خبير: بايدن والإدارة الأمريكية يدركون صعوبة الموقف الإنساني في غزة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أكد كالفين دارك، الخبير الاستراتيجي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته صرحوا في عدة مناسبات أن الموقف الإنساني في غزة غير مقبول وأن إسرائيل يجب أن تسلك طريقا مختلفا.
المعتقلون من سكان غزة احتجزوا في مواقع عسكرية بإسرائيل دون توجيه تهم إليهم 18% من أطفال غزة يعانون سوء تغذية حاد يؤدي للوفاة
وتابع “ دارك” خلال تصريحاته عبر فضائية “ القاهرة الإخبارية”، اليوم الأحد، أن هناك بعض الإنزالات الجوية للمساعدات، لكن "بايدن" أولوياته الأولى هي التضامن مع إسرائيل في هذه الحرب، وسيستخدم نقاط الضغط التي لا تتعارض مع هذا.
وأشار إلى أن إدارة "بايدن" تريد وقفا مؤقتا لإطلاق النار، ورغبوا في هذا لوقت طويل لأسباب إنسانية وسياسية، فهناك معارضة تتنامى خلال هذا العام، وهو عام الانتخابات، إزاء ما يحدث في قطاع غزة، والرئيس الأمريكي يرد على هذا.
وواصل دارك أن الرئيس الأمريكي يحاول خلف الكواليس وأمام العامة في التأثير على المفاوضات، ولكن نعلم أنه سيضغط لحدوث هذا قبل شهر رمضان.
المجلس الوزاري الخليجي يطالب بوقف فورى للعمليات الإسرائيلية في غزةوفي سياق متصل، أدان البيان الختامي للاجتماع الوزاري الخليجي، اليوم الأحد، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ونقف مع الشعب الفلسطيني.
كما طالب بالوقف الفوري للنار والعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مشددًا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقف جاد وحازم لوقف إطلاق النار في غزة.
ورفض البيان أي مبررات وذرائع لاستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبرًا إسرائيل تنتهج سياسة العقاب الجماعي ضد سكان غزة العُزّل.
كما رفض البيان، الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف لتشريد سكان غزة أو تهجيرهم، مردفًا: "على إسرائيل تنفيذ تدابير محكمة العدل لمنع الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".
وأكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي، على وقوف المجلس إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة ونطالب بوقف إطلاق النار، مطالبًا بضرورة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بايدن جو بايدن غزة إسرائيل فلسطين قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: جيش الاحتلال يعاني أزمة تجنيد حادة وتذمر بين الجنود
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال يواجه صعوبات تجنيد غير مسبوقة، في ظل استمرار عمليته العسكرية في قطاع غزة.
وأضاف خلال فقرة التحليل العسكري أن إسرائيل تعاني نقصا حادا في القوى البشرية يهدد قدرتها على مواصلة القتال.
وأوضح الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي استخدم حتى الآن ما يقارب 83% من فرق الاحتياط، مما أثر على الاقتصاد بشكل كبير جدا، مشيرا إلى أن استمرار الحرب لفترة طويلة أنهك القوات بشكل كبير، وأدى إلى تذمر كثير من جنود الاحتياط الذين بدؤوا يرفضون العودة للانتشار في قطاع غزة.
وأضاف الخبير العسكري أن مشكلة تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) تفاقم أزمة التجنيد، حيث يشكل هؤلاء نحو 13% من المجتمع الإسرائيلي بواقع 135 ألف شخص، "لكن من أصل 10 آلاف تم استدعاؤهم، لم يلتحق سوى 2-3% فقط منهم بالجيش"، مؤكدا أن فشل الحكومة الإسرائيلية في إقرار قانون تجنيد الاحتياط في اللجنة المعنية بالكنيست يزيد من تعقيد الأزمة.
وأرجع الفلاحي اعتماد إسرائيل على جنود الاحتياط -بدلا من الاعتماد فقط على الفرق النظامية- إلى أن الجيش يعاني نقصا كبيرا جدا في القوة البشرية، لذلك بدأ يأخذ من كثير من الوحدات الإلكترونية وغيرها ويزجها في الوحدات المقاتلة لتعويض هذا النقص.
إعلان
استنزاف جيش الاحتلال
كما أشار إلى أن تعدد الجبهات استنزف الجيش الإسرائيلي استنزافا كبيرا، وأن الخسائر التي مُني بها في قطاع غزة أدت إلى مشاكل على المستوى النفسي والبشري وعلى مستوى المعدات والآليات، وجعلته مستنزفا بقدر كبير.
وفي ما يتعلق بالعملية العسكرية الجديدة التي أطلقها جيش الاحتلال، والتي يسميها "عربات جدعون"، أوضح الفلاحي أن فرقا عسكرية تشارك في الهجوم على قطاع غزة، 3 منها ستعمل في المنطقة الجنوبية (باتجاه غزة) وفرقتان في المنطقة الشمالية (باتجاه سوريا ولبنان)، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف خلال الأسبوع الماضي ما يقارب 670 هدفا داخل قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عمليات برية واسعة في مناطق شمالي قطاع غزة وجنوبه، ضمن عملية عربات جدعون، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار مرحلة وُصفت بالحاسمة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف 670 هدفا في قطاع غزة الأسبوع الماضي في إطار التمهيد للعملية البرية.
وحسب الخبير العسكري، فإن العملية العسكرية الحالية تتكون من 3 مراحل: أولاها الضغط العسكري مع محاولة فتح مسار إنساني وسياسي، والثانية قصف جوي وبري لإجبار المدنيين على التهجير القسري مع تقديم مساعدات إنسانية، أما المرحلة الثالثة فتتمثل في الاجتياح والبقاء، أي دخول بري للسيطرة على الأرض وتدمير قدرات حماس والأنفاق والبقاء فيها.
ولفت الفلاحي إلى أن الانتقال من إستراتيجية إطلاق سراح الأسرى إلى إستراتيجية الاحتلال طويل الأمد يشير إلى تغيير في الأولويات الإسرائيلية، ويعكس تناقضا بين تصريحات قادة الاحتلال عن إمكانية تحقيق هدفي القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة الأسرى معا.