إصابات بمواجهات مع الاحتلال في بيت لحم وإدانات لقرار توسيع المستوطنات
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أصيب فلسطينيون خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بيت لحم بالضفة الغربية، في حين أدانت ألمانيا والسلطة الفلسطينية مصادقة إسرائيل على بناء حوالي 3500 وحدة استيطانية جديدة، معظمها في مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة بيت لحم ومخيم الدهيشة في المدينة، مساء اليوم الأربعاء، وأطلقت الرصاص الحي.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 4 أشخاص أصيبوا خلال المواجهات في بيت لحم، كما أشارت مواقع فلسطينية إلى وقوع إصابات في مخيم الدهيشة.
وتتواصل الاقتحامات والاعتقالات في مدن الضفة ومخيماتها، في إطار تصعيد إسرائيلي واسع منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي القدس المحتلة، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جدارا وجرّفت أرضا لعائلة برقان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية بأن شرطة الاحتلال وطواقم البلدية، ترافقها جرافة، اقتحمت حي عين اللوزة في بلدة سلوان صباح اليوم، وباشرت هدم الجدار وتجريف الأرض بذريعة البناء من دون ترخيص.
قوات الاحتلال تواصل اقتحام مخيم الدهيشة جنوب شرقي بيت لحم بالضفة الغربية#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/sv3hLsvUr0
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 6, 2024
من ناحية أخرى، أدانت السلطة الفلسطينية وألمانيا موافقة هيئة التخطيط العليا في إسرائيل على خطط لبناء حوالي 3500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة المحتلة.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان إن "الاستيطان باطل وغير شرعي، ويمثل دعوة صريحة لاستمرار دوامة العنف والحروب".
كما أدان البيان الفلسطيني تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي "يتفاخر بأن مرحلته شهدت ازدهارا ونموا كبيرا في تعميق الاستيطان".
وقالت الخارجية الفلسطينية إن الفشل العالمي، في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، يشجع سموتريتش وأمثاله على الإمعان في تقويض فرصة تحقيق السلام.
من جهتها، دعت ألمانيا الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع فورا عن الموافقة على توسيع المستوطنات، ورأت أن مثل هذا الإجراء "انتهاك خطير للقانون الدولي".
وقالت الخارجية الألمانية "نستنكر بشدة الموافقة على إقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية".
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم إن هيئة التخطيط العليا صادقت على بناء حوالي 3500 وحدة استيطانية جديدة بالضفة. وأشارت إلى أن القرار يشمل مستوطنات معاليه أدوميم وكيدار شرق القدس، وإفرات (جنوب).
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الغربية دعت إسرائيل -الأشهر الأخيرة- لوقف النشاط الاستيطاني وعنف المستوطنين بالضفة، إذ تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 720 ألف مستوطن بالضفة بما فيها القدس الشرقية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
آخر الأوضاع بالقطاع| طيران الاحتلال يقصف المناطق الغربية لرفح الفلسطينية.. نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية
مناطق عدة في خان يونس تتعرض لقصف مدفعي مكثف، في إطار ما يصفه الاحتلال بتوسيع "الخط الأصفر"، مضيفا أن هذا التوسع ينعكس بشكل واضح على الأرض من خلال عمليات توغل جديدة وإعادة رسم للحدود الميدانية.
نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية ويصف المرحلة الثانية من اتفاق غزة بالصعبة.. تفاصيل
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن المؤتمر الصحفي المشترك بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمستشار الألماني فريدريش ميرتس حمل عدداً من النقاط اللافتة.
وأضافت خلال مداخلة مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن زيارة المستشار الألماني تأتي بمناسبة مرور 60 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا، وهي زيارته الأولى إلى تل أبيب منذ توليه منصبه، وقد استهل زيارته بلقاء الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، الذي تطرّق إلى انتقادات ألمانية لأداء الحكومة والجيش الإسرائيلي خلال الحرب، لكنه أكد في الوقت نفسه متانة العلاقات بين البلدين ودعم برلين "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وفي ما يخص المرحلة الثانية من اتفاق غزة، أوضحت أن هذا الملف شكّل محور جدل بين الطرفين، إذ حاول نتنياهو التأكيد على أن الانتقال إليها "قد يكون صعباً مثل المرحلة الأولى أو أكثر"، نظراً لارتباطها بـ "نزع سلاح حركة حماس"، كما تحدث عن مرحلة ثالثة تتعلق بـ "نزع الأفكار العدوانية" داخل غزة، مشبهاً ذلك بما جرى في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، في إشارة واضحة إلى أحداث المحرقة، خصوصاً مع زيارة المستشار الألماني لمتحف "ياد فاشيم".
