سيرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، اليوم الثلاثاء، قافلة مساعدات غذائية جديدة إلى قطاع غزة، بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية، مكونة من 24 شاحنة وبحمولة 427 طنًا.

السعودية والجزائر تبحثان جهود وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة إنزال مساعدات فوق غزة ظهر اليوم .. فيديو كلب يفضح تعمد إسرائيل قتل أسراها في غزة ويزيد من حرائقها الاحتجاجية

وحملت القافلة طرودًا غذائية ومادة الطحين بتبرع من منظمة (Human Appeal) وجمعية الإمداد الخيرية – جنوب إفريقيا، وتكية أم علي، وبرنامج الغذاء العالمي (WFP).

وقال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي - في بيان - إن هذه القافلة البرية عبرت، ظهر اليوم، من جسر الملك حسين تمهيدًا لإيصالها لأهلنا في غزة، في الوقت الذي كان فيه سلاح الجو الملكي الأردني يُنزل المساعدات جوًا إلى القطاع.

وبين أن هذه القافلة هي استمرار للجهود الأردنية في دعم أهلنا في غزة، بسبب الظروف الراهنة التي يمرون بها وقد تم تجهيز هذه القافلة بمواد غذائية وإغاثية ليصار توزيعها على القطاع.

وأكد الشبلي، استمرار الهيئة في استقبال التبرعات والتنسيق لإدخال المساعدات برًا وجوًا إلى القطاع للوقوف بجانب أهلنا في غزة.

مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان: الوضع في غزة فاق مرحلة اليأس

وصفت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانم الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه فاق مرحلة اليأس.

وقالت كانم - خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) أثناء زيارتها اليابان لبحث سبل التعاون مع مسؤولي الحكومة اليابانية - إن الإيفاء بالاحتياجات الضرورية للأمهات في غزة بات صعبا، مشيرة إلى أن ما يصل من مساعدات ما هو إلا "غيض من فيض".

وأكدت أن النساء الحوامل في غزة لا يستطعن الحصول على ما يكفي من الماء والغذاء، مشيرة إلى أن 180 طفلا يُولد يوميا في ظل ظروف قاسية للغاية.

وأوضحت أن هناك زيادة في حالات الإجهاض، وزيادة في عدد النساء الحوامل اللائي يحتجن لإجراء عمليات ولادة قيصرية وللحصول على الدواء وأن يحدث ذلك بشكل آمن وكل هذا يصبح مستحيلا على نحو متزايد.

وحول الحرب في أوكرانيا، أشارت كانم إلى أن الكثير من النساء الأوكرانيات كن يعملن قبل اندلاع الحرب والآن خسرن وظائفهن، لكن الآن صارت غالبية النساء العائل الوحيد لأسرهن وأطفالهن في ظل مشاركة أزواجهن في القتال على خطوط المواجهة.

وأضافت أن "هناك العديد من القيود التي تعني أن الفقر يصبح قضية المرأة في ظل هذه الظروف مع استمرار الصراع.

وبحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم الثلاثاء، مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر أحمد عطاف، المستجدات في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

جاء ذلك على هامش الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، المنعقدة في مدينة جدة، حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس).

وجرى أيضًا  خلال اللقاء - استعراض العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأردن غزة

إقرأ أيضاً:

اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي.. نداء دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة

تُكمل اليوم الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» توثيق اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في واحدة من أبشع وأطول جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث، وسط صمت دولي مخزٍ وتقصير إنساني فاضح عن وقف المأساة، العدوان لم يقتصر على قتل الأبرياء، بل شمل تدميراً شاملاً للبيئة المدنية، واستهدافاً ممنهجاً للبنية التحتية، والمستشفيات، والمدارس، والمساجد، والمخيمات، في مشهد كارثي لا سابق له.

خلال هذه الفترة، ارتقى أكثر من 54.056 شهيدًا ومفقودًا، تُشكل النساء والأطفال نحو 70% من إجمالي الضحايا، بينهم 12.400 شهيدة و18.000 طفل، فيما تجاوز عدد المصابين 123.000 جريح، كثير منهم بإعاقات دائمة، لا يزال 11، 200 شخص تحت الأنقاض، في ظل تعذر عمليات الإنقاذ بسبب نقص المعدات والوقود واستمرار القصف. ومنذ استئناف العدوان في 18 مارس 2025، قُتل قرابة 4.000 مدني وأصيب أكثر من 11.000 آخرين.

نفّذت قوات الاحتلال أكثر من 11، 859 مجزرة ضد العائلات، أسفرت عن إبادة كاملة لـ 2.172 عائلة، ومحوها من السجل المدني، بينما نُكبت 5.070 عائلة أخرى ولم ينجُ منها سوى فرد واحد، واستُشهد من الطواقم الميدانية 360 من الكوادر الطبية، و113 من الدفاع المدني، و220 صحفيًا وصحفية، و736 عنصرًا من الشرطة وأمن المساعدات، و203 موظفًا في وكالة الغوث، إضافة إلى 800 معلم وأكاديمي.

العدوان الإسرائيلي على غزة

تسبّب العدوان في تدمير أكثر من 80% من البنية التحتية، بما يشمل المستشفيات، ومحطات الكهرباء، وشبكات المياه، والاتصالات، وحوّل غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة، حيث دخل القطاع مرحلة «كارثة المجاعة»، وبحسب منظمة الفاو، فإن 95% من الأراضي الزراعية أصبحت غير صالحة للزراعة، ما أدّى إلى توقف سبل العيش، وتواجه 1.9 مليون نسمة خطر المجاعة، فيما تُوفي 57 طفلًا بسبب الجوع والجفاف، ويُقدّر أن أكثر من 80% من السكان يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، وسط تحذيرات من أن 71.000 طفل دون سن الخامسة معرضون لسوء تغذية حاد.

