بوابة الوفد:
2024-06-02@23:11:37 GMT

زيارة لمنزل هوارد كارتر فى الأقصر (1)

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

دخول منزل هوارد كارتر (ت. 1939 Howard Carter) يشبه رحلة عبر الزمن رجوعاً إلى فترة انطلاق علم المصريات. إنها تجربة تجلب الإلهام والتأمل، تعيدنا إلى شغف أوروبا بكشف أسرار مصر القديمة.

فى الأسبوع الماضى، كنت فى الأقصر، أقيم فى فندق Winter Palace، الذى كان من رواده هوارد كارتر وراعيه لورد كارنارفون وعدد من المشاهير الكبار مثل توماس مان وروديارد كبلنج، وأجاثا كريستى التى كتبت روايتها الشهيرة، Death on the Nile (موت على النيل، 1937).

وقمت بزيارة لمنزل كارتر وهو بناء متواضع، بناه من الطين والطوب فى عام 1910 وكان يقطنه عندما اكتشف كنوز مقبرة توت عنخ آمون.

عندما تدخل المنزل، تستقبلك أثاثات عتيقة تلفت انتباهك ورائحة خفيفة من الكتب المعتقة والقطع الأثرية. وضع كارتر مكتبه فى زاوية تواجه الحائط، وذلك للحد من التشتت أثناء عمله. الزينة الوحيدة فوق المكتب هى صورة لتمثال توت عنخ آمون. الرف العلوى للكتب يحتوى على أعمال مصرولوجية من الفترة، بعضها يحتوى على مقالات لكارتر نفسه.

وبينما تتجول فى المنزل، تصل إلى غرفة نومه التى كانت تواجه الشرق لاستقبال أشعة الشمس الصباحية والنسائم الباردة على التراس. هنا السرير المعدنى الذى كان جزءًا من الأثاث الأصلى وحيث إن مرض الملاريا -الذى ينقله البعوض- كان تهديدًا خطيرًا للصحة العامة فى مصر فى حياة كارتر، كانت «الناموسية» وقتها جزءًا أساسيًا من أثاث غرفة النوم.

غرفة الضيوف تعد شاهدًا على استضافة كارتر لآخرين مثل اللورد كارنارفون، مموّل نشاطه وتنقيبه عن آثار مصر الفرعونية، والذى كان يقضى الليالى فى غرفة الضيوف عندما يصعب عليه الرجوع إلى فندق Winter Palace الشهير والذى يوجد فى البر الشرقى من الأقصر.

وأخيرًا، تجد نفسك فى غرفة الطعام. مثل العديد من الأجانب الذين كانوا يعيشون فى مصر، كان هوارد كارتر يأكل أنواعاً من الطعام والشراب المستورد من متاجر مثل Fortnum & Mason فورتنوم وميسون فى لندن. ونقرأ فى مذكرات كارتر أنه كان يفضّل إستضافة الآخرين فى الفنادق الفخمة فى الجانب الشرقى للاقصر.

فى كل زاوية من المنزل، تشعر بوجود رجل كرّس حياته لفكّ طلاسم مصر القديمة. إن إنجازات هوارد كارتر ليست مجرد شهادة على مهارته، ولكن أيضًا على الروح العنيدة للفضول البشرى والسعى اللاهث وراء المعرفة.

استرعت انتباهى صورة التشريح الحساس جدًا لمومياء توت عنخ آمون والذى أجراه الطبيب المصرى، الدكتور صالح بيه حمدى، رئيس مدرسة الطب الحكومية فى القاهرة آنذاك، وكذلك صورة خطاب بتاريخ 5 أغسطس 1923 من أحمد جريجار «ريس عمال» كارتر، فماذا عن جهود العشرات من المصريين المحليين الذين لعبوا دوراً مركزياً فى أكبر حدث فى تاريخ الآثار المصرية؟ وللحديث بقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رحلة عبر الزمن الأقصر

إقرأ أيضاً:

ماذا حدث في غرفة الموت؟.. حكايات صادمة كشف عنها سفاح التجمع

في شهر يوليو من العام الماضي، نفَّذ كريم محمد، المعروف إعلاميا بـ«سفاح التجمع»، أولى جرائم قتله، وقيدت القضية ضد مجهول، وكشفت عنها الأجهزة الأمنية قبل أيام، ونسبت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية لسفاح التجمع تهمة قتل 3 سيدات بطريقة بشعة، كيف توصلت رجال المباحث والنيابة العامة للأدلة فى تلك القضية التى مر عليها قرابة عام؟.. ماذا وجدت النيابة فى غرفة الموت داخل شقة سفاح التجمع؟.. تفاصيل مثيرة كشف عنها سفاح التجمع وأجاب عنها الشاهد الصمت - مسرح الجريمة - «غرفة الموت».. وجاءت كالتالي:

