استدامة الريادة
تعزز دولة الإمارات موقعها الريادي المرموق على امتداد الساحة الدولية لما تنتهجه من استراتيجيات تضمن الارتقاء الدائم بالإنجازات المتسارعة التي تحمل الأفضل لكل ما فيه خير وصالح شعبها وسعادته بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وبفعل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، لدعم كافة القطاعات التنموية والخطط التطويرية لتواصل الإمارات ترسيخ ريادتها وفق ما تبينه كافة مؤشرات التنافسية التي تعكس بدورها فاعلية وأهمية نجاحاتها على مختلف الصعد ومنها الإنجازات والمبادرات المالية لحكومة دولة الإمارات لعام 2023 التي اطلع سموه عليها وكانت كفيلة بتحقيق نجاحات مشرفة على المستوى العالمي من قبيل إصدار 151 قراراً لتعزيز كفاءة واستدامة الموارد في الحكومة الاتحادية، وعقد الاتفاقيات الدولية المشجعة على الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي، والشراكة الاستراتيجية مع مؤسسات المجتمع الدولي وأثمرت نتائج مبهرة من خلال حلول الإمارات في الصدارة العالمية المطلقة في 4 مؤشرات دولية للتنافسية بالقطاع المالي وهي: “قلة التبذير في الإنفاق الحكومي، وتوازن ميزانية الحكومة والناتج المحلي الإجمالي ضمن تقرير مؤشر الازدهار في العام 2023، وقدرة سياسة الحكومة على التكيف ضمن الكتاب السنوي للتنافسية 2023، ودرجة الانفتاح المالي ضمن تقرير تنمية السياحة والسفر 2023 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي”، وحلولها ثالثاً في مؤشر إجمالي الدين الحكومي العام “.
إنجازات القطاع المالي الإماراتي العالمية ونجاح الحكومة في قياس المركز المالي لها في 2023 وفقاً لمتطلبات معايير المحاسبية الدولية للقطاع العام حيث وصل إجمالي قيمة الأصول الاتحادية حتى الربع الثالث إلى 481.5 مليار درهم، يؤكد استقرار أنظمة الدولة المالية وكفاءة معاييرها و”قوة الأداء الاقتصادي ونجاح السياسات المالية، ويبين آفاق التطوير والفرص الواعدة التي تتمتع بها المؤسسات المالية والاقتصادية والاستثمارية التي تسعى للاستفادة من البيئة المالية المتطورة التي ترسخها في إطار تشريعي مرن وبنية تحتية رقمية متقدمة”.
الريادة واستدامة البناء عليها قرار الأمم القوية التي تدرك أن التقدم والازدهار يُصنع ولا يُوهب، وأن المقياس الحقيقي ليس بتحقيق مكانة متقدمة فقط بل بالحفاظ عليها والارتقاء بها نحو مجالات أوسع من خلال التطوير الدائم للآليات وتوفير ما يلزم من تشريعات عصرية وبيئة مناسبة.. كل ذلك وغيره يميز نهج دولة الإمارات التي جعلت التنمية والمضي بكل ثقة نحو مستهدفاتها معركتها الوحيدة فاختطت فلسفة فريدة تقوم على الاستشراف الدقيق والقدرة على الإبداع في فن الإدارة والتعامل بمرونة مع المتغيرات وإيجاد الحلول للتحديات وتعزيز الإنجازات لتكون على ما هي اليوم من منارة للعالم، والقادم أعظم وأروع.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
لأنها صناعة الإنجليز الذين لم يدخلوا السودان كمستعمرين ولكن تلبية لمطالبة الآلف من السودانيين الذين كانوا يعيشون تحت وطأة الظلم والفقر والحكم القسري للخليفة عبد الله الذي أنقلب على وصايا الامام المهدي. دولة 56 هي التي بدأت بإنهاء حكم الخليفة عبد الله التعايشي الذي نقض عهد المهدي وانقلب على الخلفاء وكان ينتوي توريث ابنه بإيعاز من أخيه يعقوب. لم تكن دارفور نفسها خاضعة التعايشي آنذاك بل كانت أركان المهدية تقوم على جيش يتكون من مجموعة جيوش بولاءات مختلفة فحسب الوثائق البريطانية للعام 1891 في ارشيف السودان بجامعة درم البريطانية كان جيش الخليفة يتكون من 46 الف مقاتل منهم
8000 تعايشة
12000 رزيقات
3000 حمر وهولاء يعتبرونه الخليفة عبد الله قائدهم المباشر
10,000 جعليين
8000 من قبائل متفرقة من مديرية بربر
7000 من دنقلا وهولاء يعتبرونه الخليفة محمد شريف قائدهم المباشر
3000 من عرب كنانة وهؤلاء يعتبرون الخليفة علي ود الحلو قائدهم المباشر.
وطبعا الجميع يعلم أن تمردا قد قام في امدرمان ضد الخليفة في العام 1892 بقيادة الخليفة شريف ومجموعة من عمد بربر احتجاجا على الضرائب ومصادرة الأراضي وغيرها من الإجراءات التعسفية التي فرضت عليهم و المواطنين في مناطقهم. مجموعة من العمد كانت قد سافرت إلى مصر ونقلت احتجاجاتها وتذمر المواطنين وقد أخمد الخليفة عبد الله التمرد و حبس الخليفة شريف. هذة الوثائق طويلة ويمكن الرجوع لها في الرابط ادناه. ولكن الشاهد فيها إن الجلابة الذين يتم اتهامهم بإحتكار الامتيازات التاريخية هم في الواقع من كانت ترتكز عليهم الدولة المهدية ولكن والصراعات الداخلية التي حدثت نتيجة لسوء اداراة الخليفة عبد الله ورغبته في توريث الحكم هي ما عجلت بسقوط حكمه على يد الإنجليز لتتأسس دولة 56 على انقاض المهدية.
سبنا امام