خبير عسكري مصري: واشنطن لن توسع عملياتها ضد الحوثيين خشية تصعيد أكبر بالمنطقة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
قال خبير عسكري مصري إن الولايات المتحدة وحلفائها لن يوسعوا عملياتهم العسكرية وخاصة "حارس الازدهار" ضد جماعة الحوثي في اليمن؛ تحسبًا من تصعيد أكبر بالمنطقة "قد يُخرج الأمور عن السيطرة".
ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" عن الخبير العسكري والاستراتيجي، والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، اللواء نصر سالم، قوله إن الضربات الأمريكية والبريطانية ضد أهداف الحوثيين "لم تكن موجعة" خلال الفترة الماضية.
وتوقع "سالم" أن تستمر الهجمات الحوثية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية خلال الفترة المقبلة، مرجعًا ذلك إلى أن "الحوثيين ليس لديهم ما يخسروه وتدعمهم إيران، كما أنه من الصعب اختراق الأرض اليمنية نظرًا لصعوبة تضاريسها، وبالتالي يحتمون من الهجمات الغربية ولا يتكبدون خسائر كبيرة".
وأوضح الخبير العسكري أن حل أزمة البحر الأحمر يكمن في التوصل إلى اتفاق سياسي وهدنة بشأن الحرب في غزة، والتي اعتبرها "السبب الأول والمباشر" لهجمات الحوثيين على السفن الأجنبية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها لن يوسعوا عملياتهم العسكرية وخاصة "حارس الازدهار" ضد الحوثيين؛ تحسبًا من تصعيد أكبر بالمنطقة "قد يُخرج الأمور عن السيطرة".
ودأب المسلحون الحوثيون على استهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر، قائلين إنهم ينفذون هجماتهم تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب الدائرة بقطاع غزة.
أثارت واقعة غرق السفينة "روبيمار" المملوكة لشركة بريطانية، بعد تعرضها لهجوم بصاروخ بالستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون، تساؤلات بشأن موقف مهمة "حارس الازدهار" التي جرى إطلاقها نهاية العام الماضي، وينصب تركيزها على مواجهة "التحديات الأمنية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن".
وعلى الرغم من الضربات الأميركية-البريطانية لأهداف داخل اليمن، لا تزال هجمات الحوثيين تتواصل على سفن الشحن التجارية في جنوب البحر الأحمر، ما دفع الكثير من السفن لتغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، بدلا من قناة السويس، الأمر الذي زاد من الوقت والتكاليف.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن مصر البحر الأحمر الحوثي أمريكا
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: قررنا تصعيد عملياتنا العسكرية وحصار إسرائيل
أعلن المتحدث باسم القوات اليمنية التابعة للحوثيين في اليمن، العميد يحيى سريع، في بيان عن خيارات تصعيدية ضد إسرائيل؛ بشأن ما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة وتجويع.
وقال المتحدث باسم الحوثيين، بحسب وسائل إعلام يمنية، إن "القوات المسلحة اليمنية قررت تصعيد عملياتها العسكرية الإسنادية، والبدء في تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على إسرائيل".
وأضاف "أن هذه المرحلة تشمل استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي، بغض النظر عن جنسية تلك الشركة، وفي أي مكان تطاله أيدي القوات المسلحة".
وحذر كافة الشركات من الاستمرار في تعاملها مع الموانئ الإسرائيلية، ابتداءً من ساعة إعلان البيان، مشددًا على أن "سفن تلك الشركات، وبغض النظر عن وجهتها، ستتعرض للاستهداف في أي مكان يمكن الوصول إليه أو تطاله صواريخنا ومسيراتنا".
كما دعا كافة الدول، إذا أرادت تجنب هذا التصعيد، إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ورفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكدًا أنه لا يمكن لأي حرٍّ على هذه الأرض أن يقبل بما يجري.
وأكد المتحدث أن ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية يعبر عن التزامها الأخلاقي والإنساني تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، موضحًا أن كافة العمليات العسكرية سوف تتوقف فور وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عن القطاع.
وأشار إلى أنه تم اتخاذ هذا القرار نظرًا للتطورات المتسارعة في فلسطين المحتلة، وتحديدًا في قطاع غزة، من استمرار حرب الإبادة الجماعية، واستشهاد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان والحصار المستمر منذ أشهر، وفي ظل صمت عربي وإسلامي وعالمي مخزٍ.
واختتم "يحيى" قائلًا: "اليمن، وأمام استمرار هذه المجازر المروعة والوحشية وغير المسبوقة في التاريخ المعاصر، يجد نفسه أمام مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية تجاه المظلومين الذين يتعرضون وبشكل يومي وعلى مدار الساعة للقتل والتدمير بالقصف الجوي والبري والبحري، وبالتجويع والتعطيش جراء الحصار الخانق والشديد، وهو ما لا يمكن أن يقبله أي إنسان".