أرابيان سنتر يكشف الستار عن أحدث بطاقة هدايا لأفضل تجربة تسوق
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
كشف أرابيان سنتر، وجهة التسوّق الرائدة في منطقة المزهر 1، عن بطاقة الهدايا الجديدة التي طال انتظارها، جاء ذلك خلال الاحتفال بالذكرى الـ 15 على تأسيس المول. الأمر الذي يعكس من التزام أرابيان سنتر بتقديم أفضل التجارب دومًا لزواره الكرام.
جدير بالذكر أن إطلاق بطاقة هدايا أرابيان سنتر يُعد إنجازاً بالغ الأهمية بالنسبة للمول، حيث يمنح العملاء مزيداً من الراحة والمرونة سواء لتجارب التسوق أو تقديم الهدايا لأحبائهم.
وعلى هامش الاحتفال بالذكرى الـ 15 على تأسيسه، استضاف أرابيان سنتر مجموعة من الاحتفالات المميزة التي استمرت لمدة 3 أيام في الفترة من 23 إلى 25 فبراير، حيث شملت عروض ترفيهية مباشرة وفرص ربح رائعة للزوار بإجمالي جوائز وصلت إلى 15,000 درهم على هيئة بطاقات هدايا، حيث انطلقت الاحتفالات يوم 23 فبراير بمجموعة من العروض الترفيهية مع الإعلان عن بطاقة هدايا أرابيان سنتر.
وخلال الاحتفالات يوم 24 فبراير، أقيمت جولة إذاعية بمشاركة عمر حلبي مع قناة الرابعة إف إم، وقد حظي الزوار بفرصة ربح بطاقات هدايا بقيمة إجمالية بلغت 10,000 درهم.
وعلاوة على ذلك، تزامنًا مع الاحتفالات بالذكرى الـ 15، أطلق أرابيان سنتر مبادرة مشتركة مع برايم ميديكال سنتر تحت عنوان “تبرعك بالدم حياة لغيرك”، تهدف إلى تشجيع الأشخاص على التبرع بالدم وتعزيز الدور المجتمعي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دمى تتكلم.. .ثم تُرمى خلف الستار.. !
في العتمة لا يُصنَع الزعماء، بل تُصنَّع الدمى. في السياسة، كما في المسرح، ليس كل من يعتلي الخشبة بطلاً حقيقياً، فبعضهم يؤدي دوراً مكتوباً بحبر الاستخبارات، ويُصفَّق له لا لبلاغته أو رؤيته، بل لطاعته وخفّة ظله على مراكز القرار.
يخرج هؤلاء من العدم، دون خلفية نضالية أو مشروع سياسي، يُقدَّمون بوصفهم "منقذين"، لكنهم في الحقيقة مجرد أدوات، صالحة للاستخدام المؤقت، ثم يُستغنى عنهم عندما تنتهي صلاحيتهم أو يخرجون عن النص.
تحت الأضواء، يُطلّون كقادة، لكن في الكواليس، لا شيء سوى خيوط تتحكم بهم، وأصابع تقطعها عند الحاجة. هذه ليست مصادفات فردية، بل نمط ممنهج، متكرر، ومثبت في وثائق رسمية أُفرِج عنها بعد عقود من التعتيم، وفي أرشيف الصحافة الأمريكية.
عبر العقود، شهدنا عشرات النماذج لزعماء أُوتي بهم لتنفيذ أدوار محددة، ثم جرى التخلّص منهم بأساليب تتفاوت بين الاغتيال العنيف والاختفاء الناعم.
في جمهورية الدومينيكان، حكم الجنرال روفائيل تروخيو البلاد بقبضة من حديد لعقود، وكان حليفاً وفياً لواشنطن. وحين بدأ يطمح إلى الاستقلال قليلاً عن الخط الأمريكي، نُصِب له كمين في 30 مايو 1961 في سانتو دومينغو، وأُردي قتيلاً. لم يكن مقتله مجرد حادثة، بل إنهاء لمهمة.
في فيتنام، الرئيس نجو دينه ديم، الذي نُصّب بدعم أمريكي في سياق الحرب الباردة، فشل في السيطرة، وانشغل بعائلته والبروتوكولات. فجاء قرار تصفيته في نوفمبر 1963، حيث تم اغتياله مع شقيقه داخل شاحنة عسكرية، بمباركة ضمنية من واشنطن.
أما في الفلبين، فقد كان الرئيس رومان ماغسيساي مثالاً آخر للوكيل "الموثوق" لوكالة الاستخبارات الأمريكية، لكنه تحوّل إلى عبء مع اشتداد الأزمات، فاختفى في حادث تحطم طائرة عام 1957 في ظروف غامضة.
في سريلانكا، حين قرر رئيس الوزراء سالمون بندرانايكه الخروج عن الفلك الأمريكي والانفتاح على الكتلة الشرقية، تم اغتياله على يد راهب بوذي متخفٍّ في معبد، عام 1959، وهي حادثة تظل مثار تساؤل حتى اليوم.
وفي كوريا الجنوبية، عندما فشل الرئيس بارك تشونغ هي في ضبط الأوضاع عام 1979، تلقّى رصاصة من رئيس استخباراته في اجتماع مجلس الأمن القومي، لتبدأ مرحلة جديدة بوجه جديد.
النمط نفسه تكرّر في عالمنا العربي، بصياغة محليّة ولكن بسيناريو خارجي:
في أفغانستان، تم تنصيب حامد كرزاي - المعروف بتجارته للمخدرات - ثم تم التخلي عنه، ليأتي أشرف غني، الذي هرب من كابول لحظة دخول طالبان، وهو يرتدي "الشحّاطة"، وترك بلاده تنهار.
في اليمن، كان عبد ربه منصور هادي مجرد ختم على مرحلة انتقالية، انتهى دوره مع نهاية الصمت الدولي عليه.
وفي العراق، مصطفى الكاظمي - القادم من خلفية صحفية ومجهولة - ظهر فجأة مديراً للمخابرات، ثم رئيساً للوزراء، في حالة تجسّد تمامًا معايير "الدمية المثالية": لا قاعدة شعبية، لا تاريخ سياسي، فقط ولاء مطلق وإدارة من خلف الستار.
هذه ليست وقائع محلية فقط، بل هي جزء من منظومة عالمية لتدوير الزعامات واستخدامها وفق الحاجة. يتم انتقاؤهم بعناية من "الفراغ السياسي"، ليكونوا أكثر سهولة في التحكّم والتخلّص، دون أن يسببوا أيّ هزة في النظام أو الشارع.
وبينما نتابع هذه السيناريوهات تتكرر، من السودان إلى العراق، ومن فلسطين إلى ليبيا، ندرك أن كثيراً من هؤلاء لم يكونوا سوى أدوات تنفيذ مؤقتة، انتهى دورها، فاختفت أو تم إخفاؤها. لا يُبكَى عليهم، ولا يُؤبَّنون، بل يُستبدلون كما تُستبدل بطاريات آلة. فقط الجماهير، للأسف، تظل تُصفّق في كل مرة للمسرحية نفسها، بأبطال جدد، ونهاية قديمة.. .
كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية
[email protected]