جثمان فتاة مجهولة الهوية

في منتصف شهر يوليو عام 2023، تلقى قسم شرطة التجمع الخامس، إخطارا من شرطة النجدة، يفيد بتلقي بلاغ من أهالى المنطقة وبالتحديد فى المناطق الصحرواية - دائرة قسم التجمع - بالعثور على جثة لفتاة داخل شنطة سفر.. بمجرد تلقى البلاغ، انتقل ضباط مباحث القسم إلى مكان البلاغ، وأيضاً مكان العثور على الجثمان، وحضر محقق النيابة ورجال المعمل الجنائى والطبيب الشرعى، وفرضت القوات كردونا أمنياً فى محيط المكان، وبدأ المحقق في مناظرة الجثمان، وأثبت ملاحظاته: «جثمان لفتاة في العقد الثالث من عمرها، مجهولة الهوية، هناك آثار تعذيب وأيضاً خنق حول الرقبة»، وقرر نقل الجثمان إلى مصلحة الطب الشرعى، لتشريحه لبيان أسباب الوفاة، وطلب تحريات المباحث الواقعة، وضبط وإحضار المتهم وتحديد هوية الضحية، وبعد مرور عدة أيام ورد تقرير الطب الشرعى الخاص بالضحية وتسلمه محقق النيابة وجاء فيه: «الفتاة تعرضت للتعذيب، وتناولت جرعة مخدرات من الآيس وأقراصا مخدرة تسمي كوياتيكس، عقار مهديّ يحتوي على مادة مؤثرة تتسب فى زيادة مفعول مخدر الآيس.. قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة خنقا عن طريق حبل أو حزام جلد».

كما جاء ورد تحريات المباحث آنذاك بأنها لم تتوصل إلى مرتكب الواقعة، وأن فحص مكان العثور على الجثمان وكاميرات المراقبة لم ترصد الجاني- المجهول - أثناء التخلص من الجثة - كما ورد في التحريات تحديد هوية الضحية، وأنها مقيمة في المنطقة ومبلغ باختفائها في وقت متزامن مع العثور على الجثمان، وقيدت القضية «ضد مجهول».

جثة لسيدة ملقاة بطريق الإسماعيليّة

يوم السبت الموافق 16 من شهر أبريل الماضى، عثر أهالي ورواد طريق القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية على جثمان لفتاة فى شنطة سفر، وتم إبلاغ رجال المباحث، وانتقل فريق من مباحث المديرية ومحقق النيابة، إلى مكان العثور على الجثمان، وفرضت كردونا أمنيا فى محيط العثور على الجثمان وبدأ المحقق فى مناظرة الجثمان وجاء ملاحظاته نفس ما جاء فى جثة فتاة التجمع، ولم يسفر فحص مسرح الجريمة أو الكاميرات عن أي خيوط تتوصل إلى الجاني - المجهول - الذى تخلص من الجثة أو نفذ الجريمة، كما ورد تقرير الطب الشرعي يحمل نفس مواصفات فتاة التجمع، وأن القتل خنقا وأيضا تناولت الضحية نفس نوع المخدر والأقراص المخدرة الأخرى قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، ولكن ضباط المباحث كانوا يقومون بالتحري لتحديد هوية الضحية عن طريق فحص بلاغات التغيب وأيضاً عن الجاني مرتكب الواقعة.

