اعتبرت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكتفِ بالإمعان في تعطيل الانتخابات الرئاسية منذ أكثر من سنة وأربعة أشهر، بل أخذ على عاتقه خنق أي مبادرة جدية لحصول الانتخابات الرئاسية، وآخر محاولاته كانت في وضعه العصي في دواليب مبادرة كتلة "الاعتدال الوطني" سعيًا إلى عرقلتها".

    وقالت في بيان: "فبعد أن قطعت "الاعتدال الوطني" أشواطًا لتحضير لقاء تشاوري طبيعي وبديهي بين الكتل النيابية تحضيرًا لانتخاب رئيس للجمهورية، انبرى الرئيس بري إلى وضع الشروط من هنا والعراقيل من هناك، فأين المشكلة إذا تداعت الكتل النيابية للقاء نيابي مصغّر في المجلس النيابي؟ وأليست العادة والعرف والتقليد والمنطق بإجراء هذا النوع من التشاور تهيئةً للانتخابات الرئاسية؟".

وأضافت: "إن الخفّة، يا دولة الرئيس، هي في تعطيل الانتخابات الرئاسية وإلهاء الناس كل يوم في "خبرية" جديدة بعيدة عن الواقع والدستور، وليست الخفة إطلاقًا في سعي الكتل النيابية إلى التفاهم على عقد جلسة انتخابات رئاسية مفتوحة بدورات متتالية كما كان يجب ان يحصل منذ اليوم الأول للاستحقاق الرئاسي وضمن المهلة الدستورية. وإذا كنت، يا دولة الرئيس بري، متمسكًا بمرشحك فهذا حقك، ولكن ليس من حقك إطلاقًا الاستمرار بتعطيل الانتخابات الرئاسية لأنك لم تستطع أن تؤمِّن له الأكثرية النيابية التي تخوِّله الفوز. والعجيب والغريب فعلا، يا دولة الرئيس، إبقاء لبنان من دون رئيس جمهورية ومن دون انتظام دستوري في واحدة من أدقّ المراحل التي يمر فيها البلد، وذلك فقط تحقيقًا لمعادلة "إما مرشحنا وإما الشغور وعلى لبنان الطوفان".

وتابعت: "والعجيب والغريب فعلا، يا دولة الرئيس، الإصرار على أساليب منافية للدستور، لأن الانتخابات الرئاسية يجب ان تكون لها الأولوية في جلسة مفتوحة ودورات متتالية يومية حتى انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي يجب ان تشكل الهم الأول والأساسي وليس بحجج مكشوفة استمرار الشغور آملا في تراجع المعارضة مع الوقت، الأمر الذي لن يحصل، أو سعيا لصفقة خارجية لن تمر في مجلس النواب".     وختمت: "والعجيب والغريب فعلا، يا دولة الرئيس، الإصرار على التعطيل في لحظة حرب وانهيار وعدم استقرار، والأسوأ تبرير التعطيل بخفّة واستخفاف قلّ نظيرهما".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة دولة الرئیس

إقرأ أيضاً:

هذا ما يعطل الدولة.. قبيسي: مع الاسف البعض يرفض الحوار ولغة التفاهم

رأى النائب هاني قبيسي أن "من يرفض الحوار الداخلي على مساحة لبنان هو من يختطف الانتخابات الرئاسية".

ورأى في احتفال تأبيني في حسينية بلدة الغسانية أن "الواقع في لبنان هذه الايام مزر، ولبنان دولة بعيدة كل البعد عن الوحدة الوطنية، وللاسف لا نرى اليوم احدا يبحث عن الوحدة الوطنية الداخلية على ساحتنا اللبنانية سوى الثنائي الوطني الذي سعى وبشكل دائم لتكريس الحوار والتفاهم بين كل الطوائف، رافضين كل صيغة تكرس الانقسام والطائفية في لبنان".

