الحسابات الوهمية ونشر الشائعات!
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
من بين أبرز أسباب تزايد الشائعات، والتي كثيرا ما حذرت من خطورتها القيادة السياسية، عدم الحسم في اتخاذ إجراءات رادعة ضد مروجيها.
إن الهدف من نشر الأخبار المغلوطة والمضللة توجيه الرأي العام نحو اتجاه معين، لتنفيذ مخططه عبر نشر أخبار يعلم أنها كاذبة.
والحديث عن الشائعات يجرنا إلى الحسابات الوهمية، والحكومة ممثلة بوزارة الداخلية ووزارة الإعلام معنية بمواجهة هذا النوع من الحسابات التي تهدد كيان المجتمع.
وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف مؤخرا أن هذا الملف سيحظى بما يستحق من اهتمام لخطورته الشديدة، وستبذل الوزارة قصارى جهدها للسيطرة على مروجي الشائعات ومن يقفون وراء الحسابات الوهمية في الداخل والخارج وفقا للقانون.
كما أن الغالبية العظمى من أبناء هذا الوطن تؤيد ما ذكره الشيخ فهد اليوسف من أن «الإشاعات يقف وراءها ضعاف نفوس يريدون خلق فتنة في الكويت ويتوجب ملاحقتهم لوقف هذا العبث».
سبق وأن أشرت إلى أن الشائعات والأخبار الملفقة تشكل خطرا كبيرا يهدد استقرار الدولة وأمن أجهزتها، وتخلق حالة من البلبلة في المجتمع.ونؤكد أن التوجه نحو مواجهة هذه الظاهرة من قبل وزارة الداخلية بحزم يجب أن يقابل بدور يلعبه المواطن عبر التريث في تداول أي معلومات، والثقة بأجهزة الدولة التي تحرص أشد الحرص على إخطار المواطن بكل ما يدور من منطلق الشفافية، كما يجب على مؤسسات الدولة كافة التصدي للشائعة وكشف زيفها، ومصارحة الرأي العام بالحقائق وهذا ما بدأنا نلمسه.
والمنابر الدينية ووسائل الإعلام أيضا مطالبة هي الأخرى بالتذكير بما حث عليه ديننا الحنيف بشأن الشائعات، والتذكير بقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) (الحجرات: 6).
وفي هذه الآية المباركة وصف الله تعالى مروجي الشائعات بالفاسقين، وحث الناس على التثبت والتبين قبل قبول الخبر الكاذب، وكذلك بقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت».
حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه.
آخر الكلام: ظاهرة بيع الفوط والشراشف ولعب الأطفال عند الإشارات الضوئية إلى جانب كونها غير حضارية، فإنها تشكل خطورة على قائدي المركبات وعلى البائعين من الصبية والوافدين. وملاحقة وزارة الداخلية هذا النوع من التسول بحملات قامت بها الإدارة العامة لمباحث الإقامة أمر جيد للغاية، ويجب المضي بملاحقة وضبط هذه الشريحة، كما يجب معاقبة أولياء أمور الأطفال الذين يعرضون فلذات أكبادهم لمخاطر الدهس، وكذلك إلحاق الضرر بقائدي المركبات والذين قد يجدون أنفسهم متورطين في قـــضايا دهس لا ذنب لهم بها.
فريق. م طارق حمادة – الأنباء الكويتية
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حوار غير مباشر بين عون و الحزب وليونة بعد الانتخابات!
لا يزال ملف السلاح غير الشرعي يحتل الأولوية. وتسعى الدولة إلى معالجة هذه الأزمة المزمنة التي ورثتها عن «اتفاق الطائف». وبات معروفاً تفضيل رئيس الجمهورية جوزاف عون الحوار مع «حزب الله» بدلاً من الصدام معه.وكتب الان سركيس في"نداء الوطن":ويحاول رئيس الجمهورية اتخاذ خطوات للوفاء بالتزامات لبنان أمام الأميركيين والمجتمع الدولي، فهو يؤكد على قرار الدولة بحصر السلاح في يدها. ولا يقف هذا القرار عند حدود جنوب الليطاني بل يشمل شمال النهر وكل لبنان، وصولاً إلى السلاح الفلسطيني المتفلت.
وعلمت «نداء الوطن» أن حواراً غير مباشر يدور بين عون و»حزب الله» بعيداً عن الإعلام، ويهدف إلى تنظيم العلاقة أولاً، من ثم البدء بوضع أولويات للتعامل مع السلاح في المرحلة المقبلة. ويسلّم «الحزب» بواقع انتهاء دور سلاحه جنوب الليطاني وإخفاء كل المظاهر العسكرية المسلّحة. وبالنسبة إلى بقية المناطق فالأمور تدرس والبحث لا يزال مستمراً وسط تمسكه بالسلاح.
ويُعتبر هذا الحوار منفصلاً عما تحدّث عنه الرئيس عن إجراء حوار لبحث استراتيجية الأمن القومي، ويرتبط الحوار غير المباشر بأزمة سلاح «حزب الله» فقط وطريقة التعامل مع تحديات المرحلة المقبلة.
وفي حين يتمّ الحديث عن اقتناع «حزب الله» بتسليم سلاحه الثقيل والمتوسط شمال الليطاني، لم يصدر أي تأكيد عن الدولة اللبنانية أو «حزب الله» يشير إلى هذه النقطة، فما يدور من أحاديث وحوارات يحصل بين وسطاء من الرئاسة اللبنانية و»حزب الله»، ولا أحد يعلم به غير الرئيس وقيادة «الحزب».
وإذا كان تسليم السلاح بات أمراً مطلوباً أميركياً ودولياً، فهناك رهان من بعض أطراف الدولة اللبنانية بالوصول إلى حلّ سلس مع «حزب الله»، أو حصول اتفاق أميركي- إيراني على طاولة المفاوضات يفضي إلى حل الملف النووي الإيراني، وإيعاز طهران إلى أذرعها وعلى رأسهم «حزب الله» بضرورة الدخول في مشروع الدولة، وتحوّله من حزب عسكري يملك ترسانة مدججة بالسلاح إلى حزب سياسي مثله مثل باقي الأحزاب والقوى السياسية، عندها تكون الدولة اللبنانية قد أعفيت من تجرّع كأس الصدام مع «الحزب».
ويعتمد «حزب الله» منذ أكثر من شهر لهجة تصعيدية ضد كل من يدعوه إلى تسليم سلاحه، ويؤكّد في تصاريح مسؤوليه وقياداته عدم التخلي عن السلاح. ويرجح كثر أن هذه التصريحات تأتي في سياق رفع المعنويات وعدم إظهار نقاط الضعف، وسط مخاوف في تفكيك بيئته الحاضنة.
مواضيع ذات صلة التواصل ناشط بين عون و "حزب الله" والحوار المباشر في مرحلة لاحقة Lebanon 24 التواصل ناشط بين عون و "حزب الله" والحوار المباشر في مرحلة لاحقة