الثقافة والرياضة والشباب توقع اتفاقية مع مركز عمان للحوكمة والاستدامة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
كتبت - مريم البلوشية
تصوير: فيصل البلوشي
وقعت وزارة الثقافة والرياضة والشباب اتفاقية مع مركز عمان للحوكمة والاستدامة من أجل إعداد حوكمة ممنهجة من الناحية العلمية والعملية لتأطير وتنظيم عمل اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية العمانية، حيث وقع من جانب الوزارة سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، بينما وقع من جهة المركز السيد حامد بن سلطان البوسعيدي المدير التنفيذي لمركز عمان للحوكمة والاستدامة، واشتمل البرنامج على توقيع الاتفاقية عرضا عن مركز عمان للحوكمة والاستدامة شمل أهداف المركز ورسالته وقيمه ومفهوم الحوكمة ونشأتها، وحضر توقيع الاتفاقية عدد من ممثلي المركز والوزارة ورؤساء الاتحادات الرياضية.
حوكمة الهيئات الرياضية
وقال هشام بن جمعة السناني مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: جاءت اتفاقية التعاون بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومركز عمان للحوكمة والاستدامة تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، التي أكدت على اتخاذ السبل الكفيلة بتطوير آليات العمل في الهيئات الرياضية بما يضمن رفع مستوى أدائها وتجويد مخرجاتها بما يتوافق مع "رؤية عمان 2040"، وتضمنت استراتيجية الرياضة العمانية محورا يعنى بـ"حوكمة الهيئات الرياضية ورفع مستوى أدائها" الذي تم تأكيده من خلال مشروعات وبرامجه المدرجة في الخطة التنفيذية على أهمية مراجعة التشريعات والقوانين المنظمة للقطاع الرياضي وتطويرها بما لا يتعارض مع أنظمة الهيئات والمنظمات الدولية، وبشكل يحدد طبيعة العلاقة بين الوزارة واللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية وكذلك وضوح الأدوار والاختصاصات بين مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية والجمعية العمومية لكل هيئة إلى جانب وضع دليل سياسات لمبادئ الحوكمة ومراجعة وتحديث النظم واللوائح الإدارية والمالية والفنية لهذه الهيئات، كما أن الخطة التنفيذية الاستراتيجية الرياضية العمانية تحوي كذلك العديد من المشروعات والبرامج النوعية التي روعي فيها توافقها مع أولويات ومتطلبات المرحلة القادمة وتم تحديدها وإعدادها بالتنسيق مع مختلف الشركاء في القطاع الرياضي من اتحادات ولجان وأندية رياضية وعدد من المؤسسات الحكومية والتعليمية والجامعية ووسائل الإعلام وغيرها من الجهات الشريكة.
وأضاف السناني: تحقيق مستهدفات "رؤية عمان 2040" التي حددت الهدف الاستراتيجي للرياضة العمانية "بيئة وأنظمة محفزة لرياضة مساهمة اقتصاديا ومنافسة عالميا"، يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف والشركاء ضمن منظومة الرياضة العمانية وتعاونهم في سبيل توفير كافة الممكنات لشبابنا للمنافسة واعتلاء منصات التتويج إقليميا وعالميا والتي بلا شك سترتفع حصيلتها مع تطوير وتحديث الأنظمة واللوائح بالهيئات الرياضية الوطنية.
تعريف الحوكمة
قدمت مروى الناصرية أخصائية حوكمة بالمركز مفهوما عن الحوكمة ونشأته ورسالة وقيم المركز، وتطرقت الناصرية في عرضها لمفهوم الحوكمة حيث تعرف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الحوكمة أنها النظام الذي يوجه ويضبط أعمال المؤسسة أو الوحدة، حيث يصف ويوزع الحقوق والواجبات بين مختلف الأطراف في المؤسسة أوالوحدة مثل (مجلس الإدارة – الموظفون- المساهمون وذوو العلاقة) ويضع القواعد والإجراءات اللازمة لاتخاذ القرارات الخاصة بشؤون المؤسسة كما يضع الأهداف والاستراتيجيات اللازمة لتحقيقها وأسس المتابعة لتقييم ومراقبة الأداء، كما تطرقت الناصرية للحديث حول أهمية وفوائد الحوكمة المتمثلة في تحسين بيئة عمل المؤسسات من خلال توزيع الأدوار والمسؤوليات والصلاحيات مما يساعد في عملية اتخاذ القرار وجودته، ورفع كفاءة الأداء وزيادة الإنتاجية، وإدارة التمويل (قروض/ اكتتابات) وزيادة رأس المال، ومن بين الفوائد أيضا تغيير العلاقات بين مجتمع الأعمال والدولة عن طريق الشفافية التي تساعد في القضاء على المحسوبية والمحاباة، وتضييق الخناق على الفساد الإداري والمالي، وكذلك تحقيق العدالة والمعاملة النزيهة لجميع الأطراف.
