قال الدكتور إبراهيم نجم –مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- إن دار الإفتاء المصرية قد بدأت استعداداتها لشهر رمضان المبارك 2024 من خلال خطة متكاملة ومتنوعة تضم العديدَ من الأنشطة والفعاليات والبرامج الرمضانية لتقديم الخدمات الإفتائية للجمهور وطالبي الفتوى خلال الشهر الكريم عبر مختلف الوسائل.

وأوضح مستشار المفتي أنَّ خطة دار الإفتاء في رمضان تشمل إطلاق حُزمة من الخدمات الشرعية التي تيسر عملية التواصل بين طالبي الفتوى والدار خاصة باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالدار من أجل الوصول لأكبر شريحة ممكنة من الناس، مشيرًا إلى أن الدار خلال شهر رمضان ستعمل على زيادة ساعات البثِّ المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء والتي تلقى إقبالًا كبيرًا من قِبل الجمهور.

كما أضاف الدكتور نجم أن الدار ستزيد من ساعات استقبال الأسئلة عبر إداراتها المختلفة الشفوية والهاتفية والإلكترونية إلى الساعة التاسعة مساءً طوال أيام شهر رمضان المبارك، فضلًا عن إطلاق كتاب جديد إلكتروني ينظِّم الوقت للصائمين خلال شهر رمضان المبارك، ويضم برامج متعددة، منها: (برنامج لربَّات البيوت، برنامج للموظف والعامل، برنامج للطلاب...)، والكتاب مقسَّم حسب الوقت أو الفئة العمرية أو التفرغ والعمل، وتذكير بمختلف أنواع العبادات والسُّنن التي تعين على طاعة الله في هذا الشهر الكريم.

إطلاق صفحة إلكترونية لدار الإفتاء

وأشار إلى أنَّ دار الإفتاء أطلقت صفحة إلكترونية https://ramadan.dar-alifta.org/ منبثقة عن بوابتها الإلكترونية، وهي صحفة معنية بنشر كل ما يتعلق بشهر رمضان المبارك من الصيام والاعتكاف والذِّكر وقراءة القرآن والعمرة وزيارة النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرها من المسائل التي تهم جموع المسلمين في مصر وخارجها في هذا الشهر الكريم، كما تحتوي على فتاوى معتمدة من دار الإفتاء المصرية في كل المسائل التفصيلية الخاصة بهذه الشعيرة، وذلك في ظلِّ الأيام المباركة والمكانة السامية لهذا الركن العظيم ونفحات المولى ومِنَّته على المسلمين.

الدكتور إبراهيم نجم - مستشار مفتي الجمهورية

هذا فضلًا عن قسم للمرئيات يضمُّ شرحًا وإجابات لأسئلة عن الصيام وما يتعلق به من مسائل يجيب عنها نخبة من علماء دار الإفتاء المصرية.

هذا، فضلًا عن ظهور الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- في عدد من البرامج التلفزيونية والإذاعية على قناة صدى البلد وقناة الناس والراديو، بالإضافة إلى إجراءه لـ 12 حوارًا صحفيًّا ونشر مجموعة من المقالات اليومية والأسبوعية في مختلف الصحف والمواقع طوال شهر رمضان المبارك.

ولفت "نجم" إلى أن علماء دار الإفتاء سيشاركون كذلك في عدد من البرامج التلفزيونية المباشرة للرد على استفسارات المشاهدين وأسئلتهم حول رمضان وأحكام الصيام، بالإضافة إلى الرسائل والبيانات الصحفية اليومية لفضيلة المفتي ودار الإفتاء حول أحكام وفتاوى الصيام التي يكثر السؤال عنها.

وعلى صعيد التواصل مع المسلمين في الخارج أوضح الدكتور إبراهيم نجم، أن الدار تستقبل أسئلة واستفسارات المسلمين من مختلف دول العالم وبلغات عدة من خلال تطبيق "Fatwa Pro"، وهو تطبيقٌ إلكترونيُّ متعدد اللغات أُنشئ للتواصل مع الجاليات المسلمة خاصة في الغرب، ومنصة «IFatwa.org»، التي تعد أول منصة وبوابة إلكترونية رقمية تشمل مواد متنوعة، إعلامية وتحليلية وبحثية وخدمية تتعلق بجوانب مختلفة للفتوى، وتعمل على توفير أحدث التقارير والمؤشرات والإحصاءات المتعلقة بالعمل الإفتائي، بحيث تتم من خلالها معالجة القضايا الفقهية في إطار المستجدات العصرية.

وأضاف أنَّ الدار ستقوم من خلال صفحاتها وحساباتها الرسمية على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق عدد من الحملات الإلكترونية التي تقدم وجبة إيمانية مكثَّفة خلال الشهر الفضيل تعين المسلم على الطاعة وتقدم له نماذج مختلفة ومتنوعة من الطاعات والعبادات.

