حذر مختصون أكاديميون، خلال حديثهم لـ"اليوم"، من الإفراط في التقنية بمجال التعليم، وأوضحوا أن رغم الإيجابيات التي تمتاز في إدخال التقنية بالتعليم، إلا أن التحول الرقمي 100% بالتعليم له جوانب سلبية، مثل: فقدان بعض المهارات التعليمية والإبداعية وفقدان للذاكرة الحركية، بالإضافة إلى التشتت في التركيز وضعف مهارات التواصل وغيرها.


وأشاروا إلى أن الرجوع في العديد من الدول المتقدمة في مجال التقنية بالتعليم، لديهم دراسات أوضحت تلك المخاطر ، مؤكدين أن الدمج بين المناهج الورقية والرقمية هو الحل دون أن يطغى أحدهم على الآخر.فقدان المهارات التعليمية والابداعيةأكدت الأكاديمية المتخصصة في الذكاء الصناعي د. إلهام الغامدي، أن التقنية أصبحت لغة العصر، وبيئة المملكة مشجعة لها، كما أن إدخال التقنية في التعليم شيء جيد وصحي، ولها إيجابيات من حيث التفاعل واستقلالية البحث والوصول إلى المصادر وأيضًا، من حيث التكلفة توفر قيمة الطباعة وغيرها، ولكن هناك جوانب سلبية أصبحت مرصودة وملحوظة، من حيث فقدان بعض المهارات التعليمية والابداعية من بينها الجانب التعبيري والفنون مثل: الخط والرسم، وأيضًا أصبح هناك فقدان للذاكرة الحركية لدى الطالب والتي تتواجد في الكتابة، مبينة أن الذاكرة الحركية تعزز من الحفظ والفهم وسلاسة انسياب المعلومات.إلهام الغامدي
أخبار متعلقة وزير الاتصالات: رؤية 2030 هي أعظم قصة نجاح في القرن الـ21السواحة: 354 ألف وظيفة رقمية في المملكة خلال 7 سنواتكما أن استخدام الأجهزة الذكية لها مخاطر عدة منها: الانعزال عن المحيط وخلق حالة من التوتر، وإجهاد البصر والتشتيت المستمر، الذي يفقد تركيز الطالب من خلال التطبيقات الأخرى، وأيضاً الأمان وخصوصية البيانات.مخاطر الأفراط باستخدام التقنيةوحذرت الغامدي من الاعتماد المفرط على التقنية واستخدام ChatGPT، التي رفعت من مستوى الاتكالية لدى الطالب وضعفت من مهارة التعامل مع المشكلة، ومن الضرورة وجود ضبط لاستخدام التقنية وعدم الاستغناء عن المناهج الورقية رغم وجود سلبيات لها من حيث طباعة الورق وعدم وجود تفاعل بصري، إلا أن الدمج بين المناهج الورقية والرقمية هو الحل دون أن يطغى أحدهم على الآخر.
ونصحت الغامدي بالتعبير عن الأفكار باستخدام الكتابة والملاحظات، والتي تنمي الجانب الفكري وعدم الاعتماد الكلي على التقنية واستخدام الذاكرة الحركية، مؤكدة أن الحل الجوهري هو دمج التعلم مابين الورقي والرقمي.
فيما بين المستشار السلوكي "عبده الأسمري"، أن المناهج اتجاه ومنبع أول للتعلم، وينبغى أن يكون هنالك دراسة مستفيضة لأهداف المشروع وانعكاساته، ومن المهم أن يخضع إلى التجربة وقياس مؤشرات ومعايير النتائج وفق ما تم تحقيقه، وأضاف أنه في مثل هذه التحولات لا بد أن يسلم الموضوع إلى مختصين، وألا يُنظر إليه من زاوية واحدة، وهي مواكبة التطور لأن الأمر معني بتعلم أجيال كاملة سيكونون أدوات حقيقية لبناء المجتمع وصناعة المستقبل.عبده الأسمري
