«ميدل إيست»: الناس يموتون جوعًا بصمت في العاصمة السودانية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
تصف غرف الطوارئ الوضع الإنساني بالمروع، إذ تتبادل الجهتان المتقاتلتان، القوات المسلحة والدعم السريع، الاتهامات بعرقلة إيصال المساعدات وقطع الإنترنت
التغيير: الخرطوم
كشف تقرير أعدته منصة “ميدل أيست آي”، عن تدهور الأوضاع المعيشية في جميع أنحاء السودان، وأن الناس في العاصمة الخرطوم يموتون بصمت في منازلهم بسبب الجوع.
وقالت مصادر متعددة – وفقا للتقرير- إن الأطفال يموتون كل يوم من الجوع في جميع أنحاء السودان.
ويصف عاملون في غرف الطوارئ إن الوضع الإنساني مروع، حيث تتبادل القوات المسلحة السودانية وعدوها، قوات الدعم السريع شبه العسكرية، الاتهامات بعرقلة إيصال المساعدات وقطع الوصول إلى الإنترنت.
وفي نهاية يناير الماضي ، أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن 10.7 مليون شخص نزحوا بسبب الصراعات في السودان، تسعة ملايين منهم داخل البلاد.
وهذا من شأنه أن يترك السودان مع أعلى معدل للنزوح الداخلي في العالم، متجاوزًا حتى 7.2 مليون في سوريا.
وتفوق احتياجات السكان حجم التمويل المتاح وتقول وكالات الأمم المتحدة إن السودان يحتاج إلى مساعدات بقيمة 2.7 مليار دولار هذا العام. وحتى الآن لم يقدم المانحون سوى أقل من أربعة في المائة من هذا المبلغ.
تم تمويل 43% فقط من خطة العام الماضي، وأخبرت مصادر متعددة موقع “ميدل إيست” أن السودان يكافح من أجل جذب الاهتمام الدولي مقارنة بالصراعات في أوكرانيا وغزة.
وعلى أرض الواقع، يقتل سوء التغذية الأطفال. وقد تفشت مجموعة كبيرة من الأمراض، بما في ذلك الكوليرا، وهناك الآن أكثر من 10آلاف حالة مشتبه بها في السودان وقد تعرض الأطباء والمستشفيات ونشطاء غرف الطوارئ الذين يقدمون المساعدة في الأحياء المحلية للهجوم.
وتواجه الحكومة المتحالفة مع الجيش الإفلاس وفشلت في تقديم الدعم الإنساني المناسب، في حين اتُهمت قوات الدعم السريع بمنع المساعدات من الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها.
ويقول برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن “ما لا يقل عن 25 مليون شخص يعانون من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية”، وأن 3.8 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية.
وقال ثلاثة أعضاء في الشبكة الوطنية وهي مجموعات المساعدة المتبادلة المعروفة باسم غرف الطوارئ في العاصمة السودانية – وفقا لـ”ميدل إيست” إن الناس في العاصمة الخرطوم يموتون بصمت في منازلهم بسبب الجوع.
الوسومالجوع الجيش السوداني الخرطوم الدعم السريع السودان حرب السودان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجوع الجيش السوداني الخرطوم الدعم السريع السودان حرب السودان
إقرأ أيضاً:
بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
فرضت بريطانيا عقوبات على كبار قادة قوات الدعم السريع السودانية، متهمة إياهم بالتورط في عمليات قتل جماعي وعنف جنسي بشكل ممنهج وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان، وطالت العقوبات "نائب قائد قوات الدعم عبد الرحيم دقلو، قائد قطاع شمال دارفور اللواء جدو حمدان، القائد تيجاني إبراهيم موسى، والفاتح عبدالله إدريس المعروف بـ(أبو لولو)".