صفحات ومنصات الدار على مواقع التواصل الاجتماعي

1.          البث المباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية (رابط الصفحة https://www.facebook.com/EgyptDarAlIfta )

2.          حساب دار الإفتاء المصرية على منصة X (تويتر سابقًا) (رابط الحساب https://twitter.com/EgyptDarAlIfta )

3.          حساب دار الإفتاء المصرية على إنستجرام (رابط الحساب https://www.instagram.com/egyptdaralifta )

4.          قناة التليجرام الخاصة بدار الإفتاء المصرية ( القناة على الرابط https://t.me/egyptdaralifta )

5.          قناة دار الإفتاء المصرية على الواتس آب (رابط القناة https://whatsapp.com/channel/0029Va7UTWw002T65miOou08 )

6.          جروب دار الإفتاء المصرية على الفيس بوك ( رابط الجروب https://www.facebook.com/groups/daralifta )

7.          حساب دار الإفتاء المصرية على تيك توك (رابط الحساب https://www.tiktok.com/@egyptdaralifta

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء مفتي الجمهورية إبراهيم نجم البرامج الرمضانية شهر رمضان الصائمين مستشار مفتي الجمهورية دار الإفتاء المصریة على شهر رمضان المبارک من خلال

إقرأ أيضاً:

رحلة القنصلية المصرية في الرياض من الطابور إلى الرقمنة

لطالما كانت صورة القنصلية أو السفارة هي المرآة التي يرى فيها المواطن بلاده خارج حدود الوطن، ولطالما كانت هي البوابة التي تنبعث منها هيبة الدولة أو تنكسر، احترامًا أو إهمالاً.

ومن هنا، كانت تجربتي مع القنصلية المصرية بالرياض منذ عشرات السنوات، نقطةً مفصليةً قادتني إلى إدراك عميق بأن الإرادة وحدها كفيلة بتحويل المؤسسات من العبء إلى النموذج.

أعيش في الرياض منذ سنوات طويلة، وحضرت تعاملات العديد من البعثات الدبلوماسية، ومعايشتي لتطوراتها دفعتني للمقارنة «دون تعصب » بين ما كانت عليه القنصلية المصرية وبين نظيراتها من السفارات، ففي أحد أيام الصيف، منذ ثلاث سنوات، ذهبتُ إلى القنصلية المصرية بصحبة صديق، لأفاجأ بمشهد صادم: عشرات المئات من المواطنين من رجال ونساء وكبار في السن، يقفون في طوابير طويلة خارج القنصلية تحت شمس تتجاوز حرارتها الخمسين، في انتظار الحصول على خدماتهم، كان المشهد موجعًا ومهينًا، لا يليق بدولة بحجم مصر ولا بمواطنيها.

رحلة القنصلية المصرية في الرياض

غادرت المكان وقتها، لا من باب التذمر، بل من شدة الألم، إذ إنني أؤمن بأن هناك مؤسسات وطنية تمثل قدس أقداس الدولة، لا يجب انتقادها على العلن في الإعلام، بل التعامل معها من خلال قنوات التواصل المباشر، ومنها الخارجية المصرية التي تمثل الدولة في الخارج. ومن هنا بدأت محاولاتي الشخصية للتواصل مع بعض المسؤولين أملاً في الوصول إلى حل.

وبعد أيام قليلة، جاءت زيارة وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي إلى الرياض، وبرفقتها السفير المصري السابق بالرياض أحمد فاروق، وخلال فعالية حضرتها الجالية، طُلب مني إلقاء كلمة ترحيب لكنني، مدفوعًا بالألم، وجهت كلمة غاضبة وصريحة أمام الجميع، تحدثت فيها عمَّا يواجهه أبناء الجالية من إهانة ومعاناة في سبيل الحصول على أبسط الخدمات القنصلية، وهو ما أثار صدمة كبيرة بين الحضور.

وعقب هذه الكلمة، كتبت مقالاً تفصيليًّا بعنوان «طوابير المصريين أمام القنصلية المصرية بالرياض»، تناولت فيه حجم الأزمة، وأرفقت مقترحًا عمليًّا لحلها يتمثل في: التحول الكامل إلى الحوكمة والرقمنة، باعتبارهما السبيل الوحيد لاستيعاب جالية يفوق عددها المليونين في العاصمة السعودية.

وبعد ذلك بأيام قليلة، جاءني اتصال من القنصل العام الجديد آنذاك، السفير طارق المليجي، الذي كان قد تولى مهام منصبه حديثًا. دار بيننا حديث صريح وشفاف، استمعت فيه إلى رؤيته الطموحة، حيث أكد لي أن تحويل القنصلية إلى نموذج إداري رقمي يمثل أولوية قصوى بالنسبة له. بل أبلغني بأنه بدأ فعليًّا أولى خطوات التعاون مع أحد البنوك لإطلاق مرحلة التعاملات الإلكترونية.

رحلة القنصلية المصرية في الرياض

ومن هنا بدأت رحلة التحول.