وأشارت إلى أن نتنياهو رهن المضي في المرحلة الثانية بعودة آخر جثمان إسرائيلي محتجز لدى حماس، مؤكداً رفضه إقامة "دولة تهدد الدولة اليهودية"، وقد جاء ذلك رداً على تصريح المستشار الألماني الذي جدّد دعم برلين لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
طيران الاحتلال يقصف المناطق الغربية لرفح الفلسطينية.. مراسلنا يرصد آخر المستجداتقال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دير البلح، إن طائرات الاحتلال الحربية شنت، قبل دقائق، ثلاث غارات على المناطق الغربية لمدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، داخل ما يعرف بالمناطق الصفراء، التي تتعرض منذ صباح اليوم لقصف مدفعي متواصل وإطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية الإسرائيلية، وقد أدى إطلاق النار والقصف إلى إصابة خيام النازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن استشهاد طفلة فلسطينية وإصابة أخرى بجروح متفاوتة الخطورة.
وأشار المراسل إلى أن المشهد ذاته يتكرر في المناطق الشرقية لجنوب القطاع، حيث تتواصل الغارات على الأطراف الشرقية لمدينة خان يونس، إلى جانب عمليات النسف المتكررة التي تنفذها قوات الاحتلال في تلك المناطق.
وفي المنطقة الوسطى، ذكر جبر أن الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت صباح اليوم داخل المناطق الصفراء في دير البلح، وقامت بتوسيع نطاقها بمئات الأمتار، ووضع مكعبات إسمنتية صفراء لتحديد المنطقة الجديدة التي تم التقدم داخلها وضمّها إلى نطاق "اللون الأصفر" الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال.
حمد رفيق عوض: إسرائيل تتذرع بالجثث المحتجزة لعرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانيةقال أحمد رفيق عوض مدير مركز المتوسط للدراسات الإقليمية، إنّ التوسع الإسرائيلي الأخير في منطقة الخط الأصفر يمكن فهمه في إطار سعي إسرائيل إلى ترسيخ واقع ميداني جديد داخل قطاع غزة.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نشر ما يقرب من 20 موقعًا عسكريًا متقدمًا مزوّدًا بسواتر وحساسات إلكترونية وكاميرات مراقبة، يشير إلى محاولة إسرائيل تثبيت الخط بوصفه خط احتلال دائم، يُمكّنها من مراقبة القطاع والسيطرة على محيطه بالنيران، في خطوة يرى أنها تتجاوز مجرد ترتيبات أمنية مؤقتة.
وتابع، أن إسرائيل لا ترغب في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن انسحابات عسكرية من غزة، مؤكدًا أن تل أبيب تتعامل مع المرحلة الأولى باعتبارها الأساس الذي تحاول تكريسه وتوسيعه.
وأشار إلى أن الضغوط الدولية، خصوصًا الأميركية، لا تغيّر من حقيقة أن إسرائيل تبحث عن ذرائع لتجنب الالتزام ببنود المرحلة التالية، حيث تعتبر أن الانتقال إليها يقلّص من حضورها العسكري داخل القطاع.
وفي ما يتعلق باحتمال تسليم الفصائل الفلسطينية الجثة المتبقية لأحد المحتجزين الإسرائيليين، قال عوض إن ذلك لن يدفع إسرائيل إلى تنفيذ المرحلة الثانية كما هو منصوص عليه في اتفاق شرم الشيخ، رغم أن الجثة تشكّل الذريعة الأساسية التي تطرحها تل أبيب لعدم التقدّم في تنفيذ الاتفاق.
وذكر، أن إسرائيل ستجد مبررات إضافية لإبقاء الوضع على ما هو عليه، مشددًا على أن المرحلة الأولى هي، من وجهة نظرها، المرحلة الأهم التي تسعى إلى ترسيخها دون المضي قدماً في الالتزامات اللاحقة.