الشارقة تستقبل أكثر من 400 ألف زائر أوروبي خلال عام 2023
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
استقبلت إمارة الشارقة ما يزيد عن 400 ألف زائراً من السوق الأوروبي خلال عام 2023 وذلك بنسبة زيادة قدرها 28٪ عن العام السابق، وبلغت حصة السوق الأوروبي 27٪ من إجمالي زوار الإمارة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة الإنماء التجاري والسياحي، اليوم (الأربعاء)، للإعلان عن مستجدات السوق خلال مشاركتها في معرض بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر 2024، الذي انطلق في الفترة من 5 – 7 مارس الجاري تحت شعار “معاً لريادة التحوّل في قطاع السفر والسياحة”.
وتستعرض الإمارة خلال مشاركتها رؤية متكاملة حول أبرز معالمها وتجاربها السياحيّة، التي جعلت من الشارقة محطة مفضلة للسياح الأوروبيين بشكل عام، والألمان بشكل خاص، الذين يحتلون المرتبة الثانية من العدد الإجمالي للسياح من أوروبا الغربية الذين يفضلون زيارة الشارقة.
19 جهة مشاركة وسلسلة من الاجتماعات واللقاءات
تحت مظلة “جناح الشارقة” تجمع “هيئة الإنماء التجاري والسياحي” مشاركة 19 جهة حكومية وخاصة من الإمارة، تضم مؤسسات ومنشآت سياحية وفندقية وثقافية وترفيهية، تعكس تنوع الوجهات والعروض والخدمات التي تقدمها الشارقة لزوارها وسكانها، بما يسهم في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية واقتصادية متميزة في المنطقة.
ويستعرض جناح الشارقة مجموعة من الأنشطة المختلفة تتضمن عروضاً ترويجية للوجهات والفعاليات الرياضية والتراثية والثقافية المختلفة، التي تعكس هوية الإمارة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين في القطاع السياحي، كما تجسد هيئة الإنماء التجاري والسياحي التجربة السياحية في الشارقة بشكل مبتكر، إذ توفر تجربة تجوّل افتراضية داخل أبرز معالم ووجهات الإمارة السياحية.
وضمن فعاليات المشاركة، عقد وفد الشارقة سلسلة من الاجتماعات والحوارات مع عدد من المستثمرين ورجال الأعمال والمهتمين بالقطاعين السياحي والتجاري والشركاء العالميين المحتملين في مختلف مجالات السياحة والسفر وإدارة منشآت الضيافة والفنادق، إلى جانب مجموعة من اللقاءات والمقابلات مع الإعلام الأوروبي حيث تم خلالها التركيز على مشاركة الشارقة واستعراض أحدث التطورات والتجارب في قطاع السياحة بالإمارة.
تفوق يعزز التنمية السياحية والاقتصادية
وفي تعليقه على مشاركة الإمارة في المعرض، قال سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة: “تعكس الأرقام والإحصاءات الجديدة للسياح الذين زاروا الشارقة من السوق الأوروبي نجاحاً ملموساً في استراتيجيتنا؛ فهي تعبر عن تفوق يعزز التنمية الاقتصادية لإمارة الشارقة؛ وتكشف الأثر الإيجابي لتلك الوفود على القطاع السياحي، بما يدعم تدفق المزيد من السياح الأوروبيين ويوسع الاستثمارات في البنية التحتية السياحية، كما أنه يساهم في ترسيخ صورة الإمارة لدى الجمهور الأوروبي. ومن هنا فإننا نعمل لتعزيز هذا النجاح من خلال تطوير المزيد من الخدمات والتجارب السياحية المبتكرة؛ فنحن نؤمن بأن هذه الأرقام تمثل فرصاً حقيقية لتعزيز مكانة الشارقة كوجهة سياحية رائدة في المنطقة”.
صورة شاملة لوجهات الإمارة
ويقدم ممثلو وفد الشارقة في معرض بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر 2024 صورة شاملة عن أبرز وجهات الإمارة السياحية وما تمثله من عوامل جذب على الساحة العالمية، كما يسلطون الضوء على الجهود والتجارب والعروض التي يقدمونها في قطاعات السياحة المستدامة والسياحة البيئية وسياحة المغامرات، حيث يقوم العارضون بتعريف الزوار على دور الشارقة كوجهة رائدة في الحفاظ على المعالم الحضارية البارزة واستدامة موروثها الثقافي والبيئي والأثري، مما يثري تجربة السياح باختلاف اهتماماتهم وفئاتهم العمرية، وتتيح مشاركة الشارقة في المعرض، تقديم تجربة سياحية متكاملة لزيارة مختلف أنحاء الإمارة الباسمة وذلك باستخدام تقنيات تكنولوجية مختلفة كالواقع الافتراضي والواقع المعزز 360° و”الميتافيرس” والمحاكاة.
