تحقيق إسرائيلي: نتنياهو مسؤول عن مقتل 45 مستوطنا بعيد ديني في 2021
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
حمّلت لجنة تحقيق إسرائيلية، رئيس حكومة الاحتلال المسؤولية الشخصية، عن حادثة التدافع التي وقعت خلال حفل ديني للمستوطنين المتطرفين، في جبل الجرمق، عام 2021، وأدت إلى مقتل العشرات.
وأشار تقرير لجنة التحقيق إلى أنه توصل إلى مسؤولية نتنياهو شخصيا "عن المأساة"، لأنه كان يعلم، أو كان ينبغي أن يعلم، أن الموقع تمت صيانته بشكل سيئ لسنوات ويمكن أن يشكل خطرا على حياة المشاركين.
ووقع الحادث حين انهار مدرج في المشاركين بمناسبة عيد "لاغ بعومر" اليهودي، في جبل الجرمق، وقتل فيه 45 مستوطنا من الحريديم.
وقال التحقيق إن نتنياهو لم يتصرف كرئيس وزراء كما هو متوقع لتصحيح الوضع، بحسب التقرير.
كذلك أوصت لجنة التحقيق بألا يعين رئيس الكنيست الحالي، أمير أوحانا، وزيرا للأمن الداخلي في المستقبل، وقد كان يتولى هذا المنصب أثناء وقوع حادثة جبل الجرمق.
وأوصت لجنة التحقيق بإقالة المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، لكنها أبقت موعد الإقالة لقرار الحكومة بسبب الحرب على غزة.
وجاء في تقرير اللجنة أن "شبتاي صادق على خطة عملية الشرطة لتنظيم الاحتفال الديني التي وضعها لواء الشرطة في الشمال، وذلك بالرغم من علمه أن منطقة الاحتفال والمناطق التي تستخدم لإشعال المواقد، لا يمكنها أن تحتوي بشكل آمن أعداد الزوار المتوقع للمكان أثناء الاحتفال، ومن خلال تجاهل المخاطر التي ترافق ذلك".
وأضافت لجنة التحقيق أنه "حتى عندما تعالت إمكانية تقييد عدد الزوار بسبب وباء كورونا، فإن شبتاي رفض ذلك واتخذ موقفا حازما، وبموجبه قرر أن تقييد عدد الزوار أخطر من إجراء الاحتفال بدون تقييد، واتخذ هذا الموقف من دون دراسة منتظمة وتستند إلى الواقع، ومن دون البحث في بدائل وطرق لفرض قيود على عدد المشاركين في الاحتفال".
وتابعت اللجنة بأن "شبتاي صادق على خطة العملية رغم أنه لم يوفر ردا قابلا للتنفيذ لمواجهة كمية الجمهور والاكتظاظ الخطير الذي كان متوقعا أثناء الاحتفال الديني، ورغم أنها لم تشمل نظاما ناجعا لإدارة الجمهور أو توزيعه لاعتبارات الأمان".
كذلك أوصت اللجنة بعدم تعيين وزير الخدمات الدينية في حينه، يعقوب أفيطان، في منصب وزير في المستقبل، وقالت إن ضلوعه في إدارة موقع الضريح والاستعداد للاحتفال الديني فيه "كان ضئيلا للغاية وليس كافيا".
وحملت اللجنة مسؤولية شخصية على مجموعة كبيرة من ضباط الشرطة ومدراء عامين لوزارات.
وفي أول رد فعل على نتائج التحقيق، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إن "نتنياهو ليس مؤهلا. وتعين عليه أن يستقيل بعد يوم من وقوع الكارثة، وهذا ما كان سيفعله أي زعيم دولة آخر".
وأضاف: "الآن جاء هذا التقرير وهو يقول كل شيء، ومن خلال احترام لضحايا جبل الجرمق، ومن أجل منع كارثته المقبلة، عليه أن يذهب إلى بيته، فلو كان نتنياهو مواطنا عاديا، لحوكم على التسبب في وفيات من خلال الإهمال وذهب إلى السجن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال جبل الجرمق قتلى مستوطنين الاحتلال جبل الجرمق المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لجنة التحقیق جبل الجرمق
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إسرائيلي يعلق على رفع نتنياهو لقبضته في خطاباته الشعبوية
علق أكاديمي إسرائيلي على التقاط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لصور أثناء رفع قبضته في خطاباته الشعبوية، مؤكدة أنه يحاول تقليد عدد من زعماء العالم لتعويض الورطات التي يعاني منها داخليا وخارجيا.
وأشار أستاذ التصوير في قسم الاتصالات بجامعة حيفا وكلية "غوردون" العبرية يائير غيل، إلى أن ذلك حدث تحديدا خلال خطابه بمؤتمر وكالة الأخبار اليهودية (JNS) أواخر نيسان/ أبريل الماضي في القدس المحتلة.
وذكر غيل أن "نتنياهو عندما يُصوَّر وهو يرفع قبضته، فإنه يدخل ناديا كبيرا ومتعدد الأوجه ممن سبقوه في هذه الحركة، فقد استخدم حركة "كاخ" الصهيونية المتطرفة رمز القبضة، كما استخدمها رئيس الحكومة الراحل مناحيم بيغن، لكن أشهر من رفع القبضة هو نيلسون مانديلا في نضاله ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا".
وأضاف في مقال نشره موقع "العين السابعة" العبري، وترجمته "عربي21" أن "حركة قبضة نتنياهو جاءت من اتجاه مختل، فقد تحدث باللغة الإنجليزية، أمام جمهور ملتزم أيديولوجيًا، استعرض أمامه بارتياح إنجازاته الأمنية، إضافة للتحديات التي واجهته، وستواجهه، وأظهر ثقة مصطنعة أمام وسائل الإعلام اليهودية الدولية، التي يشعر بالراحة تجاهها، على عكس وسائل الإعلام الاسرائيلية المحلية، وهو الذي يعترف بأنه قليلا ما يلتقي بالصحفيين الإسرائيليين، بزعم أنه لا جدوى منهم".
وأوضح أن "نتنياهو رفع قبضته عندما تحدث عن جنود الجيش الذين يقاتلون في غزة، بعضهم جرحى، أحدهم فقد أحد أطرافه وساقيه، ولديه ساقان اصطناعيتان وذراع، هنا يرفع قبضته، لكن الغريب أن نتنياهو لم يقل إنه سمع ورأى هذا الجندي بنفسه، ولم يذكر من هو، ومن أي وحدة، ولم يذكر اسمه أيضًا، ولم نسمع عنها في الصحافة العبرية".
واستدرك الكاتب بالقول إن "نتنياهو لعله استخدم قصة هذا الجندي "المجهول" كرمزٍ لحالته الجريحة؛ بعد تلاشي أقرب مقربيه، بات يُتهم في مظاهراتٍ حاشدة بأنه المسؤول الأول عن أهوال الحرب، وإخفاقاتها؛ ومُحاطٌ باتهاماتٍ قانونيةٍ، ونقاشاتٍ لا تنتهي، ومحدودٌ في تناوله العلني للقضايا التي تهمّه بسبب تسوية تضارب المصالح الناتجة عن اتهاماته الجنائية؛ بجانب ضغوطه العائلية، كما أن صحته ليست على ما يرام أيضًا".