وأكد أن المناهج التقليدية أثبتت نجاحها في حين أن المناهج الإلكترونية تشكل اتجاه جديد، وقد يكون فيه صعوبة أو عوائق خصوصًا إذا تعلق الأمر بتنفيذه دون دراسة أو بدراسات جزئية أو اجتهادات خاصة.
وأشار إلى أن المخاطر في قيمة المنهج وارتباطه بالإنتاج ومدى تقبل الطلاب، لذلك يرى أن التقبل ممكن، وخصوصا أن الأجيال الحالية تنظر إلى التقنية كأسلوب حياة وتعايش، ولكن مع التعلم والتربية تختلف المسالة وتتباين الفروقات وخصوصا أن هذا التحول سيكلف مبالغ كبيرة وقد تكون نتائجة اقل نفعا من المناهج التقليدية.خلق مسارات التحفيز ورفع مستويات الوعيوتابع "الأسمري" أن عادة ما ينظر الطلاب والأجيال الحالية إلى التقنية بنوع من الترفية والهزل، وتبديد الوقت والدخول في العشرات من التطبيقات والمواقع والرسايل، وبالتالي فإن هذه الفكرة الإيحائية ستؤثر على سلوك الاندماج الحقيقي للطالب أثناء المناهج، وقد يتعامل مع المنهج بنفس التعامل الموجود في الصورة الذهنية لديه عن التواصل والتفكير بواسطة الألواح الرقمية، مما سيؤثر سلبًا على ذلك.
إضافة إلى أن التعلم عملية ذهنية وفكرية وسلوكية تقتضي التفاعل من العقل والحواس المتخصصة في هذه العملية، وبالتالي فان اعتماد الطالب على التفاعل باليد والكتابة والقراءة بشكلٍ أوسع وأشمل والاعتماد على توفير واجباته بشكل أكثر تفاعلاً عبر الحواس والسلوك ينمي من اتجاهات الإدراك لديه وكذلك أن وجود الطالب في تسلية وعمليات متواصلة عبر اليوم عبر الجوال يجعله في حاجة إلى الخروج من هذا القالب لمساحة أكثر من التفكير والممارسة السلوكية والذهنية من خلال المناهج التقليدية، وهذا يساهم في خلق مسارات من التحفيز والإدراك ورفع مستويات الوعي التي اثرت عليها التقنية بشكل كبير.
ومن المفترض أن تحضر التقنية في إدارة المدارس وفي التصحيح وفي تسريع عمليات الرصد، وفي بعض التطبيقات المتعلقة بالوسائل التعلمية لتكون جزئية فقط
واختتم "الأسمري" حديثه بأنه عادةً نظرًا لفشل تلك المشاريع لأنها اندمجت وتداخلت مع ثورة الحياة اليومية مع التقنية والاستخدام الاليكتروني، مما أسهم في تأخر في مستويات التحصيل وتراجع في معدلات الذكاء نظرًا لأنها أصبحت في منظومة واحدة، وأصبح يتعامل مع التعليم كتعامله مع كل معطيات التواصل اليومي عبر التقنية.أنماط المناهج التعليميةقالت الخبيرة التربوية والأسرية "سلوى السيالي": "إن المناهج الرقمية هي عبارة عن نمطين مختلفين لتنفيذ العملية التعليمية، لأن الطرق التقليدية التي يتم فيها الكتب الورقية والمواد المطبوعة أدوات التعليمية، يكون تفاعل المعلم مع طلابه فيها مباشرة، ويتم تنفيذ الدروس والتعليم خطوة بخطوة وفقًا لجدول زمني محدد، وتمكين الطلاب من خلال الاختبارات والواجبات المنزلية