وزير تركي يعلن عن حالة وفاة جراء زلزال هز 6 ولايات
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجا، وفاة شخص جراء زلزال شهدته تركيا، مساء الاثنين، وشعر به سكان ست ولايات.
وقال فخر الدين قوجا عبر منصات التواصل الاجتماعي: “في الزلزال الذي بلغت قوته 4.9 درجة والذي وقع في تشاناكالي هذا المساء وشعر به سكان باليكسير واسطنبول، أصيب أحد مواطنينا في منطقة نيلوفر في بورصة بجروح خطيرة عندما قفز من الطابق الثاني بسبب الخوف؛ وتم نقله إلى مستشفى تشيكيرجي الحكومي بسيارة إسعاف، ورغم كل التدخلات -لإنقاذه- فقد حياته”.
وتعرضت ولاية تشاناكالي التركية مساء الاثنين لزلزال بقوة 4.9 درجات على مقياس ريختر، وشعر به السكان في خمس ولايات أخرى هي إسطنبول وبورصة وباليكسير وأدرنة وتكيرداغ. ووفقًا لإدارة الكوارث والطوارئ التركية، وقع الزلزال على عمق 10.4 كيلومتر تحت سطح الأرض، بينما وصلت قراءة عمق مرصد قنديلي إلى 14.2 كيلومتر.
#İstanbul’da da hissedilen Çanakkale'nin Yenice ilçesinde 4,9 büyüklüğündeki #deprem sonrası ilk görüntüler… pic.twitter.com/xxJnfV38Fh
— Star Gazetesi ???????? (@stargazete) March 4, 2024
ووقع الزلزال في منطقة ينيس في تشاناكالي في تمام الساعة 21:38، وفي البداية أفاد وزير الداخلية علي يرليكايا أنه لم يتم رصد أي تداعيات سلبية.
وعبر حسابه في منصة x، قال يرليكايا: “شعر سكان المقاطعات المجاورة بالزلزال الذي بلغت قوته 4.9 درجة في تشاناكالي. وحتى الآن، لم يتم رصد أي حالات سلبية، ونحن نتابع التطورات بعناية. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الذين تأثروا بالزلزال. حفظ الله بلادنا وأمتنا من الكوارث”.
Tags: أنقرةاسطنبولزلزالزلزال تركيا اليوم
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أنقرة اسطنبول زلزال زلزال تركيا اليوم
إقرأ أيضاً:
بعد فضيحة الحرائق.. الاحتلال غير مستعد لمواجهة الزلازل القادم
بعد فضيحة العجز في التعامل مع الحرائق الأخيرة، تثور من جديد في دولة الاحتلال الإسرائيلي إشكاليات متعلقة بكيفية الاستعداد لزلزال قادم، وسط تداول العديد من السيناريوهات المتوقعة في ظل ما تشهده بعض دول المنطقة المجاورة من كوارث طبيعية.
حيليك تسوفير، الرئيس التنفيذي لشركة "شيا" للدفاع، وخبير الزلازل، وعضو اللجنة التوجيهية لتقييمها، أكد أنه "في الساعة الثانية فجرًا، ضرب زلزال قوي دولة الاحتلال، مُوديًا بحياة سبعة آلاف من الإسرائيليين، وإصابة الآلاف، وتشريد أكثر من مائة ألف آخرين، وواجهت فرق الإنقاذ صعوبة بالوصول لآلاف المواقع المدمرة في مناطق عديدة، بسبب الظلام الذي أعقب الزلزال، ومشاكل الاتصالات، وأعطال البنية التحتية التي تسببت بإغلاق العديد من الطرق".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "هذا السيناريو ليس خياليًا، بل سيحدث في السنوات القادمة، بل إن الحكومة اعتمدته كجزء من سيناريوهاتها المرجعية، وقد كشفت حرائق القدس المحتلة عن عدم استعداد الدولة للتعامل مع حريق غابة، وقيل الكثير عن الحدث، لكن لم يسأل أحد نفسه ماذا سيحدث في اليوم الذي سيضرب الدولة زلزال قوي، لأننا خلال عامين، سنحتفل بالذكرى المئوية لزلزال شمال البحر الميت، وأودى بحياة ثلاثمائة شخص، وهو عدد كبير مقارنة بعدد السكان آنذاك، ومعظمهم في القدس وأريحا وطبريا والرملة ونابلس".
وأشار إلى أنه "في 1995، ضرب الدولة زلزال قوي آخر بلغت قوته 7.2 درجة، مركزه على بعد مائة كيلومتر جنوب إيلات، ولم يتسبب بأي وفيات، باستثناء أضرار للبنية التحتية، وليس صعبا تقدير ما كان سيحدث لو كان مركز الزلزال على بعد مائة كيلومتر شمال إيلات، وليس جنوبها".
وأوضح أن "التعامل مع الزلازل ينقسم لثلاث مراحل: الوقاية، الاستجابة، وإعادة التأهيل، لكن الزلزال ليس كارثة، بل ظاهرة طبيعية شائعة على الأرض، وما يجعله كارثة هو الطريقة التي يبني بها البشر هياكلهم وبنيتهم التحتية، وأدركت دول عديدة حول العالم، بما فيها الولايات المتحدة عقب زلزال سان فرانسيسكو 1906، واليابان عقب زلزال كوبا 1995، ضرورة بناء المباني والبنى التحتية وفقًا لمعايير مقاومة الزلازل، كي تصمد أمامها، وتُقلّل من الأضرار التي تلحق بالناس والبنية التحتية".
وأكد أن دولة الاحتلال "ما زالت تترقب وتعتمد على الحظ، لأنه من الناحية العملية لا توجد خطة حكومية شاملة لتنفيذ خطط تقوية المباني، ولا أهداف محددة للسلطات المحلية، ولا ميزانية مخصصة للمناطق النائية، ولا لوائح ملزمة للمباني القائمة، ما هو موجود فقط هو وهم التأهب، مما يعني الفشل بتطبيق اللوائح والقوانين والخطة المعتمدة منذ عقدين".
وأضاف أنه "بعد وقوع زلزال قوي لن تكون حاجة إسرائيلية لتشكيل لجنة تحقيق، لأن جميع التحذيرات والتقارير العديدة كُتبت ونُشرت على موقع مراقب الدولة، وفي لجان مختلفة، وبمشاركة خبراء في هذا المجال، ولكن سيُطرح سؤال واحد فقط: لماذا لم تستعدوا من خلال بناء مبانٍ جديدة تصمد أمام الزلازل، وتتصدى لخطر الصواريخ، ولماذا تتقدم بوتيرة بطيئة، وعالقة في دوامة البيروقراطية الإسرائيلية، بسبب عجز الهيئات الحكومية والسلطات المحلية المسؤولة عن الترويج لهذه الخطط، وتنفيذها، وهذا فشل أخلاقي".
وأكد أنه "جميع أنحاء العالم الحديث، تقدم السلطات خطة تخطيط وبناء المدينة لمدة عامين تقريبًا، ثم تستغرق عملية إصدار تصاريح البناء ستة أشهر، أما في دولة الاحتلال فتستغرق العملية في المتوسط عشر سنوات، وإصدار تصاريح البناء أربع سنوات أخرى، وهذه إجراءات بيروقراطية تجعل العديد من المشاريع عالقة وتجعل الإسرائيليين ينتظرون إحصاء خسائرهم عند وقوع الزلزال القادم، رغم أنه كان بإمكانهم الحد منها".