أكد الدكتور عمرو الليثي  رئيس عمرو الليثي رئيس اتحاد اذاعات وتليفزيونات التعاون الإسلامي إننا في عصر المعلومات أصبحت المسئولية التي يتحملها الإعلاميون هائلة، وذلك خلال افتتاح دورة "الإعلام بين القيم ومهارات التواصل العصرية "، مضيفا: ان لقاء آخر يتجدد في قاهرة المعز… ارحب بحضراتكم جميعا في هذه الدورة التدريبية المتميزة، والسادسة في سلسلة حلقات تعاوننا مع وزارة  الأوقاف المصرية ، بقيادة الوزير الفاضل الدكتور  محمد مختار جمعة الذي نقدم له و فريقه كل الشكر الموصول ، من اتحاد اذاعات و تلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي.

 

عصر المعلومات أصبحت المسؤولية التي يتحملها الإعلاميون هائلة

وتابع: نستشعر في انطلاق هذه الدورة استهلال الشهر الكريم (رمضان)، أعاده الله علي كل الأمة الإسلامية ودول الاتحاد بالخير و البركة و رجاء القبول من الله العلي العظيم

وأضاف الليثي: اعتدنا من الفريق الشغوف، فريق اكاديمية الأوقاف الدولية، المبادرة الي طرح ما يشغل خاطرنا … فنجدنا في هذه الدورة متناولين موضوع يطرح نفسه بقوه علي الساحة الإعلامية الدولية. 

وأضاف الليثي ان العلاقة بين القيم الأخلاقية ومهارات الاتصال الحديثة، تلك العلاقة المعقدة ، التي تتطور يومياً لتجلب معها الفرص البراقة والتحديات أيضا للاعتبارات الأخلاقية.

عمرو الليثي ينعى حلمي بكر

وقال: نجد انفسنا اليوم  كاعلاميين ؛   على مفترق طرق – نقطة تتقاطع فيها : قوة وسائل الإعلام مع تحديات الإلتزام بأخلاقيات المهنة لتأتي هذه القوة مع مسؤولية هائلة.

وأشار الي أن المراقب للمشهد الإعلامي يجده  ديناميكيا، فيوميا يتم قصف الاتصالات الحديثة بمعلومات من مصادر مختلفة، لكل منها تحيزاته وجداول أعماله الخاصة… لكن المبادئ الأساسية للاتصال الأخلاقي تظل ثابتة… فمفاهيم مثل : الدقة والإنصاف والمساءلة والشفافية أركان يرتكز عليه الإعلام المستنير

وفي عصر المعلومات اليوم، أصبحت المسؤولية التي يتحملها الإعلاميون هائلة. لدينا القدرة على الإعلام والتثقيف والترفيه، ولكن لدينا أيضا إمكانية التضليل لقد تحول المشهد الإعلامي بشكل كبير مع ظهور اليات التكنولوجيا الحديثة.،فأصبحت الأدوات والمنصات التي نستخدمها للتفاعل متنوعة بشكل متزايد. لكن جوهر التواصل الأخلاقي لا يزال ثابتاً، مما يزيد من الحاجة إلى عوامل التوسط التي تسد الفجوة بين القيم الأخلاقية وتلك التواصل المستحدث وهذه الدورة لن تتناول مهارات الاتصال الحديثة الأساسية للازدهار في هذا المجال الديناميكي فحسب ، بل سنتجاوز الخبرة التقنية ،،، لنتعمق في القيم الأخلاقية التي تدعم الممارسة الإعلامية المسؤولة والمؤثرة.
. فماذا نحن فاعلون : كيف نكون متواصلين أخلاقيا ؟
سابدأ هنا بالعنصر الأهم : دور الإنسان و الفرد، صاحب الكلمة .. كيف يمكننا تحقيق ذاك ؟ ان ما نقيمه من دورات تدريبية و حلقات تثقيفية كفيلة بان تنمي لدي كل منا التفكير النقدي: فتلك المهارات المكتسبة تتيح لنا تقييم المعلومات ، تحديد التحيزات المحتملة والتمييز بين الحقيقة والرأي… من ثم ، اتخاذ قرارات مستنيرة حول ما يجب مشاركته وكيفية تأطير رسائلنا أخلاقيا… أيضا ، لن يتأتي هذا إلا بمحو الأمية الرقمية ؛ متضمنة جوانب مختلفة مثل : الوعي بإعدادات الخصوصية وأمن البيانات، كيفية التحكم في مشاركة المعلومات ، ادراك الفروق  في منصات الاتصال المختلفة والعواقب المحتملة للتواصل الرقمي .