والشفهية، أما المناهج الرقمية التي يستخدم فيها الأجهزة الإلكترونية والوسائل الرقمية مثل الحواسب والأجهزة اللوحية والإنترنت، تمكن الطلاب من التفاعل مع المحتوى التعليمي بشكل فردي وبوتيرة أسرع لكن باستيعاب بطيء، بحسب قدرة واحتياج الطالب، ويكون التفاعل الاجتماعي أقل، ويكون التعاون بين الطلاب عبر الإنترنت، والتواصل عن بعد، وقد يكون هناك مخاطر وتحديات تؤثرعلى انتقال المناهج الرقمية من خلال أربعة خطوات، الخطوة الأولى وجود صعوبة في الوصول إلى التكنولوجيا للمناهج الرقمية بسبب اختلاف جودة الاتصال بالإنترنت بين المناطق الحضرية والريفية".المهارات المختلفة للمناهج الرقميةوتابعت "السيالي": "أن الخطوة الثانية يتطلب الإنتقال إلى المناهج الرقمية تدريب وتطوير المعلمين لاستخدام التكنولوجيا، وتوجيه الطلاب في بيئة تعليمية رقمية، فيحتاج المعلمين اكتساب مهارات جديدة، وتعلم في كيفية تنظيم وتقديم المحتوى الرقمي، والخطوة الثالثة قد تواجه المناهج الرقمية مقاومة من بعض المعلمين أو الأسر، لهذا التنفيذ ويفضلون الطرق التقليدية، ولكننا في حاجة إلى بناء ثقة في المناهج الرقمية لوجود فوائد في تحقيق الأهداف التعليمية، وقد تواجه تحديات تقنية، مثل عدم استقرار الاتصال بإنترنت أو وجود أعطال في الأجهزة، وهذا يؤدي إلى انقطاع في التعليم وسير الدروس".
واكملت: "الخطوة الرابعة يفتقر الطلاب إلى التواصل والتفاعل الاجتماعي الذي يتمتع به الطلاب في الفصول الدراسية التقليدية ويؤثر على جو التعليم.سلوى السيالي
وعدم قدرة الطلاب على التعاون وبناء العلاقات الإنسانية".
هناك فروقات واختلاف في المهارات المكتسبة للمناهج الرقمية والتقليدية، فالمهارات المكتسبة للمناهج الرقمية يتعلم الطلاب الأجهزة الإلكترونية والبرامج والتطبيقات المختلفة، ويتعلمون مهارة البحث في الإنترنت، ويستطيعون تقييم مصادر المعلومات، ويتعلموا كيفية التعامل مع المحتوى الرقمي وأسبابه بشكل فعال، وتشجع المناهج الرقمية على تعلم مهارة التعلم الذاتي، كما وتطور مهارات الطلاب في تنظيم وإدارة الوقت، وتساعد المناهج الرقمية على تشجيع التعاون والتواصل من خلال الأدوات المشتركة والمنصات التعليمية، ويتعلم الطلاب مهارة العمل الجماعي والمشاريع، والتواصل مع المعلمين والطلاب عبر الإنترنت، عن الطرق التقليدية تساعد الطرق التقليدية على تعلم مهارة الاستماع الفعال".
وبينت السيالي أن ويتعلم من خلاله تنمية مهارات التواصل اللفظي، ولغة الجسد، والتعبير عن الأفكار ومناقشتها. ويتعلم الطلاب مهارة الكتاب اليدوية، وهي تعزز مهارات التركيز، وتنمي مهارة التعبير الشخصي، ويتعلم الطلاب كيفية التفاعل والتعاون الاجتماعي، وتنمية مهارات حل للمشكلة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: جدة مجال التعليم المهارات التعليمية الطرق التقلیدیة من خلال من حیث