وقال: "دعونا الى الحوار بشكل دائم ليكون لهذا الوطن وحدة موقف، فلا يمكن لدولة يعتدى عليها من الخارج ويكون اركانها متفرقون مختلفون، فالبعض لا يرى المقاومة كضرورة وطنية وآخر يرى الواقع الداخلي اهم من الدفاع عن الحدود وعن سيادة الوطن، والبعض يتغنى بسيادة تتحقق من خلال الانتخابات وغيرها، ونحن نقول نعم المواقع الرسمية الاساسية في لبنان مهمتها ووجودها هو حماية لبنان وحماية الدستور والسيادة، اما ما نسمعه هذه الايام من رفض للحوار ورفض للتفاهمات ورفض للمقاومة والدفاع عن حدودنا رفضا لدعم غزة، هي مواقف ملتبسة ولا تؤدي الى وحدة وطنية والى وحدة قضية مركزية على مستوى الوطن".

وأضاف: نقول لمن يدعي بأن الثنائي الوطني اختطف الرئاسة وانتخاباتها على الساحة اللبنانية إن من يختطف الرئاسة وانتخاباتها هو من يسعى وبشكل دائم لتدمير المقاومة وتفكيك قوتها وضرب الدول المستقرة في المنطقة مؤسسا لمشروع يريد السيطرة من خلاله على منطقتنا، يفكك الانظمة ويعطل الانتخابات يحاصر ويفرض العقوبات ويزرع الخلافات الداخلية ويقول إن الثنائي الوطني هو من يختطف الانتخابات الرئاسية.  من يخطف الانتخابات هو من قصف جناتا بالامس واستهدف المدنيين والاطفال، وهو من يعتدي على حدودنا، ومن يحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومن يعطل الانتخابات في لبنان ويختطفها هو كل دولة تدعم العدو الصهيوني".

وتابع: "قلنا ولا زلنا نقول نحن جاهزون للحوار مع كل الاطراف اللبنانيين. تعالوا لنتفق على المبادئ الاساسية لننتخب رئيسا للجمهورية لنتفق على دعم الجيش اللبناني بإمكانات واسلحة وقدرات ولنتفق على وضع خطة اقتصادية نعالج من خلالها الوضع المعيشي للمواطن. نحن مع حوار يعيد بناء الدولة ويقوي الجيش لاننا اصحاب نظرية بأن قوة لبنان بوحدة شعبه وجيشه ومقاومته هذا ما سنتمسك به ليبقى لبنان قويا ومقاوما فلا يمكن ان تنكشف ساحتنا امام الاعتداءات الاسرائيلية. سنحافظ على عناصر قوتنا داعين الجميع إلى وقفة ضمير لننقذ بلدنا. مع الاسف البعض يرفض الحوار ولغة التفاهم، وهذا ما يعطل الدولة ومؤسساتها وبالتالي يبقى لبنان رهن السيطرة الغربية على قرارات البعض فيه ليصبح دولة ضعيفة لا تقوم بواجباتها تجاه الدفاع عن شعبنا وحماية مؤسساتنا".

مقالات مشابهة

  • 23 منها في العراق.. تحديد 344 صندوق اقتراع خارج إيران للانتخابات الرئاسية
  • بايدن وترامب يتفقان على قواعد المناظرة الأولى في 27 يونيو
  • هذا ما يعطل الدولة.. قبيسي: مع الاسف البعض يرفض الحوار ولغة التفاهم
  • مرور عام على آخر جلسة لانتخاب الرئيس.. الكتائب تريد حوارا بناء واوساط تنعي المبادرات الرئاسية
  • "فايننشال تايمز": قرار ماكرون حول الانتخابات النيابية يشكل خطرا بالنسبة له
  • انتخابات إيران: من سيحلّ محل إبراهيم رئيسي؟
  • ما الذي قد يغير المعادلة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
  • رئيس دولة عربية يصل إلى السعودية لأداء فريضة الحج
  • الشعاب: نجاح الانتخابات البلدية سيمهّد المسار أمام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
  • حزب العمال البريطاني يتعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية إذا فاز بالانتخابات