جثة بطريق محور 30 يونيو في بورسعيد

صباح الخميس الموافق السادس عشَر من شهرِ مايو الجاري، تلقت شرطة النجدة بمديرية أمن بورسعيد بلاغا من أهالي ورواد بطريق 30 يونيو جنوب المحافظة بالعثور على جثمان فتاة، وتم إخطار إدارة البحث الجنائى بتفاصيل البلاغ، وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث بورسعيد، تحت إشراف اللواء مازن صبرى، مدير أمن الإسماعيلية، إلى مكان الواقعة، وحضر محقق النيابة، والطبيب الشرعى، ورجال المعمل الجنائى، إلى مكان العثور على الجثمان، وفرضت القوات كردونا أمنياً فى محيط المكان، وبدأ محقق النيابة فى مناظرة الجثمان، وجاء: «الجثة لفتاة مجهولة الهوية.. تعرضت للتعذيب ومقتولة خنقا قبل العثور عليها بقرابة 10 ساعات»، وقرر نقل الجثمان إلى المشرحة لتشريحه، وكلف وحدة المباحث بالبحث والتحري لتحديد هوية الفتاة، وأيضاً ضبط القاتل - المجهول - وساعات قليلة، وورد تقرير الطب الشرعى الذى حمل نفس مواصفات فتاة الإسماعيلية وفتاة التجمع المقتولة منذ قرابة عام، كما أظهر التقرير تعاطي الضحية نفس نوع المخدر هو مخدر الآيس وعقار «كوباتيكس»، وأيضاً تسلم المحقق تحريات التي أكدت تحديد هوية الضحية وتبين أنها فتاة مقيمة فى إحدى المناطق جنوب محافظة الجيزة، وأنها متغيبة ومبلغ باختفائها فى وقت معاصر للجريمة، لم تتوقف التحريات عن ذلك، تمكنت القوات من تحديد هوية الشاب المشتبه فيه، حيث أظهرت الكاميرات القريبة من مكان العثور للجثمان المتهم أثناء التخلص من الضحية، أيضا كاميرات تحصيل الرسوم بطريق 30 يونيو وكاميرات مطاعم السمك توجه إليه المتهم عقب التخلص من الجثة وتناول الغداء، وعاد إلى منزله تبين أنه مقيم فى شقة بمنطقة التجمع، وتم إصدار قرار بضبطه وإحضاره، وألقي القبض عليه، واعترف سفاح التجمع بارتكاب قتل 3 سيدات بنفس الطريقة داخل غرفة فى شقته أطلق عليها اسم «غرفة الموت».

ماذا وجد المحقق فى غرفة الموت؟

سجل محقق النيابة اعترافات سفاح التجمع وتفاصيل ارتكابه للجرائم واستدراجه للضحايا، وأيضاً فحص هاتف السفاح، الذى عثر بداخله على كمية كبيرة من الفيديوهات والصور توثق ارتكابه لجرائمه - جرائم قتل الـ3 سيدات التى على جثامينهم فى القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد، وانتقل المحقق إلى غرفة الموت كما يطلق عليها المتهم - سفاح التجمع - وبدأ في إثبات ملاحظاته، وتبين الآتي: «غرفة فى شقة سكنية مملوكة للمتهم - غرفة يوجد بها عازل صوت - عثر بداخلها على أدوات تعذيب استخدمها فى تعذيب الضحايا - أيضا مخدر الآيس والأقراص المخدرة كوباتيكس، الذى عثر علي عينات منها في أمعاء الضحايا، بالإضافة إلى حزام جلد استخدمه في تنفيذ جريمة قتل عقب فقد الضحية الوعي إثر تناولها المخدرات، هذه التفاصيل كشف عنها سفاح التجمع وعن دوافع جرائمه بسبب خلافاته مع زوجته، ومعاملتها السيئة له، وقرر محقق النيابة حبس سفاح التجمع 15 يوما على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات الأمن العام بشأن ارتكاب المتهم جرائم قتل أخرى من عدمه.

مقالات مشابهة

  • 6 شهداء بينهم أطفال في قصف إسرائيلي لمنزل بمخيم البريج
  • السودان: زيارة ميدانية لمصارف «السيول» بولاية الشمالية
  • غرفة شمال الباطنة تناقش سير عمل اللجان ورسم خططها
  • سكرتير عام الأقصر يترأس اجتماع المجلس الاقليمي للسكان
  • أمير الشرقية يرعى معرض التطبيقات الإلكترونية
  • عقب تحقيق فائض 63 مليون جنيها للنقابة.. لماذا لم يتم زيادة معاشات الأطباء؟ أمين صندوق يرد
  • ماذا حدث في غرفة الموت؟.. حكايات صادمة كشف عنها سفاح التجمع
  • يستمر يومين.. غرفة الشرقية تطلق معرض التطبيقات الإلكترونية غداً
  • لونين ممنوع من دخول غرفة ملابس الريال
  • ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي لمنزل عائلة "الصوص" بمخيم البريج إلى 7 شهداء