إقرأ أيضاً:

خلال لقائه بالصحفيين.. وزير التعليم يستعرض الاستعدادات النهائية لامتحانات الثانوية العامة 2024 والمنظومة الجديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني،  اليوم السبت، لقاءً مع  محرري ومندوبى ملف التعليم فى الصحف والمواقع الإلكترونية؛ لاستعراض تفاصيل الإجراءات المتعلقة باستعدادات الوزارة لامتحانات الثانوية العامة واستعراض عدد من الملفات المتعلقة بتطوير العملية التعليمية.
 
وثمّن الدكتور رضا حجازي الدور المحوري للإعلاميين كونهم شركاء داعمين للعملية التعليمية، مؤكدًا على أهمية هذه اللقاءات في توضيح الرؤى المستقبلية.
 
وأكد على جاهزية الوزارة لامتحانات الثانوية العامة،  وحوكمة عملية الامتحانات، موضحًا أنه جرى فحص طلبات تحويلات الثانوية العامة لهذا العام والتي بلغت (١٢٧٥٠) وجرى قبول طلبات تحويلات لـ(٤٨٢٤) فقط، وذلك وفقًا للضوابط المنظمة.

كما أشار الوزير إلى أن مواصفات الامتحان هذا العام هي نفس مواصفات العام الماضي، ويجرى سحب الأسئلة من بنوك الأسئلة وهناك لجنة تقوم بمراجعة الامتحان قبل الطباعة.

وأكد الدكتور رضا حجازى على جاهزية الوزارة لامتحانات الثانوية العامة والتى من المقرر أن تبدأ يوم 10 يونيو الجارى، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على العمل على تهيئة المُناخ المناسب، والجيد، والآمن، لأبنائنا الطلاب، خلال فترة سير الامتحانات؛ بغية تحقيق امتحانات آمنة ومنضبطة.

وخلال اللقاء، طمأن الوزير طلاب الثانوية العامة بأنه لا تغيير فى نظام الامتحانات هذا العام، وأن الامتحانات سيجرى إجراؤها كالعام الماضى تماما.

كما أكد الوزير على عدم تغيير قواعد ومواصفات امتحانات الثانوية العامة مثل الأسئلة الموضوعية (الاختيار من متعدد)، والمبنية على قياس نواتج التعلم، وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب، فضلا عن الأسئلة المقالية.

واستعرض الدكتور رضا حجازي، خلال اللقاء، أهم  الإجراءات المتعلقة باستعدادات الوزارة للامتحانات، وقال إنه جرى إتاحة البيانات الخاصة بطلاب الشهادة الثانوية العامة (رقم الجلوس- اللجنة التي سيؤدي بها الامتحان – المواد الدراسية التي سيؤدي بها الطالب الامتحان)، عبر الموقع الإلكتروني للوزارة في إطار الاستعدادات لامتحانات شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2024/2023، موجهًا الطلاب الدخول على الموقع، والتأكد من هذه البيانات، وعند وجود أي مشكلة يستطيع الطالب الرجوع للجنة النظام والمراقبة المتاحة على رقم الجلوس الذي تسلمه الطالب.

كما استعرض الوزير الأعداد الخاصة بامتحانات الثانوية العامة لهذا العام، موضحًا أن عدد الطلاب المتقدمين لأداء امتحان شهادة اتمام الدراسة الثانوية العامة يبلغ (745086) طالبًا، وعدد لجان النظام والمراقبة الموزع عليها طلاب الثانوية العامة على مستوى الجمهورية  (11) لجنة، ويبلغ عدد لجان الإدارة على مستوى الجمهورية (4) لجان، وعدد لجان سير الامتحان على مستوى الجمهورية (1981) لجنة، وعدد لجان التقدير على مستوى الجمهورية (7) لجان، كما يبلغ عدد مراكز توزيع الأسئلة على مستوى الجمهورية (84) مركزًا، وعدد الطلاب المتقدمين لأداء الامتحان داخل السجون على مستوى الجمهورية (81) طالبًا، ويبلغ عدد الطلاب المتقدمين لأداء الامتحان من مستشفي 57357 ومعاهد الأورام على مستوى الجمهورية (38) طالبًا، وعدد الطلاب  المكفوفين المتقدمين لأداء الامتحان (255) طالبًا، ويبلغ عدد طلاب الدمج التعليمي المتقدمين لأداء الامتحان (3306) طالبًا، ويبلغ عدد طلاب مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا المتقدمين لأداء الامتحان (1646) طالبًا.