دُمّرت أكثر من 68.918 وحدة سكنية بشكل كامل، وتضررت 330.500 وحدة جزئيًا، فيما طالت الاعتداءات 89% من المساجد في غزة (أي 1.109 من أصل 1.244 مسجدًا)، بينها 828 مسجدًا دُمرت كليًا، بالإضافة إلى 3 كنائس، و40 مقبرة تعرضت للاستهداف، دُمرت منها 21 كليًا و19 جزئيًا.

يعاني الأسرى الفلسطينيون من انتهاكات جسيمة منذ بدء العدوان، حيث ارتقى 44 أسيرًا من غزة في السجون قبل الإبادة، ضمن 70 شهيدًا قضوا في سجون الاحتلال، في وقت يُحتجز فيه 1.846 معتقلاً من غزة كمقاتلين غير شرعيين، دون أية ضمانات قانونية.

الإبادة الجماعية في غزة

تستمر سياسة التهجير القسري عبر أوامر إخلاء شملت مؤخرًا مناطق في جنوب القطاع مثل خانيونس وبني سهيلا والقرارة، إضافة إلى شمال القطاع مثل بيت لاهيا وجباليا، ما أسفر عن نزوح أكثر من 300 ألف مدني مؤخراً، وتكدّس عشرات الآلاف في منطقة المواصي الساحلية، وسط أوضاع صحية وإنسانية كارثية.

استهدفت قوات الاحتلال 241 مركزًا للإيواء، معظمها تابع لوكالة الأونروا، ما أدى إلى مقتل المئات من النازحين، كان آخرها استهداف مدرسة الجرجاوي في حي الدرج، والذي أسفر عن استشهاد 30 مدنياً على الأقل، أغلبهم من النساء والأطفال.

يشهد القطاع الصحي انهيارًا شبه كامل، حيث تم تدمير أكثر من 32 مستشفى و165 مركزًا صحيًا، بينما خرج أكثر من 80% من المنشآت الصحية عن الخدمة، وسط نقص يفوق 90% في الأدوية والمستلزمات الطبية، وانقطاع مستمر للكهرباء والوقود، ما يُهدد حياة آلاف المرضى يوميًا، خصوصًا الأطفال ومرضى السرطان والفشل الكلوي.

تدهور الأوضاع في قطاع غزة

لليوم الـ 80 على التوالي، يُواصل الاحتلال حصاره وحرمانه للقطاع من إدخال المساعدات، ما أدى إلى ندرة المواد الأساسية وارتفاع جنوني في الأسعار، حيث بلغ سعر كيس الطحين أكثر من 10 أضعاف سعره المعتاد، فيما تُباع المواد الغذائية، إن وُجدت، عبر السوق السوداء، ونتيجة لتأخير إدخال الشاحنات، التي لا تغطي أقل من 15% من احتياجات القطاع (600 شاحنة يوميًا على الأقل)، تفاقمت الفوضى والانهيار في آلية الإغاثة، ما تسبب في سقوط 3 شهداء و46 إصابة قرب نقطة توزيع المساعدات برفح.

أما في الضفة الغربية، فقد شهدت منذ 7 أكتوبر 2023 تصعيدًا متسارعًا في الاعتداءات الإسرائيلية، شمل 5.939 عملية هدم لمنازل ومنشآت، وتهجير آلاف المدنيين، ومصادرة 52.000 دونم، إضافة إلى إنشاء 60 بؤرة استيطانية جديدة، واقتحامات متكررة للمسجد الأقصى ضمن محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، إذ تدين هذه الإبادة الجماعية التي دخلت يومها الـ 600، وسط دعم أمريكي وصمت دولي معيب، فإنها:

تُجدد دعوتها لوقف فوري وغير مشروط للعدوان، وفتح كامل للمعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والطواقم الطبية.

تُطالب بإحالة قادة الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبتهم كمجرمي حرب.

تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، وفرض عقوبات على دولة الاحتلال لردعها.

تُناشد كل أحرار العالم، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك العاجل للضغط من أجل وقف الجرائم وتوفير الحماية الدولية للمدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

اقرأ أيضاًالهلال الأحمر الفلسطيني يناشد المجتمع الدولي بالضغط لإدخال المساعدات لغزة دون شروط

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54249 شهيدا و123492 مصابًا

الإغاثة الطبية بغزة: القطاع الصحي ينهار مع نقص الكوادر والمستلزمات

مقالات مشابهة

  • 2830 مستفيدا في قافلة طبية للمركز القومي للبحوث بقرى المنوفية
  • ارتفاع عدد شهداء ومصابي مجزرة المساعدات / فيديو وتفاصيل جديدة
  • إذلال لأهالي غزة وطرود غذائية مخضبة بالدماء
  • على مدار يومين.. قافلة طبية مجانية في المنوفية
  • 7 شهداء في قصف إسرائيلي متواصل على غزة منذ فجر اليوم
  • روبي في جولة غنائية العاصمة الأردنية عمان
  • بالمجان.. كشف وعلاج لـ1220 مواطنًا خلال قافلة طبية بكوم حمادة في البحيرة
  • قادمة من مخيمات اللجوء بالأردن… 235 عائلة عادت صباح اليوم إلى منازلها بحمص
  • تحذيرات أممية عاجلة من كارثة غذائية في غزة
  • اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي.. نداء دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة