الناتو يواصل أضخم مناوراته العسكرية ويختبر استعداده لمواجهة روسيا
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
يواصل حلف شمال الأطلسي (ناتو) أضخم مناوراته العسكرية منذ الحرب الباردة، حيث يختبر الحلف استعداده لموجهة روسيا والتحرك الجماعي خلال أزمة عسكرية كبرى.
وانطلقت مناورات "المدافع الصامد" في يناير/كانون الثاني الماضي وستستمر حتى نهاية مايو/أيار المقبل، بمشاركة 90 ألف جندي من جميع الدول الأعضاء الـ31 وكذلك السويد، التي حصلت مؤخرا على موافقة نهائية للانضمام للحلف.
وتجري المرحلة الحالية من التدريبات، والتي سميت عملية "دراغون 24″، في كورزنيو ببولندا حتى 14 مارس/آذار الجاري بمشاركة نحو 20 ألف جندي من 9 دول أعضاء في الحلف، بينهم 15 ألف جندي بولندي.
وقال الجنرال الأميركي راندولف ستودنراوس إن التدريبات في بولندا تستهدف إظهار قدرة الناتو على التحرك بسرعة في مواجهة أي سيناريو.
وإلى جانب بولندا، تشارك في التدريبات كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وتركيا وسلوفينيا وإستونيا وليتوانيا.
وبدأت العملية بعبور الجنود ومعداتهم العسكرية نهر فيستولا، أطول أنهار بولندا، التي تعد من دول الجناح الشرقي للناتو.
وزادت مخاوف بولندا من تهديدات روسيا بسبب موقعها وموقفها من الحرب على أوكرانيا، حيث تعد من أكبر داعمي كييف ومركزا لوجيستيا للمساعدات العسكرية الغربية.
وبحسب تصريحات عدد من القادة العسكريين للناتو، تستهدف مناورات "المدافع الصامد" إظهار قدرة الحلف الأطلسي على نشر قوات سريعا من أميركا الشمالية ومناطق أخرى لتعزيز الدفاع في أوروبا، وتنفيذ عمليات متعددة على مدى أشهر وعبر آلاف الكيلومترات مهما كانت الظروف.
وقبيل انطلاق هذه المناورات، قال القائد الأعلى للحلف الأطلسي في أوروبا الجنرال الأميركي كريستوفر كافولي إنها ستكون دليلا واضحا على وحدة الحلف وقوته وتصميمه على حماية جميع الأعضاء، مضيفا أن هذه المناورات ستحاكي سيناريو حرب على "خصم ذي حجم مماثل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مارك روته: روسيا تنتج ذخائر تفوق 3 مرات إنتاج الناتو السنوي خلال ثلاثة أشهر
كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، عن تقديرات صادمة بشأن الفجوة المتسارعة في الإنتاج العسكري بين روسيا ودول الحلف، مشيرًا إلى أن موسكو أصبحت تنتج من الذخائر في غضون 3 أشهر كمية توازي 3 أضعاف ما تنتجه جميع دول الناتو مجتمعين خلال عام كامل.
وفي مقابلة نُشرت يوم السبت مع صحيفة "نيويورك تايمز"، وصف روته الوضع بأنه "تحدٍ جيوسياسي ضخم"، لافتًا إلى أن روسيا تعيد بناء قدراتها العسكرية بوتيرة "غير مسبوقة في التاريخ المعاصر"، وهو ما يستدعي تحركًا سريعًا من قبل الناتو لمواكبة هذا التطور.
وأضاف روته أن الحلف مطالب اليوم بتجاوز البيروقراطية وتعزيز الإنتاج العسكري عبر شراكات صناعية جديدة وميزانيات دفاعية أكثر فاعلية، محذرًا من أن "الوقت ليس في صالح الغرب إذا استمرت الفجوة في التوسع بهذا الشكل".
روسيا توسّع قدراتها وتحذّر من "الاقتراب الغربي"في المقابل، كانت روسيا قد أعلنت مرارًا رفضها لما تعتبره "سياسات توسعية" لحلف الناتو باتجاه حدودها، معتبرة أن اقتراب البنية التحتية العسكرية للحلف من أراضيها يشكّل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. كما أكدت موسكو أنها ستتخذ كافة التدابير اللازمة للرد على ما تصفه بـ"الاستفزازات الغربية".
ورغم ذلك، تصرّ موسكو على أنها لا تعتزم مهاجمة أي من دول الحلف، ووصفت مرارًا تصريحات المسؤولين في الناتو والغرب بشأن "الخطر الروسي" بأنها محض دعاية تهدف إلى تبرير سباق تسلّح جديد وزيادة الإنفاق الدفاعي.
سباق تسلّح وتوازن ردعوتأتي تصريحات روته في وقت تعاني فيه أوكرانيا من نقص متزايد في الذخائر والمعدات، نتيجة تباطؤ الدعم العسكري الغربي، وسط تصاعد الهجمات الروسية مؤخرًا، ما ألقى بظلاله على الاستعداد القتالي لدول الناتو أيضًا.
ويعزز هذا الواقع المخاوف من دخول العالم في مرحلة جديدة من سباق التسلح، حيث تسعى روسيا إلى تحقيق التفوق الميداني، بينما تحاول دول الناتو الحفاظ على توازن الردع، رغم التحديات الاقتصادية والتباطؤ الصناعي الذي يواجهه الغرب.