وأشار الوزير إلى أن عدد طلاب الثانوية العامة الشعبة العلمية (علوم) لهذا العام يبلغ ٤٣٤ ألف و٥٧٤ طالب وطالبة، أما شعبة (الرياضيات) ١٠٢ ألف و٨٢٧ طالب وطالبة، وشعبة (الأدبى) عددهم ٢٠٧ ألف و٦٨٥ طالب وطالبة، مؤكدا على أن زيادة نسبة عدد الطلاب للشعب العلمية، حيث بلغت نسبة عدد طلاب علمى علوم ٥٨%، وعلمى رياضة ١٤% بزيادة ٢% عن العام الماضى، وذلك لتوجه الدولة نحو تغير وظائف المستقبل وبالاهتمام بالباحثين، مضيفا أن نسبة طلاب الشعبة الأدبية كانت العام الماضى ٣٦% وانخفضت هذا العام لتصبح ٢٨%.

كما استعرض الوزير بيانا بأعداد أسئلة الامتحانات والدرجات المواد المضافة وغير المضافة للمجموع.

كما أكد الوزير أن كتيبات المفاهيم المصاحبة لامتحانات المواد المضافة للمجموع، هى نفس كتب العام الماضى،  موجهًا الطلاب بالاطلاع عليها من خلال موقع الوزارة، وبالنسبة لامتحانات المواد التى لا تضاف للمجموع فلا يوجد لها كتب مفاهيم، باستثناء امتحانات الإحصاء لاحتوائها على المعادلات والقوانين.

كما أكد الوزير على أن التعريب مستمر لهذا العام، مما يمكن للطلاب الذين يدرسون باللغات من الإجابة باللغة العربية للتيسير عليهم.

ووجه الوزير الطلاب بالحرص الشديد عند كتابة البيانات  والتأكيد من تطابق رقم نموذج الامتحان على ورقة إجابة البابل شيت وورقة إجابة الأسئلة المقالية وذلك بمتابعة الملاحظين داخل لجان الامتحان أيضا.

كما وجه الوزير بالإطلاع على الفيديو التوضيحي الذى أعدته الوزارة للإرشادات العامة التي يجب على الطلاب اتباعها لكتابة البيانات وطريقة الاجابة بامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2023 / 2024.

وقال الوزير إن الوزارة حرصًا منها على مصلحة أبنائها الطلاب وتوفير جو مناسب للإجابة عن الامتحان وتحقيق تكافؤ الفرص، فإنه جرى التشديد على التفتيش الدقيق قبل دخول اللجان واستخدام العصا الإلكترونية للكشف عن الإلكترونيات وذلك قبل دخول اللجنة، مع إمكانية المرور بالعصا الإلكترونية بين الصفوف أثناء الامتحان، وكذلك التأكيد على تدوير عمال المدارس بين الإدارات التعليمية.

كما أكد الوزير على السماح للطلاب بدخول اللجان بداية من الساعة الثامنة والنصف صباحًا، لإجراء عملية التفتيش، ودخول اللجان قبل الامتحان بعشر دقائق لإتاحة الوقت للطلاب لكتابة بياناتهم.

وفي هذا الإطار، أكد الوزير على أن غرفة العمليات تستطيع على الفور رصد أي طالب يقوم بمحاولة غش إلكتروني، ويجرى التحقيق مع الطالب بعد استكمال امتحاناته كاملة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله.

وأشار الوزير إلى أنه سيجرى غدًا الأحد توزيع خطابات الندب لأعمال الثانوية العامة، موضحًا أن قبول الاعتذارات ستكون أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس القادمين، وذلك في ضوء الضوابط التي وضعتها الوزارة، كما أكد الوزير على جاهزية الاستراحات وسلامة الديسكات الخاصة بالطلاب.

الإعدادية 

وفى سياق آخر،  تحدث الوزير عن تطوير المرحلة الإعدادية، مؤكدًا أن مناهج المرحلة الإعدادية هي استكمالا للتطوير بعد الانتهاء من المرحلة الابتدائية وجرى وضع الإطار العام للمناهج، والانتهاء من الوثائق النوعية للمواد الدراسية، مشيرًا إلى أنه جرى إضافة ريادة الأعمال  بشكل متقاطع عبر جميع المواد الدراسية، فضلًا عن وجود مادة للأنشطة البحثية، وتكنولوجيا المعلومات وأن  المحتوى الدارسي للمرحلة الإعدادية مناسب للمدة الزمنية، وقد جرى التركيز علي المفاهيم الكبري، مؤكدًا حرص الوزارة على استهداف جودة حياة الطلاب وأسرهم .