بدأ الرجل بخطوات عملية ومدروسة، من تجهيز أماكن مخصصة للانتظار داخل أسوار القنصلية، إلى تنظيم حركة الدخول والخروج، وتحديث آليات العمل الداخلي، وصولاً إلى إطلاق منصة إلكترونية شاملة لحجز المواعيد والاستعلام عن الخدمات، والتي شهدت توسعًا كبيرًا خلال الفترة اللاحقة، حتى أصبحتِ القنصلية المصرية بالرياض واحدةً من أكثر القنصليات العربية تنظيمًا ورقمنة.

واليوم، وبعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل، لم يعد هناك أي طابور أمام القنصلية، وأصبحتِ الشكاوى والانتقادات اللاذعة التي كانت تنتشر على مواقع الجروبات المصرية بالسعودية بكثافة معدومة، بل تحولت إلى شكر وإشادة، وأصبح المواطن المصري ينجز معاملاته بسهولة واحترام، بل يشعر بأن هناك دولة تحميه وتقدّره في غربته. كل ذلك تم تحت قيادة واعية وإدارة متطورة آمن أصحابها بأن مصر تستحق الأفضل.

وخلال حضوري فعالية أقامها المركز الثقافي المصري بالرياض بدعوة من القنصل العام السفير طارق المليجي ليلة الجمعة 16 مايو، وبحضور كوكبة من الرموز الرسمية، مثل الدكتور أحمد السعيد الملحق الثقافي، والمستشار العمالي محمد عليان، والقنصل النشيط عبد الله حسني، شعرت بأننا أمام نموذج جديد للمسؤول المصري. فقد قدم هؤلاء المسؤولون رؤيةً واضحةً ومتكاملةً عن الحاضر والمستقبل، وكان حضورهم مميزًا من حيث الطرح والاقتراب من الجالية، سواء من خلال اللغة العلمية الدقيقة للدكتور السعيد، أو الشرح المتميز من المستشار عليان لقوانين العمل، أو الكاريزما الواضحة والثقافة المتعمقة التي اتسم بها القنصل عبد الله حسني، والذي نال إعجابًا وإشادة وتصفيقًا حارًا من الحضور بسبب تفرده واستثنائية طرحه الممزوج بالمعرفة والعلم.

وفي كلمته خلال الفعالية، أصر السفير طارق المليجي على أن ينسب الفضل لفريق العمل داخل القنصلية، مؤكدًا أن ما تحقق هو ثمرة جهد جماعي، لا يُنسب لشخصه وحده.

وقد عبّرت كلمات رموز الجالية المصرية خلال اللقاء عن مشاعر فخر وامتنان لهذا القنصل الذي غيّر وجه القنصلية بالكامل، وأعاد لها قيمتها ودورها، وأصبح له مكانة خاصة في قلوب الجميع.

ومع قرب انتهاء فترة عمل السفير طارق المليجي، تعالتِ الأصوات المنادية بضرورة مخاطبة وزارة الخارجية المصرية، وعلى رأسها الوزير القدير السفير بدر عبد العاطي، لطلب تمديد فترة عمل هذا القائد الإداري، ليستكمل ما بدأه من ثورة رقمية وإدارية حقيقية.

طارق المليجي لم يكن مجرد قنصل، بل كان رجل دولة بمعنى الكلمة، آمن بأن كرامة المواطن تبدأ من أبواب القنصلية، وأن التحول الرقمي ليس رفاهية بل ضرورة. وقد نجح في صناعة نموذج يُحتذى في كافة بعثاتنا الدبلوماسية حول العالم.

اقرأ أيضًاالأردن والإمارات يختتمان الجولة الأولى للمشاورات القنصلية فى أبو ظبى

غدا.. أوبرا الإسكندرية والقنصلية التركية تنظمان حفلا لأغاني الجاز

وزير الخارجية يتفقد القنصلية العامة في نيويورك ويلتقي بعض ممثلي الجالية

مقالات مشابهة

  • رحلة القنصلية المصرية في الرياض من الطابور إلى الرقمنة
  • تدريبات تأهيلية لرباعي الزمالك استعدادًا لمواجهة بتروجت
  • «الزراعة» تشارك في الدورة الـ 15 للجنة المصرية الروسية المشتركة
  • ما هي الملفات التي تناولتها محادثات ترامب في الإمارات؟
  • قريبا سأكون داخل الأهلي.. حسام عاشور يكشف تفاصيل مكالمة الخطيب
  • بأمر المحكمة.. إيداع نجل محمد رمضان فى دار رعاية
  • إنعام محمد علي.. رائدة الدراما المصرية التي أنصفت المرأة وكتبت التاريخ بالصورة
  • «المصرية للاتصالات» تعلن تفاصيل تأسيس شركة جديدة في دولة الإمارات العربية
  • استعدادًا لصيف 2025.. اجتماع طارئ لوزير الكهرباء مع رؤساء شركات التوزيع : لا انقطاعات مع الطاقات المتجددة|صور
  • لازاريني: لا أجد الكلمات لوصف البؤس والمأساة التي يعاني منها سكان غزة