خطوة رائدة
وحول توقيع الاتفاقية قال الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس الاتحاد العماني للهوكي: توقع اتفاقية بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومركز عمان للحوكمة والاستدامة من الخطوات الرائدة لتعزيز القطاع الرياضي في سلطنة عمان، وتعد هذه الخطوة ضرورية في المرحلة الحالية للنهوض بالعمل المشترك بين المؤسسات الرياضية والهيئات ذات الصلة المشتركة، ولضمان تحقيق العوامل المهمة في الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية العمانية ومن أبرزها الجودة والمسؤولية والسرية والمصداقية والتفاني والشراكة والشفافية، وستسهم هذه الاتفاقية في تفعيل نظام الرقابة الداخلي والخارجي على كافة الاتحادات الرياضية، وضمان جودة أدوات التقييم ومؤشرات الأداء ومراجعة اللوائح الداخلية وضمان تفعيل ميثاق السلوك المهني لأعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية ومبدأ المسؤولية الاجتماعية والإفصاح عن التقارير بشفافية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب الهیئات الریاضیة
إقرأ أيضاً:
وزيرة "التنمية" ترعى افتتاح "ملتقى جسور العمانية للنطاق العريض"
صلالة- الرؤية
نظّمت الشركة العُمانية للنطاق العريض، الأحد، بمجمع جاردنز مول بصلالة وبالتعاون مع مشروع جسور، فعالية "ملتقى جسور العمانية للنطاق العريض.. خطوة نحو تمكين ذوي الإعاقة"، وذلك برعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وبحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن الاجتماعي.
يأتي الهدف من تنظيم الفعالية إلى دعم وتمكين فئة ذوي الإعاقة اقتصاديًا، من خلال إقامة معرض للتعريف بمشاريعهم الريادية في المجالات الفنية والاقتصادية والصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية وغيرها، وتشجيع المجتمع للتعرف على أعمالهم وإبداعاتهم، وفتح المجال أمامهم لتحقيق الاستقلالية المالية والاندماج في السوق المحلي. كما يأتي تنظيم هذه الفعالية ضمن التزام "الشركة العُمانية للنطاق العريض" بمسؤوليتها المجتمعية واستراتيجيتها في دعم الاستثمارات الاجتماعية المستدامة وتعزيز الشراكة مع المجتمع.
وأكدت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية راعية حفل الافتتاح، أن هذه الفعالية تمثل نموذجًا فعّالًا للتعاون والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ممثلاً بالشركة العمانية للنطاق العريض في خدمة الفئات المجتمعية ذات الأولوية، وتعزيز الجهود المشتركة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضافت: "نفخر بهذه المشاركة المجتمعية الهادفة، التي تعكس التزامنا جميعا بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز حضورهم في الجانب الاقتصادي، وتمنحهم الفرصة للتعريف بإمكاناتهم ومواهبهم، حيث إن تمكين هذه الفئة جزء لا يتجزأ من أولويات وزارة التنمية الاجتماعية، والشركة العمانية للنطاق العريض في إطار السعي لبناء مجتمع متكافئ يضمن استدامة الإبداع والتطوير لمهارات كافة أفراده".
من جانبه، أوضح المهندس سلطان بن أحمد الوهيبي الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للنطاق العريض: "نحرص في الشركة على تنفيذ مبادرات نوعية تلامس احتياجات المجتمع، وتُجسد دورنا كشريك في التنمية الوطنية المستدامة، معرض جسور العمانية للنطاق العريض ليس فقط منصة للتعريف أو بيع منتجات هؤلاء المبدعين، بل رسالة واضحة بأن فئة ذوي الإعاقة قادرون على الإنتاج والعطاء متى ما توفرت لهم الفرص والدعم المناسب".
وأكدت أسماء بنت علي البلوشية، مؤسس مشروع "جسور" لتمكين ذوي الإعاقة، أن المشروع ينطلق من إيمان راسخ بقدرات ذوي الإعاقة، وأن الإعاقة لا تُلغي الطاقة، بل تكشف مسارات جديدة للتميّز، مبينة: "في جسور لا نمنح فقط فرصة، بل نعيد تعريف الإمكانات، ونعمل على تمكين فئة ذوي الإعاقة ليكونوا روادًا، صانعي قرار، وشركاء فاعلين في التنمية".
وأوضحت أن المشروع يسير وفق خطة واضحة تتضمن برامج نوعية في التدريب، وريادة الأعمال، والتشغيل، من خلال شراكات وطنية واستثمارية فاعلة، تحت شعار: "خطوة لتمكين ذوي الإعاقة"، كما كشفت عن خطة مستقبلية لتحويل المشروع إلى مؤسسة مستقلة تُعنى بالتمكين المستدام، وتكون منبرًا لصوت ذوي الإعاقة ومظلة للمبادرات المجتمعية المؤمنة بقدراتهم.
وشهدت الفعالية تفاعلًا مميزًا من الزوار، الذين أشادوا بجودة المنتجات المعروضة وتنوعها، والتي عكست مدى الإبداع والإصرار لدى المشاركين من ذوي الإعاقة، إذ تأتي هذه الفعالية ضمن حزمة من الأنشطة المجتمعية والتوعوية التي تنفذها الشركة العُمانية للنطاق العريض، في محافظة ظفار بالتزامن مع موسم الخريف، تأكيدًا على دورها التنموي والاجتماعي في مختلف محافظات السلطنة.