وأضاف الوزير: هناك مجموعة من المحددات لمعرفة ميول الطلاب ورغباتهم فى حرية الاختيار للالتحاق بالمرحلة الثانوية، وفقًا لتميزهم، مشيرًا إلى أنه أصبح هناك إقبال شديد على مدارس التكنولوجية التطبيقية من المرحلة الإعدادية، رغم ارتفاع مجموع درجات الطلاب  وذلك لتغيير الصورة الذهنية للتعليم الفني التي قد تغيرت عن الأعوام السابقة.

وأشار الوزير إلى أنه بات هناك فرصة للطلاب لتعلم أكثر من لغة فى وقت واحد، مؤكدًا أن تعلم اللغات توسع مدارك الطلاب بثقافة العالم الخارجى، وتزيد من فرص العمل لديهم، لذا جرى إدخال اللغة الأجنبية الثانية بداية من العام الدراسى القادم للصف الاول الإعدادى، مثل (الفرنسية، والالمانية، والأسبانية والإيطالية والصينية)، مؤكدًا أنها ستكون العام الدراسي المقبل مادة نجاح ورسوب فقط ولا تضاف للمجموع، لافتًا إلى أن الوزارة تغلبت على عجز المعلمين بتوفير الدولة عدد ٥٠ ألف معلم بنظام الحصة من الموازنة العامة إلى جانب مسابقة ٣٠ ألف معلم.

الثانوية الجديدة 

ومن جهه أخرى، استعرض الوزير خلال اللقاء أهم ملامح تطوير الثانوية العامة الجديدة، مشيرا إلى أننا نسعي فى تطويرها بالاستفادة من مناهج مدارس النيل، حيث إنها شهادة معتمدة من كامبريدج وجرى اعتمادها من الدولة المصرية.

وأكد الوزير على أن ملامح النظام الجديد للثانوية العامة سيتضمن تعدد الفرص لتحسين أداء الطلاب فى الامتحانات، وتعدد المسارات، مشيرًا إلى أن الطالب سيدرس المواد المؤهلة لكل قطاع، بالإضافة إلى مراعاة وظائف المستقبل وسوق العمل.

وأوضح الوزير أن الوزارة حاليًا تتعاون مع وزارة التعليم العالى للإعداد ووضع معايير وخطة العمل للثانوية الجديدة، مضيفًا أنه سيجرى عقد حوار مجتمعي موسع، لإجراء التعديلات المناسبة، يليها العرض على مجلس الوزراء، فضلًا عن عرضها على مجلس النواب فى المرحلة الأخيرة لتطبيقها بعد ذلك بعد إصدار القانون، وسيعلن عن القرار الوزاري لتطبيقها بناء على اصدار القانون.

مقالات مشابهة

  • «منهجولا».. مهندسة تبتكر لعبة لتبسيط المناهج الدراسية على الأطفال
  • رئيس مجلس الشورى يؤكد أهمية التعليم النوعي في استثمار طاقات الطلاب لبناء الوطن
  • مدرسة رقمية في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين
  • محافظ المنيا يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 75.2%
  • محافظ الشرقية يعتمد اجراءات التقدم لصفوف المراحل التعليمية
  • خلال لقائه بالصحفيين.. وزير التعليم يستعرض الاستعدادات النهائية لامتحانات الثانوية العامة 2024 والمنظومة الجديدة
  • باليوم العالمي للوالدين.. مختصون لـ"اليوم": الشخص الموفق هو من يراعي والديه
  • وزير التعليم: طرح مناقصة لتأليف المناهج الجديدة للصف الأول الإعدادي
  • دعاء لطلاب الثانوية العامة.. يعينك على الحل والتركيز في الامتحان
  • مختصون: التدخين وباء معدي و88٪ من المدخنين يبدأون خلال فترة المراهقة