Britain sanctioned senior commanders of Sudan's paramilitary Rapid Support Forces on Friday, over what it said were their links to mass killings, systematic sexual violence and deliberate attacks on civilians in the African country. https://t.co/qLl1LxAIYV — Reuters Africa (@ReutersAfrica) December 12, 2025
وقالت الحكومة البريطانية إن هؤلاء القاعدة يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، باتوا يواجهون تجميد أصول وحظر سفر، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر في بيان "الفظائع المرتكبة في السودان مروعة إلى حد أنها تترك ندبة في ضمير العالم... والعقوبات التي نعلنها اليوم ضد قادة قوات الدعم السريع تشكل ضربة مباشرة لأولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء".
وتأتي هذه العقوبات بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات ومصر والسعودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خطة لهدنة لمدة ثلاثة أشهر تليها محادثات سلام، وردت قوات الدعم السريع بقبول الخطة، لكنها سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بطائرات مسيرة على مناطق تابعة للجيش.
معاقبة شبكة تجند مقاتلين من كولومبيا
وفرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء عقوبات على شبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودًا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع، وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و 4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.
BREAKING: The US government has imposed sanctions on a network that is fueling the conflict by recruiting former Colombian military personnel to train soldiers—including children—to fight for the Rapid Support Forces, a Sudanese paramilitary group.
"The Rapid Support Forces have… — Harun Maruf (@HarunMaruf) December 9, 2025
وأفادت بأن العقوبات على الشبكة تُعطل مصدرًا مهمًا للدعم الخارجي لقوات الدعم، ما يُضعف قدرتها على استخدام مقاتلين كولومبيين مهرة ضد المدنيين. واتُهمت قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين وقتل الرجال وحتى الرضع، كما استهدفت النساء والفتيات عمدًا ومارست بحقهن الاغتصاب. وأكدت الوزارة في بيانها أنها ستعمل بالتنسيق مع دول المنطقة لإنهاء هذه الفظائع وتحقيق الاستقرار في السودان.
دعوة لقبول الهدنة
من جانبه، أكد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى أفريقيا مسعد بولس، أن واشنطن تحاسب مرتكبي الفظائع بالسودان، داعياً الأطراف السودانية إلى قبول الهدنة لوقف العنف في البلاد، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": " تُحمّل الولايات المتحدة المسؤولية لأولئك الذين يرتكبون الفظائع في السودان".
Today, the United States is holding accountable those who commit atrocities in Sudan. The parties must accept a humanitarian truce to halt the violence and end external military support from transnational networks of murderers like the Colombians we sanctioned today. These… — U.S. Senior Advisor for Arab and African Affairs (@US_SrAdvisorAF) December 9, 2025
وأضاف "يجب على الأطراف القبول بهدنة إنسانية لوقف العنف وإنهاء الدعم العسكري الخارجي من الشبكات العابرة للحدود التي تضم قتلة، مثل الكولومبيين الذين فُرضت عليهم العقوبات"، مضيفًا "تعكس هذه الإجراءات التزامنا بدعم السلام ومساندة الشعب السوداني".
الملايين يواجهون انعدام الغذاء
من جانبه، أعلن مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود كينيث لافيل، انهيار كل الأنظمة التي تحفظ الحياة في السودان، محذرًا من أن نحو 9 ملايين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في السودان، يأتي هذا في وقت أكد فيه وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبر اهيم، أن السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنويًا بالملاريا مع معدلات وفيات عالية، وفقًا للإحصاءات الرسمية المسجلة في المستشفيات.
الأمم المتحدة تحذر من أن المدنيين في منطقتي #دارفور و #كردفان لا يزالون يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا،
وتجدد الدعوة لكافة أطراف النزاع في #السودان إلى وقف الهجمات على المدنيين فورا، والالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.https://t.co/B8ikEvX8gk — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) December 11, 2025
وأفاد شهود عيان بأن ولاية شمال كردفان باتت تحتضن العدد الأكبر من النازحين، وتؤوي حاليًا نحو 864 ألف شخص، ووفق مفوضية العون الإنساني في الولاية فإن قرابة 82 ألف نازح يقيمون داخل مراكز الإيواء، بينما تتوزع البقية بين مجتمعات مضيفة والأقارب.