الغناء البدوي تراث حيّ في قلوب عشاق الصحراء.. استخدمته أم كلثوم بأول أفلامها
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
لم يعد الغناء البدوي حكرًا على بدو الصحراء، فقد اختلط ملايين البدو بالمجتمع المدني وعاشوا حياة مدنية داخل عدد كبير من محافظات مصر، ومنها الإسكندرية.
ففي الإسكندرية، يعيش ملايين من البدو، خاصة في مناطق العجمي والعامرية وبرج العرب والساحل الشمالي وصولًا إلى محافظة مطروح.
وبالرغم من ذلك، تظل الأغاني البدوية تحتفظ بتراثها مهما تطورت الآلات الموسيقية المصاحبة للمطرب، وتظل المقرونة «المجرونة» هي أهم آلة موسيقية تميز الغناء البدوي.
قدمت صفحة جريدة «الوطن» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بثًا مباشرًا مع الفنان البدوي عزوزة عصام الطلخاوي، نجم الصحراء الغربية، استعرض خلاله تجربته مع الفن مع تقديم عدد من الأغاني البدوية.
يقول «الطلخاوي»: «تربيت على المجرونة ونطقها باللغة العادية مقرونة، وهي عبارة عن مزمارين ملتصقين، هي أهم الآلات الموسيقية وأقدمها، وتميز الغناوي البدوية عن غيرها نظراً لحلاوة موسيقاها، تربيت على الغناء البدوي لأننا عائلة بدوية، وورثت عن والدي حياة البادية.نعشق تراثنا الذي لم ينتشر بالشكل الذي يستحقه.الغناء باللكنة البدوية مميز ويطرب من يسمعه».
يضيف عزوزة الطلخاوي: «كان الغناء البدوي من بدايات أغاني سيدة الغناء العربي أم كلثوم في أول أفلامها، ولون الغناء البدوي لون جذاب وموسيقاه لها طابع خاص كالغناء النوبي، وهو من أقدم الفنون في مجال الغناء، ونحن كعرب نسمع الأغاني المدنية وكل ألوان الغناء، لكننا نعشق تراثنا، وإن كنا نستطيع الغناء الشعبي، ما أتمناه أن ينتشر الغناء البدوي ويسمعه جميع المصريين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التراث الثقافي التراث الفنى التراث العربي
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: القهر والإبداع !!
شيىء غريب جدًا أن يأتى فى بعض الأحيان الإبداع من رحِمْ القهر والحرمان والهوان واللهفة والجوع للحنان وللعطف وللإنتماء لوطن أو أهل – شيىء غريب جدًا أن وراء كل مُبْدِعْ قصة كبيرة جدًا من قصص الدراما الإنسانية ولعل فى مجال الفن والأدب والطرب هناك أمير الأغنية والشعر الغنائى العربى الأستاذ أحمد رامى وولعه بسيدة الغناء العربى أم كلثوم منذ أوائل عشرينيات القرن الماضى وكانت كل خلجات نفسه تغنى بأم كلثوم وضحكتها وغضبها وهجرها وظلمها للحبيب الذى هو أحمد رامى نفسه – وكانت خلجات قلبه تنظم الشعر وترتب كلمات الشجن والحزن والإشتياق والعتاب والفرح بلقاء الحبيب والحزن على العمر – لا يضيع قبل تلك اللحظة المنشودة للقاء فى رائعة "رق الحبيب وواعدنى – وكان له مدة غايب عنى" – ماشاء الله على كل تلك المشاعر وذلك الطرب العظيم الذى يشجى القلوب فى كل العصور ودون مقدمات أو ترتيبات أو حتى تسميات نسمع عنها اليوم = فذلك يغنى للحمار والأخر يغنى للعنب وذلك يرتدى ملابسه الداخلية فى إعلانات عن أغنيات جديدة له – ولا أعلم ما هى العلاقة بين ( الفالنة الداخلية) التى يظهر بها مطرب الشباب أو "طرزان" المدينة والأغانى التى يقدمها.
وأخر يفتح عن صدره النسانيسى أو شبه (القرود) لكى يبرز أن الفنان مُشْعِرْ – وكأنه سيغنى بشنباته وشعر صدره – وبنطلونه النازل عن (كلسونه) حاجة بجانب أنها تكسف إلا أنها شديدة (القرف)!!
والشيىء المخجل جدًا أن هناك مطربين – عايشوا تلك الفترات الرائعة فى وجود العمالقة مثل رامى والسنباطى وعبد الوهاب والأطرش والقصبجى قبلهم وكذلك الشيخ زكريا أحمد وإستمعوا لألحانهم وما زالوا على ما أعتقد يستمعون ويتعلمون من – أداء مطربين عظماء منهم من رحل ومنهم من ينتظر ولكن الباقى لنا تلك الثروات الغنائية العربية.
شيىء مخجل أن أجد من هؤلاء بعضهم مما يسمى بأمير الغناء "العربى" وملك الغناء "الشرقى" ورئيس جمهورية الغناء "البدوى" وأشياء ليس عليها من سلطان؟
وكل هؤلاء لا قيمة لعمل نستطيع أن نحتفظ به فى الذاكرة وكأنهم قد ماتوا أو أنهم فى نعوشهم ينتظرون – لا حركة – لا شيىء جديد – لا إحساس – والشيىء بالشيىء يذكر أستمع لبعضهم فقط حينما يتغنوا بأغانى الكبار وهذا ليس بعيب – وياليتهم يحتفظون بذلك أكرم لهم وأحسن لنا !!