قال خبير عسكري مصري إن الولايات المتحدة وحلفائها لن يوسعوا عملياتهم العسكرية وخاصة "حارس الازدهار" ضد جماعة الحوثي في اليمن؛ تحسبًا من تصعيد أكبر بالمنطقة "قد يُخرج الأمور عن السيطرة".

 

ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" عن الخبير العسكري والاستراتيجي، والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، اللواء نصر سالم، قوله إن الضربات الأمريكية والبريطانية ضد أهداف الحوثيين "لم تكن موجعة" خلال الفترة الماضية.

 

وتوقع "سالم" أن تستمر الهجمات الحوثية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية خلال الفترة المقبلة، مرجعًا ذلك إلى أن "الحوثيين ليس لديهم ما يخسروه وتدعمهم إيران، كما أنه من الصعب اختراق الأرض اليمنية نظرًا لصعوبة تضاريسها، وبالتالي يحتمون من الهجمات الغربية ولا يتكبدون خسائر كبيرة".

 

وأوضح الخبير العسكري أن حل أزمة البحر الأحمر يكمن في التوصل إلى اتفاق سياسي وهدنة بشأن الحرب في غزة، والتي اعتبرها "السبب الأول والمباشر" لهجمات الحوثيين على السفن الأجنبية.

 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها لن يوسعوا عملياتهم العسكرية وخاصة "حارس الازدهار" ضد الحوثيين؛ تحسبًا من تصعيد أكبر بالمنطقة "قد يُخرج الأمور عن السيطرة".

 

ودأب المسلحون الحوثيون على استهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر، قائلين إنهم ينفذون هجماتهم تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب الدائرة بقطاع غزة.

 

أثارت واقعة غرق السفينة "روبيمار" المملوكة لشركة بريطانية، بعد تعرضها لهجوم بصاروخ بالستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون، تساؤلات بشأن موقف مهمة "حارس الازدهار" التي جرى إطلاقها نهاية العام الماضي، وينصب تركيزها على مواجهة "التحديات الأمنية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن".

 

وعلى الرغم من الضربات الأميركية-البريطانية لأهداف داخل اليمن، لا تزال هجمات الحوثيين تتواصل على سفن الشحن التجارية في جنوب البحر الأحمر، ما دفع الكثير من السفن لتغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، بدلا من قناة السويس، الأمر الذي زاد من الوقت والتكاليف.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن مصر البحر الأحمر الحوثي أمريكا

إقرأ أيضاً:

السمدوني: 80% من تجارة العالم تتم عن طريق البحر وصناعة السفن تمثل عصب الحياة

أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن توجيهات الرئيس السيسي بتوطين الصناعات البحرية تضع مصر في مصاف الدول الكبرى. وأشار إلى أن تطوير منظومة النقل البحري يتناسب مع مكانة مصر وموقعها الجغرافي، مما يساهم في زيادة التبادل التجاري بين مصر ودول العالم، ويحدث نقلة نوعية للاقتصاد المصري.

وأوضح أن النقل البحري يمثل أهمية كبيرة لأي دولة، حيث تبلغ نسبة التجارة الدولية التي تتم عن طريق البحر 80%، وهناك تكامل بين النقل البري والبحري والجوي في سلاسل الإمداد الدولية.

وأكد السمدوني في تصريحات صحفية اليوم أن صناعة الوحدات البحرية في مصر تحظى بأهمية استراتيجية كبيرة لدعم الاقتصاد الوطني، حيث تساهم في تعزيز الأمن القومي من خلال إنتاج صناعة محلية، وجلب عملة أجنبية، وتوفير فرص عمل للشباب، فضلاً عن تشجيع التجارة الخارجية ودعم سلاسل الإمداد.

وأضاف أنها قادرة على تعزيز الاكتفاء الذاتي، مستفيدةً من الموانئ البحرية المنتشرة على سواحل مصر في عدة محافظات تتمتع بموقع استراتيجي متميز، مما يجعل من صناعة الوحدات البحرية سوقًا تنافسية جديدة على المستوى الإقليمي والدولي، تعمل على تصدير المنتجات للخارج.

الجدير بالذكر أن الرئيس السيسي اجتمع مع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، ومصطفى الدجيشي، رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر. حيث تناول الاجتماع جهود تطوير الأسطول البحري لهيئة قناة السويس، وتعزيزه بوحدات جديدة ومتطورة لضمان استمرار كفاءة وسلامة الملاحة، ولتلبية النمو المتزايد في حركة التجارة العالمية، مع التركيز على توطين الصناعات البحرية.

أشار السمدوني إلى أن صناعة السفن في مصر تواجه العديد من التحديات، المتعلقة برسوم تسجيل السفن ورفع علم الدولة، فضلاً عن مشكلات تتعلق بنقل ملكية السفن، والتي تحتاج إلى موافقة من الوزير المختص.

وأكد أن هناك معوقات تتعلق بتوافر المعلومات اللازمة التي يحتاجها المستثمر في قطاع النقل البحري، مثل إمكانات الترسانة البحرية وغيرها، حيث أن نقص هذه المعلومات قد يؤثر سلباً على التسويق التجاري للترسانات.

وأوضح السمدوني أن مصر تمتلك أكثر من ترسانة بحرية وعشرات الموانئ، بالإضافة إلى قناة السويس، مما يسهم في نجاح توطين هذه الصناعة. وشدد على أن هذه الصناعة تُعد من أنجح الاستثمارات، حيث تدر مليارات الدولارات سنوياً لتوريد السفن لصالح شركات الملاحة والخطوط الملاحية العالمية.

وختم السمدوني بالتأكيد على أن صناعة السفن في مصر تحتاج إلى إعادة هيكلة، من خلال توفير مقومات الصناعة، مثل الأيدي العاملة المدربة، والاستفادة من قدرات القطاع الخاص في مجال التشغيل والإدارة، للمساهمة في دفع عجلة الإنتاج ورفع كفاءة أسطول وزارة النقل القديم، وتزويده بالتقنيات الحديثة لزيادة قدرته على نقل البضائع.

اقرأ أيضاًعمرها 150 عام.. أقدم ورشة لصناعة السفن و الكبيرة بالإسكندرية و صاحبها: المهنة تقترب علي الاندثار و تصارع الزمن من أجل البقاء

«معلومات الوزراء» يستعرض في تحليل جديد صناعة بناء السفن عالميا

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الاعتراف المرتقب بالدولة الفلسطينية يحظى بـإجماع دولي متزايد
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال يسعى عبر خطته العسكرية لتغيير هندسة قطاع غزة
  • خطة إسرائيل لتعميم نموذج رفح واحتلال غزة.. تصعيد عسكري بحسابات سياسية
  • إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في غزة
  • اليمن أمام مجلس الأمن: استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يهدد السلم والأمن العالمي
  • خبير عسكري: هجمات الحوثيين تؤكد أنهم لم يفقدوا قدراتهم العسكرية
  • الإمارات: استهداف السفن في البحر الأحمر دليل على حدوث اضطرابات في الشرايين البحرية
  • السمدوني: 80% من تجارة العالم تتم عن طريق البحر وصناعة السفن تمثل عصب الحياة
  • موقع أمريكي: حرب البحر الأحمر استنزفت ترسانة البحرية الأمريكية وأجبرت واشنطن على مراجعة حساباتها
  • واشنطن تهدد الحوثيين برد حاسم حال مهاجمة الملاحة