وتتضمن مشاركة الشارقة في المعرض تجارب سياحية استثنائية متكاملة توفرها الإمارة في مختلف وجهاتها المميزة وفعالياتها السياحية المحلية والدولية التي تستضيفها على مدار العام، منها تجربة قارب السرعة لفريق الشارقة للفورمولا 1 ورياضة التجديف من خلال تجربة افتراضية تحاكي ركوب الكاياك بالتعاون مع نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية. كما يقدم الجناح الفرصة للزوار للتجول الافتراضي للتعرف على التطور التاريخي لصناعة السيارات بالتعاون مع نادي الشارقة للسيارات القديمة، كما تتيح هيئة الشارقة للمتاحف المجال لاستكشاف مختلف متاحف الإمارة والاطلاع على مقتنياتها. إلى جانب ذلك، يحظى زوار المعرض بزيارة افتراضية لسفاري الشارقة داخل سيارة سفاري حقيقية، تقدم تجربة استكشافية مميزة للتعرف على مختلف بيئات الوجهة والحيوانات والطيور المتواجدة في كل منها بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، بينما تستخدم هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) تقنيات الواقع الافتراضي لتقديم تجربة استثنائية للزوار يتفاعلون فيها مع مجموعة من أرقى وجهات ومشروعات الضيافة التي تجسد التزامها بالأصالة والحفاظ على التراث الثقافي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هیئة الإنماء التجاری والسیاحی
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يؤكد مشاركة دول إقليم شرق المتوسط نحو عالم أكثر أمانا صحيا
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان ورئيس للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، على التزام دول منطقة إقليم شرق المتوسط، بالمشاركة الفعالة والتعاون مع منظمة الصحة العالمية، للوصول إلى عالم أكثر أمانًا.
جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، التي ألقاها بالنيابة عن عن الدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية «emro» خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لأعمال جمعية الصحة العالمية بدورتها الـ78، والتي عقدت بـ«جنيف».
في بداية كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، التقدير الكبير من دول المنطقة، لهيئة التفاوض الحكومية الدولية المعنية بصياغة المعاهدة الدولية الخاصة بتعزيز الوقاية من الأوبئة والاستعداد لها ومكتبها، على جهودهم المخلصة ومهاراتهم الدبلوماسية والتزامهم الثابت خلال المفاوضات التي أدت إلى التوصل لاتفاق نهائي يعد إنجاز كبير في مجال الصحة العالمية.
فخورة بتمثيلها القوي في مكتب الهيئةأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن منطقة شرق المتوسط فخورة بتمثيلها القوي في مكتب الهيئة، من خلال السفير عمرو رمضان، والدكتور شيربا، والدكتور خالد عطا الله، وبالدور الفعال لمنسق المنطقة في جنيف، الدكتور عبد الرحمن القشان.
كما أكد ضرورة أن يشمل الاتفاق أكثر من مجرد التحذير المبكر من الأوبئة، بل يجب أن يضمن وصول جميع الدول بشكل عادل وسريع للإجراءات الطبية اللازمة، مع تطوير قدرات الدول نفسها وتقليل اعتمادها على غيرها، مشددا على أن العدل في هذه الاتفاقية ليس مجرد اختيار، بل هو مقياس النجاح الحقيقي، مشيرا إلى أن المنطقة تعتبر مشروع الاتفاق، أساسًا جيدًا لتعاون عالمي أقوى وأكثر عدلًا في مواجهة الأوبئة، وهو ما يمثل حلًا وسطًا ورؤية مستقبلية.
أوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن الالتزامات التي سيتم الاتفاق عليها قد لا تتحقق بدون توفير تمويل مضمون ومستمر، داعيا منظمة الصحة العالمية وشركائها للإسراع في إيجاد طرق تمويل جديدة تدعم تنفيذ الاتفاق وتمكن الدول من الوفاء بالتزاماتها.
ولفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أهمية العمل على وضع نظام عادل وفعال لتبادل معلومات عن مسببات الأمراض، وتقاسم المنافع الناتجة عنها، موضحا أن الدول التي تشارك هذه المعلومات يجب أن تضمن حصولها على الفوائد المترتبة على ذلك في الوقت المناسب.
وقال الدكتور خالد عبدالغفار، إن دول المنطقة ترى ترى ضرورة أن يكون العمل في هذا الملف بقيادة الدول الأعضاء، انطلاقا من أن مقترحات الدول هي الأساس في وضع نظام لتبادل معلومات الأمراض والمنافع، وأهمية التوازن في تمثيل المناطق المختلفة في قيادة هذا العمل.