمة.
وعقدت اللجنة اجتماعها الأول اليوم، في خطوة تمثل انعكاسًا لرغبة المجلس الرئاسي في ضبط الأوضاع الميدانية والحيلولة دون تجدد المواجهات.
وتضم اللجنة في قيادتها رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، اللواء محمد الحداد، ما يعكس مشاركة مؤسسات عسكرية عليا في جهود التهدئة، وتأكيد التزام مختلف الأطراف باحترام المبادئ القانونية والإنسانية الدولية.
من جانبها، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتشكيل لجنة الهدنة ووصفتها بأنها "خطوة بالغة الأهمية"، مثنية على ما اعتبرته دورًا قياديًا للمجلس الرئاسي في نزع فتيل الأزمة.
كما جددت البعثة دعمها لجهود المجلس في التهدئة، مشيدة بالتزامه بإعادة الاستقرار وتجنب الانزلاق نحو تصعيد جديد، في وقت تشهد فيه العاصمة حالة توتر حذر منذ اشتباكات الأسبوع الماضي.
وأعادت البعثة الأممية التذكير بالمخاوف التي أبدها مجلس الأمن الدولي بشأن التقارير التي تحدثت عن سقوط ضحايا مدنيين خلال الاشتباكات الأخيرة، داعية إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار. كما شددت على ضرورة محاسبة كل من تورط في الانتهاكات، سواء بعدم الالتزام بالهدنة أو بمخالفة القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
في السياق ذاته، أكدت البعثة أنها تدعم كل الجهود المبذولة من الأطراف السياسية والعسكرية والاجتماعية من أجل الحفاظ على الهدنة واستمرار الحوار، محذّرة من مغبة العودة إلى العنف في العاصمة، لما له من تداعيات خطيرة على السلم الاجتماعي في ليبيا.
وشددت البعثة الأممية على ثبات موقفها في دعم السلام والاستقرار والعدالة في ليبيا، مع التأكيد على أهمية احترام حقوق الإنسان في طرابلس وفي عموم البلاد. كما أعربت عن تقديرها للدور الذي تلعبه القوى الوطنية الليبية في تأمين المسار التفاوضي، وبناء أرضية مشتركة للحل السياسي الشامل.