ثم تأتي دور الأطر الأخلاقية والمواثيق التوجيهية  فيتأتى علينا كمنظمات و مؤسسات المهنية وضع مدونات أخلاقية توجيهية للتواصل ، كل في مجالات تخصصه… متيحة معايير واضحة  لمنسوبينا لاتخاذ القرارات الأخلاقية، و تتيح أيضا المحاسبة و التدقيق ..

فلنتذكر دوما أن اليات الإعلام لا تتعلق فقط باتباع القواعد؛ بل تتعلق ببناء الثقة، وتعزيز الخطاب العام المستنير، والمساهمة في عالم أكثر عدلاً وإنصافا ، ولنتذكر أيضا : قوة الكلمة و تأثيرها،  و التكلفة البشرية لكلماتنا وأفعالنا معا، دعونا نلتزم بجعل وسائل الإعلام قوة من أجل الخيرو العدل ..مساحة تزدهر فيها الحقيقة ، فالاعتبارات الأخلاقية ليست فكرة لاحقة، ولكنها الأساس الذي نبني عليه ممارسات إعلامية مسؤولة ومؤثرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الليثى الدكتور عمرو الليثي التعاون الاسلامي عصر المعلومات الأوقاف عصر المعلومات عمرو اللیثی هذه الدورة

إقرأ أيضاً:

دعم الصحة مسئولية الجميع

قطاع الصحة في مصر يمر بلحظة حرجة تستدعي تدخلا مدروسا ودعما حقيقيا من الدولة.
كلامنا ليس اتهاما أو لوما بل ضرورة وطنية لضمان صحة المواطنين وحياتهم، فعلى الرغم من المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة لتطوير المستشفيات وتحسين جودة الرعاية إلا أن الواقع العملي يظهر أن هناك حاجة ملحة لتعزيز الإمكانات وتوسيع الطاقات الاستيعابية للمستشفيات.

الضغط المتزايد على المستشفيات الحكومية يجعل من الضروري زيادة عدد الأسرة، خاصة في أقسام الرعاية المركزة والحضانات، مع تعزيز الطواقم الطبية وتوفير المعدات الحديثة، هذه الإجراءات لا تُعتبر رفاهية بل استثمارا مباشرا في صحة المواطن وحماية المجتمع من أي أزمات مستقبلية.

الأطباء والممرضون يبذلون جهودا كبيرة وغالبا فوق طاقتهم، لذلك من المهم دعمهم بالكوادر والخبرات الحديثة، وتوفير بيئة عمل مناسبة إلى جانب وضع خطط للحد من هجرة الكفاءات الطبية للخارج ،هذا الدعم يضمن استقرار القطاع ويعزز قدرته على مواجهة الاحتياجات المتزايدة للمواطنين خاصة محدودي الدخل.

كما يجب التركيز على تقديم خدمات طبية ميسرة في المستشفيات الحكومية لتكون متاحة لجميع المواطنين، بالتوازي مع تطوير البنية التحتية وزيادة التمويل الحكومي للقطاع بما يضمن جودة الخدمة وراحة المرضى دون تحميلهم أعباء مالية كبيرة.

وختاما وقبل أن أترك قلمي أريد أن أنبه إلى أنه لا يمكن النظر إلى الصحة باعتبارها منحة يتلقاها المواطن، بل باعتبارها أحد الأعمدة الحقيقية التي يستند إليها الأمن القومي واستقرار الدولة ومتانة نسيجها الاجتماعي وأي تقصير في دعم القطاع الصحي هو تقصير في حماية مستقبل مصر وأبنائها. الاستثمار الجاد في المستشفيات وتوفير الإمكانات الطبية يضمن ليس فقط حياة كريمة للمواطن بل يعكس رؤية واضحة لدولة تحمي شعبها وتضعه في قلب أولوياتها لأنها تؤمن بأنه صاحب الأرض..
حفظ الله مصر وأهلها من كل شر.

مقالات مشابهة

  • تكريم عمرو الليثي ومنحه الجائزة الدولية للتميز "جائزة ملهم الدولية"
  • تكريم الإعلامي عمرو الليثي بجائزة "ملهم الدولية" للتميز
  • عمرو الليثي: المحتوى التافه على السوشيال ميديا يؤثر سلبًا على سلوك الشباب
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • دعم الصحة مسئولية الجميع
  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي
  • في ذكرى ميلاده.. أبرز المعلومات والمحطات في حياة ممدوح الليثي
  • عاجل- الحكومة تؤكد التزامها بحرية الإعلام وتكثيف الجهود لمواجهة الشائعات وحماية الاقتصاد
  • الوزراء: حرية الإعلام والصحافة يكفلها الدستور والقوانين المنظمة
  • "عيد ميلادك في الجنة يا حبيبي".. بكلمات مؤثرة عمرو الليثي ينعي ممدوح الليثي